0% found this document useful (0 votes)
176 views99 pages

Inbound 6543197129491838265

Uploaded by

Mary Na
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (0 votes)
176 views99 pages

Inbound 6543197129491838265

Uploaded by

Mary Na
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 99

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬


‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫الرقم التسلسلي‪………….:‬‬ ‫قسم‪ :‬علم االجتماع‬
‫رقم التسجيل‪1835087971 :‬‬ ‫التخصص‪ :‬علم االجتماع التربية‬

‫العنوان‬

‫واقع التسرب المدرسي في المدرسة الجزائرية دراسة‬


‫سيسوتربوية لتالميذ مرحلة التعليم الثانوي)‬
‫دراسة ميدانية لثانوية الخير خيري بمدينة مقرة‬
‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر أكاديمي‬
‫إعداد الطالب‬
‫مخلوف بالل‬

‫أمام لجنة المناقشة المكونة من السادة األساتذة‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة محمد بوضياف‪ -‬المسيلة‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة محمد بوضياف‪ -‬المسيلة‬ ‫أستاذة محاضر "أ"‬ ‫ناجح مخلوف‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة محمد بوضياف‪ -‬المسيلة‬

‫السنة الجامعية‪2023-2022 :‬‬


‫كلمة شكر‬
‫شكرا هلل ونحمده حمدا كثيرا على هذه النعمة الطيبة والنافعة‬
‫لنعمة العلم والبصيرة‪.‬‬
‫إلى كل من مد لي يد المساعدة وساهم في تذليل ما واجهتني‬
‫من صعوبات‬
‫وأخص بالذكر‪:‬‬
‫الدكتور المشرف "ناجح مخلوف" والذي لم يبخل علي‬
‫بتوجيهاته وإرشاداته القيمة ونسأل هللا أن يجعله في ميزان‬
‫حسناته مع أمنياتي له بدوام الصحة والعافية‬
‫كما أتقدم بالشكر واالحترام والتقدير للسادة األفاضل أعضاء‬
‫لجنة المناقشة‪.‬‬
‫فشكرا لكم جميعا‪.‬‬
‫إهداء‬
‫إلى صاحب السيرة العطرة والفكرة المستنير إلى من كان له الفضل األول في‬
‫بلوغي التعليم العالي (والدي الحبيب) أطال هللا في عمره‬
‫إلى من وضعتني على طريق الحياة وجعلتني رابطة الجأش وراعتني حتى‬
‫صرت كبيرا(أمي الغالية) أطال هللا في عمرها‬
‫إلى إخوتي ( عمار‪ ،‬فرحات‪ ،‬منيرة‪ ،‬فاطمة‪ ،‬نسرين) من كان لهم بالغ األثر‬
‫في تذليل الكثير من العقبات والصعاب‬
‫إلى صغار بيتنا (رميساء‪ ،‬جمانة‪ ،‬يوسف)‬
‫إلى الذين بددوا لي وحشه الطريق ‪ ..‬وملئوا حياتي حبا وأمال وعطاء أحبتي وأصدقائي‬
‫إلى من شاركتني حلو هذه المذكرة ومرها‬
‫إلى كل الزميالت في قسم علم االجتماع بدون استثناء‬
‫إلى أساتذة قسم العلوم االجتماعية واالنسانية‬
‫إليكم اهدي ثمرة جهدي‬

‫ل‬ ‫ال‬ ‫ب‬


‫فهرس المحتويات‬
‫كلمة شكر‬
‫إهداء‬
‫ملخص‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس الجداول‬
‫مقدمة‪ .............................................................................:‬أ‪-‬ب‬
‫واقع التسرب المدرسي في المدرسة الجزائرية‬
‫الفصل األول اإلطار العام للدراسة‬
‫‪ -1‬اإلشكالية ‪5 ..........................................................................‬‬
‫‪ - 2‬الفرضيات ‪6 ........................................................................‬‬
‫‪-3‬أسباب اختيار الموضوع ‪6 ............................................................‬‬
‫‪ -4‬أهمية الدراسة‪7 ......................................................................‬‬
‫‪ -5‬أهداف الدراسة‪7 ....................................................................‬‬
‫‪-6‬الدراسات السابقة ‪8 ...................................................................‬‬
‫‪ -7‬تحديد المفاهيم والمصطلحات ‪13 ....................................................‬‬
‫‪ -8‬المقاربة السيسولوجية للدراسة ‪15 ....................................................‬‬
‫الفصل الثاني اإلطار النظري التصوري للموضوع‬
‫‪ -1‬مفهوم التسرب المدرسي ‪19 ..........................................................‬‬
‫‪ -2‬أسباب التسرب المدرسي ‪21 .........................................................‬‬
‫‪ -3‬مظاهر وأشكال التسرب المدرسي ‪27 .................................................‬‬
‫‪ -4‬أنواع التسرب المدرسي ‪28 ...........................................................‬‬
‫‪-5‬سيمات التالميذ المتسربين ‪29 ........................................................‬‬
‫‪ -6‬التسرب المدرسي في الجزائر من خالل االحصائيات ‪31 ..............................‬‬
‫الفصل الثالث التعليم الثانوي في الجزائر‬
‫‪-1‬تعريف التعليم الثانوي ‪37 .............................................................‬‬
‫‪-2‬اهداف التعليم الثانوي ‪37 .............................................................‬‬
‫‪-3‬المشكالت التي تواجه عملية التعليم في مرحلة التعليم الثانوي ‪38 .......................‬‬
‫‪-4‬التعليم الثانوي بين الواقع والطموح ‪41 .................................................‬‬
‫‪ -5‬تطور عدد التالميذ المتمدرسين بمرحلة التعليم الثانوي ‪42 .............................‬‬
‫الفصل الرابع اإلجراءات الميدانية للدراسة‬
‫تمهيد ‪48 ...............................................................................‬‬
‫‪ -1‬منهج الدراسة ‪49 ....................................................................‬‬
‫‪ -2‬أدوات جمع البيانات ‪49 .............................................................‬‬
‫‪ -3‬الصدق والثبات ألداة الدراسة (االستمارة)‪50 ..........................................‬‬
‫‪ -4‬اختبار التوزيع الطبيعي للبيانات ‪52 ..................................................‬‬
‫‪ -5‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‪53 ..................................................‬‬
‫‪ -6‬مجاالت الدراسة ‪54 .................................................................‬‬
‫خالصة الفصل ‪56 ......................................................................‬‬
‫الفصل الخامس عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬
‫تمهيد ‪58 ...............................................................................‬‬
‫‪ -1‬الخصائص الوصفية لعينة الدراسة ‪59 ...............................................‬‬
‫‪ -2‬نتائج الدراسة الميدانية واختبار الفرضيات ‪73 .........................................‬‬
‫الخاتمة ‪80 .............................................................................‬‬
‫قائمة المراجع‪82 ...................................................................... :‬‬
‫المالحق‪84 .............................................................................‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬يوضح صدق االتساق البنائي ألداة الدراسة‪50 ........................... :‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2‬يوضح قيمة معامل ‪ Cronbach's Alpha‬لالستبيان ‪51 .................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)3‬يوضح التحقق من شرط التوزيع الطبيعي بالنسبة للمتغيرين محل الدراسة ‪52‬‬
‫جدول رقم (‪ :)4‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس ‪59 ..................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)5‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير العمر ‪59 ..........................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)6‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي ‪60 .....................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)7‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب السكن ‪60 ................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)8‬يوضح المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها األستاذ‪61 ......................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)9‬يوضح عالقة األستاذ بالتالميذ ‪61 .......................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)10‬يوضح تشجيعات األستاذ لتالميذه ‪62 ...................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)11‬يوضح مشاكل األستاذ مع تالميذه ‪62 ..................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)12‬يوضح نوع المشاكل التي يواجهها األستاذ ‪63 ...........................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)13‬يوضح أسباب تغيب التالميذ عن الدراسة ‪63 ............................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)14‬يوضح إتجاهات األساتذة نحو كثافة المناهج الدراسية التي تجعل التلميذ‬
‫يترك الدراسة‪64 .........................................................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)15‬يوضح تغيب تالميذ ذكور ‪64 ..........................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)16‬يوضح التالميذ ذوي المستوى الضعيف المعرضون للتسرب المدرسي ‪65 .‬‬
‫جدول رقم (‪ :)17‬يوضح تشجيع البيئة المدرسية على التسرب المدرسي ‪65 ................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)18‬يوضح استعمال طرق وأساليب التشويق في التدريس المتبعة في المدرسة‬
‫‪66 .....................................................................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)19‬يوضح متطلبات األساتذة للقيام بالواجبات المنلية ‪66 ....................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)20‬يوضح تقييم أداء التالميذ للواجبات المنزلية ‪67 ..........................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)21‬يوضح إهتمام األساتذة بالتالميذ ذو المستوى الضعيف ‪67 ...............‬‬
‫جدول رقم (‪ :)22‬يوضح إهتمام األساتذة بخلق أقسام خاصة للمتفوقين وأقسام خاصة لذوي‬
‫المستوى الضعيف ‪68 ...................................................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)23‬يوضح تتبع اإلدارة المدرسية للغيابات المتكررة للتالميذ ‪68 ...............‬‬
‫جدول رقم (‪ :)24‬يوضح أعمال األساتذة على إثارة الدافعية لدى التالميذ ‪69 ...............‬‬
‫جدول رقم (‪ :)25‬يوضح تشجيع األساتذة لهوايات التالميذ من خالل األنشطة الالصفية ‪69‬‬
‫جدول رقم (‪ :)26‬يوضح إهتمام المعلمين ومراعاة الفروق الفردية بين التالميذ ‪70 ...........‬‬
‫جدول رقم (‪ :)27‬يوضح عمل األساتذة على تنويع أساليب التدريس ‪70 ....................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)28‬يوضح عدم إهتمام األسرة بالتعليم مما يؤدي إلى التسرب المدرسي ‪71 ....‬‬
‫جدول رقم (‪ :)29‬يوضح رفقاء السوء تؤدي بالتلميذ إلى التسرب المدرسي ‪71 ..............‬‬
‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح تأثير الوضع االقتصادي لألسرة على التلميذ‪72 ..................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)31‬يوضح التالميذ الذين ينحدرون من الريف يؤدي بالتسرب المدرسي ‪73 ...‬‬
‫جدول رقم (‪ :)32‬يوضح اإلنحدار الخطي البسيط إلختبار الفرضية األولى ‪74 .............‬‬
‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلنحدار الخطي البسيط إلختبار الفرضية الثانية ‪75 .............‬‬
‫جدول رقم (‪ :)34‬يوضح الفروق بين أفراد العينة في إتجاهاتهم نحو العوامل التربوية تبعا‬
‫لمتغير الجنس ‪76 .......................................................................‬‬
‫جدول رقم (‪ :)35‬يوضح الفروق بين أفراد العينة في إتجاهاتهم نحو العوامل االجتماعية‬
‫واالقتصادية تبعا لمتغير الجنس ‪77 ......................................................‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫اء كان على‬
‫إن أهمية البحوث العلمية تزداد يوماً بعد يوم في شتى مجاالت الحياة‪ ،‬سو ُ‬
‫صعيد المجاالت العلمية أو المجاالت التربوية التعليمية لما تعانيه من مشاكل تربوية أخرى‬
‫إضافية غير التي تطرق إليها الباحثين وحاولوا عالجها‪ ،‬فهناك العديد من الدراسات التي‬
‫تناولت في أطرها النظرية والتطبيقية موضوعات ذات عالقة بالمشكالت التربوية والتي من‬
‫أبرزها موضوع التسرب المدرسي‪ ،‬الذي يبدو للوهلة األولى موضوعاً خاص بالطالب فقط وال‬
‫يخرج عن نطاق فرديته‪ ،‬بينما هو في الواقع مشكلة ذات جوانب مختلفة ومتعددة بالنسبة للتلميذ‬
‫نفسه من حيث قلقه على مستقبله‪ ،‬أو من حيث قدرته على التعايش واالنسجام مع باقي أفراد‬
‫المجتمع‪ ،‬ومن هنا تبرز خطورة نتائجها‪ ،‬باهتمام المؤسسات التعليمية في مختلف النظم التربوية‬
‫المعاصرة على المستويات المحلية والعربية والعالمية بها‪ ،‬وتعود أهمية هذه البحوث لما تمدنا‬
‫به من حقائق ومعلومات وبيانات ومعارف في عالج ظاهرة من الظواهر التي نعاني منها في‬
‫الوقت الحاضر وسبق وأن عانت منها األمم‪.‬‬
‫ومن بين هذه الظواهر ظاهرة العزوف المدرسي حيث تعد من أصعب المشاكل التي‬
‫تعاني منها الدول العربية عموما والجزائر بالخصوص لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية تؤثر‬
‫في تقدم المجتمع وتطوره‪ ،‬وتقف كمعضلة أمامه‪ ،‬وال سيما أنها تساهم وبشكل كبير في تفشي‬
‫األمية وعدم اندماج األفراد في التنمية‪ ،‬مما يزيد حجم األمية والبطالة ويضاعف المشكالت‬
‫االجتماعية من انحراف وجنوح لألحداث والسرقات واالعتداء على اآلخرين وممتلكاتهم‪،‬‬
‫والتسرب يؤدي عموما إلى تحويل المجتمع من البناء والتطور واالزدهار إلى زيادة بناء السجون‬
‫والمستشفيات والهدر المدرسي كذلك يشكل الفاقد التعليمي في المرحلة الدراسية‪ ،‬لهذا كان وال‬
‫يزال محل اهتمام القائمين على شؤون التربية والتعليم بالنظر إلى المخاطر المترتبة عنه‪ ،‬والتي‬
‫إن استمرت تؤدي إلى تقويض دعائم المجتمع وبما أن العوامل التربوية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية لها ارتباط بهذه الظاهرة وجب من خالل هذه الدراسة الكشف عن العالقة الترابطية‬
‫بين ظاهرة التسرب المدرسي والعوامل المذكورة أنفا‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫وللتناول الموضوعي لهذه الدراسة قسمنا بحثنا وفقا لما يلي‪:‬‬


‫الفصل األول أبرزت من خالله موضوع الدراسة الذي تناولت فيه إشكالية الدراسة وزواياها‬
‫وتحديد التساؤل الرئيسي ثم الفرضيات وكذا المفاهيم األساسية للدراسة‪ ،‬باإلضافة إلى أسباب‬
‫اختيارنا للموضوع وكذا األهمية التي يحتلها موضوع الدراسة وأهداف الدراسة وكذا بعض‬
‫الدراسات السابقة والمشابهة التي عالجت هذا الموضوع من قبل ختاما بالمقاربة السيسولوجية‬
‫للدراسة‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني فقد تناولنا فيه مفهوم وأسباب التسرب المدرسي وكذا تطرقنا لمظاهر‬
‫وأشكال التسرب وانواعه ثم تليه مقارنة بين التسرب المدرسي والفشل الدراسي والتأخر الدراسي‬
‫إضافة إلى معالجتنا لواقع التسرب المدرسي في الجزائر من خالل االحصائيات وختمنا الفصل‬
‫بخالصة‬
‫أما الفصل الثالث فقد كان بعنوان التعليم الثانوي في الجزائر حيث تطرقنا فيه إلى تعريف‬
‫التعليم الثانوي ثم أهدافه وكذا المشكالت التي تواجه عملية التعليم في مرحلة الثانوي إضافة‬
‫إلى معالجتنا للتعليم الثانوي بين الواقع والطموح‪.‬‬
‫وبخصوص الفصل الرابع فقد تم تناولنا فيه اإلجراءات المنهجية للدراسة والمتمثلة في‬
‫المجال الزماني والمجال المكاني للدراسة وكذا نوع المنهج باإلضافة إلى ادوات جمع البيانات‬
‫وكذا عينة ومجتمع الدراسة واألساليب اإلحصائية‬
‫أما الفصل الخامس فقد تم فيه عرض نتائج الدراسة تفسي ار وتحليال في ضوء الفرضيات‬
‫وكذا التساؤالت وختمنا دراستنا بخاتمة وتوصيات‪ ،‬مرفقين بقائمة المراجع والمالحق‪.‬‬

‫ب‬
‫الجانب النظري‬
‫واقع التسرب المدرسي في‬
‫المدرسة الجزائرية‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار العام للدراسة‬
‫‪ -1‬اإلشكالية‬

‫‪ - 2‬الفرضيات‬

‫‪-3‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫‪ -4‬أهمية الدراسة‬

‫‪ -5‬أهداف الدراسة‬

‫‪-6‬الدراسات السابقة‬

‫‪ -7‬تحديد المفاهيم والمصطلحات‬

‫‪ -8‬المقاربة السيسولوجية للدراسة‬


‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬اإلشكالية‪:‬‬
‫تعد التربية هي أساس بناء المجتمعات وتكوينها وبدونها تفقد هذه المجتمعات القدرة على‬
‫البقاء وتتحول حياتهم إلى فوضى‪ ،‬فهي تمثل قوة أساسية في توجيه تيار التغيير واالستفادة‬
‫من سبل المعرفة المتجددة في خدمة اإلنسانية‪ ،‬لذا يجب أن تتمركز التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية عليها‪.‬‬
‫كي تحقق أهدافها على أساس وعي تربوي في مختلف جوانب الحياة بحيث تشمل جميع‬
‫الفئات وشرائح المجتمع ويتحقق ذلك عند اإليمان الراسخ بالتربية والتعليم ودورهما في بناء‬
‫شخصية سوية وكل هذا يتم عن طريق التعليم ومؤسساته بحيث يعد معيار رقي الشعوب وإن‬
‫االهتمام به يعد تحديا ينبغي أن تقف جميع مؤسسات التنشئة االجتماعية ومؤسسات‬
‫الدولة على العناية به وتوسيع نطاقه وتعميمه‪.‬‬
‫ومع كل ما تبذله الدولة من مؤسسات وإطارات تعليمية‪ ،‬هناك ظاهرة تربوية مرضية‬
‫تعبر عن المشكل الذي تعاني منه كل دول العالم المتقدمة أو النامية على حد سواء أال وهي‬
‫ظاهرة التسرب المدرسي وعلى وجه التعيين الجزائر التي استفحلت فيها هذه الظاهرة حيث‬
‫أثبتت التقارير الرسمية أن الجزائر قد سجلت ‪ %32‬من مجموع التالميذ المتمدرسين تركوا‬
‫مقاعد الدراسة‪ ،‬لما لهذه االخيرة من أثار سلبية تؤثر في تقدم المجتمع الواحد وتطوره وال سيما‬
‫أنها تساهم وبشكل كبير في تفشي الكثير من األمراض التربوية واالجتماعية األخرى وكذلك‬
‫عدم مساهمة األفراد في التنمية المستدامة واالجتماعية حيث يصبح المجتمع الواحد خليط بين‬
‫فئتين إحداهما فاعلة منتجة واألخرى متكلة متطفلة مما يؤدي إلى تأخر المجتمع واختالل‬
‫التوازن فيه ومن هنا نطرح السؤال الرئيسي محل دراستنا‪:‬‬
‫ما واقع التسرب المدرسي في المدرسة الجزائرية في مرحلة التعليم الثانوي؟‬
‫وتندرج تحته األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫‪-‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في العوامل االجتماعية والتربوية للتسرب المدرسي تعزى‬
‫لمتغير الجنس؟‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في العوامل االجتماعية واالقتصادية التي تؤدي إلى‬
‫التسرب المدرسي؟‬
‫‪-‬هل تعتبر المناهج والمقررات الدراسية الكبيرة والطويلة سبب في انتشار ظاهرة التسرب‬
‫المدرسي؟‬
‫‪ - 2‬الفرضيات‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫توجد عوامل سيسيوتربوية واقتصادية تؤثر على التسرب المدرسي في المدرسة الجزائرية بمرحلة‬
‫التعليم الثانوي‪.‬‬
‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫توجد فروق ذات داللة إحصائية في العوامل التربوية تعزى لمتغير الجنس (ذكر‪ ،‬أنثى)‬
‫توجد فروق ذات داللة إحصائية في العوامل االجتماعية واالقتصادية تعزى لمتغير الجنس‬
‫(ذكر‪ ،‬انثى)‬
‫المناهج التعليمية والمقررات الدراسية الكبيرة سبب من أسباب انتشار ظاهرة التسرب المدرسي‪.‬‬
‫‪-3‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫أسباب ذاتية‪:‬‬
‫‪-‬الميل والرغبة في دراسة موضوع التسرب المدرسي لما له من قيمة وأهمية كبيرتين في‬
‫تصحيح المسار التربوي والتعليمي للتلميذ‪.‬‬
‫‪ -‬الوعي التام بأن االهتمام بتالميذ الطور الثانوي بصفة عامة والتالميذ المقبلين على شهادة‬
‫التعليم الثانوي بصفة خاصة‪ ،‬وتقديم المساعدة للمتسربين‪ ،‬هو أحد االستثمارات التي تساهم‬
‫في بناء المجتمع وتطويره‪.‬‬
‫األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫‪-‬تفاقم ظاهرة التسرب المدرسي في اآلونة األخيرة وارتفاع نسبتها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬خطورة التسرب المدرسي في هذه المرحلة التعليمية وما يترتب عنها من صعوبات وتحديات‬
‫االندماج والتكيف السليم مع الحياة العملية وما يمكن أن يعانيه كل من المجتمع وحتى اقتصاد‬
‫البالد من ضياع هذه الطاقات التي كان يفترض استغاللها في البناء والتنمية‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫لكل دراسة أكاديمية جادة‪ ،‬قيمة علمية ومعرفة‪ ،‬والدراسة الحالية تستمد أهميتها من أهمية‬
‫موضوعها وطبيعة مجتمع الدراسة وخصوصيته‪ ،‬باإلضافة إلى الفائدة التي يمكن أن نجنيها‬
‫من هذه الدراسة‪ ،‬من هنا يمكن أن نصيغ األهمية من هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬كشف ومعرفة مدى انتشار وتفاقم هذه الظاهرة في مرحلة التعليم الثانوي وما يمكن أن تخلفه‬
‫من أثار وعواقب وخيمة على المجتمع ككل في مختلف الجوانب‬
‫‪-‬تزويد الباحثين والمشرفين على قطاع التربية والتعليم باإلطار المعرفي والنظري والتطبيقي‬
‫المتعلق بظاهرة التسرب المدرسي‬
‫‪-‬محاولة الوصول إلى العوامل الكامنة والمتسببة في انتشار وتفاقم هذه الظاهرة في القطاع‬
‫التربوي السيما الطور الثانوي واقتراح الحلول والعالجات الممكنة للحد أو التخفيف من هذه‬
‫الظاهرة‬
‫‪ -5‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تعتبر ظاهرة التسرب المدرسي من أثقل الضغوط على األنظمة التربوية في سائر دول‬
‫العالم ألنه يمثل تقييما حقيقيا لمردودها ونجاعتها‪ ،‬من هنا كان اإلخفاق هو الحاضر الغائب‬
‫في كل اصالح تربوي فارتفاع نسب الرسوب هو مبرر للتخلي عن منظومة تجاوزها الزمن‬
‫غير فعالة وال تواكب متطلبات الحياة من حولنا‪ ،‬والرغبة في الرفع من نسب النجاح هو طموح‬
‫كل منظومة بديلة‪ ،‬إذ ليس هناك من نظام تربوي إال ويطمح إلى تقليل عوامل التسرب المدرسي‬
‫وتنمية عوامل النجاح ومن بين األهداف المسطرة والمرجوة من هذه الدراسة‪:‬‬
‫‪-‬التعرف على واقع التسرب المدرسي وعوامله‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬إيجاد استراتيجيات عالجية ناجعة كفيلة بتقليص ظاهرة التسرب المدرسي بصفة عامة ومرحلة‬
‫التعليم الثانوي بصفة خاصة‬
‫‪-6‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة أجنبية‪:‬‬
‫دراسة مارتن روبين " ‪ ,1986"Martin , Robien‬األسباب االجتماعية واالقتصادية‬
‫والشخصية لتسرب طلبة األقليات بكريجون‬
‫تناولت هذه الدراسة موضوع األسباب االجتماعية واالقتصادية والشخصية لتسرب طلبة‬
‫األقليات وكانت تهدف إلى التعرف إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه األسباب االجتماعية‬
‫واالقتصادية والشخصية للطلبة الذين يتسربون من مدارسهم في منطقة بكريجون‪ ،‬كما تهدف‬
‫إلى الكشف عن السمات التي يتصف بها الطلبة المتسربون على الصعيد االجتماعي أو‬
‫االقتصادي أو الثقافي‪ ،‬وايضا الكشف عن أهم األسباب والدوافع الرئيسية التي تدفع بالتسرب‬
‫الدراسي للطلبة من مدارسهم ‪.‬‬
‫استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في دراسته‪ ،‬وشملت العينة الطلبة المتسربون للمرحلة‬
‫الثانوية في المنطقة نفسها وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج يمكن ذكرها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التحصيل التعليمي المتدني األبوين يزيد من ارتفاع نسب التسرب الدراسي لدى أبنائهم‬
‫‪ -‬انتماء للمتسربين لبيئات اجتماعية واقتصادية متدنية‬
‫‪ -‬أهم ما يميز هؤالء المتسربون إنخفاض مستوى الذكاء‪ ،‬والتغيب بكثرة عن المدرسة والعالقة‬
‫السلبية بينهم وبين المعلمين واإلدارة المدرسية ‪.‬‬
‫ويتضمن التعقيب على الدراسة‪:‬‬
‫تناولت الدراسة جانبا مهما من الموضوع وهو التعرف على الدور الذي يمكن أن تلعبه األسباب‬
‫االجتماعية واالقتصادية والشخصية‪ ،‬وتتشابه دراسة مارتن روبين مع دراستنا الحالية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الدراسات العربية‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪2011:‬‬
‫جاءت دراسة علي السيد محمد الشخيبي كدراسة ميدانية عن المجتمع المصري سنة‬
‫‪ 2011‬كمحاولة للبحث في التسرب كمشكلة اجتماعية من حيث الخلفية االقتصادية‬
‫واالجتماعية ألسرة المتسرب قبل تركه المدرسة ‪.‬‬
‫استخدم الباحث المنهج الوصفي في دراسة الظروف االجتماعية واالقتصادية للمتسربين‬
‫وشملت العينة ‪ 216‬فردا متسربا من المدرسة منهم ‪ 162‬ذكور و‪54‬اناث‪ ،‬ولجمع البيانات من‬
‫الميدان تم استخدام االستمارة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج‪:‬‬
‫يمثل عامل الفقر اقوى العوامل التي أدت بتسرب المبحوث من المدرسة ويليه عامل عدم اقتناع‬
‫األسرة بأهمية التعليم‪ ،‬ثم يأتي عامل كثرة المشاحنات بين الوالدين‪ ،‬ثم عامل عدم اهتمام‬
‫) ‪(1‬‬
‫الوالدين أو أحدهما بتعليم االبن‪.‬‬
‫‪-‬ويتضمن التعقيب على الدراسة‪:‬‬
‫إن الدراسة كانت مفيدة وتشترك مع موضوع الدراسة الحالية في عدة نقاط باعتبار عامل‬
‫الفقر من اقوى العوامل المؤدية التسرب المدرسي وعدم اقتناع األسرة بأهمية التعليم‪ ،‬إضافة‬
‫إلى كثرة المشاحنات بين الوالدين‬
‫الدراسة الثانية‪2015 :‬‬
‫جاءت الدراسة حول العوامل المدرسية واالجتماعية واالقتصادية المؤدية لرسوب وتسرب‬
‫تالميذ المرحلة الثانوية في محافظة بيشة وكانت تهدف إلى التعرف إلى العوامل المدرسية‬
‫االجتماعية واالقتصادية المؤدية إلى تسرب طالب مرحلة الثانوية‪ ،‬ولمعرفة ما إذا كانت هناك‬

‫(‪ -)1‬نقال عن محمدي حمزة‪ :‬التسرب المدرسي‪ ،‬دراسة حالة‪ ،‬مديرية التربية لوالية النعامة‪ ،‬تحت إشراف حمزة علي شريف‪،‬‬
‫قسم علم االجتماع‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬رسالة تخرج لنيل شهادة ماجستير في علم االجتماع‪ ،‬جامعة أبي بكر‬
‫بلقايد – تلمسان‪ 2015-2014،‬ص ‪.19/18‬‬
‫‪9‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫فروق ذات داللة إحصائية بين استجابات المعلمين تعود لمتغيرات الدراسة‪ ،‬ولتقديم المقترحات‬
‫) ‪(1‬‬
‫التي تحد من تسرب المرحلة الثانوية في ضوء اإلطارين النظري والميداني للدراسة‪.‬‬
‫تمحورت إشكالية هذه الدراسة حول كيفية التغلب على العوامل المؤدية إلى رسول وتسرب‬
‫طالب الثانوية في محافظة بيشة وقد تمت صياغة الفرضيات توجد أو ال توجد فروق ذات‬
‫داللة إحصائية في استجابات المعلمين حول العوامل المدرسية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫المؤدية للتسرب المدرسي‪.‬‬
‫تم استخدام المنهج الوصفي‪ ،‬واشتملت العينة ‪ 10‬مدارس ثانوية حكومية في محافظة بيشة وتم‬
‫اختيارها بطريقة عنقودية عشوائية وبنسبة ‪ %50‬ولجمع البيانات من الميدان تم استخدام‬
‫االستبيان وتم التوصل إلى نتائج على أن هناك موافقة من طرف معلمي المرحلة الثانوية حول‬
‫) ‪(2‬‬
‫دور العوامل االجتماعية واالقتصادية والمدرسية في الرسوب والتسرب المدرسي‪.‬‬
‫ويتضمن التعقيب على الدراسة‪:‬‬
‫تناولت الدراسة جانبا مهما من الموضوع وهي العوامل االجتماعية واالقتصادية المؤدية للرسول‬
‫والتسرب المدرسي‪ ،‬فهي تتشابه مع دراستنا الحالية باعتبار أن العامل االقتصادي واالجتماعي‬
‫يساهم في التسرب المدرسي‪ ،‬غير أنها تختلف عن الدراسة الحالية من خالل مكان الدراسة‬
‫والعينات المبحوثة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬العوامل المدرسية واالجتماعية واالقتصادية المؤدية لرسوب وتسرب طالب المرحلة الثانوية في محافظة بيشة (دراسة‬
‫ميدانية )‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد ‪ ،126‬ج‪ 1‬يناير ‪2015‬م‪.‬‬
‫(‪ -)2‬نقال عن رابح عيسى‪ :‬عمالة األطفال وعالقتها بالتسرب المدرسي‪ ،‬دراسة ميدانية لعينة من األطفال المتسربين بمدينة‬
‫بسكرة‪ ،‬تحت إشراف رشيد زوزو‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬قسم علم االجتماع‪ ،‬أطروحة تخرج لنيل شهادة دكتوراه‬
‫في علم االجتماع غير منشورة‪ ،‬جامعة محمد خضير‪ ،‬بسكرة سنة ‪ 2016/ 2015‬ص (‪.)65-63‬‬
‫‪10‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الدراسات المحلية (الجزائر)‬


‫دراسة ابراهيم الذهبي‪ ،‬رسالة ماجستير ‪:2015-2014‬‬
‫التسرب المدرسي في ظل الظروف غير المدرسية‪ ،‬دراسة ميدانية على المتربصين بمركز‬
‫التكوين المهني والتمهين‪ ،‬الدبيلة والية الوادي سنة ‪.2015-2014‬‬
‫تناولت الدراسة موضوع التسرب المدرسي في ظل الظروف غير المدرسية‪ ،‬وكانت تهدف‬
‫إلى تسليط الضوء على ظاهرة التسرب المدرسي والتعرف بها‪ ،‬ومعرفة العوامل غير المدرسية‬
‫المؤثرة في ظاهرة التسرب المدرسي والتوعية بالتأثيرات السلبية للتنشئة االجتماعية الخاطئة‬
‫على التلميذ والتنويه إلى الحد منها في مقترحات الدراسة‪ ،‬والتسهيل لوضع الحلول التي يمكن‬
‫أن تتبع للتقليل من ظاهرة التسرب أو الحد منها‪ ،‬حيث تمحورت إشكالية الدراسة حول ماهي‬
‫العالقة بين التسرب المدرسي والظروف غير المدرسية للتلميذ؟‬
‫وقد صاغ الباحث الفرضية الرئيسية‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التسرب‬
‫المدرسي والظروف غير المدرسية لدى التالميذ للمتسربين من المدرسة‪ ،‬وتمحورت الفرضيات‬
‫الفرعية‪:‬‬
‫توجد عالقة ارتباطي إيجابية بين وكل العوامل االجتماعية واالقتصادية والثقافية المحيطة‬
‫بالتلميذ استخدم الباحث المنهج الوصفي وشملت العينة ‪168‬متسرب‪ ،‬ولجمع البيانات من‬
‫الميدان تم استخدام االستمارة والمقابلة‪ ،‬المالحظة‪ ،‬السجالت والوثائق‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج يمكن ذكرها كما يلي‪:‬‬
‫وجود عالقة ارتباطية إيجابية بين التسرب المدرسي والظروف االجتماعية للتالميذ المتسربين‬
‫دراسيا بما في ذلك عوامل لها صلة بالوسط األسري‬
‫وجود عالقة ارتباطية إيجابية بين عوامل التسرب المدرسي والظروف االقتصادية للتالميذ‬
‫المتسربين مدرسيا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويتضمن التعقيب على الدراسة‪:‬‬


‫إن الدراسة كانت مفيدة وتشترك مع موضوع الدراسة الحالية في عدة نقاط‪ ،‬ويمكن‬
‫االعتماد عليها من حيث التحديد الدقيق ألبعاد الظاهرة وكذا اإللمام بموضوع الدراسة وإثرائه‪،‬‬
‫غير أنها تختلف عن الدراسة الحالية من خالل المرحلة الدراسية التي تنطبق عليها الدراسة‬
‫وعلى اشتمالها لكل االوضاع المؤدية للتسرب‪.‬‬
‫دراسة محمد ارزقي بركان‪:‬‬
‫موضوع الدراسة‪ :‬التسرب المدرسي‪ ،‬عوامله‪ ،‬نتائجه‪ ،‬وطرق عالجه بالجزائر زمن الدراسة‪:‬‬
‫‪.1974/1973‬‬
‫مكان الدراسة‪ :‬الجزائر‪.‬‬
‫مدة الدراسة‪ :‬من بداية الموسم الدراسي ‪ 1974/1973‬إلى غاية نهاية الموسم‬
‫‪.1983/1982‬‬
‫طبيعة الدراسة‪ :‬دراسة وثائقية‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪ :‬تدور حول عوامل ونتائج وطرق عالج التسرب المدرسي بالجزائر‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪ :‬استعمل المنهج تحليل المضمون لبيانات إحصائية صادرة عن و ازرة التربية‬
‫الوطنية وذلك للكشف عن المواسم التي كثر فيها الرسوب وقد توصل من خالل هذه الدراسة‬
‫إلى أهم العوامل المؤدية لرسوب وتسرب التالميذ من المدرسة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تالميذ التعليم المتوسط‪.‬‬
‫هدف الدراسة‪ :‬هدفت الدراسة إلى الكشف عن عوامل وطرق عالج ظاهرة التسرب المدرسي‬
‫في الجزائر‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬خلصت الدراسة إلى‪:‬‬
‫المعاملة السيئة من قبل إدارة المدرسة ومن قبل بعض األساتذة للتالميذ‪.‬‬
‫قصور نظام االمتحانات الذي يعتمد على الحفظ واالسترجاع دون التركيز على الفهم والتحليل‬
‫والتركيب‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫صعوبة المناهج وعدم مالئمتها لقدرات التالميذ العقلية والعمرية‪.‬‬


‫رداءة طرق التدريس التي يستعملها بعض األساتذة‪.‬‬
‫اكتظاظ األقسام بالتالميذ ‪.‬‬
‫التعقيب على الدراسة‪:‬‬
‫من خالل ما تطرق إليه الباحث محمد ارزقي بركان من نتائج التي تبرز الحالة المادية‬
‫الضعيفة لآلباء ومدى ارتباطها بمتغير التسرب المدرسي‪ ،‬والتي تجبرهم على طلب مساعدة‬
‫أبنائهم عن طريق العمل وهذا ما أشادت به هذه الدراسة من خالل شبيها النظري والميداني‬
‫من خالل ما برز من نتائج كمية موضحة لذلك‪.‬‬
‫‪ -7‬تحديد المفاهيم والمصطلحات‪:‬‬
‫‪-‬التسرب المدرسي‪:‬‬
‫لغة‪ :‬مشتقة من كلمة تسرب تسرباً ويقال‪ :‬تسرب الرجل أي دخل خفية‬
‫وجاء في بيان العرب‪ ،‬يقال سرب الماء يسرب سروبا‪ ،‬والسريبة‪ :‬الشاة التي تصدرها إذا‬
‫رويت الغنم فتتبعها‪ .‬والسرب حفير تحت االرض‪ ،‬وقد سربته‪ ،‬والسرب حجر الثعلب واالسد‬
‫) ‪(1‬‬
‫والضبع والذئب‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬عرفته منظومة اليونسكو أنه التلميذ الذي يترك المدرسة قبل إنهاء السنة األخيرة‬
‫)‪(2‬‬
‫من المرحلة الدراسية التي سجل فيها‪.‬‬
‫وهو كل من يترك التعليم في أي مستوى من المستويات يطلق عليه مصطلح متسرب‪،‬‬
‫ويقصد بذلك أنه ترك المدرسة بغض النظر عن األسباب أياً كان نوعها‪ ،‬صحية أو اقتصادية‬
‫أو اجتماعية أو غير ذلك‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ج‪،1‬ط‪،3‬دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت ‪،1999‬ص ‪.466‬‬
‫(‪ -)2‬كوثر عبد الحميد سعيد‪ :‬تسرب طالب المدرسة االبتدائية اإلشكاليات والفرص‪ ،‬مجلة كلية التربية للبنات‪ ،‬جامعة بغداد‪،‬‬
‫مجلد ‪ ،24‬سنة ‪ ،2013‬عدد ‪ 1‬ص ‪.276‬‬
‫‪13‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وقد ورد في معجم المصطلحات التربوية والنفسية‪ :‬هو ترك التعليم قبل إتمام مرحلته‪ ،‬أو ترك‬
‫الدارس للبرنامج لسبب من األسباب قبل نهاية السنة األخيرة من المرحلة التعليمية التي سجل‬
‫)‪(1‬‬
‫فيها أو خالل إحدى سنواتها‬
‫‪-‬إجرائيا‪:‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكننا تعريفه على أن التسرب المدرسي هو انقطاع التلميذ‬
‫عن الدراسة قبل إتمام المرحلة الدراسية‪ ،‬أو هو انقطاع نهائي عن المدرسة لسبب من األسباب‬
‫قبل إتمام المرحلة التعليمية التي سجل فيها‪.‬‬
‫المدرسة‪:‬‬
‫) ‪(2‬‬
‫لغة‪ :‬جمع المدارس‪ ،‬مكان للدرس والتعليم‪ ،‬مدرسة ابتدائية إعدادية‪ ،‬متوسطة‪ ،‬ثانوية‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬تعددت تعريفات ها وتباينت بتعدد وتباين االتجاهات النظرية التي تناولتها حيث‬
‫تعرفها سميرة أحمد على أنها‪ :‬المؤسسة الرسمية التي أنشأها المجتمع وعهد إليها مسؤولية‬
‫)‪(3‬‬
‫إعداد أفراده للحياة االجتماعية‪.‬‬
‫كما يعرفها رابح تركي بأنها‪« :‬المؤسسة التربوية المقصودة والهامة لتنفيذ أهداف النظام‬
‫التربوي وكال التعريفين يشير إلى أن المدرسة المؤسسة الرسمية واألداة التي بواسطتها يحقق‬
‫المجتمع أهدافه في إعداد األفراد وتكوينهم للجهات االجتماعية» وهناك من ينظر إليها على‬
‫أنها نقطة التقاء لعدد كبير من العالقات االجتماعية المعقدة هذه هي التي تساعد على تحقيق‬
‫أمال وأهداف المجتمع ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬سميرة أحمد‪ :‬علم االجتماع التربوي‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،1998،‬ص‪.73‬‬
‫(‪ -)2‬الناصر احمد العزان‪ :‬القدرة التنبوئية لعوامل البيئة المدرسية‪ ،‬مجلة كلية البنات‪ ،‬العدد ‪،24‬سنة ‪ ،2013‬ص ‪.257،258‬‬
‫(‪-)3‬‬
‫‪14‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -8‬المقاربة السيسولوجية للدراسة‪:‬‬


‫إن لكل بحث علمي إطار نظري يستند إليه ويحدد هويته‪ ،‬وفي بحثنا هذا حاولنا تبني‬
‫نظريتين أساسيتين لكل من "بيار بورديو " و"ريمون بودون" وسنتطرق في البداية إلى تعريف‬
‫النظرية بشكل عام ‪.‬‬
‫وتعرف النظرية بأنها نسق فكري استنباطي منسق حول ظاهرة أو مجموعة من الظواهر‬
‫المتجانسة‪ ،‬يحوي إطار تصورياً ومفاهيم وقضايا توضح العالقة بين الواقع وتنظيمها بطريقة‬
‫) ‪(1‬‬
‫ذات داللة وذات معنى‪.‬‬
‫ما من شك أن المدرسة الفرنسية تعد من المدارس السيسولوجية الهامة التي أثرت في‬
‫مجال علم االجتماع وفروعه المختلفة‪ ،‬وهذا ما ينطبق على علم اجتماع تربية‪.‬‬
‫وتعتبر تحليالت بورديو تدخل في اإلطار الفينومينولوجي أو المدخل التفاعلي الحديث‪،‬‬
‫وهو من علماء االتجاه الماركسي المحدث‪ ،‬حيث تصور فيها الدور الرئيسي للنظام التربوي‬
‫في إعادة اإلنتاج‪ ،‬من أجل الطبقات المسيطرة والتي من شأنها أن تكتسب شرعية وجودها‪،‬‬
‫بقدرتهم على تمييز ثقافتهم وامتالكها بل نقلها وتوريثها أيضا إلى اجيالهم عن طريق امتالك‬
‫الوسائل والنظام التعليمي والنظام التربوي ككل‪ ،‬وبالتالي تكون ذات طابع تحكمي يهدف إلى‬
‫الحفاظ على إبعاد انساق الضبط والسيطرة لهذه الطبقات على الطبقات األخرى‪ ،‬وهذا ما أطلق‬
‫عليه بورديو "رأس المال الثقافي " والذي يتم عن طريق النظام التربوي ‪.‬‬
‫ومن أجل ذلك اعتبر بورديو المدرسة مصد ار للسلطة الرمزية التي يخضع لها التلميذ أو‬
‫الطالب‪ ،‬فهي وسيلة أو إدارة في يد الطبقات الحاكمة إلنتاج ومعاودة إنتاج الثقافة السائدة‬
‫ليخدم مصلحة الطبقة المهيمنة‪ ،‬فوظيفتها تقليص عدد ابناء الطبقات الفقيرة من االلتحاق‬
‫بالمراحل التعليمية وهذا ما يظهر بصورة خاصة من خالل نظام االختبارات‪ ،‬ورسول ابناء‬
‫الطبقات الفقيرة مما يؤدي بهم إلى التسرب من المدرسة‪ ،‬فنجد التالميذ المتسربين من المدرسة‬
‫ذوو االنتماء االجتماعي الفقير‪ ،‬باإلضافة إلى المستوى الثقافي المتدني والضعيف الذي تمتلكه‬

‫(‪-)1‬‬
‫‪15‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أسرهم من لغة وثقافة‪ ،‬والمعرفة التي تسود المحيط األسري‪ ،‬وايضا نقص الوعي لدى االباء‬
‫بمسؤولية االهتمام بأبنائهم من جميع الجوانب‪ ،‬كالجانب االقتصادي من خالل المعاناة األسرية‬
‫من ضعف الدخل‪ ،‬وعدم قدرتها على تلبية ابسط حاجيات التلميذ الضرورية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫الدور الذي يلعبه الجانب الثقافي خاصة لما له من التأثير في اتجاهاته ومخرجاته السلوكية ‪.‬‬
‫كما تلعب الالمساواة الممارسة من قبل المعلمين أو الفرقاء في المدرسة تجاه التالميذ‬
‫بسبب المستوى الثقافي أو الوضع االجتماعي دو ار كبي ار في التسرب المدرسي‪ ،‬وهذا ما أكد‬
‫) ‪(1‬‬
‫عليه بورديو في "ال مساواة التعليم"‬
‫كما ركزت نظرية "ريمون بودون" في تفسير ظاهرة التسرب المدرسي والفشل الدراسي‬
‫أو النجاح الدراسي أساساً على موقع الفرد داخل البناء االجتماعي‪ ،‬أي أن البناء االجتماعي‬
‫هو الذي يفرض على الفرد بناء اختياراته‪ ،‬وبالتالي تصبح ق اررات الفرد مرتبطة بموقعه‬
‫) ‪(2‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫واعتبر المواقف االجتماعية هي نتاج سلوكات ومواقف وأفعال فردية لذلك اهتمت‬
‫سوسيولوجيا بودون بالفرد أو ما يسمى عنده بالفردية المنهجية التي تعتبر أنه ال يمكن التعامل‬
‫مع الظاهرة منفصلة عن الفرداي ال بد أن ننطلق من الفرد على أساس أنه يتفاعل مع غيره‬
‫ويكون بتجمعه مع غيره تجمعات تقع دراستها‪ ،‬دون أن ننسى على أنها مكونة من الفرد‪ ،‬وعلى‬
‫هذا األساس فكل مجموعة حسبه ال يمكن فهمها أو تفسيرها إذا لم يتم االنطالق من الفاعلين‬
‫األفراد الذين هم أساس الظاهرة فاألفراد في رأيه يتصرفون أو يؤدون الفعل انطالقا من‬
‫معطيات الوضعيات التي هم عليها أي بنية المحيط االجتماعي موقعهم في هذه البنية ‪.‬‬
‫أما قضية الالمساواة في التعليم اعتبرها من خالل فهم مشكل الالمساواة في المجتمع التي‬
‫تكون دائما في عالقة مع الالمساواة في المدرسة‪ ،‬وهو ما يضاعف عدم تكافؤ الحظوظ في‬
‫مستوى التعلم من جهة ومن جهة أخرى اعتبر أن لكل طبقة أو فئة اجتماعية موروث تربوي‬

‫(‪-)1‬‬
‫(‪-)2‬‬
‫‪16‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أو دراسي‪ ،‬حيث يختلف هذا الموروث حسب مكانة كل طبقة في سلم المجتمع‪ ،‬فوضعية الفرد‬
‫حسب بودون داخل الطبقات االجتماعية هي المحددة الختياراته وق ارراته لما يكون له تأثير‬
‫على األفراد وعلى توجههم وفق الطموح التربوي العائلي‪ ،‬كما يقر أن العائلة الميسورة يكون‬
‫مستوى الطموح لدى الفرد عندها مرتفع مما يدفع بها إلى تشجيع أبنائها على الدراسة‪ ،‬وتوفير‬
‫كل متطلباتهم الضرورية للنجاح والتفوق فهي تطمح لذلك‪ ،‬وعلى العكس عندما نتحدث عن‬
‫العائلة الفقيرة أو التي تنتمي إلى وسط اجتماعي متدني‪ ،‬لمستوى الطموح التربوي يكون متدنيا‬
‫وهذا ما يظهر تأثيره على اوالدها‪ ،‬حيث يتركون الدراسة للدخول في سوق العمل وهو ما يثبت‬
‫إن مستوى طموحاتها تختلف عن مستوى طموحات العائلة ميسورة الحال‪ ،‬أي أن الالمساواة‬
‫المدرسية تعود تبعاً الختالف الق اررات في عالقتها بالوضعية االجتماعية للفرد‪ ،‬بحيث انها‬
‫تفرض عليه شكالً من أشكال الطموح المدرسي‪ ،‬وذلك بأن التباين الدراسي يقابله تغاير في‬
‫المركز االجتماعي والوضعية االقتصادية واالجتماعية لألسرة ومنه نجد أن هناك صلة تربط‬
‫بين االنقطاع الدراسي ومستوى الطموح التربوي لألسرة ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلطار النظري التصوري‬
‫للموضوع‬
‫‪ -1‬مفهوم التسرب المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب التسرب المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -3‬مظاهر وأشكال التسرب المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -4‬انواع التسرب المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -5‬الفرق بين التسرب المدرسي والفشل والتأخر ‪.‬‬
‫‪ -6‬التسرب المدرسي في الجزائر من خالل اإلحصائيات ‪.‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬مفهوم التسرب المدرسي‪:‬‬


‫أ‪-‬التعريف اللغوي‪:‬‬
‫سرب – سروبا‪ :‬خرج في األرض‪ ،‬ذهب على وجهه فيها فهو سارب‬
‫ويقال سرب في حاجته‪ :‬مضى فيها‪.‬‬
‫وسرب الماء‪ :‬بمعنى سال فهو سرب وخرج عن مكانه وتسرب الجواسيس أي دخلوا البالد خفية‬
‫) ‪(1‬‬
‫ومنه تسربت األخبار إلى العدو أي انتقلت خفية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعريف االصطالحي‬
‫تعريف عبد الدايم‪:‬‬
‫التسرب المدرسي هو ترك تلميذ للمدرسة لسبب من األسباب قبل نهاية سنة دراسية األخيرة من‬
‫المرحلة التعليمية التي سجل فيها‬
‫ويعرفه السعود والظامن‪:‬‬
‫هو انقطاع التلميذ عن المدرسة انقطاعا تاما وتركه لها بعد أن يلتحق بها سواء حدث‬
‫هذا االنقطاع بعد االلتحاق مباشرة أو في أي صف من صفوف‬
‫الدراسة قبل اكتمال الفترة المقررة للمرحلة التعليمية التي سجل فيها يعرفه عدوان‪ :‬بأنه‬
‫عدم االلتحاق بالمدرسة لمن هم في سن الدراسة أو االنقطاع عن الدراسة وعدم إنهاء المرحلة‬
‫التعليمية التي التحق بها الطالب بغض النظر عن األسباب ما عدا الموت يعرفه حبايب‪:‬‬
‫بأنه انقطاع تالميذ عن المدرسة من مرحلة تعليمية قبل نهايتها ويختلف المتسربين بعضهم‬
‫عن بعض من حيث المهارات والمعلومات التي يخرجون لها من المدرسة ويعرفه عابدين‪:‬‬
‫هو ترك مقاعد الدراسة بشكل كلي قبل إنهاء أي مرحلة تعليمية من سلم التعليم العام‪.‬‬
‫أما المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجي‪ :‬يعرفه بأنه انقطاع التالميذ‬
‫عن الحضور إلى المدرسة بصفة دائمة بعد أن يتم االلتحاق بها وهو في هذا اإلطار يختلف‬

‫(‪ -)1‬شنان مصطفى هجرسي‪ :‬المعجم التربوي (مصطلحات ومفاهيم تربوية)‪ ،‬المركز الوطني للوثائق التربوية‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ،2009‬ص (‪)43/42‬‬
‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عن التغيب وعدم الحضور إلى المدرسة لفترة معينة أما عدم االنتظام فهو عدم مواظبة الطالب‬
‫على الحضور أو التغيب على فترات طويلة ومتتالية بسبب أمراض أو تأخر أو حصول‬
‫) ‪(1‬‬
‫طارئ‪.‬‬
‫أما التسرب المدرسي حسب الوثيقة الوزارية في الجزائر‪:‬‬
‫هو التخلي التلقائي عن الدراسة ألسباب إجتماعية أو اقتصادية كما يشمل تالميذ الذين‬
‫يرفضهم النظام التربوي قبل إنهائهم مرحلة من مراحل التعليم أي أن التسرب يشمل حالتين‬
‫)‪(2‬‬
‫حالة التخلي تلقائي عن الدراسة وحالة الفصل النهائي أو اإلقصاء أو الطرد‪.‬‬
‫تعريف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪:‬‬
‫بأنه صورة من صور الفقر التربوي في المجال التعليمي وترك الطالب للدراسة في إحدى‬
‫مراحل مختلفة وبمعنى شامل هو كل طالب يترك المدرسة ألي سبب من األسباب قبل نهاية‬
‫المرحلة التعليمية مما يمثل هد ار لطاقات المجتمع المستقبلية وفقر اقتصادي سلبي للعملية‬
‫التعليمية من الناحية االقتصادية‪.‬‬
‫تعريف كندال ‪kendal:‬‬
‫التسرب المدرسي هو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة من التعليم أو ترك الدراسة‬
‫قبل نهاية المرحلة المقررة‬
‫تعريف كل من بين واتون‪:‬‬
‫المتسرب من الدراسة بأنه الطالب الذي يدخل إلى المدرسة لغيره مع نية التخرج منها‬
‫نظ ار لعوامل نفسية أو اجتماعية أو عوامل مرتبطة بالمؤسسة التعليمية يترك التلميذ المدرسة‬
‫دون أن يكمل دراسته وال يرجع لها أصال وال لغيرها‪.¹‬‬

‫(‪ -)1‬طبيب احمد محمد‪ :‬اإلدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬ط‪ ،1‬اإلسكندرية ‪.1999‬‬
‫(‪ -)2‬فريد‪ :‬اإلدارة المدرسية في مواجهة المشكالت التربوية (دراسة لبعض مشكالت النظام التربوي على مستوى اإلدارة‬
‫المدرسية) دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪.2008‬‬
‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويعرفه مبارك وزمالئه‪2003‬‬


‫التسرب المدرسي هو ترك التلميذ للمدرسة نتيجة للضعف الدراسي والرسوب المتكرر في المواد‬
‫الدراسية واستنفاذ كافة الفرص‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف منظمة اليونيسكو‪:‬‬
‫التسرب هو عبارة عن العدد الهائل من التالميذ ال يتمكنون من اكتساب مجمل مهارات‬
‫) ‪(1‬‬
‫التي تلقن لهم خالل مرحلة االبتدائي لسبب أو آلخر‪.‬‬
‫وظاهرة التسرب المدرسي تتعلق بتالميذ ال ينهون دراستهم في عدد السنوات المحددة‬
‫لهم إما ألنهم ينقطعون عنها تلقائيا إما ألنهم يعيدون قسما أو عدة أقسام أما في الجزائر توجد‬
‫ثالث فئات من المتسربين‪:‬‬
‫‪-‬الفئة االولى‪ :‬أولئك الذين تخلو عن الدراسة بمحض إرادتهم قبل بلوغ سن اإللزام ‪16‬سنة‪.‬‬
‫‪-‬الفئة الثانية‪ :‬أولئك المرغمون على مغادرة مقاعد الدراسة بعد بلوغهم سن ‪ 16‬بسبب نتائجهم‬
‫‪-‬الفئة الثالثة‪ :‬تخص المستويات ألولئك الذين ينقطعون ألسباب مادية‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب التسرب المدرسي‪:‬‬
‫بمراجعة االدبيات النظرية واإلمبريقية لمشكلة التسرب المدرسي اتضح أن ثمة أسباب‬
‫تربوية تتداخل مع العوامل االجتماعية واالقتصادية بسبب التسرب يمكن إجمالها عن هذا‬
‫االستقراء على النحو التالي‪:‬‬
‫األسباب التربوية‪:‬‬
‫الرسوب‪:‬‬
‫يعتبر من أهم أسباب التسرب الرئيسية حيث أن متوسط الفترة التي يقضيها المتسربين‬
‫في الصف الواحد أكثر من الفترة التي يقضيها المستمرون فيه‬

‫(‪ -)1‬المنها ابراهيم عبد الكريم‪ :‬عوامل التسرب الدراسي لدى المنحرفين مجلة الخليج العربي‪ ،‬العدد ‪ ،92‬سنة ‪.2002‬‬
‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وقد جاء في تقرير إحدى لجان األمم المتحدة أنه كلما طال التلميذ مكوثه في الصف‬
‫يشعر بأنه ال يشجع وإنه مهمل وأن استم ارره في المدرسة ال يعطيه أي فائدة قد يتأثر هذا‬
‫التلميذ تأثي ار سيئا‪.¹‬‬
‫وهذا ما توصلت إليه دراسة (الشيخبي ‪ )2002‬حيث أكدت بأن العوامل التربوية والمتمثلة‬
‫في الرسوب من أهم العوامل المؤدية للتسرب‪.‬‬
‫االهداف‪:‬‬
‫إن عدم وضوح أهداف التعليم وأهداف المناهج الدراسية في أذهان المعلمين وأذهان أولياء‬
‫األمور يؤثر في تسرب التالميذ‪ .‬فالحديث عن تطور البيئة والقيم ورفع مستوى المعيشة وتكوين‬
‫اتجاهات سليمة والميول مناسبة ال يبعد مكانا داخل المدرسة ويظل الهدف األساسي هو تعلم‬
‫الكتابة والقراءة والحساب وهذا يعني عدم وضوح األهداف وعدم العمل على تحقيقها من يؤثر‬
‫بشكل مباشر على تسرب التالميذ‪.‬‬
‫محتوى المناهج‪:‬‬
‫وتتمثل في المواد المدرسية التي تدرس في المدرسة فإذا كانت المواد المدرسية تركز على‬
‫تعلم بعض المعلومات وال تفسح المجال لنشاطات وفعاليات ترتبط بالحياة اإلنسانية في البيئة‬
‫) ‪(1‬‬
‫بالنواحي الصحية والفكرية‪.‬‬
‫والجسمية للتالميذ فإن البقاء في المدرسة يصبح ممال وكذلك طول المناهج وكثرة المواد‬
‫المقررة وصعوبتها‪ ،‬عدم ارتباط المنهج ببيئة الطالب تؤثر بشكل كبير على التلميذ ومن الناحية‬
‫التربوية فإذا كانت بنية المناهج وتسلسلها ال يقوم على أساس سليم فإن التالميذ يواجهون‬
‫صعوبات جمة في تعلمها مما يدفع بعضهم إلى ترك الدراسة إما خوفا من الرسوب لعدم‬
‫استطاعتهم المتابعة وكذلك عدم تلبية المنهج إلحتياجات تلميذ ومراعاة ميولهم‪.‬‬

‫(‪ -)1‬عبد العزيز المعايطة‪ :‬مشكالت تربوية معاصرة‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ط‪ ،1‬عمان‪،‬سنة ‪.2009‬‬
‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫) ‪(1‬‬
‫طرق التدريس‪:‬‬
‫إن طرق التدريس العميقة التي تعتمد على الحفظ والتكرار اآللي تلقي عبئا ثقيال على‬
‫بعض التالميذ تجعلهم يكرهون الدراسة ويهجرون المدرسة‪.‬‬
‫ومن الناحية األخرى فإن الطرق المشوقة التي تعتمد على التفكير والعمل والحركة‬
‫والحيوية والنشاط داخل المدرسة وخارجها واالتصال بالبيئة والتعرف على إمكانياتها وكيفية‬
‫استغالل تلك اإلمكانيات قد تشد التالميذ إلى المدرسة وتجذبهم إلى الدراسة‪.‬‬
‫كذلك عدم استعمال الوسائل التعليمية التي تجذب الطالب وافتقار عنصر التشويق في‬
‫تقديم الدرس‪.‬‬
‫‪-‬المعلم‪:‬‬
‫المعلم له تأثير كبير على التلميذ ومساره التعليمي بحيث يلعب دو ار كبي ار وفعال في قبول‬
‫أو رفض تلميذ للمدرسة‪.‬‬
‫• لذا ال بد من معاملة التلميذ معاملة حسنة يسودها الحب والتفاهم وتحببهم إلى الدراسة‬
‫والمدرسة واالبتعاد عن الضرب والتلفظ باأللفاظ المؤدية إلى كره التلميذ للمدرسة والمادة‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫• كذلك عدم فهم مشاكلهم التعليمية والتعامل بطريقة غير صحيحة يسبب لهما التنفير‬
‫من المدرسة‪.‬‬
‫• عدم مراعاة الفروق الفردية للطالب من قبل بعض المعلمين‪.‬‬
‫• قلة الخبرة لبعض المعلمين في توصيل المعلومات كلها تؤثر بشكل كبير على التلميذ‪.‬‬
‫كفاءة اإلدارة المدرسية‪:‬‬
‫ترتبط ظاهرة التسرب باإلدارة التعليمية ارتباطا وثيقا وهو ما توصلت إليه دراسة عبد‬
‫العزيز ‪ 1993‬التي أثبتت أن عدم اهتمام إدارة المدرسة بمشكالت التالميذ هو العامل المهم‬
‫في عزوف الطالب عن المدرسة وضعف اإلدارة المدرسية يؤدي إلى استهتار التلميذ وعدم‬

‫(‪ -)1‬محمد حسن العمايرة‪ :‬المشكالت الصفية‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،1‬عمان ‪.2002‬‬
‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اهتمامه بمتابعة دروسه كما أن رفقاء السوء لهم تأثي ار واضحا على سلوك التلميذ داخل المدرسة‬
‫مما يفوت عليه الكثير من الدروس المدرسية وعدم استيعابه لها يؤدي إلى الفشل‪.‬‬
‫‪-‬وهذا ما توصلت إليه دراسة عابدين ‪ 2001‬والتي ترى أن اإلجراءات المستخدمة لمواجهة‬
‫ظاهرة التسرب المدرسي غير كافية في اإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفير اإلدارة المدرسية للكتب المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬كثافة الفصل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬قلة األنشطة الالصفية‪.‬‬
‫التقويم‪ :‬يشمل جانبين‪:‬‬
‫تقويم المناهج ذاتها وتقويم نتائج هذه المناهج فتقويم المناهج يؤدي إلى تحسينها وتطويرها‬
‫عن طريق مكوناتها لتكون وسيلة لجذب تالميذ إلى الدراسة‪.‬‬
‫أما تقويم نتائج هذه المناهج يكون من خالل تقويم مدى تحقيق التالميذ لألهداف التربوية‬
‫فإذا ركز التقويم على الجانب المعرفي دون الجوانب األخرى يكون في الغالب قاصر وبالتالي‬
‫يؤثر على نتائج التلميذ ألنه يقتصر على الجانب المعرفي فقط دون الجوانب األخرى‪.‬‬
‫أ‪ -‬أسباب تعود لتلميذ ونفسيته‪:‬‬
‫‪ -‬تدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم ‪-‬عدم اهتمام بالدراسة وانخفاض قيمة التعليم‬
‫‪-‬عدم تكيف الطالب مع جو المدرسة ألمر ما‬
‫‪-‬عدم المباالت بأعمال المدرسة‪.‬‬
‫وكذلك هناك بعض األسباب النفسية يعاني منها الطالب قد تؤثر على سيره في الدراسة‬
‫وتتمثل في ازدواجية الشخصية أو فقدان توازن الشخصية واالنطواء والخجل والكذب والتظاهر‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬األسباب األسرية‪:‬‬


‫تعدد الزوجات‪:‬‬
‫إن زواج االب ألكثر من مرة أحيانا يخلق خالفات عائلية تؤدي إلى تفكك أسري وإلى‬
‫عدم االستقرار لدى الطالب نتيجة لتعاطف األب مع البيت األول أو الثاني فيصبح الطالب‬
‫مشتت األفكار شارد الذهن‪.‬‬
‫‪-‬نقص المعلومات‪:‬‬
‫فكثير من األسر تمتنع عن البحث عن معلومات دقيقة حول التلميذ وسلوكه وتصرفاته‬
‫مما يؤدي إلى ضعف تحصيله الدراسي وتكرار الرسوب ثم التسرب‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫التفكك األسري‪:‬‬
‫فالطالق له أثر سيء وخطير في بنية المجتمع ككل وفي تشتت االبناء وتشردهم النفسي‬
‫بين األبوين والمنعكسات الخطيرة لهذا التشرد يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي ثم التسرب‪.‬‬
‫‪-‬إلقاء مسؤولية تربية األبناء على عاتق المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬االعمال التي يكلف بها األبناء والبنات خارج المدرسة مما ال يتيح لهم فرصة الدراسة بالمنزل‬
‫بل يسبب لهم اجهادا جسميا‪.‬‬
‫يكون في إعراضهم عن الدراسة وفشلهم وبالتالي تسربهم‪.‬‬
‫‪ -‬تشغيل اآلباء لألبناء‪:‬‬
‫رغبة في زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة‪.‬‬
‫‪ -‬أثر انخفاض المستوى الصحي‪:‬‬
‫وكذلك أثر المناخ الثقافي العام في البيئة على اإلقبال على التعلم واالستمرار فيه‪.‬‬

‫(‪ -)1‬احمد اوزي‪ :‬المراهق والعالجات العامة‪ ،‬دار النشر والناشرون الموزعون‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر ‪.2004‬‬
‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ج‪ -‬األسباب االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪:‬‬


‫الزواج المبكر‪:‬‬
‫يخص هذا الجانب اإلناث أكبر من الذكور حيث أن كثي ار من الفتيات خصوصا التعليم‬
‫الثانوي يترك الدراسة نتيجة للخطوبة أو الزواج المبكر وتنتشر هذه الظاهرة بصورة أكبر في‬
‫القرى واألرياف‪.‬‬
‫معارضة اآلباء‪:‬‬
‫قد يعارض اآلباء متابعة أوالدهم التعليم خصوصا في مرحلة التعليم الثانوي كما أن هناك‬
‫معارضة من بعض اآلباء على تعلم البنات والوصول إلى مستوى تعليم معين إنخفاض مستوى‬
‫المعيشة‪:‬‬
‫يؤثر بدوره على السكن والغذاء والصحة وكل هذا يؤدي بدوره إلى خفض مستويات‬
‫التحصيل والعجز عن متابعة الدراسة ‪.‬‬
‫انخفاض المستوى الثقافي واالجتماعي‪:‬‬
‫إن انخفاض المستوى الثقافي واالجتماعي لألسرة وانتشار األمية بين اآلباء واألمهات‬
‫يؤثر على عدم استجابة التلميذ للحياة المدرسية مما يؤدي إلى تسربه وذلك من خالل عجز‬
‫اآلباء عن دفع الرسوم وثمن الكتب‪.‬‬
‫‪ -‬األسباب الثقافية‪:‬‬
‫‪ -‬التقدم في االتصاالت‪:‬‬
‫إن تقدم في االتصاالت دون شك فإنه يؤثر على الثقافات من قريب أو بعيد وبالتالي‬
‫تشكل خط ار على النسق الثقافي والقيمي في البالد مثال استخدام نظام اإلنترنت بصورة خاطئة‬
‫فتقدم في االتصاالت دون شك فإنه يؤثر على الثقافات من قريب أو بعيد وبالتالي تشكل خط ار‬
‫على النسق الثقافي والقيمي في البالد مثال استخدام نظام اإلنترنت بصورة خاطئة فالدور‬
‫السلبي الستخدام تقنية يؤثر على التلميذ بشكل كبير وذلك من خالل ما تكونه من روح ونبذ‬
‫وكره التعليم وشرد الذهن‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القنوات الفضائية‪:‬‬
‫شهد مطلع التسعينات تزايد في القنوات الفضائية التلفزيونية‪ ،‬والتليفزيون أصبح جزء ال‬
‫يتج أز من حياة الفرد وعلى هذا يشكل وصول هذه القنوات حدثا اجتماعيا قاد إلى تأثيرات واسعة‬
‫النطاق على جميع األصعدة وكان التسرب نتيجة لتلك التأثيرات وذلك باعتبارها مغريات تلهي‬
‫) ‪(1‬‬
‫التلميذ عن دراسته‪.‬‬
‫‪ -3‬مظاهر وأشكال التسرب المدرسي‪:‬‬
‫التسرب هو سلسلة متعاقبة من األحداث والتي ينتج عنها في اآلخير إهمال وترك التلميذ‬
‫لمدرسته بشكل نهائي والتي تبدأ عادة بعدم انسجام مع المدرسة وال مباالة إلى غاية سلوكيات‬
‫تثير مع المتدخلين في العملية التربوية من معلمين وإدارة وحتى أعوان‪.‬‬
‫ومن خالل نقاط التالية يمكننا أن نتعرف على التالميذ الذين لديهم إقبال على االنفصال عن‬
‫الدراسة من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬المتسرب يبدي كرها للمدرسة وقوانينها نتيجة للقيادة التسلطية للمعلم أو الممارسات اإلدارية‬
‫للمدرسة الصارمة التي تقدم للتلميذ بغية خلق اإلنضباط الصفي داخلها مما يتيح له كثرة‬
‫الغيابات الغير مبررة التي تؤثر سلبا على متابعة دروسه بشكل عادي‪> .‬‬
‫‪-‬عدم االهتمام بالعالمات التقويمية المحصل عليها بل تشجيعه على ترك المدرسة إذا كانت‬
‫سيئة فعادة نالحظ أن المتسرب قد أعاد أكثر من سنة‪.‬‬
‫‪-‬تدهور المدرسة في نظره وطموح أكثر في الدخول لعالم الشغل حيث ينظر إلى المدرسة‬
‫اختيار وتوجه مفروض من العائلة‪.‬‬
‫‪-‬يعاني من مشاكل مختلفة نفسية كانت أو اجتماعية أو مادية تؤثر بشكل أو بآخر على‬
‫مسيرة التلميذ المدرسية وتحصيله‪.‬‬
‫‪-‬تكرار تأخير عن الدوام المدرسي في الصباح‬

‫(‪ -)1‬عبد الحكيم محمود الصافي‪،‬سليم محمد قارة‪ :‬تعليم االطفال في عصر االقتصاد المعرفي‪،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬عمان االردن‪.2010،‬‬
‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬الهروب من بعض الحصص‪.‬‬


‫‪-‬الغياب بدون عذر مقبول من المدرسة‪.‬‬
‫‪-‬قلة االهتمام في الفصل والقيام بالواجبات الصفية والمنزلية‪.‬‬
‫‪ -4‬أنواع التسرب المدرسي‪:‬‬
‫إن معنى التسرب وإن اختلفت وتباينت مفاهيمه إال أنه في كل األحوال يشير إلى انقطاع‬
‫التلميذ عن الدراسة في مرحلة معينة وهو ال يزال في سن التعليم‪.‬‬
‫ومن هنا يمكن أن نجد أنواع التسرب والتي نوردها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تسرب األطفال من االلتحاق بالمدرسة االبتدائية‪ :‬إن هذا النوع من التسرب يرتبط بمدى‬
‫قدرة التعلم على مواجهة مطالب المجتمع واستيعاب جميع الملزمين وضمان فرص التعليم‬
‫لكل من هم في سن التعليم‪.‬‬
‫‪-‬تسرب تالميذ من المدرسة قبل وصولهم الى نهاية المرحلة وهذا النوع من التسرب يتطابق‬
‫مع مفهومه الذي يعني انقطاع تلميذ عن الدراسة في مرحلة معينة وهو أكثر األنواع انتشا ار‬
‫ولعل هذا يثير إلى العالقة الوثيقة بين التسرب والرسوب‪.‬‬
‫فرسوب التلميذ في المرحلة يدفعه إلى التسرب أو إعادة سنة إال أنه يرسب فيها‪.¹‬‬
‫‪-‬وهناك أنواع أخرى للتسرب المدرسي يمكن إدراجها فيما يلي‪:‬‬
‫التسرب المؤقت‪ :‬هو الذي يحدث بشكل يومي متكرر وما يلبث إال أن يتحول إلى انقطاع‬
‫) ‪(1‬‬
‫تدريجي ثم مستمر ينتج عنه فصل التلميذ عن المدرسة‪.‬‬
‫التسرب الدائم‪ :‬هو الذي يعني هجر التلميذ للدراسة نهائيا وهناك تصنيف اخر يميز بين ثالث‬
‫انواع‪:‬‬
‫التسرب الشائع‪ :‬هو الذي يخص تالميذ المدرسة االبتدائية قبل وصولهم إلى نهاية المرحلة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬سعيد بن محمد علي الهميم‪ :‬الخصائص االجتماعية المتسربين دراسيا وعالقتها بالتسرب الدراسي‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم االمنية‪ ،‬سنة ‪.2010‬‬
‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التسرب المرحلي‪ :‬هو الذي يبدو واضحا في نهاية كل مرحلة من المراحل التعليمية وعامله‬
‫األساسي عدم النجاح‪.‬‬
‫‪-5‬سيمات التالميذ المتسربين‪:‬‬
‫بما أننا نتحدث عن الطلبة المتسربين فالبد أن لهم صفات وسمات تميزهم عن اآلخرين‬
‫سواء من الناحية النفسية أو التربوية أو اجتماعية أو االقتصادية من أجل تشخيص هذه‬
‫الحاالت وعالجها والحد قدر المستطاع من انتشار هذه الظاهرة وهي‪:‬‬
‫ذو القدرات العقلية المحدودة‪:‬‬
‫حيث تعاني هذه الفئة من صعوبات في الفهم والتعلم وهذا إما يكون وراثيا أو مرضيا‬
‫وتتصف هذه الفئة من الطلبة بتقدير ذاتي وغير قادرين على المشاركة الوجدانية ويتصفون‬
‫بالفشل المتكرر واإلحباط سمة متميزة لكل أعمالهم وأنشطتهم‪.‬‬
‫ويتم تعرف عليهم من خالل درجاتهم المتدنية في التحصيل الدراسي المنخفض من خالل‬
‫رسوبهم وبالتالي القائمين على التعلم متابعة مثل هذه الحاالت وإعارتهم مزيدا من االهتمام من‬
‫خالل إيجاد مراكز خاصة بهم‪.‬‬
‫فئة المجبرين‪:‬‬
‫وتشمل األفراد الذين تركوا المدرسة نتيجة ألزمات أو مشكالت شخصية أو أسرية‬
‫كالمرض أو الضعف الجسمي أو الفقر أو وفاة الوالدين‪.‬‬
‫ذو الكفاءة‪:‬‬
‫وتشمل هذه الفئة األفراد الذين لهم القدرات على النجاح األكاديمي ولكنهم تخلوا عن‬
‫الدراسة ألسباب تتعلق بميوالتهم الشخصية خارج مجال المدرسة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ذو السلوك الخاص‪:‬‬


‫وذلك لظروف نفسية واجتماعية واقتصادية عديدة تنعكس سلبا على الطالب فنجد بعض‬
‫التالميذ منهم قد اكتسب سمات سلوكية سيئة تنعكس على التزامه المدرسي ومنها (عدوانية‬
‫) ‪(1‬‬
‫الكالم‪ ،‬العنف الجسدي تجاه التالميذ اآلخرين‪ ،‬صعوبات التركيز‪ ،‬اضطرابات عاطفية‪)..‬‬
‫الفرق بين التسرب المدرسي والفشل والتأخر‪:‬‬
‫يعتبر الفشل المدرسي بكل أنواعه تأخر مدرسي – والرسوب واالخفاق المدرسي من أهم‬
‫المشاكل شيوعا التي يعاني منها المتعلم والمعلم واألسرة وتشكل عبئا ثقيال على الفرد والمجتمع‪،‬‬
‫وقد ال يخلو الفصل الدراسي من وجود مجموعة من التالميذ الذين يعانون من مشكالت مسايرة‬
‫زمالئهم في التحصيل واالستيعاب ونقص القدرات والمعارف والمهارات والتي تنتهي غالبا‬
‫بالتسرب‪.‬‬
‫وبالرغم من وجود هذه العالقة بينهما إال أن هناك نقاط اختالف بينهم تكمن في‪:‬‬
‫‪-‬التسرب ال يعني دائما بفعل فاعل ألنه قد يكون بإرادة التلميذ فقد يكون التلميذ ذكي ومتفوق‬
‫فكريا ويرى ما يقدم له في المدرسة مضيعة للوقت على العكس الفاشل والمتأخر الذي قد‬
‫يرجع ألسباب عديدة‪.‬‬
‫‪-‬التسرب ال يعني االنقطاع والخروج عن المنظمة التعليمية ويكون نتيجة لإلخفاق والفشل‬
‫المتكرر ومنه فالتلميذ الفاشل له فرصة التعويض والمواكبة للتعليم بطريقة عادية على عكس‬
‫المتسرب‪.‬‬
‫‪-‬عندما نتكلم عن التسرب نتكلم عن الجماعة أي مفهوم إحصائي موجه للمنظومة التربوية‬
‫في حين الفشل واالخفاق فإننا نتكلم عن الفرد‪.‬‬

‫(‪ -)1‬محمد فؤاد سعيد أبو عسكر‪ :‬دور اإلدارة المدرسية في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي في مدارس البنات الثانوية‬
‫بمحافظة غزة‪ ،‬رسالة ماجيستير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪.2009 ،‬‬
‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -6‬التسرب المدرسي في الجزائر من خالل االحصائيات‪:‬‬


‫أفادت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم الخميس ‪2014-10-2‬م بالجزائر‬
‫العاصمة أن ‪ %1.67‬من الذكور في الطور اإلبتدائي و‪ %11.86‬في اإلكمالي قد تخلو عن‬
‫الدراسة خالل السنة الدراسية (‪(2014 2013‬مقابل ‪ %1.43‬لدى اإلناث في التعليم اإلبتدائي‬
‫وال‪ %7.22‬في مرحلة تعليم المتوسط ‪.1‬‬
‫وفي رده على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص الفوارق المسجلة‬
‫بالتحصيل العلمي بين الجينات والذكور في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس محمد العربي‬
‫ولد خليفة أوضحت السيدة بن غبريت أن مثل هذا المشكل يثير شغال اتا على الرغم من تراجع‬
‫نسبة تخلي الذكور عن الدراسة منذ سنة ‪2005‬‬
‫وقالت في هذا الشأن بأن نسبة تخلي الذكور عن الدراسة خالل السنة الدراسية ‪2013‬‬
‫‪ 2014‬كانت ‪ %1.67‬في اإلبتدائي مقابل‪ %1.43‬لدى اإلناث فيما بلغت في الطور اإلكمالي‬
‫‪ %11.86‬مقابل ‪ %7.22‬عند التلميذات المتمدرسات‪.‬‬
‫‪-‬يذكر بأن قطاع تربية كان قد سجل نسبة ‪ %2.77‬من الذكور الذين تخلوا عن الدراسة‬
‫في االبتدائي ‪ 15.44‬في المتوسط‪.‬‬
‫وبعد أن أشارت إلى أن نسبة تمدرس األوالد تقدر حاليا ب ‪ %98,92‬ولدى البنات‬
‫‪ %98,04‬أكدت الوزيرة بأنه على الرغم من األشواط المعتبرة التي قطعت في مجال تمدرس‬
‫اإلناث إال أننا لم نتمكن لحد اآلن من تسجيل نسبة ‪ %100‬من تمدرس فئة اإلناث البالغات‬
‫ست سنوات عبر بعض المناطق المعزولة وذلك إلعتبارات االجتماعية وثقافية واقتصادية‪.‬‬
‫وأكدت في هذا الصدد أنه يجب التعامل مع األرقام الخاصة بالفوارق الموجودة بين الجنسين‬
‫في التعليم بشيء من النسبية‪ ،‬ألن البنات‪ ،‬كما جاء على لسانها‪ ،‬لسنا أكثر عددا من الذكور‬
‫) ‪(1‬‬
‫في الطور اإللزامي‪ ،‬لكنهن قلما يتركن الدراسة أكثر ذكور‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ابراهيم الذهبي‪ :‬التسرب المدرسي في ظل الظروف غير المدرسية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،2015 ،‬ص‪.56‬‬
‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وأضافت السيدة بن غبريت‪ :‬بأن األصح هو القول بأن بقاء اإلناث في المنظومة التربوية‬
‫هو ما يصنع الفرق في التعليم الثانوي‪ .‬ليس ألن هذه الفئة أكثر عددا‪ ،‬لكن السبب الرئيسي‬
‫يكمن في التسرب المسجل عند الذكور في االبتدائي وخاصة في المتوسط‪ .‬وعددت الوزيرة‬
‫بالمناسبة بعض األسباب التي تؤدي بالذكور إلى العزوف عن الدراسة وتفوق اإلناث في‬
‫االمتحانات الرسمية من بينها عامل انضباط الذي تتحلى به اإلناث والمواظبة على حضور‬
‫الدروس أكثر من الذكور‪ ،‬وعددت الوزير بالمناسبة بعض األسباب التي تؤدي بالذكور إلى‬
‫العزوف عن الدراسة‪ ،‬وتفوق اإلناث في االمتحانات الرسمية‪ ،‬من بينها عامل انضباط الذي‬
‫تتحلى به اإلناث‪ ،‬والمواظبة على حضور الدروس أكثر من الذكور‪ .‬واعتبرت المسؤولية األولى‬
‫عن قطاع التربية بأن النجاح يعد لدى اإلناث الوسيلة الوحيدة لتحقيق مكانتهن االجتماعية‬
‫مشيرة في ذات الوقت إلى الوقت الكبير الذي تقضيه البنات في البيت‪ .‬والذي يساعدهن‪ ،‬كما‬
‫قالت‪ ،‬على الحفظ والدراسة‪ ،‬وإنجاز الواجبات‪.‬‬
‫ومن بين العوامل التي ساهمت على تفوق اإلناث على الذكور‪ ،‬حسب السيدة بن غبريت‪:‬‬
‫الحفظ واالسترجاع التي تتميز بها اإلناث‪ ،‬وعلى هذا األساس يفكر قطاع تربية‪ ،‬كما قالت في‬
‫بعض الحلول‪ ،‬للتقليل من هذه الفوارق‪ ،‬من بينها إعطاء أهمية لتكوين األساتذة والمفتشين‪،‬‬
‫خاصة في الطور اإللزامي‪ .‬باإلضافة إلى إيجاد حلول تربوية لهذه الوضعية تمكن من تحفيز‬
‫) ‪(1‬‬
‫ذكور أكثر على الدراسة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى إيجاد حلول تربوية لهذه الوضعية‪ ،‬تمكن من تحفيز الذكور أكثر على‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫وزيادة على التكوين الذي يعتبر تحوير البداغوجية والحكامة إحدى ركائز وأكدت وزيرة‬
‫تربية بأن القطاع يريد التركيز من أجل حل مشكلة الفوارق على البحث العلمي وذلك بإعادة‬
‫النظر في القانون األساسي للمعهد الوطني للبحث في وفي نمط تقييم التالميذ‪ .‬وكذا في طبيعة‬

‫(‪ -)1‬ابراهيم الذهبي‪ :‬المرجع السابق‪،‬ص‪62‬‬


‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االمتحانات‪ .‬زي الرسمية الوطنية‪ ،‬وفي نظام التوجيه‪ ،‬من خالل تثمين عمل مستشاري‬
‫) ‪(1‬‬
‫التوجيه‪.‬‬
‫وأحدثت التحوالت السياسية واالقتصادية التي عرفتها البالد بشكل الفت على مظاهر‬
‫الحياة اليومية مم وبشكل خاص على واقع التربية والتعليم في الجزائر‪ ،‬ما انجر عنه استفحال‬
‫ظاهرة التسرب المدرسي بين التالميذ المتمدرسين في مختلف األطوار التعليمية حيث نشهد‬
‫سنويا انقطاع اآلالف عن مقاعد الدراسة والتوجه إلى الشارع‪ ،‬ومنه االنحراف والضياع‪.‬‬
‫أما فيما سبق تشير اإلحصائيات المتعلقة بالتسرب المدرسي لسنة ‪ 2011‬في الجزائر أنه‬
‫يمس قرابة ‪ %32‬من مجموع التالميذ المتمدرسين أي ما يعادل ‪ 500,000‬تلميذ تخلوا عن‬
‫مقاعد الدراسة‪.‬‬
‫وحسب إحصائيات و ازرة التربية الوطنية الخاصة بالدخول المدرسي ‪2008/2007‬فإنه‬
‫ما يقارب ‪129‬الف طفل ممن بلغوا السن القانونية للتعليم غير مسجلين على مستوى المدارس‪،‬‬
‫رغم القوانين التي تنص على إجبارية التعليم في مثل هذه السن‪.‬‬
‫هذا وتشير اإلحصائيات الرسمية المتعلقة ب التسرب المدرسي بالنسبة للسنة السادسة‬
‫ابتدائي أنها تصل سنويا إلى نحو ‪ %7.73‬و‪ %8‬بالنسبة لتالميذ مختلف أقسام تعليم المتوسط‬
‫فيما تبلغ حدود ‪ %23‬بالنسبة للتعليم ثانوي‪.‬‬
‫ومنه فالقراءة المدرسية لهذه األرقام تنبئ عن واقع مزري للمنظومة التربوية‪ ،‬فرغم‬
‫اإلصالحات التي تبذلها الدولة في القطاع‪ ،‬من خالل توفير الوسائل التي تضمن حق التعليم‬
‫لكل طفل من نقل مدرسي ومطاعم مدرسية إلخ‪ ،‬بكل مناطق الوطن إال أن نسبة دخول المدرسة‬
‫تبقى غير متكافئة عبر مختلف نواحي البالد‪ ،‬حيث تقل حظوظ التعليم في المناطق النائية‬
‫منها نتيجة للظروف االجتماعية والمعيشية التي يعجز فيها األولياء عن تحقيق متطلبات‬
‫أبنائهم المدرسية فصيلة سيما في ظل بعد المدارس عن مقرات سكناهم وانعدام وسائل النقل‬
‫المدرسي بهذه المناطق‪ ،‬وغالبا ما تكون البنات الضحية األولى أمام هذه الظروف‪ ،‬حيث الفتاة‬

‫(‪-)1‬ابراهيم الذهبي‪ :‬المرجع السابق‪،‬ص‪.62‬‬


‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فيها إلى التخلي عن مقاعد الدراسة في سن مبكرة‪ ،‬رغم تفوقها الدراسي‪ ،‬وذلك النعدام ثقافة‬
‫تدريس البنات في هذه المناطق‪ ،‬وخشية أوليائهن عليهن ناهيك عن العقليات المتحجرة لهؤالء‬
‫األولياء التي تمنع من تعليم البنات مطلقا‪.‬‬
‫ونظ ار لألزمة األمنية التي مرت بها البالد خالل سنوات التسعينات‪ ،‬إذ برت آالف‬
‫العائالت التي كانت تقطن األرياف إلى النزوح نحو المناطق الحضرية اآلمنة آنذاك‪ ،‬مما أنجر‬
‫عنه تخلي العديد من األطفال عن مقاعد الدراسة‪ ،‬الظروف هذه ساعدت بشكل مبكر على‬
‫ارتفاع نسب األمية بين أوساط األطفال‪ ،‬إذ أشارت آخر اإلحصائيات الرسمية المتعلقة بنسب‬
‫األمية في الجزائر أنها في حدود ‪ %6‬عند األطفال‪.‬‬
‫منهم ال تتعدى أعمارهم ‪ 15‬سنة‪ ،‬واقع أصبح ينذر بالخطر‪ ،‬ومعالجة الظاهرة تتطلب‬
‫إجراءات صارمة وفعالة لحماية األطفال من مخاطر تخليهم عن مقاعد الدراسة‪ ،‬والتوجه إلى‬
‫الشارع الذي أصبح مدرسة لتكوين المنحرفين‪.‬‬
‫وارتفعت نسبة التسرب المدرسي خالل هذه السنة بأكثر من ‪ ،%5‬مقارنة بالسنوات‬
‫السابقة‪ ،‬وذلك على مستوى األطوار الثالثة االبتدائي والمتوسط والثانوي‪ ،‬وحسب االتحاد‬
‫الوطني ألولياء التالميذ‪ ،‬فإن هذا االرتفاع راجع إلى الظروف االجتماعية والبيداغوجية التي‬
‫يعيشها التلميذ بشكل عام وارتفاع القدرة الشرائية بشكل خاص‪ ،‬وكشف أحمد خالد‪ ،‬رئيس اتحاد‬
‫أولياء التالميذ‪ ،‬في اتصاله ب "النهار"‬
‫على أن عدد التالميذ المتسربين من المدارس بلغ أكثر من ‪ 52,000‬تلميذ‪ ،‬وذلك حسب‬
‫آخر اإلحصائيات التي أصدرها اتحاد أولياء التالميذ‪ ،‬التي بينت أيضا بأن أكبر نسبة للتسرب‬
‫سجلت على مستوى التعليم الثانوي‪ ،‬بالمقارنة مع باقي األطوار‪ ،‬بسبب ما يعيشه بعض تالميذ‬
‫من ضغوطات داخلية وخارجية‪ .‬وأرجع ذات المتحدث‪ ،‬تفاقم هذه الظاهرة إلى عدة أسباب‬
‫تباينت بين الوضعية التربوية االجتماعية لهؤالء التالميذ‪ ،‬مشي ار في ذات السياق إلى أن ارتفاع‬
‫وغالء القدرة الشرائية وغالء المعيشة يعد من أهم األسباب المؤدية آه إلى تفاقم هذه الظاهرة‬
‫مما يدفع بالعديد من األولياء إلى حرمان أوالدهم من التمدرس‪ ،‬بسبب عدم قدرتهم على تغطية‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري التصوري للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حاجياتهم المدرسية‪ ،‬حيث أكد ذات المتحدث بأن هناك بعض األولياء ال يملكون حتى ثمنا‬
‫لشراء الكتب‪ ،‬باإلضافة إلى مشكل النقل‪ ،‬أين توجد المؤسسات التعليمية بعيدة عن مقر السكن‪.‬‬
‫ومما يصعب من انتقال التالميذ إلى المدارس‪ ،‬خاصة القاطنين بالمناطق المعوزة‪.‬‬
‫وعلى الصعيد ذاته‪ ،‬أضاف أحمد خالد بأن هذه الظاهرة ارتفعت هذه السنة بنسبة ‪%5‬‬
‫مقارنة بالسنوات الفارطة‪ ،‬وقال محدثون بأنه قد يعود هذا االرتفاع إلى الضغط المدرسي الذي‬
‫يعاني منه التالميذ‪،‬خالل مشوارهم الدراسي‪ ،‬مثال المقررات الكثيرة في المرحلة الثانوية‪ ،‬والتي‬
‫تحتاج إلى تحضير يومي سببا في هروب العديد من المدرسة‪ ،‬باإلضافة إلى العنف المدرسي‬
‫والطرد التعسفي و الضغوطات االجتماعية التي تؤثر بشكل كبير على ارتفاع الظاهرة‪ ،‬من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬محدثنا ذكر أسباب أخرى‪ ،‬أحصاها في اكتظاظ األقسام الدراسي باألخص أقسام‬
‫الثانوي والمتوسط‪ ،‬وذلك نتيجة تأخر إنجاز مؤسسات والهياكل التربوية في وقتها المحدد‪ ،‬وذلك‬
‫على مستوى كل ربوع الوطن‪ ،‬خاصة بالواليات الداخلية‪ ،‬ك خنشلة والجلفة ووالية ميلة ووالية‬
‫بشار وعين الدفلة‪ ،‬وفي األخير ذهب أحمد خالد‪ ،‬إلى المناشدة( بضرورة وضع حد لهذه‬
‫الظاهرة أو التقليل من حدتها باعتبارها ظاهرة جد خطيرة وارتفاعها يوميا سيضاعف من انتشار‬
‫المخدرات واإلجرام في المجتمع‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬
‫‪ -1‬تعريف التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪ -3‬المشكالت التي تواجه عملية التعليم في مرحلة الثانوي‪.‬‬
‫‪ -4‬التعليم الثانوي بين الواقع والطموح‪.‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬تعريف التعليم الثانوي‪:‬‬


‫هو جزء ال يتج أز من مجموع المنظومة التربوية‪ ،‬وهو بمثابة الحلقة الرئيسية في تمفصل‬
‫منظومة التربية والتكوين والشغل‪ ،‬حيث يحتل موقعه بين التعليم المتوسط الذي يستقبل عددا‬
‫هائال من التالميذ إلى جانب التكوين المهني من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى بين التعليم العالي‬
‫الذي يشكل المصدر الوحيد للطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية وعالم الشغل فيما بعد‪،‬‬
‫ويدوم ‪ 03‬سنوات ويتزامن مع فترة حرجة وهي مرحلة المراهقة وما يصاحبها من تغيرات في‬
‫) ‪(1‬‬
‫البناء النفسي والجسمي‪.‬‬
‫‪-2‬اهداف التعليم الثانوي‪:‬‬
‫إن مرحلة التعليم الثانوي بما تحتله من منزلة تحتاج إلى نظرة متأنية‪ ،‬انطالقا من األهداف‬
‫العليا للمجتمع‪ ،‬إذ يجب أن يعاد النظر في توزيع األدوار بحيث تكون المسؤولية ملقاة على‬
‫الجميع وليس على التربويين وحدهم خاصة مع ارتفاع نسبة المتسربين والمعيدين وعجز الكثير‬
‫من خريجي المدارس الثانوية عن االلتحاق بالتعليم العالي أو مواصلة تعليمهم بأساليب ذاتية‪.‬‬
‫فالواقع والحاجة يريدان مدرسة يتكامل فيها التعليم الثانوي العام والتعليم وتكوين المهنين‬
‫مع عالم الشغل‪ ،‬بغية تقليص الفجوة الحاصلة اليوم‪ ،‬ولن يتم ذلك إال بإحداث تغيرات جذرية‬
‫في المناهج بإتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬مواصلة تحقيق األهداف التربوية العامة والتكفل بإعداد التالميذ وذلك إما لمواصلة الدراسة‬
‫العليا أو لالندماج في الحياة العملية مباشرة بعد تلقي تكوين مهني مالئم‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية التفكير العلمي لدى التالميذ وتعميق روح البحث والتجريب وتزويده بالمهارات‬
‫والمعارف الالزمة لعملية التعلم بدل التركيز على حشو األدمغة‪.‬‬
‫‪-‬إعداد الناشئ للحياة‪ ،‬وذلك ببناء الشخصية القادرة على مواجهة المستقبل مع التأكيد على‬
‫الهوية الثقافية الوطنية واإلسالمية دون تعصب وترسيخ القيم الدينية والسلوكية في نفوسهم‪.‬‬

‫(‪ -)1‬بلحاج فروجة‪ :‬التوافق النفسي االجتماعي وعالقته بالدافعية للتعلم لدى المراهق المتمدرس في التعليم الثانوي‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو ‪2011‬‬
‫‪37‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬تنمية قدرات المتعلم واستعداداته التي تظهر في مرحلة التعليم الثانوي وتوجيهها مع تهيئته‬
‫للعمل في ميادين الحياة وسد حاجات البالد‪.‬‬
‫‪-‬االهتمام برعاية الطلبة المتفوقين وإتاحة الفرصة للموهوبين منهم إلبراز مواهبهم وتنمية‬
‫قدراتهم من خالل الكشف عن استعداداتهم وقدراتهم ومهاراتهم‪.‬‬
‫‪-‬التحكم في التكنولوجيا الحديثة ورعاية المتعلمين وعالج مشكالتهم الفكرية واالنفعالية‬
‫ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة الحرجة من حياتهم بنجاح وسالم‪ ،‬وتكوين الوعي‬
‫) ‪(1‬‬
‫اإليجابي الذي يواجه به المتعلم األفكار الهدامة واالتجاهات المضللة في الحياة‪.‬‬
‫‪-3‬المشكالت التي تواجه عملية التعليم في مرحلة التعليم الثانوي‪:‬‬
‫وتنقسم إلى‪:‬‬
‫)‪(2‬‬
‫أ‪ -‬مشكالت تتعلق بالمتعلم‪:‬‬
‫‪-‬تجدر اإلشارة إلى أنه الكثير من الدراسات تشير إلى وجود عالقة قوية بين وظيفة‬
‫الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين‪ ،‬حيث تؤدي إلى إثارة وغضب وحدة‬
‫طبع عند الذكور‪ ،‬وغضب واكتئاب عند اإلناث فمرحلة المراهقة هي أخطر منعطف يمر‬
‫به المتعلم إذا لم يوجه التوجيه المالئم‪ ،‬ولعل من أبرز المخاطر التي تواجه التلميذ المراهق‬
‫في هذه المرحلة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عدة صراعات داخلية بين ما تعلمه من مبادئ ومسلمات وهو في سن الصغر وبين‬
‫تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة‪ ،‬وصراعه الثقافي بين جيله وجيل اآلباء واألجداد‪.‬‬
‫‪ -‬تصرف التلميذ المراهق بالعنف والعصبية حيث يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف مما‬
‫يسبب إزعاجا للمحيطين حوله‪.‬‬

‫(‪ -)1‬نسام بنت محمد بن حسين دوم‪ :‬تفعيل التعليم اإللكتروني بالتعليم الثانوي العام بالمملكة العربية السعودية في ضوء‬
‫أهداف التربية اإلسالمية‪ ،‬السعودية‪ ،‬جامعة ام القرى‪.2009 ،‬‬
‫(‪ -)2‬فؤاد البهي السيد‪ :‬األسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ .‬ط ‪ ،1975 ،4‬ص‬
‫‪.90/89‬‬
‫‪38‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬تمرد المراهق على والديه بحيث يشكو من عدم فهمهم له‪ ،‬فيعصيهم كوسيلة لتأكيد وإثبات‬
‫شخصيته وتمايزه‪ ،‬وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية‪.‬‬
‫‪-‬االنطواء والخجل مما يؤدي بالمراهق إلى الشعور بالحاجة إلى اآلخرين في حل‬
‫مشكالته من جهة‪ ،‬والرغبة في االستقالل عن األسرة واالعتماد على نفسه من جهة أخرى‬
‫فتزداد حدة الصراع لديه ويلجأ إلى االنسحاب من الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة وبالتالي قد يخرق‬
‫حق االستئذان وال يهتم بمشاعر غيره‪.‬‬
‫‪ -‬االندفاع ومحاولة إثبات الذات والخجل من التغيرات التي تحدث في الجسم والميل إلى‬
‫تكوين صداقات مع الجنس اآلخر‪.‬‬
‫‪-‬االنحرافات الجنسية والجنوح وعدم التوافق مع البيئة كاالعتداء والسرقة‪.‬‬
‫‪-‬فقدان الهوية واالنتماء وافتقاد الهدف الذي يسعى إليه‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ب‪ -‬مشكالت تتعلق بالمعلم‪:‬‬
‫ال يقتصر دور المعلم على تلقين المعرفة فقط وانما يمتد إلى بناء الجوانب الشخصية‬
‫واالجتماعية في هذه المرحلة إذ يتوقع منه تنمية القيم الخلقية والسلوكية للتلميذ‪ ،‬للتخفيف من‬
‫األعباء المتالحقة به‪ ،‬إال أن األمور ال تسير دائما في هذا االتجاه إذا يمكن للمعلم أن يكون‬
‫مصد ار لعدة مشاكل والتي يمكن أن تقف حجرة عثرة في سبيل تقدمه ورقيه وتكامله دراسيا‬
‫وعقليا ونفسيا ووجدانيا واجتماعيا إذ نجد أن التلميذ ال يستطيع أن يتحمل كل تلك األعباء مما‬
‫يسبب له ضغطاً‪ .‬ومن بين هذه المشاكل نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬عدم معرفة المعلم بخصائص مرحلة المراهقة للمتعلم‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم القدرة على‬
‫رفع مستوى طموح المتعلمين بدرجة تعادل درجة استعدادهم وميولهم‪.‬‬
‫‪ -‬قلة االهتمام التي يبديها المعلم بحاجات المتعلمين النفسية والعقلية واالجتماعية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬محمد حمادة‪ ،‬بدرية المفرج‪ ،‬عفاف المطيري‪ :‬االتجاهات المعاصرة في إعداد المعلم وتنميته مهنياً‪ ،‬و ازرة التربية‪ ،‬قطاع‬
‫البحوث التربوية والمناهج‪ ،‬الكويت‪ ،2006،‬ص(‪.)29/15‬‬
‫‪39‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬عدم اهتمام المعلم على استراتيجيات وأنشطة ووسائل حسية متنوعة للتدريس مما يؤدي‬
‫إلى تشتت اهتمام وانتباه التالميذ ‪.‬‬
‫ج – مشكالت تتعلق بالمنهاج‪:‬‬
‫إن دراسة المناهج تساعد المعلم على اختيار طرق التدريس والوسائل التعليمية المناسبة التي‬
‫تؤدي إلى تحقيق األهداف المرجوة‪ ،‬كما تساعد على معرفة أسس وأساليب التقويم لمعرفة مدى‬
‫نجاحه أو فشله في تحقيق األهداف العامة التي يتضمنها المنهج وكذا إبراز نقاط القوة والضعف‬
‫لهذا المنهج‪ ،‬حتى يمكن تحقيق األهداف المنشودة ألحسن صورة ممكنة إال أننا نالحظ أن‬
‫)‪(1‬‬
‫مناهجنا تشمل عدة نقائص نذكر منها‪:‬‬
‫‪-‬قصو ار في تحقيق أهداف التعليم الثانوي في أداء رسالتها نحو متعلميها من حيث إعدادهم‬
‫للتعليم الجامعي والحياة العملية‪ ،‬وعجزه في اكسابهم المهارات الضرورية إلثبات ذواتهم ومواكبة‬
‫المتغيرات العالمية المتسارعة في كافة المجاالت‪.‬‬
‫‪-‬عدم القائها الضوء على كيفية اختيار المحتوى والخبرات التعليمية والمعايير الالزمة لذلك‪،‬‬
‫حيث ال تركز على إكساب التلميذ القدرة على الوصول إلى المعلومة المتجددة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اهتمام المناهج بكيفية توفير الخبرات التعليمية وتنظيمها تنظيما فعاالً‪.‬‬
‫‪-‬عدم المرونة في التوجيه المدرسي حيث ال تتاح الفرصة لمن يرغب من التالميذ في تغيير‬
‫مساره الدراسي والتحول إلى مسلك جديد بسهولة‪.‬‬
‫‪-‬التركيز في نظام التقويم على كم المعارف المتحصل عليها بدال من التركيز على مدى‬
‫بلوغ األهداف المرسومة من حيث نوعية التعلم الحاصل‪.‬‬
‫وعليه يتضح لنا مما سبق أهمية ودور المناهج في العملية التعليمية التعلمية لذا وجب أن‬
‫تهتم بما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬تكوين عدد من الكفاءات الوطنية المتخصصة في إعداد المناهج وفق معايير الجودة‬
‫العالمية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬منيرة حسن الصعيدي‪ :‬المناهج المتكاملة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪.1981،‬‬
‫‪40‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬االهتمام بتنفيذ المقررات والبرامج الخاصة بالثقافة العامة والفنون لإلسهام في تنمية مختلف‬
‫أشكال الذكاء الحسي والعقلي لدى المتعلمين‪.‬‬
‫‪-‬مراجعة توزيع الساعات وفق ما تتطلبه خصائص وطبيعة المتعلمين‪.‬‬
‫‪-‬تحسين أليات التوجيه المدرسي وبعث مسالك جديدة في التعليم الثانوي وربطها بالمسارات‬
‫والشعب التي تنتظرهم في التعليم العالي‪.‬‬
‫‪-‬توظيف تكنولوجيا المعلومات واالتصال في التعليم الثانوي‪ ،‬وإثراء وسائل التعليم وااليضاح‬
‫لتمكين المتعلمين من بلوغ درجة من االستقاللية واالرتقاء بدور المعلم‪.‬‬
‫‪-‬ولعل أهمية تنوع المناهج التعليمية وتداخلها في بناء شخصية المتعلم تكمن في‪:‬‬
‫‪ -‬إكساب المتعلمين أساليب التفكير النقدي واإلبداعي‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على المخرجات التعليمية وتعزيز المحاسبة والتقويم‪.‬‬
‫‪ -‬وضع نظام تعليمي نوعي يجعل التعليم أكثر إثارة ومتعة وابداعاً‪.‬‬
‫‪-4‬التعليم الثانوي بين الواقع والطموح‪:‬‬
‫تعد مرحلة التعليم الثانوي أهم مرحلة في حياة المتعلمين ألنها المرحلة التي تفصل‬
‫المنظومة التربوية من جهة والتعليم العالي وعالم الشغل من جهة أخرى‪ ،‬دون أن ننسى أن‬
‫هذه المرحلة تقابلها مرحلة المراهقة التي تمتد من انتهاء مرحلة المتوسط وتنتهي عند الدخول‬
‫الى التعليم العالي‪ ،‬وهي مرحلة تغطي فترة حرجة من حياة الشباب وما يصاحب ذلك من‬
‫تغيرات في البناء النفسي واالجتماعي‪ ،‬لذا تحتاج مرحلة التعليم الثانوي إلى نظرة متأنية‪ ،‬خاصة‬
‫مع ارتفاع نسبة المتسربين والمعيدين فيها وعجز الكثير منهم من االلتحاق بالجامعة والتعليم‬
‫العالي أو االلتحاق بمهنة من المهن‪ ،‬فالواقع والطموح بينهما فجوة كبيرة‪ ،‬وهو ما يستدعي‬
‫مراعاة خصائص هذه المرحلة التعليمية حتى نتمكن مثل بقية األنظمة التربوية العالمية من‬
‫توفير بيئة تعليمية راقية تحقق طموحات متعلمينا ومجتمعنا‪ ،‬وذلك من خالل تلبية حاجاتها‬
‫من جميع النواحي وعالج مشكالتها المتعلقة بالمتعلمين وبالمناهج التعليمية التي تسببت في‬
‫عزل التعليم الثانوي عن ما يدور في التعليم العالي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ومما ال شك فيه أن العالم يعيش أزهى عصوره العلمية والتكنولوجية ويحقق مستويات‬ ‫‪-‬‬
‫مميزة من التقدم التقني والعلمي في شتى المجاالت‪ ،‬حتى أصبح التقدم العلمي والتكنولوجي‬
‫أحد أهم العوامل في تطور المجتمع‪ ،‬هذه التطورات التي تعمل على تحسين معيشة الشعوب‬
‫واألمم وتسهيل حياتهم وممارساتهم‪ ،‬حيث ظهرت العديد من االختراعات واالبتكارات التي تخدم‬
‫اإلنسان وتقدم له الرفاهية‪ ،‬وتوفر الجهد واألمان والوقت والسالمة العامة‪ ،‬فضال عن توفيرها‬
‫حلول اإلدارية للكثير من المشاكل والتحديات التي نواجهها‪ ،‬غير أنها وإن كانت تساعد على‬
‫توفير الوسائل المريحة لإلنسان إال أن انحرافها عن مسارها يمكن أن يكون له أث ار سلبيا على‬
‫الشعوب والدليل على ذلك هو االنحالل األخالقي الذي نشاهده في البلدان المتطورة‪ ،‬لذا وجب‬
‫االهتمام بالجانب التربوي والديني في إعداد وتربية األجيال الصاعدة التي هي عماد األمة‬
‫وأساس مستقبلها خاصة في التعليم الثانوي‪.‬‬
‫واألمم التي تعلم وتربي بطريقة أفضل هي األمم المرشحة ألن تتبوأ القمة والمدرسة التي ال بد‬
‫أن ترى في المجتمع هي التي ترتبط بالبيئة واحتياجاتها وظروف تطويرها وتنميتها وحل‬
‫مشكالتها‪ ،‬كما ال بد أن تعطي المدرسة األولوية للتوجيه واإلرشاد االجتماعي والنفسي‪،‬‬
‫) ‪(1‬‬
‫واكتشاف المشكالت التي تنتشر بين تالميذ المدرسة الثانوية‪.‬‬
‫‪ -5‬تطور عدد التالميذ المتمدرسين بمرحلة التعليم الثانوي‪:‬‬
‫يعيش قطاع التربية والتعليم في الجزائر حالة من الالستقرار‪ ،‬جراء ما ا ستحدث من سياسات‬
‫وما اعتمد من مناهج مست هيكلة النظام‪ ،‬إذ رسخت مبدأ االصالح‪ ،‬واعتمدت العصرنة كوسيلة‬
‫للتغيير استجابة التطلعات الراهنة الراهنة التي شهدها العصر الحالي ولمواكبة وتيرة التحديث‬
‫التي يعرفها العالم‪.‬‬
‫حيث يواجه التعليم بصفة عامة مشكالت متعددة ومتشعبة‪ ،‬ومما ال خالف فيه أنه ال‬
‫يمكن أن يخلو واقع تربوي من ظاهرة التسرب المدرسي‪ ،‬إال أنها تتفاوت درجة حدتها وتتفاوت‬
‫من مجتمع إلى آخر‪ ،‬ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى‪ ،‬كما أنه من‬

‫(‪ -)1‬أحرشاو الغالي‪ :‬السياسة التعليمية وخطط التنمية العربية‪ ،‬مجلة الجامعة المغاربية‪ ،‬العدد ‪ ،2009 ،8‬ص‪.07‬‬
‫‪42‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المستحيل ألي نظام تربوي أن يتخلص نهائيا منها مهما كانت فعاليته أو تطوره‪ ،‬وهذا يعني‬
‫نسبة وجودها هو الذي يحدد مدى خطورتها‪.‬‬
‫وسنعرض في هذا الفصل مسألة تطور عدد تالميذ المتمدرسين في الجزائر والتطرق‬
‫إلى مسألة أخرى لها عالقة بما سبق أال وهي مسألة النتائج المسجلة بمرحلة التعليم ثانوي‬
‫خالل الفترة الزمنية ‪ 1971 /1970‬و ‪ ،2017/2016‬ووسنتناولها بالتحليل مع المقارنة بين‬
‫الجنسين‪ ،‬ألن الدراسة المقارنة تسمح لنا بالوقوف على الفوارق الموجودة بينهما في سياق‬
‫اجتماعي‪ ،‬ثقافي‪ ،‬تربوي‪.‬‬
‫‪ -‬هناك تفاوت ملحوظ بين تطور عدد المتمدرسين بين الجنسين‪ ،‬فخالل السنوات الدراسية‬
‫‪ 1971-1970‬إلى غاية السنة الدراسية ‪1996-1995‬كانت نسبة المتمدرسين الذكور تتفوق‬
‫على نسبة االناث المتمدرسين‪ ،‬ففي السنة األولى ثانوي كانت نسبة الذكور المتمدرسين في‬
‫سنة ‪1971-1970‬تقدر ب‪%70,28‬مقابل ‪ %29,72‬لإلناث ليستمر هذا االختالف على‬
‫نفس الوتيرة إلى غاية السنة الدراسية ‪ 1996-1995‬أين قدرت ب‪%50,65‬لصالح الذكور‬
‫) ‪(1‬‬
‫مقابل ‪% 49,35‬لإلناث‪.‬‬
‫أما في السنة الثانية ثانوي فقد كانت نسبة الذكور المتمدرسين في السنة الدراسية ‪1970‬‬
‫‪ 1971‬تقدر به ‪ 73.53‬لصالح الذكو مقابل ‪ 26.47‬لإلناث ليستمر هذا االختالف في نسب‬
‫المتمدرسين بين الجنسين الذي كان لصالح الذكور إلى غاية السنة الدراسية ‪1995-1994‬‬
‫حيث بلغت نسبة المتمدرسين ب‪ %50.57‬للذكور مقابل ‪ 49.43‬بالنسبة لإلناث‬
‫أما في السنة في ثالثة ثانوي فكانت نسبة الذكور المتمدرسين في السنة الدراسية ‪-1970‬‬
‫‪ 1971‬تقدر ب‪ %73.53‬لصالح الذكور مقابل ‪ 26.47‬بالنسبة لإلناث‪ ،‬ليستمر هذا االختالف‬
‫الواضح في نسب المتمدرسين بين الجنسين لصالح ذكور إلى غاية السنة الدراسية ‪-1992‬‬
‫‪ 1993‬حيث بلغت نسبة المتمدرسين الذكور ب‪ 50,78‬مقابل ‪ 42.22‬بالنسبة لإلناث‪.‬‬

‫(‪ -)1‬جاوت نوال‪ :‬المنظومة التربوية الجزائرية منذ االستقالل (من التعليم حق للجميع إلى اإلصالحات الكبرى )‬
‫‪43‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫هذا التفاوت في نسب المتمدرسين بين الجنسين كان لصالح ذكور مقارنة باإلناث والذي‬
‫دم حوالي ‪ 34‬سنة بعد االستقالل‪.‬‬
‫فالفترة الممتدة من االستقالل إلى غاية سنة ‪ 1976‬تعتبر بالفترة االنتقالية والتي كان‬
‫يسودها عدة نقائص فاقتصرت على إدخال تحويالت تدريجية تمهيدا لتأسيس نظام تربوي‬
‫يساير متطلبات التنمية ومن أولويات هذه الفترة مجانية وتعميم التعليم ولكن ورغم إصدار هذه‬
‫القوانين إال أن الشعب الجزائري لم يكترث لها حيث كانت تعليم محتك ار على شريحة دون أخرى‬
‫أي بوجه أخص على فئة ذكور مقابل اإلناث‪.‬‬
‫أما الفترة الثانية أي بعد صدور األمر ‪ 35-76‬آه المؤرخ في ‪1976-4-16‬م بتنظيم‬
‫التربية والتكوين في الجزائر وإدخال إصالحات على النظام تربوي لتتماشى مع التحويالت‬
‫االقتصادية واالجتماعية كما كرس قطعا طابع اإللزام ومجانية التعليم وقد شرع في تعميم‬
‫وتطبيق أحكام هذا األمر ابتداء من السنة الدراسية ‪.1981-1980‬‬
‫ولكن رغم هذه الق ار ارت والقوانين والتحوالت الميدانية في النظام التربوي إال أن التعليم‬
‫كان لصالح الذكور مقارنة باإلناث وهذا راجع إلى جملة من األسباب االقتصادية واالجتماعية‬
‫والثقافية السائدة آنذاك ويمكن حصر أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الزواج المبكر‪.‬‬
‫‪-‬تدني المستوى المعيشي‪.‬‬
‫‪-‬نقص الوعي الثقافي عند الشعب الجزائري بتقبل فكرة تعليم اإلناث‪.‬‬
‫‪-‬ارتفاع عدد المتمدرسين في العائلة الواحدة‪.‬‬
‫‪-‬تفضيل تعليم الذكور على اإلناث‪.‬‬
‫‪-‬حصر دور اإلناث في المجتمع على المكوث بالبيت وتربية األوالد‪.‬‬
‫أما ابتداءا من السنة الدراسية ‪ 1996‬آه ‪ 1997‬إلى غاية السنة الدراسية ‪2017 2015‬‬
‫انقلبت الموازين في نسب المتمدرسين وأصبحت نسبة اإلناث تتفوق على نسبة الذكور ففي‬
‫السنة األولى ثانوي كانت نسبة اإلناث في السنة الدراسية ‪1997-1996‬تقدر ب ‪%50,42‬‬

‫‪44‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لإلناث مقابل ‪%49,58‬بالنسبة للذكور‪ ،‬استمر هذا االختالف في نسب المتمدرسين بين‬
‫الجنسين إلى غاية السنة الدراسية ‪ ،2017-2016‬لتصل نسبة المتمدرسين اإلناث إلى‬
‫‪ %53.87‬مقابل ‪ %46.31‬بالنسبة للذكور بمعدل زيادة قدر ب‪ %3.45‬بالنسبة لإلناث مقابل‬
‫انخفاض مستمر في نسب المتمدرسين من سنة دراسية إلى أخرى ليصل إلى ‪ %3.27‬بالنسبة‬
‫للذكور في السنة الثانية ثانوي كانت نسبة اإلناث في السنة الدراسية ‪ 1996 1995‬تقدر‬
‫ب‪ %50.36‬مقابل ‪ 49.64‬بالنسبة للذكور هذا االختالف الملحوظ في نسب المتمدرسين بين‬
‫الجنسين كان لصالح اإلناث على حساب ذكور استمر من سنة دراسية إلى أخرى وفي تزايد‬
‫مستمر إلى غاية السنة الدراسية ‪ 2017 2016‬ليصل إلى ‪ %57.19‬لإلناث مقابل ‪%42.81‬‬
‫بالنسبة للذكور بمعدل زيادة قدر ب‪ %4.1‬عند اإلناث‪ ،‬لتنخفض نسب المتمدرسين ذكور‬
‫لتنخفض نسب المتمدرسين ذكور من سنة دراسية إلى أخرى ليصل معدل االنخفاض‬
‫ب‪%4.41‬‬
‫أما فيما يخص المستوى الدراسي السنة الثالثة ثانوي فنسب المتمدرسين اإلناث تتفوق‬
‫على نسب المتمدرسين الذكور ابتداء من السنة الدراسية ‪ 1994-1993‬والتي قدرت به‬
‫‪ %51.71‬لإلناث مقابل ‪ %48.29‬بالنسبة للذكور لتستمر هذه الوضعية في التفاوت في نسب‬
‫المتمدرسين بين الجنسين لتصل نسبة المتمدرسين في السنة الدراسية ‪ 2017 2016‬إلى‬
‫‪ %58.85‬مقابل ‪ %41.15‬أي بمعدل زيادة ملحوظ ومستمر من سنة دراسية إلى أخرى قدر‬
‫ب‪ %13.73‬بالنسبة لإلناث أما عند الذكور فيستمر انخفاض نسبة المتمدرسين من سنة دراسية‬
‫إلى أخرى ليصل إلى ‪%4.73‬‬
‫‪ -‬تعود هذه االختالفات والفوارق في نسب المتمدرسين أن كال الجنسين يدرسون في المستوى‬
‫نفسه‪ ،‬أعمارهم متقاربة‪ ،‬يعيشون جميعهم مرحلة المراهقة التي تتميز بالعديد من الخصائص‬
‫المؤثرة على التالميذ من الناحية الجسمية‪ ،‬النفسية‪ ،‬والصحية وبالتالي تكون مشاكلهم متقاربة‬
‫ويعيشون نفس الوضعية ويتعرضون الضغوطات نفسها هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى المعايير‬
‫االجتماعية والثقافية للمجتمع‪ ،‬إذ أصبحت أكثر تفتحا على العالم الخارجي واعطيت لإلناث‬

‫‪45‬‬
‫التعليم الثانوي في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نفس الحقوق التي منحت للذكور‪ ،‬والتي كانت حك ار على الذكور في السابق األمر الذي ساعد‬
‫على رفع قدراتها لتكون عنص اًر فعاال في المجتمع‪ ،‬فأصبحت األسرة الجزائرية على التفوق في‬
‫الدراسة من أجل مجاراة تحديات العصر والجنس األخر‪ ،‬أضف إلى أن جملة االختالفات‬
‫والفوارق في عدد المتمدرسين‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يتسم البحث السوسيولوجي بالتكامل بين جزئيه النظري واالمبريقي‪ ،‬وإن كان هناك فصال‬
‫بينهما‪ ،‬فهو للضرورة المنهجية فقط‪ ،‬وهذا التكامل بطبعه يمنح الدراسة االجتماعية صبغة‬
‫علمية موضوعية‪ ،‬وتكامال للمعطيات‪ ،‬أثناء تفعيل عملية الفهم والتحليل والتفسير والتركيب بين‬
‫متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫وتكون طبيعة الجزء الميداني ممثال تقريبيا في إتباع الخطوات المنهجية المعمول بها‬
‫وهي المجال الخاص بالدراسة وكذا منهجية البحث إضافة إلى عينة الدراسة‪.‬‬
‫وعليه فإننا في هذا الفصل سنحاول التطرق إلى اإلجراءات المنهجية التي تم إتباعها في‬
‫هذا البحث‪ ،‬بدءا بالمنهج ثم األدوات المعتمد عليها في جمع البيانات‪ ،‬ثم المجال‪ ،‬ثم يليها‬
‫عرض العينة‪ ،‬وكذا أهم األدوات اإلحصائية المستخدمة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -1‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫يتطلب كل بحث استعمال منهج معين‪ ،‬وذلك حسب طبيعة الموضوع محل الدراسة‪،‬‬
‫فالمنهج هو مجموعة من اإلجراءات المتبعة لدراسة الظاهرة أو مشكلة البحث ولإلجابة على‬
‫األسئلة المطروحة فيها‪.‬‬
‫وقد اقتضت الضرورة وصف المعطيات الموضوعية التي تنصب عليها طبيعتها‬
‫وواقعها‪ ،‬ولهذا اعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي‪ ،‬ألن دراستنا تتناسب مع‬
‫خصائص هذا المنهج الذي يعتمد على قدرة وصف البيانات وتحليلها وتفسيرها وبعد ذلك‬
‫التوصل للنتائج‪.‬‬
‫وهو منهج علمي يقوم أساسا على وصف الظاهرة أو الموضوع محل البحث والدراسة‬
‫على أن تكون عملية الوصف تعني بالضرورة تتبع هذا الموضوع ومحاولة الوقوف على أدق‬
‫جزئياته وتفاصيله‪ ،‬والتعبير عنها تعبي ار كيفيا أو كميا‪ :‬تعبي ار کيفيا وذلك بوصف حال الظاهرة‬
‫محل الدراسة‪ ،‬وتعبي ار كميا وذلك عن طريق األعداد والتقديرات والدرجات التي تعبر عن وضع‬
‫الظاهرة (عياد‪ ،2009 ،‬ص ‪.)61‬‬
‫‪ -2‬أدوات جمع البيانات‬
‫هي الوسائل التي تمكن الباحث من الحصول على البيانات من مجتمع البحث وتصنيفها‬
‫وجدولتها‪ ،‬ويتوقف اختيار األداة الالزمة لجمع البيانات على عدة عوامل فبعض أدوات البحث‬
‫تصلح في بعض المواقف والبحوث بينما قد ال تكون مناسبة في غيرها (احمد‪ ،‬د ذ السنة‪،‬‬
‫صفحة ‪.)268‬‬
‫ونحن في دراستنا قد إستعنا بعدة أدوات هي‪:‬‬
‫• أدوات جمع المادة العلمية النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬الكتب‪.‬‬
‫‪ -‬القواميس‪.‬‬
‫‪ -‬األطروحات والرسائل الجامعية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -3‬الصدق والثبات ألداة الدراسة (االستمارة)‪:‬‬


‫بعدما تمت صياغة االستبيان الموجه ألفراد عينة الدراسة في الصورة األولية البد من‬
‫إخضاعه االختباري الصدق والثبات‪.‬‬
‫ولقد قمنا بحساب صدق االستبانة واتبعنا ألجل ذلك عدة طرق كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬صدق االستبيان‪ :‬يقصد بصدق أداة الدراسة‪ ،‬أن تقيس فقرات االستبيان ما وضعت لقياسة‪،‬‬
‫وقمنا بالتأكد من صدق االستبيان من خالل الصدق البنائي لمحاور االستبيان وأبعاده‪.‬‬
‫‪ -1-1‬صدق االتساق البنائي ألداة الدراسة‪:‬‬
‫يعتبر صدق االتساق البنائي أحد مقاييس صدق أداة الدراسة‪ ،‬حيث يقيس مدى تحقق‬
‫األهداف التي تسعى األداة الوصول إليها‪ ،‬ويبين صدق االتساق البنائي مدى ارتباط كل محور‬
‫من محاور أداة الدراسة بالدرجة الكلية لعبارات االستبيان مجتمعة‪ .‬ثم حساب صدق االتساق‬
‫البنائي لمحاور االستبيان على عينة الدراسة االستطالعية والبالغ عددها ‪ 15‬وذلك بحساب‬
‫معامل االرتباط بين كل محور والدرجة الكلية لالستبيان‪.‬‬
‫حيث بعد تعديل الصيغة النهائية لالستبيان تم التوجه نحو مجتمع البحث بغية توزيع‬
‫االستبيان على العينة االستطالعية التي حددنا عددها ب ‪ 15‬تلميذ تم االستقبال في ظروف‬
‫جيدة ومالئمة‪ ،‬أما اختيار العينة االستطالعية فكان باستخدام العينة العشوائية البسيطة‪.‬‬
‫‪ -‬قاعدة‪ :‬إذا كانت قيمة االحتمال الخطأ (‪ )Sig. or P-value‬أقل من أو تساوي مستوى‬
‫الداللة ‪ 0.05 ،0.01‬فانه يوجد ارتباط معنوي‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬يوضح صدق االتساق البنائي ألداة الدراسة‪:‬‬

‫النتيجة‬ ‫مستوى الداللة ‪Sig‬‬ ‫معامل االرتباط‬


‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‬
‫دال‬ ‫‪**0.957‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬الجانب التربوي‬
‫محار االستبيان‬

‫‪0.00‬‬
‫دال‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪**0.588‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬الجانب اإلجتماعي واالقتصادي‬
‫** تعني مقارنة قيمة (مستوى المعنوية) ‪ Sig‬أو قيمة االحتمال الخطأ (‪ )p-value‬بمستوى داللة‪.0.01‬‬
‫* تعني مقارنة قيمة (مستوى المعنوية) ‪ Sig‬أو قيمة االحتمال الخطأ (‪ )P-value‬بمستوى داللة ‪0.05‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات االستبيان مخرجات برنامج ‪Spss.v25‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫من خالل الجدول أعاله نجد معامالت االرتباط بين كل درجة الكلية لكل بعد‪ ،‬المحور‬
‫األول‪ :‬الجانب التربوي (‪ ،)0.957‬المحور الثاني‪ :‬الجانب االجتماعي واالقتصادي (‪،)0.588‬‬
‫والمعدل الكلي (الدرجة الكلية) لعبارات المقياس دالة إحصائيا‪ ،‬حيث قيمة مستوى المعنوية‬
‫‪ (significative) Sig‬أقل من ‪ 0.05‬ومنه يعتبر المقياس صادق ومتسق‪ ،‬لما وضع لقياسه‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬ثبات وصدق أداة الدراسة‪:‬‬
‫يقصد بثبات االستبيان؛ أنها تعطي نفس النتيجة لو تم إعادة توزيع االستبيان أكثر من‬
‫مرة‪ ،‬تحت نفس الظروف والشروط‪ ،‬أو بعبارة أخرى‪ ،‬أن ثبات االستبيان‪ ،‬يعني االستقرار في‬
‫نتائج االستبيان‪ ،‬وعدم تغييرها بشكل كبير‪ ،‬فيما لو تم إعادة توزيعها على أفراد العينة‪ ،‬عدة‬
‫مرات‪ ،‬خالل فترات زمنية معينة‪ ،‬وقد تم التحقق من ثبات أبعاد االستبيان الدراسة‪ ،‬وتم تحقق‬
‫من ثبات االستبيان من خالل معامل ألفا کرونباخ‪ ،‬ويعتمد أغلب الباحثين على برنامج جاهزة‬
‫لحساب هذا المعامل مثل (‪ ،)SPSS‬كما هو مبين في‬
‫جدول رقم (‪ :)2‬يوضح قيمة معامل ‪ Cronbach's Alpha‬لالستبيان‬
‫عدد‬ ‫معامل ألفا‬
‫النتيجة‬
‫العبارات‬ ‫كرونباخ‬
‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‬
‫محاور االستبيان‬

‫ثابت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.726‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬الجانب التربوي‬


‫ثابت‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.704‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬الجانب اإلجتماعي واالقتصادي‬
‫ثابت‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.784‬‬ ‫ثبات جميع عبارات االستبيان‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على بيانات االستبيان مخرجات برنامج ‪Spss.v25‬‬
‫ثبات محاور االستبيان فان قيمة معامل ألفا كرونباخ ذات قيم مرتفعة في فقرات‪ :‬المحور‬
‫األول‪ :‬الجانب التربوي‪ .‬بلغ ‪ 0.726‬وثبات فقرات المحور الثاني‪ :‬الجانب االجتماعي‬
‫واالقتصادي‪ .‬بلغ ‪ 0.704‬وأن ثبات القيمة إجمالية لجميع فقرات االستبيان للمعامل بلغت‬
‫‪ 0.784‬وهي أكبر من الحد األدنى ‪ 0.6‬مما يدل على ثبات أداة الدراسة وتجدر اإلشارة إلى‬
‫أنه معامل ألفا كرونباخ كلما اقتربت قيمته من ‪ 01‬دل على أن قيمة الثبات مرتفعة‪ .‬ومنه‬

