تعتبر لبنان بالنسبة لسورية منطقة امتداد جغرافي طبيعي، ويعتبر حزب البعث السوري أن لبنان هو أحد الأقاليم التابعة للقطر السوري مثلها مثل فلسطين وامتداد بلاد الشام ولكن ما يزيد في لبنان انه يمتد على مساحة قريبة جدا من قلب وسط سورية الغربي ونافذة جنوبية لسورية على البحر المتوسط وموقع استراتيجي إذا ما استعمل ضد سوريا يهدد امنها الداخلي, لذلك حاولت وما زالت تحاول سوريا جاهدة على أن لا يقع لبنان في ايدي معادية لسوريا تهدد امنها الاستراتيجي ,منذ استقلال سوريةولبنان عن فرنسا عام 1943 شهدت العلاقة بين البلدين حالات مد وجزر مرتبطة باتجاهات الأنظمة المتعاقبة على الحكم في سورية والمصالح الإقليمية لها وعلاقاتها بتيارات وتنظيمات سياسية داخل لبنان، فمنذ الاستقلال وحتى عام 1949 كانت العلاقات إيجابية. أما من الجهة اللبنانية فيرى اللبنانيون أن الجيش العربي السوري قام باحتلال لبنان في عام 1976 حتى عام 2005 ما يعني أن دخول القوات البرية السورية إلى لبنان انتظرت 14 عاما حتى يخرج لبنان من الحرب على أرضه. واضافة إلى ذلك بقي الجيش العربي السوري منذ عام 1990 حتى عام 2005 موجودا في لبنان رغم عن كل المعارضات من الداخل اللبناني على هذا الوجود الذي ساهم في تغيير الثقافة والهيكلية الاقتصادية في لبنان حتى في عقيدة الجيش.
وبعد حرب يونيو/حزيران عام 1967 وزيادة النشاط السياسي على الساحة اللبنانية، ثم التواجد العسكري الفلسطيني في لبنان عقب حرب سبتمبر/ أيلول عام 1970 عاد الدور السوري في لبنان إلى النشاط بحيث بلغ ذروته عام 1976 بدخول القوات السورية إلى لبنان تحت غطاء عربي ودولي.
في عام 2005 سحبت سوريا قواتها من لبنان بعد تعرضها لضغوط دولية. وطوال الفترة السابقة ومنذ قيام لبنان لم تكن هناك علاقات دبلوماسية كاملة بين سورياولبنان بسبب اصرار الحكومة السورية على عدم وجود أي نوع من العلاقات الطبيعية الدبلوماسية.
وفي عام 2008 وبعد ضغط شديد من اللبنانيين أعلن الرئيس السوري بشار الأسد إقامة علاقات على مستوى سفارة مع لبنان بعدما تم إقامة سفارة سورية في لبنان.