سويسرا تتلف 10 ملايين جرعة من لقاح كورونا.. ورئيس فايزر يصاب مجددا بكوفيد-19
لماذا ستتلف سويسرا 10 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكورونا؟ وما حيثيات إصابة ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر بكوفيد-19؟ وما آخر المعطيات حول الآثار الطويلة للإصابة بكورونا؟
أعلنت وزارة الصحة السويسرية، أمس السبت، أن سويسرا مضطرة لتدمير 10.3 ملايين جرعة من لقاح "مودرنا" (Moderna) المضاد لكوفيد-19، بسبب انتهاء صلاحيته في وقت سابق من الأسبوع، وفقا لصحيفة "لوباريزيان" (Le Parisien).
I have tested positive for COVID. I’m feeling well & symptom free. I’ve not had the new bivalent booster yet, as I was following CDC guidelines to wait 3 months since my previous COVID case which was back in mid-August. While we’ve made great progress, the virus is still with us.
— Albert Bourla (@AlbertBourla) September 24, 2022
وتقول الوزارة إنه ليس لديها خيار آخر منذ انتهاء صلاحية الجرعات الأربعاء الماضي. وتبلغ قيمة الجرعات التي سيتم إتلافها 280 مليون فرنك سويسري (294 مليون يورو).
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال 2.5 مليون جرعة مخزنة في قاعدة لوجستية للجيش، و7.8 ملايين جرعة مخزنة في مستودع في بلجيكا، حسب الوزارة، التي شددت على أن إستراتيجيتها لتوريد اللقاحات تضمنت، منذ البداية، طلب جرعات أكثر مما هو ضروري لنحو 8.7 ملايين نسمة في سويسرا.
إصابة الرئيس التنفيذي لفايزر بكوفيد مجددا
في سياق آخر، قال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" (Pfizer)، أمس السبت، إن الفحوص أثبتت إصابته بكوفيد-19.
وأضاف -في بيان- "أشعر أنني بحالة جيدة، ولا أعاني أي أعراض".
وأغسطس/آب الماضي، أصيب بورلا (60 عاما) بكوفيد-19 وبدأ العلاج بعقار "باكسلوفيد" الذي تنتجه شركته.
وتلقى بورلا 4 جرعات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركة فايزر وشريكتها الألمانية "بيونتك" (BioNTech).
وقال الرئيس التنفيذي إنه لم يأخذ بعد الجرعة التنشيطية من اللقاح ثنائي التكافؤ الجديد.
وتهدف جرعات اللقاح ثنائي التكافؤ، الذي طورته شركة مودرنا وفريق فايزر وبيونتك، إلى مواجهة المتحورات الفرعية من أوميكرون، "بي إيه 4″ (BA.4) و"بي إيه 5" (BA.5).
وقال بورلا إنه لم يحصل بعد على تلك الجرعة "لأنني كنت أتبع إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بانتظار 3 أشهر منذ الإصابة السابقة بكوفيد-19 التي كانت في منتصف أغسطس/آب الماضي".
كوفيد يزيد من خطر التعرض لإصابات دماغية طويلة الأمد
كشف باحثون أميركيون الخميس الماضي أن الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بكوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الإصابات الدماغية بعد عام من تعافيهم، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا قط بفيروس كورونا.
وركزت الدراسة التي استمرت لمدة عام، ونُشرت في مجلة "نيتشر ميديسين" (Nature Medicine) ونقلتها رويترز، على تقييم صحة أدمغة مرضى يعانون من 44 اضطرابا مختلفا بالاستعانة بالسجلات الطبية لملايين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة.
وعانى مرضى ممن أصيبوا بكوفيد-19 في السابق من اضطرابات دماغية واضطرابات عصبية أخرى بزيادة 7% عن مجموعة مماثلة من المحاربين القدامى الذين لم يصابوا أبدا بالمرض. وقال فريق البحث إن نتائج الدراسة يمكن ربطها بإصابة ما يقرب من 6.6 ملايين أميركي بإعاقات دماغية متعلقة بإصابتهم بكوفيد-19.
الآثار المدمرة الطويلة المدى للإصابة بكوفيد-19
وقال كبير الباحثين الدكتور زياد العلي من كلية الطب بجامعة واشنطن -في بيان- إن النتائج تظهر الآثار المدمرة الطويلة المدى للإصابة بكوفيد-19.
ودرس العلي وزملاؤه في كلية الطب بجامعة واشنطن -بالتعاون مع إدارة شؤون المحاربين القدامى في منظومة سانت لويس للرعاية الصحية- السجلات الطبية لنحو 154 ألفا من قدامى المحاربين الأميركيين، الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 في الفترة من أول مارس/آذار 2020 إلى 15 يناير/كانون الثاني 2021.
وقارنوا هذه السجلات مع بيانات 5.6 ملايين مريض لم يصابوا بكوفيد-19 خلال الإطار الزمني نفسه، ومجموعة أخرى من 5.8 ملايين شخص في الفترة التي سبقت وصول الفيروس إلى الولايات المتحدة.
وكانت اضطرابات الذاكرة، التي يشار إليها عادة باسم الضباب الدماغي، أكثر الأعراض شيوعا. وبمقارنة المجموعات المختلفة، خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص المصابين بكوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة بنسبة 77%.
كما أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم، مقارنة بالمجموعة التي لم تصب أبدا.
إضافة إلى ذلك، فإن المرضى السابقين بكوفيد-19 أكثر عرضة بنسبة 80% للإصابة باضطراب في كهرباء المخ، و43% أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب، و35% أكثر عرضة للإصابة بالصداع و42% أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الحركة، مثل الرعشة، مقارنة بالمجموعات الأخرى.