‫‪51‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نستنتج أن أداة الدراسة (االستبيان) التي أعددناه لمعالجة المشكلة المطروحة هي صادقة وثابتة‬
‫في جميع فقراتها وهي جاهزة للتطبيق على عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬اختبار التوزيع الطبيعي للبيانات‬
‫يجب تحديد ما إذا كان بيانات أفراد العينة إلجابتهم على المتغيرات الدراسة التي يتم‬
‫دراستها تتبع التوزيع الطبيعي أم من التوزيعات االحتمالية أخرى‪.‬‬
‫وهناك عدة طرق إحصائية للكشف عن نوع التوزيع البيانات االستبيان وهي طريقة اختبار‬
‫‪ ،Kolmogorov-Smirnov‬طريقة حساب معاملي االلتواء والتفلطح وطريقة اختبار‬
‫‪ Shapiro-Wilk‬وفي دراستنا نستعمل هذه األخيرة‪ .‬كما أن اختبار‪Kolmogorov-‬‬
‫‪ Smirnov‬يستخدم إذا كان عدد العينة أكبر أو يساوي من ‪ ،50‬ويستخدم اختبار ‪Shapiro-‬‬
‫‪ Wilk‬إذا كان عدد العينة اقل من ‪ ، (1(.50‬وللتذكير نعلم أن هناك نوعان من األساليب‬
‫اإلحصائية التي تستخدم في تحليل البيانات واختبار الفرضيات وهي‪:‬‬
‫‪-01‬أساليب إحصائية معلمية‪ :‬وتستخدم في حالة البيانات التي توزيعها يتبع التوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫‪-02‬أساليب إحصائية غير معلمية‪ :‬وتستخدم في حالة البيانات التي توزيعها ال يتبع التوزيع‬
‫الطبيعي والجدول التالي يبن نتيجة اختبار التوزيع الطبيعي (‪: )Tests of Normality‬‬
‫جدول رقم (‪ :)3‬يوضح التحقق من شرط التوزيع الطبيعي بالنسبة للمتغيرين محل الدراسة‬
‫‪Shapiro-Wilk‬‬
‫القرار‬ ‫المتغيرين‬
‫مستوى الداللة‬ ‫درجة الحرية‬ ‫االحصاءات‬
‫غير دال‬ ‫‪0.104‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0.147‬‬ ‫الجانب التربوي‬
‫غير دال‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0.106‬‬ ‫الجانب االجتماعي واالقتصادي‬
‫ومن خالل الجدول أعاله نجد نتائج اختبار ‪ Shapiro-Wilk‬تظهر أن مستوى‬
‫المعنوية ‪ sig‬للمحور األول المتعلق بقياس الجانب التربوي بلغت ‪ )0.104( = sig‬هي أكبر‬
‫من (‪ ، )0.05‬وأيضا بالنسبة البيانات المحور الثاني المتعلق بقياس الجانب االجتماعي‬
‫واالقتصادي ‪ )0.113( = Sig‬وهي أكبر من ‪0.05‬‬

‫(‪ -)1‬أبو زيد ‪ ،‬محمد خير سليم‪ ،‬أساليب التحليل اإلحصائي باستخدام برمجية ‪ ،spss‬الرياض‪ ،‬دار جرير للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص‪156‬‬
‫‪52‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ومنه تدل نتائج اختبار (‪ )Tests of Normality‬أن بيانات إجابات العينة على جميع‬
‫العبارات محاور االستبيان تبعا لتوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫من نتائج قيم مؤشرات اختبار (‪ )Shapiro-Wik‬نكون قد تأكدنا من أن بيانات‬
‫المستجوبين نحو المتغيرات الرئيسية للدراسة تتبع التوزيع الطبيعي‪ .‬ومنه في دراستنا سنستخدم‬
‫األدوات اإلحصائية المعلمية الوصفية واالستداللية في تحليل إجابات وأراء افرد العينة واختبار‬
‫فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -5‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‪:‬‬
‫استعملنا في تحليل البيانات بعض المفاهيم المرتبطة باإلحصاء الوصفي والتحليلي‬
‫وهذا باستخدام برنامج (برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية) ‪ spssv v25‬نلخصها‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬المتوسط الحسابي‪ :‬وهو متوسط مجموعة من القيم‪ ،‬أو مجموع القيم المدروسة مقسوم‬
‫على عددها‪ ،‬وذلك بغية التعرف على متوسط إجابات المبحوثين حول عبارات المقياس‬
‫ومقارنتها في تحديد واقع التسرب المدرسي في المدارس الجزائرية (مرحلة التعليم الثانوي)‪.‬‬
‫‪ .2‬االنحراف المعياري‪ :‬وذلك من أجل التعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة‬
‫اتجاه كل فقرة أو بعد‪ ،‬والتأكد من صالحية النموذج االختبار الفرضيات‪ ،‬ويوضح التشتت في‬
‫استجابات أفراد الدراسة فكلما اقتربت قيمته من الصفر فهذا يعني تركز اإلجابات وعدم تشتتها‪،‬‬
‫وبالتالي تكون النتائج أكثر مصداقية وجودة‪ ،‬كما أنه يفيد في ترتيب العبارات أو الفقرات لصالح‬
‫األقل تشتتا عند تساوي المتوسط الحسابي بينها‪.‬‬
‫‪ .3‬معامل ارتباط بيرسون‪ :‬للكشف البنائي لعبارات االستبيان والعالقة االرتباطية بين‬
‫المتغيرات‪.‬‬
‫ويستخدم الختبار درجة العالقة بين كل متغير مستقل والمتغير التابع‪ ،‬وتكون قيمته‬
‫محصورة بين ‪ 1-‬إلى ‪ ،1+‬وتدل على قوة أو ضعف العالقة بين المتغيرين معامل االرتباط‬
‫بيرسون فإذا كنت القيمة كبيرة وكافية بغض النظر عن اإلشارة فإن العالقة بين المتغيرين‬
‫قوية‪ ،‬أما إشارة معامل االرتباط فإنها تدل على اتجاه العالقة بين المتغيرين فإذا كانت اإلشارة‬

‫‪53‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫موجبة فان زيادة قيم أحد المتغيرات ترافقها زيادة في المتغير األخر أي أن العالقة بينهما‬
‫طردية والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :)T-test(:T‬وهو االختبار التي يمكن الباحث من خالله الكشف عن داللة الفرق‬
‫اإلحصائي بين متوسطي العينة األولى والعينة الثانية وحساب االنحراف بين العينة واألخرى‪.‬‬
‫‪ -8‬تحليل التباين األحادي (‪ :)One-Way ANOVA Test‬هو اسلوب إحصائي يستخدم‬
‫إلظهار الفرق بين متوسطين أو أكثر من خالل تحليل االختالف داخل وبين الفئات المختلفة‪.‬‬
‫معامل الثبات ألفا کرونباخ ‪ :‬وذلك الختبار مدى موثوقية أداة جمع البيانات المستخدمة‬
‫(االستبيان) في قياس المتغيرات التي اشتملت عليها الدراسة؛ المجاالت المختلفة لدرجة الثبات‬
‫ل معامل الفا كرونباخ هي‪:‬‬
‫‪( 0.6> a -‬غير كافية)‪ ،‬إذا كانت قيمه بين ‪( 0.65<a<0.6‬ضعيفة)‪ ،‬إذا كانت قيمه بين‬
‫‪( 0.70<a<0.65‬مقبولة نوعا ما) وإذا كانت قيمه بين ‪( a<< 0.850.70‬حسنة) وإذا كانت‬
‫قيمه بين ‪( 0.90< a<0.85‬جيدة) وإذا كانت أكبر من ‪ 0.9‬تكون قيم الثبات ممتازة‪.‬‬
‫‪ -5‬اختبار التوزيع الطبيعي‪ :‬لمعرفة نوع توزيع بيانات العينة ‘ما تخضع للتوزيع الطبيعي أو‬
‫ال تخضع للتوزيع الطبيعي‪ ،‬وذلك من أجل معرفة االختبارات اإلحصائية التي تتبعها الدراسة‪.‬‬
‫‪ -6‬اختبار (‪ :)F‬ويستخدم الختبار معنوية المعادلة‪ ،‬بكلمة أخرى معنوية العالقة بين مجموعة‬
‫المتغيرات المستقلة والمتغير التابع‪ ،‬يتم الحكم على معنوية العالقة المدروسة بينهما من خالل‬
‫قيمة (‪ )Sig‬المصاحبة لالختبار (‪ )F-test‬فإذا كانت قيمة ‪ Sig‬أقل من ‪ 0.05‬فإن العالقة‬
‫المدروسة بين المتغيرين ذات داللة إحصائية‪.‬‬
‫‪ -6‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬المجال المكاني‪:‬‬
‫تمت هذه الدراسة بثانوية الحاج الخير خيري بمدينة مقرة والية المسيلة والتي يدرس بها‬
‫‪ 45‬استاذ ويتمدرس بها حوالي ‪ 658‬تلميذ تحتل حوالي مساحة ‪2‬هكتار ونصف تقع في الجهة‬
‫الشرقية لمدينة مقرة بجانب المكتبة العمومية للمطالعة ‪.‬بها مدرج و‪4‬مخابر وجناح خاص‬
‫باإلدارة و‪24‬قسما للتدريس‬

‫‪54‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -2‬المجال الزماني‪:‬‬
‫عادة ما يبدأ المجال الزماني ألي دراسة بفترة تحديد الموضوع المراد دراسته وينتهي‬
‫بانتهاء مرحلة تفريغ البيانات المجموعة من البحث الميداني واستخالص النتائج في األخير‪.‬‬
‫ومنه فقد مرت دراستنا بعدة خطوات سيتم عرضها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬بدأت من بناء تصور عن موضوع الدراسة وتحديد أبعاده وطرح اإلشكالية لكي تتوضح‬
‫من خاللها مبررات الدراسة وأهميتها واألهداف المرجو تحقيقها في األخير‪.‬‬
‫‪ -2‬تم فيها إتمام البحث النظري للموضوع‪.‬‬
‫‪ -3‬إجراء الدراسة االستطالعية التي أفادت في جمع بيانات ذات العالقة بمتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬تمثلت في إجراء الدراسة الميدانية حيث أفادتنا الدراسة االستطالعية في تحديد مجتمع‬
‫الدراسة وعينتها وضبط أدوات البحث وخاصة في إعداد االستمارة النهائية في ‪2023/04/21‬‬
‫وتم اختيارها بتطبيقها على عينة من األساتذة (مجموعة تجريبية) أيام ‪ 23-21‬من شهر مارس‬
‫‪ 2023‬وقياس ثباتها وبعد تحديد حجم العينة وبتوجيهات المشرف تم توزيعها في‬
‫‪ 2023/05/14‬واستعادتها بتاريخ ‪.2023/05/18‬‬
‫‪ -3‬المجال البشري‪:‬‬
‫والذي يتمثل في مجتمع الدراسة وقد تكون من مجموعة من أساتذة بثانويات الجزائرية‪،‬‬
‫ونتيجة لصعوبة إجراء الدراسة وألن البحث العلمي يتطلب اختيار عينة لدراستها فقليال ما‬
‫يحتاج الباحث إلى دراسة المجتمع كله خاصة إذا كان كبي ار ولهذا فالعينة في مجتمع الدراسة‬
‫تم أخذها بطريقة العينة العشوائية البسيطة‪ ،‬والتي قدرت ب ‪ 45‬أستاذ‪ ،‬تم توزيع األداة عليهم‬
‫يوم ‪ ،2023/05/14‬واسترجاع جميع االستبيانات بتاريخ ‪ ،2023/05/18‬وتم استخدامها في‬
‫الدراسة الحالية وتم استخدام المسح الشامل لعينة البحث‬
‫مجتمع البحث‪:‬‬
‫عينة البحث‪ :‬اتخذنا التسرب المدرسي من وجهة نظر األساتذة إذن فإن عينة بحثنا هي‬
‫االساتذة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تضمن هذا الفصل عرضا موج از لعناصر اإلجراءات التطبيقية التي تمت وفقها الدراسة‬
‫الحالية بدءا باختيار المنهج المناسب للبحث وتحديد عينته وتطبيق االستبيان وخصائصه‬
‫السيكومترية ألجل الوصول إلى النتائج ومدى التوصل إلى مدى تحقيق أهداف البحث‪ ،‬وأخي ار‬
‫األساليب اإلحصائية المستعملة في تحليل البيانات الرقمية‪ ،‬وسيتم في الفصل الموالي عرض‬
‫النتائج المتوصل إليها وتحليلها ومناقشتها‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫عرض وتحليل ومناقشة‬
‫نتائج الدراسة‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر عملية تحليل البيانات وتفسير النتائج من المراحل األساسية التي يشتمل عليها‬
‫البحث االجتماعي‪ ،‬فهي خطوة تلي عملية جمع البيانات من أفراد العينة المدروسة‪ ،‬حيث أن‬
‫التحليل يهدف أساسا إلى تلخيص كل البيانات التي عمل الباحث على جمعها وتحويلها من‬
‫معطيات جزئية إلى نتائج كلية مستعينا في ذلك باألدوات واألساليب المناسبة للبحث خاصة‬
‫اإلحصائية منها‪ ،‬وقد تم في بحثنا هذا االعتماد على الخطوات التالية في عرض وتحليل‬
‫البيانات‪ :‬ترميز البيانات الخام وجدولة البيانات باإلضافة إلى التحليل اإلحصائي للبيانات‬
‫واستخالص النتائج‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الدرسة‬
‫‪ -1‬الخصائص الوصفية لعينة ا‬
‫تحليل محور البينات الشخصية‬
‫بعد تحديد الحجم المناسب للعينة باشرنا توزيع االستبيان اشتملت الخصائص الديمغرافية‬
‫ألفراد عينة الدراسة على متغيرات أساسية وهي الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬التخصص‪ ،‬االعادة‪ ،‬يمكن‬
‫تلخيص هذه الخصائص في الجدول الموالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)4‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪37,8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكر‬
‫‪62,2‬‬ ‫‪28‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الدراسة والبالغ حجمهم‬
‫إجماال (‪ )45‬فردا‪ ،‬نالحظ أن حجم الذكور‪ 17‬بنسبة ‪ ،%37,8‬أما اإلناث فقد بلغ عددهن‬
‫(‪ )28‬أنثى بنسبة قدرت ب‪ %62,2‬وهذ راجع إلى كون طبيعة العمل‪ ،‬حيث اإلناث يفضلون‬
‫التعلم والصحة ويتوجهون الى مسابقات التعليم واألعمال االدارية على عكس الذكور‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)5‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير العمر‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪24,4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ 29-23‬سنة‬
‫‪37,8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ 36-30‬سنة‬
‫‪22,2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ 43-37‬سنة‬
‫‪15,6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 50-44‬سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل نتائج الجدول الذي يمثل توزيع مفردات العينة وفقا لمتغير العمر يتبين لنا أن‬
‫أكبر نسبة من عينة الدراسة (من ‪ 30‬إلى ‪ )36‬بنسبة (‪ )%37,8‬وهو ما يعادل (‪ 17‬مبحوثين)‬
‫فيما كان الذين بلغت أعمارهم بين (من ‪23‬الى ‪ )29‬قدرت نسبهم (‪ )%24,4‬أي ما يعادل‬

‫‪59‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫(‪11‬مبحوث )‪ ،‬أما الذين يبلغ أعمارهم بين (‪37‬الى ‪ )43‬جاءت بنسبة (‪ )%22,2‬أي ما يعادل‬
‫(‪10‬مبحوثين ) وتليها نسبة (‪ )%15,6‬الذين يفوق أعمارهم ( ‪44‬سنة إلى ‪ )50‬أي ما يعادل‬
‫(‪ ،)07‬و ما نشاهده في المؤسسة أنها تعتمد على طاقات الشباب الفاعلة الذين لدهم حيوية‬
‫ونشاط وفعالية لألداء لتحقيق أهدافها المرجوة‪ ،‬ومواكبة التطورات التي يشهده العالم من طفرة‬
‫في التكنولوجيا وتعقيداتها وسرعتها في اإلنجاز‪ ،‬الن هذه الفئة هم الذين يقودون التقنيات‬
‫واألفكار االبداعية ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)6‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪15,6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪80‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ماستر‬
‫‪4,4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دراسات ما بعد التدرج‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الدراسة والبالغ حجمهم إجماال‪45‬‬
‫فردا‪ ،‬نالحظ أن الذين لديهم شهادة ليسانس فقد بلغ عددهم ‪ 07‬أفراد بنسبة ‪ ،%15,6‬أما الذين‬
‫لديهم شهادة ماستر فقد بلغت عدد (‪ )36‬بنسبة ‪ ،%80‬أما الذين لديهم شهاد دراسات ما بعد‬
‫التدرج فقد كان عددهم على ‪ 2‬قدرت نسبهم ب‪ .%4,4‬ويمكننا من خالل ما سبق الحكم بأن‬
‫تمكن االستاذ من خالل مهاراته وقدراته تلعب دو ار مهماً في التخفيف من ظاهرة التسرب‬
‫المدرسي حيث يعمل االستاذ على إثارة دافعية التالميذ للدراسة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)7‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب السكن‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪22,2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ريف‬
‫‪77,8‬‬ ‫‪35‬‬ ‫مدينة‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬

‫‪60‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الدراسة والبالغ حجمهم إجماال‪45‬‬
‫فردا‪ ،‬نالحظ أن الذين يقطنون في الريف فقد بلغ عددهم ‪ 10‬أفراد بنسبة ‪ ،%22,2‬أما الذين‬
‫يقطنون في المدينة فقد بلغت عدد (‪ )35‬بنسبة ‪،%80‬‬
‫‪ -2‬تحليل أبعاد المحور األول المتعلق بالجانب التربوي‬
‫جدول رقم (‪ :)8‬يوضح المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها األستاذ‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪53,3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫مواد علمية‬
‫‪33,3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مواد أدبية‬
‫‪13,3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الدراسة والبالغ حجمهم إجماال‪45‬‬
‫فردا‪ ،‬نالحظ أن الذين يدرسون المواد العلمية فقد بلغ عددهم ‪ 24‬أفراد بنسبة ‪ ،%53,3‬أما‬
‫الذين يدرسون المواد األدبية فقد بلغت عدد (‪ )15‬بنسبة ‪ ،%33.3‬وجاءت نسبة ‪ 13.3‬للذين‬
‫يدرسون مواد أخرى وبلغ عددهم (‪ 6‬مفردة)‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)9‬يوضح عالقة األستاذ بالتالميذ‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪44,4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫جيدة‬
‫‪55,6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫حسنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الدراسة والبالغ حجمهم إجماال‪45‬‬
‫فردا‪ ،‬نالحظ أن األساتذة الذين أجابوا أن عالقتهم جيدة بلغ عددهم ‪ 20‬أفراد بنسبة ‪،%44,4‬‬
‫أما الذين أجابوا أن عالقتهم حسنة بلغ فقد بلغت عدد (‪ )25‬بنسبة ‪.%55.6‬‬

‫‪61‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)10‬يوضح تشجيعات األستاذ لتالميذه‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪80‬‬ ‫‪36‬‬ ‫نعم‬
‫‪2,2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪17,8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد يقدمون‬
‫تشجيعات لتالميذهم حيث كانت إجاباتهم بنعم بنسبة ‪ %80‬أما بعض أفراد العينة فقد كانت‬
‫إجاباتهم بأحيانا بتكرار ‪ 8‬وبنسبة ‪ 17,8‬بأنهم يقدمون في بعض األحيان تشجيعات لتالميذهم‪،‬‬
‫في حين أن نسبة‪ %2,2‬قد أجابوا بأنهم ال يقدمون تشجيعات لتالميذهم ومنه يمكن القول بأن‬
‫عمل االستاذ على إثارة دافعية التالميذ للتعلم والدراسة يلعب دو اًر كبي اًر في التخفيف من حدة‬
‫ظاهرة التسرب المدرسي‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)11‬يوضح مشاكل األستاذ مع تالميذه‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪6,7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‬
‫‪48,9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬
‫‪44,4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫بعض األساتذة يعانون من مشاكل مع التالميذ وهذا ما أكدته نسبة ‪ %44,4‬بإجمالي ‪ 20‬أستاذ‬
‫قد اجابو انهم أحيانا يجدون مشاكل مع تالميذهم في حين أن بعض األساتذة أجاب بأنه ال‬
‫يجد مشاكل مع تالميذه وقد بلغ عددهم ‪ 22‬استاذ وهذا ما أكدته نسبة ‪ %48,9‬ومن جهة‬
‫أخرى أفصح بعض األساتذة بعبارة نعم بأنهم يجدون مشاكل مع التالميذ وقد بلغ عددهم ‪3‬‬

