انتقل إلى المحتوى

تصويت (سياسة)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 14:16، 28 أكتوبر 2018 (بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

مع عقارب الساعة من الأعلى يساراً: البارثيون اليوناني، سيدة تدلي بصوتها في بنغلاديش، رجل أدلى بصوته في أفغانستان، مركز اقتراع في الولايات المتحدة

التصويت هو الوسيلة المتبعة من قبل مجموعة من الناس في إجتماع او دائرة إنتخابية لإتخاذ قرار معين او للتعبير عن رأيهم، والذي يحصل عادةً بعد نقاشات، مناظرات وحملات إنتخابية. يسمح النظام الديموقراطي بإنتخاب أشخاص يديرون المناصب العليا في البلد. يطلق على سكان المكان الذي يمثله مسؤول منتخب «المقيمون في الدائرة الإنتخابية»، ويطلق على المقيمون الذي يدلون بأصواتهم لإختيار مرشحهم اسم «ناخبين». هنالك أنظمة مختلفة في جمع الأصوات.

في السياسة

في الديموقراطية، يتم إختيار الحكومة عن طريق التصويت في إنتخابات: الطريقة التي ينتخب فيها الناخبون، اي يختارون من بين مرشحون عديدون.[1] في الديمقراطية النيابية التصويت هو الطريقة التي يختار فيها الناخبون من ينوب عنهم في الحكومة. في الديموقراطية المباشرة، التصويت هو الطريقة التي يقوم بها الناخبون بإتخاذ قرارات بصورة مباشرة، بتحويل مشاريع القوانين الى قوانين، إلخ.

التصويت هو تعبير رسمي بخصوص قبول او رفض الفرد لإقتراح ما؛ قبول او رفض إستفتاء ما؛ او بخصوص مرشح معين، مجموعة من المرشحين، او حزب سياسي. تستخدم العديد من الدول الإقتراع السري، وهي ممارسة تحول دون تخويف المقترعين وتحمي خصوصيتهم السياسية.

يحدث التصويت غالبًا في محطات إقتراع؛ وهو طوعي في بعض البلدان، إجباري في اخرى، كما في استراليا.

النظم الإنتخابية

تستخدم نظم الإنتخاب المختلفة أنواع مختلفة من الأصوات. لا يتطلب نظام الأكثرية النسبية حصول الناخب على غالبية الأصوات، او حتى أكثر من خمسون بالمئة من مجموع المصوتين. في نظام التصويت الذي يستخدم تصويتًا واحدًا لكل منافسة، وعندما يكون هنالك أكثر من مرشحَين اثنين، قد يملك الفائز أقل من خمسون بالمئة من الأصوات.[2]

أحدى الظواهر المرافقة للتصويت الواحد لكل سباق هو تقسيم الأصوات، والذي يميل الى إنتخاب مرشحين لا يؤيدون الوسطية، ويميل الى تكوين نظام مكون من حزبين. وهنالك نظام بديل للتصويت الواحد لكل سباق وهو تصويت القبول.

لفهم لماذا يميل نظام التصويت الواحد لكل سباق الى تفضيل مرشحين أقل وسطية، تخيل تجربة مختبر بسيطة حيث يصوت طلاب في صف ما لرخامهم المفضل. اذا ما عُرِضت خمسة قطع من الرخام وتم وضعها محلًا للإنتخاب، واذا كان ثلاثة منها ذو لون أخضر، واحدة حمراء وواحدة زرقاء، سوف لن يفوز الرخام الأخضر الا نادرًا بالإنتخابات. السبب وراء ذلك هو ان قطع الرخام الثلاث ذات اللون الأخضر ستقسم أصوات هؤلاء الذين يفضلون اللون الأخضر. في حقيقة الأمر، طبقًا لهذا المبدأ، الطريقة الوحيدة التي سيفوز بها اللون الأخضر هي ما اذا كان ستون بالمئة من الناخبين يفضلون اللون الأخضر. اذا ما فضل نفس العدد من الأشخاص اللون الأحمر والأزرق والأخضر، اي ان يفصل 33 بالمئة من المصوتون اللون الأزرق، 33 بالمئة اللون الأحمر، و33 بالمئة اللون الأزرق، سيؤدي هذا الى ان تحصل كل قطعة من الرخام على 11 بالمئة من الأصوات، مما يؤدي الى وضع الرخام الأخضر في مأزق كبير. واذا تمت التجربة على الألون الاخرى، ستخسر الأغلبية في أغلب الأحيان. بعبارة اخرى، من منظور رياضي بحت، يميل نظام التصويت الواحد لكل سباق الى تفضيل الفائز المختلف عن الأغلبية. اذا تم إعادة التجربة بإستخدام تصويت القبول، حيث يتم تشجيع المصوتين على التصويت لأكبر عدد من المرشحين الذين يوافقون عليهم، في تلك الحالة سيكون الفائز اي قطعة من قطع الرخام الخمسة، لان الأشخاص الذين يفضلون الرخام الأخضر سيتمكنون من التصويت لكل قطعة من الرخام الأخضر.

الإستفتاءات

في معظم الوقت، عندما يتم دعوة السكان الى الإدلاء بأصواتهم، يسمى هذا إنتخاب. ومن الممكن ان يصوت الناس في الإستفتاءات والمبادرات. منذ نهاية القرن الثامن عشر، تم أكثر من 500 إستفتاء وطني في العالم؛ ومن ضمنها أكثر من 300 في سويسرا.

التصويت العادل

من الممكن ان تؤدي النتائج في أفضل الحالات الى إلتباس، وفي أسوءها الى عنف وحرب أهلية، في حالة المنافسين السياسيين. تنتمي العديد من البدائل الى عدم الإكتراث - لا يتم تقبلها او رفضها. ان تجنب الخيارات التي يرفضها معظم الناس بشدة من الممكن ان يكون في بعض الأحيان بنفس أهمية قبولهم للأختيارات التي يفضلوها.

التصويت السلبي

التصويت السلبي يسمح بتصويت يظهر رفض مرشح ما. لغرض التفسير، تخيل نظام تصويت إفتراضي يستخدم التصويت السلبي. في هذا النظام، يتم السماح بصوت واحد، ويكون هذا الصوت اما مع المرشح او ضده. كل صوت إيجابي يُضاف الى المجموع الكلي للمرشح، في حين ان الصوت السلبي يقلل من اصواته بمقدار صوت واحد، ليصل في النهاية الى صافي الأصوات. المرشح صاحب أعلى صافي أصوات في النهاية هو الفائز. لاحظ انه من الممكن لمرشح ان يحصل على أصوات سلبية فقط، بل من الممكن ان يتم إنتخاب مرشح يملك 0 صوت اذا ما تم التصويت بأصوات سلبية كافية للمرشحون الآخرون.

طبقًا لهذا النظام، لا يختلف التصويت السلبي عن الإيجابي عندما يكون عدد المرشحون أثنان فقط. اما اذا كان عدد المرشحون 3 او أكثر فان كل صوت سلبي لمرشح ما سيُحسب صوت إيجابي بالنسبة للمرشحون الآخرون.

التصويت بالوكالة

التصويت بالوكالة هو نوع من التصويت يسمح للمواطن القادر على التصويت إمرار صوته لمصوت او ناخب آخر بصورة شرعية.

التصويت المضاد

في جنوب أفريقيا، هنالك وجود كبير لحملات التصويت المضاد من قبل المواطنين الفقراء. يقول المواطنون انه لا يوجد اي حزب سياسي يمثلهم بصورة حقيقية. على سبيل المثال، أدى هذا الى حملة «لا أرض، لا منزل، لا تصويت» التي أصبحت بارزة للغاية في كل مرة تحصل فيها إنتخابات.

قامت حركات إجتماعية اخرى في أجزاء مختلفة من العالم بحملات مشابهة لمقاطعة التصويت. ومن ضمنها جيش زاباتيستا للتحرير القومى والحركات اللاسلطوية الاخرى.

التصويت والمعلومات

تسائل علم السياسة الحديث حول ما اذا كان المواطنون يملكون معلومات سياسية كافية ليدلون بصوت ذو معنى. أثبتت مجموعة من الدراسات تمت في جامعة مشيغان في خمسينات وستينات القرن الماضي ان المصوتين يفتقرون الى أبسط فهم للمشاكل الحالية، البعد الاديولوجي المحافظ-الليبرالي، والمعضلات الايديولوجية المرتبطة.[3]

التجمعات واللقاءات

في اي وقت لا يوافق فيه مجموعة من الأشخاص حول ضرورة قرار ما، يصبح التصويت طريقة شائعة للغاية لحل النزاعات بصورة سلمية. غالبًا ما يتم حصر حق التصويت بمجموعة من الناس. من الممكن ان يصوت أعضاء من جمعية او نادي، مساهمين في شركة ما، ولكن ليس اي غرباء، حول اختيار رئيسهم، او تغيير قانون ما، بطريقة مماثلة لإنتخاب الناس لمناصب رسمية. قد تتخذ لجنة من القضاة، سواء كانوا من السلطات القضائية الرسمية او قضاة مخصصين لهذا الغرض، القرارات عن طريق التصويت. قد تقرر مجموعة من الأصدقاء او العائلة ما الفلم الذي سيشاهدونه عن طريق التصويت. قد تتراوح طريقة التصويت من التقديم الرسمي للأصوات المكتوبة، من خلال رفع الأيادي، التصويت الصوتي او أنظمة الإستجابة الجماهير، للإشارة بشكل غير رسمي الى النتيجة التي يفضلها معظم الناس.[4][5]

أسس التصويت

طبقًا لقواعد روبرت للنظام، وهو دليل مستعمل بكثرة للعملية البرلمانية، ان اساس تحديد نتائج التصويت تتكون من عنصرين: (1) نسبة الأصوات المطلوبة ليتم تبني الإقتراح او ليتم إختيار المرشح؛ و(2) مجموعة الأعضاء التي تنطبق عليها النسبة (على سبيل المثال، الأعضاء الموجودين والمصوتين، الأعضاء الموجودين، المقدار الكلي للأعضاء في المنظمة، الجمهور الإنتخابي كله.)[6]

من الممكن تحديد نتائج التصويت بإستخدام الأغلبية، او أعلى مقدار من الأصوات بين الخيارات.[7]

طرق التصويت المتداولة

الطريقة المعتمدة على الورق

رسائل الاقتراع في اسرائيل

طريقة التصويت الأكثر شيوعًا هي عن طريق استخدام أوراق إقتراع التي يقوم المصوت بالإشارة من خلالها الى المرشح الذي يفضله. من الممكن ان يتضمن هذا تحديد دعمهم لمرشح او حزب مُدرج في القائمة، او قد يكتبوا اسم المرشح اذا كان غير مُدرج على الورقة.

هنالك بديل لطريقة الورق وهو التصويت بإستخدام رسائل الإقتراع، والذي يستخدم في اسرائيل، حيث تحتوي حجرة التصويت على علبة تحتوي على أوراق اقتراع خاصة بكل حزب. يتم إعطاء المصوتين ظرف، وفيه يضع المصوت ورقة الإقتراع الخاصة بالحزب الذي يود إنتخابه، قبل وضعه لورقة الإقتراع في صندوق الإقتراع.[8]

التصويت الآلي

يستخدم التصويت الآلي آلات التصويت، والتي من الممكن ان تكون يدوية او الكترونية. في البرازيل، يدخل المصوتون رقم المرشح الذي يودون التصويت له وعندما تُعرض صورة المرشح على الشاشة يؤكد الناخب خياره.[9]

التصويت عبر الانترنت

في بعض الدول، يسمح للأشخاص بالتصويت عن طريق الانترنت. استونيا كانت من أولى الدول التي استخدمت التصويت عن طريق الانترنت: تم استخدامه لأول مرة في الإنتخابات المحلية لعام 2005.

التصويت البريدي

تسمح العديد من الدول بالتصويت البريدي، حيث يتم إرسال ورقة إقتراع الى الناخبين ويقوم الناخبون بإعادة ارسالها من جديد.

التصويت المفتوح

على العكس من التصويت السري، يحدث التصويت المفتوح بصورة علنية وغالبًا ما يتم عن طريق إظهار الأيادي. مثال على ذلك هو نظام Landsgemeinde في سويسرا، والذي لا يزال طور الاستخدام في أقاليم مثل ابنزل انرهود، غلاروس وغريسونز.

الطرق الاخرى

يتم التصويت في غامبيا باستخدام قطع الرخام، وهي طريقة أُدخلت عام 1965 بسبب الأمية.[10] تحتوي محطات الإقتراع على اسطوانات معدنية مصبوغةً بألوان الأحزاب وشعارات تدل على المرشحين، حيث تلصق عليها صور. يعطى المرشحون قطع رخام ليتم وضعها في اسطوانة المرشح الذي يودون التصويت له، وعندما يتم وضع الصوت في الاسطوانة، يرن جرس ليشير الى إنحساب الصوت. ولتجنب الإلتباس، تِمنع الدراجات من المرور بالقرب من محطات الإقتراع في يوم الإنتخاب.[11][10]

شخصيًا

تُحمل بعض الأصوات بصورة شخصية اذا كان جميع الأشخاص المؤهلين للتصويت موجودين. من الممكن ان يتم ذلك عن طريق إظهار اليدين او عن طريق التصويت باستخدام لوحة المفاتيح.[12]

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ "Voting - GOV.UK". www.gov.uk (بالإنجليزية). Retrieved 2018-06-09.
  2. ^ Majority rule.
  3. ^ Cambridge: Cambridge University Press. (Summary) نسخة محفوظة 12 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Kesten C. Greene and J. Scott Armstrong and Randall J. Jones, Jr., and Malcolm Wright (2010). "Predicting Elections from Politicians' Faces" (PDF).{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ Andreas Graefe؛ J. Scott Armstrong (2010). "Predicting Elections from Biographical Information about Candidates" (PDF). {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |lastauthoramp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  6. ^ Robert 2011، صفحات 404–405
  7. ^ Robert 2011، صفحة 54
  8. ^ Robert، Henry M.؛ وآخرون (2011). Robert's Rules of Order Newly Revised (ط. 11th). Philadelphia, PA: Da Capo Press. ص. 402. ISBN:978-0-306-82020-5. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  9. ^ Illiterate voters: Making their mark The Economist, 5 April 2014 نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ ا ب Gambians vote with their marbles BBC News, 22 September 2006
  11. ^ Gambia vote a roll of the marbles The Telegrapgh, 29 November 2016 نسخة محفوظة 28 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Gambia election: Voters use marbles to choose president BBC News, 30 November 2016 نسخة محفوظة 11 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية