منسق عملية السلام يواصل انخراطه مع الأطراف المعنية لدعم جهود الاستقرار في المنطقة
أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمنع المزيد من تدهور الوضع الذي قال إنه يشكل "تهديدا كبيرا للاستقرار الإقليمي".
وفي بيان صدر اليوم الجمعة، قال السيد وينسلاند إنه انخرط في الأيام الأخيرة مع الأطراف المعنية والدول الأعضاء في المنطقة،من بينها لبنان ومصر وقطر، لدعم خفض التصعيد الإقليمي. وأوضح أنه أكد الحاجة الملحة لمعالجة الخطر المتزايد المتمثل في التصعيد الخطير، مشيرا إلى أنه بحث مع الأطراف جهود الوساطة الجارية لمنع امتداد الصراع.
وقال السيد وينسلاند: "من الأهمية بمكان أن نتصرف بحزم وبشكل جماعي لمعالجة التهديدات المباشرة وإرساء الأساس لسلام دائم".
وأكد أنه سيواصل انخراطه النشط مع جميع الأطراف المعنية لدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
مسؤول عمليات السلام يدعو إلى خفض التصعيد
وعلى صعيد ذي صلة، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا الحاجة إلى خفض التصعيد والعودة إلى وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق. جاء ذلك في بيان صادر يوم الجمعة في ختام زيارة إلى لبنان.
وسلط لاكروا - خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين، في وقت سابق من هذا الأسبوع - الضوء على خطر اندلاع حريق أوسع نطاقا، داعيا إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف تبادل إطلاق النار المكثّف والمستمر عبر الخط الأزرق.
والتقى جان بيير لاكروا أيضا بأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى مسؤولين من الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام.
وخلال زيارته إلى المقرّ العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في منطقة الناقورة، جنوبي البلاد، تلقى لاكروا إحاطة من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو بشأن آخر المستجدات حول الوضع في المنطقة وعلى طول الخط الأزرق، كما اطلع لاكروا على الجهود الحثيثة التي تبذلها البعثة لمنع المزيد من التصعيد.
كما تفاعل السيد لاكروا مع حفظة السلام في الناقورة وشمع وإبل السقي في جنوب لبنان. وأشاد بالدور الذي تلعبه قيادة اليونيفيل وقوات حفظ السلام في ضمان الاتصال بين الطرفين، والتخفيف من خطر سوء التقدير ومنع المزيد من التصعيد في هذه الأوقات الصعبة للغاية. وأضاف:
"يجب تكثيف الاتصالات مع السلطات على الجانبين والعمل على استدامتها، وتشجيع العودة إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بالقرار 1701 بوصفه مسارا نحو حلّ دبلوماسي طويل الأمد".
وأضاف أن الأحداث الحالية تثبت أن هذا القرار أصبح أكثر أهمية الآن، "وهو لا يزال الإطار المناسب لتحقيق التقدم نحو وقف إطلاق نار دائم". كما أكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الأطراف وتسهيل أي جهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق.