انتقل إلى المحتوى

مسموطة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المسموطة[1] أكله شعبية عراقية قديمة انفردت بها المحافظات الجنوبية من العراق لتنتقل بعد ذلك إلى بعض المحافظات الأخرى.

مسموطة
معلومات عامة
المنشأ
المنطقة
جنوب العراق
النوع
حساء بحري
حرارة التقديم
ساخن وبارد في بعض الاحيان

وهي حساء أسماك مجفف، تشتهر خصوصا في صبيحة عيد الفطر.[2]

طريقة التحضير

[عدل]

التجفيف

[عدل]

يتمّ فيها تنظيف السمك وتنزع منه القشور وترشّ كمية كبيرة من الملح، ويعلق لعدة أيام على حبال في الظل، أو تحت أشعّة الشمس حتى يجف بشكل تام، وذلك بتعليقه على حبل بعد أن تجمع كل مجموعة منه بخيوط على شكل قلادة بالنسبة إلى الأسماك الصغيرة، أما الكبيرة فتعلق كل سمكة بمفردها.

الطبخ

[عدل]

هناك طرق مختلفة لطبخه، حيث يتم غسل السمك وتقطيعه، ثم إعداد المكونات الضرورية لتحضير المسموطة، كالزيت والماء والبصل والثوم والتوابل كالكركم والكاري ، بعض العوائل تضيف البامية واللوبيا، ثم توضع على النار، وتنتج حساء ذا لون أصفر، وتقدم مع الخبز الحار والمخللات والبصل الأخضر الطازج والتمر والراشي[3] واللبن والنومي الحامض وغيرها.

الأصول

[عدل]

تعود أصول الأكلة إلى الحضارة السومرية وتوارثها العراقيون،[4] وهناك من يرى بأن إسمها مشتق من اللفظة العامية «تسمط» والتي ترادف السلق بالماء مع الملح والتوابل،[4] واعتاد الناس في جنوب العراق على تذوق واستطياب واستحباب هذه الطبخة في الأكل كوجبة غذائية مهمة ومشهورة في الأوساط الشعبية وقد تتفنن العوائل في طبخها .

المعنى

[عدل]

جاء في اللغة كما في كتاب تاج العروس ولسان العرب:

[عدل]

الشصب بالفتح السمط والسلخ، يقال شصب الشاة: سلخها، وقال أبو العباس: المشصوبة الشاة المسموطة، والشصب اليبس ويحرك ذكرهما الصاغاني، والشصاب: القصاب وهو الجزار، والشصب كعنق الشاة المسلوخة، وعيش شاصب: شاق، وقد شصب عيشه شصبا وشصبا و شصب کنصر يشصب شصوبا فهو شصب كفرح وشاصب...)[5][6] كما وقد ورد ذكر أسم اللحوم المسموطة في كتاب الطبيخ لأبن سيار الوراق.[7] وقد ذُكرت الدجاجة المسموطة واللوان من الأطعمة في أحد المؤلفات[8][9]

الأنواع

[عدل]

تختلف أنواع المسموطة حسب نوع السمك المجفف،[4] فهناك نوع يسمى المهروثة، وهو نوع من الأسماك، يكون كبيراً، ويقطَع منه الرأس والذيل، وتستخرج منه العظام بعدها، ليتمّ إعداده بالطريقة التي تعد فيها المسموطة، مع إضافة القليل من خلاصة الطماطم، كما قد تضاف البامية إليه.[2]

انظر أيضًا

[عدل]

مصادر

[عدل]

[1]

[2]

مراجع

[عدل]
  1. ^ تراث الشعبي. ج. المجلّد 42. 2011. ص. الصفحة 104.
  2. ^ ا ب Rabih.Farran. "المسموطة... أكلة تراثية من الجنوب العراقي". https://www.alaraby.co.uk/. مؤرشف من الأصل في 2020-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-17. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |موقع= (مساعدة)
  3. ^ "المسموطة... أكلة تراثية من الجنوب العراقي". www.mawazin.net. مؤرشف من الأصل في 2021-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-17.
  4. ^ ا ب ج "المسموطة.. أكلة سومرية يتمسك بها العراقيون". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 2021-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-17.
  5. ^ مرتضى الزبيدي (1888). شرح القاموس المسمى تاج العروس من جواهر القاموس. المطبعة الخيرية،. ج. المجلّد 1. ص. الصفحة: 316. في فصل الشين من باب الباء. في باب (شصب).
  6. ^ ابن منظور (1882). لسان العرب. المطبعة الكبرى الميرية. ج. المجلّد 1. ص. الصفحة: 477. في فصل الشين من حرف الباء. عنوان الباب (شصب).
  7. ^ ابن سيار الوراق. كتاب الطبيخ. ص. الصفحة: 3. وقد لخص المؤلف ما يشتمل عليه مؤلفه هذا في المقدمة قائلا: (...سألت - أطال الله بقاك بقاءك أن أؤلف لك كتابا أجمع لك فيه ألوانا من الأطعمة المصنوعة للملوك والخلفاء والسادة والرؤساء، وقد عملت لك - أطال الله بقاك - كتابا شريفا ومجموعاً ظريفا مشتملا على منافع الأبدان ودافعا لمضارها ... يجمع كل الألوان المشوية والمطبوخة من اللحوم المسموطة.. جميع البوارد من الأطيار والأسماك من الأنهار...).
  8. ^ محمد بن عبد الرحمن بن زكريا الفاسي المتوفى سنة 1144هـ (1 يناير 2015). شرح النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية لأحمد زروق 1-2 ج2. دار الكتب العلمية. ج. الجزء الثاني. ص. الصفحة: 310. أقتباس: (...ثم إنهم يزيدون على ما تقدم ذكره أنهم يعجنون التراب الذي يسد به التنور الذي فيه الذبائح بالماء الذي صار كأنه عبيط)، فيتنجس التراب به إن كان طاهرا، وإن كان نجسًا فيضيفون نجاسة إلى مثلها، فإذا أحس بحرارة النار [عرق]، وقطر على الشواء وغيره مما ينجسه ظاهرا أن لو كان طاهرا، فكيف وباطنه متنجس كما تقدم بيانه، وكذلك يقطر في نفسه هو، والشواء على الجزاية التي تحته، فيتنجس بذلك، فيصير الجميع متنجسا، وهذا مشاهد محسوس مرئي. ثم بعد ذلك يخرجونه إلى سوق المسلمين يبيعونه، والحالة هذه، وكذلك تعدت هذه النجاسة إلى أمر آخر، وهو إن كثيرا من الناس يذبحون الدجاج وغيرها ويأتون بها إلى المسمط، فيدلي بها في الماء الذي تقدم ذكره، فيتنجس كل ذلك، وهذا مع ما فيه من المفاسد انضم إليه محرم آخر، وهو إضاعة المال؛ لأن ما تنجس من ذلك لا يجوز أكله ولا بيعه. وكذلك كل ما عمل بتلك الدجاج المسموطة على هذه الحال، وغيرها من السميط من ألوان الطعام في البيوت، أو عند الشرائحي"، أو عند الطباخين فيصير ذلك كله متنجسا لا يجوز أكله ولا بيعه ولا شراؤه، ويجب غسل الأوعية التي جعل فيها نيا كان أو مطبوحًا، ويغسل ما أصاب ذلك من بدن أو ثوب أو مكان أو وعاء، أو غير ذلك. وقد كان بعض العلماء يقول: «النجاسة مثل السم يعني: في سرعة سريانها، وأنت ترى ذلك فيما نحن بسبيله، ومن وقع له ذلك فلا يجوز له أن يستبيح شيئًا إلا بعد تطهيره، واللحم والأطعمة لا يمكن تطهيرها، فلا يجوز أكلها ولا بيعها...).{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ ابن الحاج محمد بن محمد (1960). المدخل لابن الحاج. المكتبة العصرية. ج. المجلّدان 1-2. ص. الصفحة 74. أقتباس: (...وهذا مع ما فيه من المفاسد انضم إليه محرم آخر انفافا وهو إضاعة المال ، لأن ما تنجس من ذلك كله لا يجوز أكله ولا بيعه ، وكذلك كل ما عمل بتلك الدجاجة المسموطة على تلك الحال وغيرها من السميط من ألوان الطعام في البيوت أو عند الشرائحي أو عند الطباخين فيصير ذلك كله متنجسا لا يجوز أكله ولا بيعه ولا شراؤه ، ويجب غسل الأوعية التي جعل فيها نيئا...).