‫‪62‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أساتذة أي بنسبة ‪ .%6,7‬ومنه يمكن القول بأن لألستاذ دور مهم في التحكم في سير العملية‬
‫التعليمية التربوية من خالل تجنب كل ما يؤدي إلى تشتت أو توتر العالقات بينه وبين طالبه‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)12‬يوضح نوع المشاكل التي يواجهها األستاذ‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪64,4‬‬ ‫‪29‬‬ ‫عدم االنضباط‬
‫‪8,9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫سلوك منحرف‬
‫‪26,7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نجد أن مجمل ‪ 29‬استاذ من عينة الدراسة قد أكدوا أنهم يجدون‬
‫مشاكل مع تالميذهم من خالل عدم االنضباط وهذا ما أكدته نسبة ‪ ،%64,4‬في حين أن‬
‫بعض من أفراد عينة الدراسة أكدوا أنهم يجدون مشاكل أخرى وقد بلغ عددهم ‪ 12‬أي بنسبة‬
‫‪ 26,7‬وبخصوص باقي أفراد عينة الدراسة ‪4‬أكدوا أنهم بسبب السلوكيات المنحرفة التي يالقونها‬
‫من عند طالبهم وهذا ما أكدته نسبة ‪%8,9‬‬
‫جدول رقم (‪ :)13‬يوضح أسباب تغيب التالميذ عن الدراسة‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪8,9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تشدد األستاذ‬
‫‪66,7‬‬ ‫عدم فهم التالميذ للمادة التعليمية ‪30‬‬
‫‪24,4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫غياب لغة الحوار‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول الموضح أعاله نجد أن أفراد عينة‪ .‬الدراسة والبالغ عددهم ‪ 45‬فرد قد‬
‫أوضحوا أن من اساب تغيب التالميذ عن الدراسة عدم فهم التالميذ للمادة التعليمية وقد بلغ‬
‫عددهم ‪ 30‬فردا بنسبة‪ %66,7‬في حين أن ‪ 11‬فردا من عينة الدراسة أكد على أن غياب لغة‬
‫الحوار سبب من اسباب تغيب التالميذ عن الدراسة بنسبة ‪%24,4‬‬

‫‪63‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫واجاب باقي أفراد العينة أنه هذا األخير راجع إلى تشدد االستاذ وتسلطه وهذا ما أكدته نسبة‬
‫‪.%8,9‬‬

‫جدول رقم (‪ :)14‬يوضح إتجاهات األساتذة نحو كثافة المناهج الدراسية التي تجعل التلميذ‬
‫يترك الدراسة‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪68,9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫نعم‬
‫‪31,1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل النظر إلى الجدول أعاله يتبين لنا أن كثافة المناهج الدراسية تجعل التلميذ‬
‫يترك الدراسة وقد أجاب بهذا ‪ 31‬فردا من عينة الدراسة اي بنسبة‪ %68,9‬في حين أن باقي‬
‫أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم ‪ 14‬فردا أجابوا بأن ال عالقة لكثافة المناهج الدراسية بجعل‬
‫التلميذ يترك الدراسة وهذا ما أكدته نسبة ‪%31,1‬‬
‫جدول رقم (‪ :)15‬يوضح تغيب تالميذ ذكور‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪77,8‬‬ ‫‪35‬‬ ‫نعم‬
‫‪22,2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫التالميذ الذكور يتغيبون عن الدراسة أكثر من اإلناث وذلك راجع لكون التالميذ الذكور أكثر‬
‫حرية من اإلناث وأقل مراقبة ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)16‬يوضح التالميذ ذوي المستوى الضعيف المعرضون للتسرب المدرسي‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪68,9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫نعم‬
‫‪6,7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪24,4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫نسبة ‪ %68,9‬من أفراد عينة الدراسة قد أجابوا بأن التالميذ ذوي المستوى الضعيف معرضون‬
‫للتسرب المدرسي في حين أن ‪ 11‬فردا من عينة الدراسة أجابوا بأنهم احيانا فقط يمكن القول‬
‫أنهم معرضون للتسرب بنسبة ‪ ،%24,4‬ومن جهة أخرى أبقى أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫‪ 3‬بأن التالميذ ذوي المستوى الضعيف غير معرضون بالضرورة للتسرب المدرسي بنسبة‬
‫‪.%6,7‬‬
‫ومنه يمكن القول بأن التالميذ ذوي المستوى الضعيف معرضون للتسرب المدرسي إذا‬
‫لم يول الدعم الكافي‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)17‬يوضح تشجيع البيئة المدرسية على التسرب المدرسي‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪15,6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نعم‬
‫‪35,6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ال‬
‫‪48,9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫نسبة ‪ %48,9‬أكدوا أنه يمكن أن تشجع البيئة المدرسية احيانا عل التسرب المدرسي في حين‬
‫يقابل هذه النسبة نسبة ‪ %35,6‬أكدوا أيضا أن البيئة المدرسية ال تشجع على التسرب المدرسي‬
‫ومن جهة أخرى اجاب بعض أفراد عينة الدراسة على أن البيئة المدرسية مشجعة على التسرب‬
‫المدرسي بنسبة ‪.%15,6‬‬

‫‪65‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومنه يمكن القول بأن البيئة المدرسية تلعب دو ار مهما وفعاال في الحد أو الزيادة في‬
‫ظاهرة التسرب المدرسي‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)18‬يوضح استعمال طرق وأساليب التشويق في التدريس المتبعة في المدرسة‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪22,2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪48,9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬
‫‪28,9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫بعض أفراد عينة الدراسة يستعمل عنصر التشويق في التدريس وهذا ما أكدته نسبة ‪%22,2‬‬
‫في حين أن ‪ 22‬من أفراد عينة الدراسة ال يستعملون عنصر التشويق في التدريس أي بنسبة‬
‫‪ %48,9‬واجاب باقي أف ارد عينة الدراسة بأنهم يستعملونه احيانا بنسبة ‪%28,9‬‬
‫جدول رقم (‪ :)19‬يوضح متطلبات األساتذة للقيام بالواجبات المنلية‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪51,1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫نعم‬
‫‪8,9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪40‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫معظمهم يطلب من التالميذ القيام بالواجبات المنزلية وهذا ما أكدته نسبة ‪ %51,1‬وأجاب‬
‫بأحيانا بعض أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم ‪ 18‬بأنهم يطلبون أحيان القيام بالواجبات‬
‫المنزلية من تالميذهم في وهذا ما أكدته نسبة ‪ %40‬في حين بعض أفراد عينة الدراسة أكد أنه‬
‫ال يطلب من التالميذ القيام بالواجبات المنزلية بنسبة ‪.%8,9‬‬

‫‪66‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)20‬يوضح تقييم أداء التالميذ للواجبات المنزلية‬


‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪8,9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫جيدة‬
‫‪73,3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫حسنة‬
‫‪17,8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫سيئة‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫التالميذ يقومون بالواجبات المنزلية بتقدير حسن وبنسبة ‪ 73,3‬وهذه كانت إجابة ‪33‬فردا من‬
‫عينة الدراسة في حين أجاب ‪ 8‬من أفراد عينة الدراسة بأن التالميذ يقومون بالواجبات المنزلية‬
‫بتقدير سيئ بنسبة ‪ %17,8‬ومن جهة أخرى يقوم التالميذ بالواجبات المنزلية بتقدير جيد بنسبة‬
‫‪ %8,9‬حيث كانت هذه إجابة ‪ 4‬من أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)21‬يوضح إهتمام األساتذة بالتالميذ ذو المستوى الضعيف‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪24,4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫نعم‬
‫‪22,2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال‬
‫‪53,3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫اهتمام االساتذة احيانا بذوي المستوى الضعيف بنسبة ‪ %53,3‬والبالغ عددهم ‪ 24‬فردا من‬
‫عينة الدراسة في حين أن بعض من أفراد عينة الدراسة أكد أنه ال يهتم بذوي المستوى الضعيف‬
‫بنسبة ‪ %22,2‬ومن جهة اخرى فإن باقي عناصر العينة وبنسبة ‪ 24,4‬يهتمون بذوي المستوى‬
‫التعليمي الضعيف من أجل تفادي خطر الوقوع في ظاهرة التسرب المدرسي‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)22‬يوضح إهتمام األساتذة بخلق أقسام خاصة للمتفوقين وأقسام خاصة لذوي‬
‫المستوى الضعيف‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪37,8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫نعم‬
‫‪60‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ال‬
‫‪2,2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أنهم‬
‫وبنسبة ‪ %60‬ال يفكرون بخلق أقسام خاصة للمتفوقين ولضعاف المستوى كل على حدى وبلغ‬
‫عددهم ‪ 27‬فردا من عينة الدراسة من أجل عدم خلق التفريق والتمييز والعنصرية في المدرسة‬
‫الجزائرية في حين أن ‪ 17‬فردا من عينة الدراسة قد أكدوا على أنهم يفكرون في تغيير وخلق‬
‫أقسام خاصة للمتفوقين ولضعاف المستوى كل على حدى وهذا ما أكدته نسبة ‪ %37,8‬وهذا‬
‫من أجل خلق روح التنافس وجو التحدي والمثابرة ومن جهة أخرى اجاب بعض أفراد عينة‬
‫الدراسة بأحيانا بنسبة ‪%2,2‬‬
‫جدول رقم (‪ :)23‬يوضح تتبع اإلدارة المدرسية للغيابات المتكررة للتالميذ‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪60‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬
‫‪4,4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪35,6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد‪ .‬أن‬
‫اإلدارة المدرسية تتبع الغيابات المتكررة للتالميذ وقد أجاب بهذا ‪ 27‬فردا من عينة الدراسة أي‬
‫بنسبة ‪ %60‬في حين أجاب ‪ 16‬فردا من أفراد عينة الدراسة بأحيانا بنسبة تصل إلى ‪%35,6‬‬
‫من جهة أخرى فإن باقي أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم ‪ 02‬اجابوا أن اإلدارة المدرسية ال‬
‫تتبع الغيابات المتكررة للتالميذ بنسبة ‪%4,4‬‬

‫‪68‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومنه يمكن القول بأن اإلدارة المدرسية لها دور كبير في التخفيف من حدة ظاهرة‬
‫التسرب المدرسي‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)24‬يوضح أعمال األساتذة على إثارة الدافعية لدى التالميذ‬

‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬


‫‪84,4‬‬ ‫‪38‬‬ ‫نعم‬
‫‪2,2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪13,3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫معظم أفراد عينة الدراسة ‪ 38‬فردا من عينة الدراسة يعملون على إثارة الدافعية لدى المتعلمين‬
‫بنسبة ‪ %84,4‬واجاب بعض أفراد عينة الدراسة بأحيانا بنسبة ‪ 13,3‬والبالغ عددهم ‪ 6‬أفراد‬
‫في حين أن نسبة ‪ 2,2‬أجابت بأنها ال تعمل على إثارة الدافعية للتالميذ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)25‬يوضح تشجيع األساتذة لهوايات التالميذ من خالل األنشطة الالصفية‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪40‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪2,2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪57,8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫تشجيع األساتذة لهوايات التالميذ من خالل األنشطة الالصفية قد أجابوا بأحيانا والبالغ عددهم‬
‫‪ 26‬فردا ما يعادل نسبة ‪ %57,8‬في حين أجاب بعضهم بنعم بنسبة ‪ %40‬أما باقي أفراد‬
‫العينة فقد أجاب ب‪ :‬ال ما يعادل نسبة ‪%2,2‬‬

‫‪69‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومنه يمكن القول بأن معظم األساتذة يعملون على تشجيع هوايات التالميذ من خالل‬
‫األنشطة الالصفية األمر الذي يمكن أن يخفف من حدة التسرب المدرسي ويجعل التلميذ قريبا‬
‫من أساتذته ومدرسته‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)26‬يوضح إهتمام المعلمين ومراعاة الفروق الفردية بين التالميذ‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪64,4‬‬ ‫‪29‬‬ ‫نعم‬
‫‪11,1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال‬
‫‪24,4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫األساتذة يهتمون بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بنسبة ‪ %64,4‬والبالغ عددهم ‪ 29‬فردا‬
‫في حين أجاب بعضهم بأحيانا والبالغ عددهم ‪11‬فردا ما يعادل نسبة ‪ %24,4‬ومن جهة‬
‫أخرى اجاب باقي أفراد العينة بأنهم ال يراعون الفروقات الفردية بين المتعلمين والبالغ عددهم‬
‫‪ 05‬ما يعادل نسبة‪%11,1‬‬
‫جدول رقم (‪ :)27‬يوضح عمل األساتذة على تنويع أساليب التدريس‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪71,1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نعم‬
‫‪4,4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪24,4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أنه‬
‫تقريبا معظم أفراد عينة الدراسة يعملون على تنويع أساليب التدريس وهذا ما أكدته نسبة‬
‫‪ %71,1‬والبالغ عددهم ‪32‬فردا من عينة الدراسة ومن جهة أخرى أجاب ‪11‬فردا من عينة‬
‫الدراسة بأحيانا ما يعادل نسبة ‪ %24,4‬في حين أن نسبة ‪ 4,4‬أكدوا على أنهم ال يعملون على‬
‫تنويع أساليب التدريس‬

‫‪70‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومنه يمكن القول بأن تنويع أساليب وطرق التدريس لها األثر الفعال في جعل التلميذ‬
‫يفهم المادة التعليمية مما يققيه ويجنبه من ظاهرة التسرب المدرسي‪.‬‬
‫‪ -3‬تحليل أبعاد المحور األول المتعلق بالجانب االجتماعي االقتصادي‬
‫جدول رقم (‪ :)28‬يوضح عدم إهتمام األسرة بالتعليم مما يؤدي إلى التسرب المدرسي‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪91,1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫نعم‬
‫‪4,4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪4,4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬أن عدم‬
‫اهتمام األسرة بالتعليم يؤدي إلى التسرب المدرسي ال محالة خصوصا وان التلميذ إذا لم ترافقه‬
‫األسرة ولم تقم بدورها أصبح عرضة للخطر الذي يحدث به من كل الجهات‬
‫منه يمكن القول بأن لألسرة دور مهم في وقاية أبنائها من خطر ظاهرة التسرب المدرسي‬
‫إذا قامت بمراقبته ومتابعته‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)29‬يوضح رفقاء السوء تؤدي بالتلميذ إلى التسرب المدرسي‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪95,6‬‬ ‫‪43‬‬ ‫نعم‬
‫‪4,4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫لرفقاء السوء تأثير واضح على التلميذ وهذا ما أجاب به تقريبا معظم أفراد عينة الدراسة ما‬
‫يعادل نسبة ‪ %95,6‬والبالغ عددهم‪ 43‬فردا في حين باقي أفراد العينة أجاب بأنه احيانا فقط‬
‫يمكن أن يؤثر رفقاء السوء على التلميذ ما يعادل نسبة ‪ %4,4‬والبالغ عددهم ‪ 02‬من أفراد‬
‫عينة الدراسة ومنه يمكن القول بأن لرفقاء السوء تأثير فعال على التلميذ مما يجعله يتسرب‬

‫‪71‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫معهم إما تقليدا لهم أو رغبة في إتباع أصدقائه خصوصا وأنه في هذه الفترة مرحلة المراهقة‬
‫التي ال يعي فيها التلميذ ما يفعل ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح تأثير الوضع االقتصادي لألسرة على التلميذ‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪26,7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نعم‬
‫‪20‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال‬
‫‪53,3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم (‪ )45‬فرد أن‬
‫الوضع االقتصادي يؤثر على التلميذ بالتسرب المدرسي وهذه كانت إجابة ‪12‬فردا من عينة‬
‫الدراسة ما يعادل نسبة ‪ %26,7‬في حين أن بعض أفراد عينة الدراسة أجاب بأحيانا والبالغ‬
‫عددهم ‪ 24‬فردا أي ما يعادل نسبة ‪ %53,3‬بسبب عدم قدرة األسرة على توفير المستلزمات‬
‫من كتب وأدوات مدرسية للتلميذ المتمدرس في مرحلة التعليم الثانوي ‪ ،‬ومن جهة اخرى خالف‬
‫بعض أفراد عينة الدراسة الطرح األول والثاني وأكدوا بأنه ال عالقة للوضع االقتصادي بالتسرب‬
‫المدرسي بنسبة ‪ %20‬والبالغ عددهم ‪ 09‬من أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫ومنه يمكن القول بأن الوضع االقتصادي يؤثر وبشكل كبير على ارتفاع ظاهرة التسرب‬
‫المدرسي‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)31‬يوضح التالميذ الذين ينحدرون من الريف يؤدي بالتسرب المدرسي‬
‫نسبة مئوية‬ ‫تك اررات‬
‫‪11,1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪66,7‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ال‬
‫‪22,2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ من إجابات أفراد العينة والمقدر عددهم(‪ )45‬نجد أنه ال‬
‫عالقة النحدار التالميذ من الريف بالتسرب المدرسي وهذا ما أجاب به ‪ 30‬فردا من أفراد عينة‬
‫الدراسة أي ما يعادل نسبة ‪ %66,7‬ومن جهة أخرى أجاب ‪10‬من أفراد عينة الدراسة بأنه‬
‫يمكن أن يكون النحدار التالميذ من الريف عالقة بالتسرب المدرسي ب‪ 22,2‬بسبب بعد‬
‫المدارس الثانوية عن السكن وايضا النه بعض التالميذ يقطنون بالمناطق النائية بالريف التي‬
‫تبعد في بعض األحيان عن الثانوية التي يتمدرس بها التلميذ‬
‫في حين أجاب باقي أفراد عينة الدراسة بنعم والبالغ عددهم ‪ 05‬ما يعادل نسبة ‪11,1‬‬
‫حيث يؤثر بعد السكن الذي يقطن به المتعلم عن المدرسة الثانوية على التلميذ مما يجعله يفكر‬
‫في ترك الدراسة نهائيا‪.‬‬
‫‪ -2‬نتائج الدراسة الميدانية واختبار الفرضيات‬
‫اختبار فرضيات الدراسة‪(Test of Hypothèses).‬‬
‫بعد تقديم اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‪ ،‬ووصف العينة إحصائيا‪ ،‬واختبار‬
‫توزيع البيانات‪ ،‬وكذا قياس استجابات عينة الدراسة نحو عبارات االستبيان‪ ،‬تأتي مرحلة مهمة‬
‫والمتمثلة في التحقق من مدى تحقق الفرضيات المصاغة من عدمها‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫اختبار الفرضية الرئيسية للدراسة‬


‫نصت الفرضية الثانية‪ :‬توجد عوامل سيسيوتربوية واقتصادية تؤثر على التسرب المدرسي في‬
‫المدرسة الجزائرية بمرحلة التعليم الثانوي‬
‫عوامل الجانب التربوي‬
‫جدول رقم (‪ :)32‬يوضح اإلنحدار الخطي البسيط إلختبار الفرضية األولى‬
‫معنوية الكلية لنموذج‬
‫معنوية معامل االنحدار‬ ‫القدرة التفسيرية‬

‫اختبار الفرضية‬
‫نتيجة الفرضية‬

‫االنحدار البسيط‬ ‫المتغير‬

‫الفرعية‬
‫المتغير‬
‫التابع‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫قيمة‪F‬‬ ‫المستقل‬
‫التسرب‬
‫عوامل‬ ‫المدرسي‬
‫قبول‬ ‫الفرضية‬
‫‪0.000 24.815 1.006 0.935 0.967‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪615.803‬‬ ‫الجانب‬
‫الفرضية‬ ‫الرئيسية‬
‫تربوية‬

‫‪ -‬بلغ معامل االنحدار للمتغير المستقل (الترسب المدرسي) قيمة (‪ :)1.006=B‬وهي قيمة‬
‫موجبة (ذات تأثير عكسي) دالة إحصائيا حيث أن قيمة االحتمالية (‪ )Sig=0.000‬أصغر‬
‫من مستوى الداللة ‪ 0.01‬ويمكن أن نفسر ذلك أن يوجد تأثير لمتغير (عوامل الجانب التربوي)‬
‫(دالة إحصائيا)‪ .‬وبهذا نرفض الفرضية الصفرية (‪ )H0‬ونقبل الفرضية البديلة (‪ :)H1‬يوجد‬
‫عوامل سيسيوتربوية تؤثر على التسرب المدرسي في المدرسة الجزائرية بمرحلة التعليم الثانوي‬
‫عند مستوى (‪)0.01‬؛ وهذا يعني بأن كل تغير مقداره درجة واحدة في التسرب المدرسي‪،‬‬
‫سيؤدي إلي تغير عكسي في الجانب التربوي على تحسين أداء العاملين بمقدار قيمة احتمالية‬
‫‪ 0.000‬وهي قيمة مقبولة إحصائيا تدل على أن العوامل سيسوتربوية تؤثر على التسرب‬
‫المدرسي في المدرسة الجزائرية بمرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجانب االجتماعي واالقتصادي‬


‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلنحدار الخطي البسيط إلختبار الفرضية الثانية‬
‫معنوية الكلية‬

‫اختبار الفرضية‬
‫نتيجة الفرضية‬

‫معنوية معامل االنحدار‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫لنموذج االنحدار‬ ‫المتغير‬

‫الفرعية‬
‫المتغير‬
‫البسيط‬ ‫التابع‬
‫المستقل‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫قيمة‪F‬‬
‫التسرب‬
‫عوامل‬
‫قبول‬ ‫الفرضية المدرسي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪4.771‬‬ ‫‪0.968‬‬ ‫‪0.346‬‬ ‫‪0.588‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪22.764‬‬ ‫اجتماعية‬
‫الفرضية‬ ‫الرئيسية‬
‫واقتصادية‬

‫‪ -‬بلغ معامل االنحدار للمتغير المستقل (الترسب المدرسي) قيمة (‪ :)0.968=B‬وهي قيمة‬
‫موجبة (ذات تأثير عكسي) دالة إحصائيا حيث أن قيمة االحتمالية (‪ )Sig=0.000‬أصغر‬
‫من مستوى الداللة ‪ 0.01‬ويمكن أن نفسر ذلك أن يوجد تأثير لمتغير (عوامل الجانب‬
‫االجتماعي واالقتصادي) (دالة إحصائيا)‪ .‬وبهذا نرفض الفرضية الصفرية (‪ )H0‬ونقبل‬
‫الفرضية البديلة (‪ :)H1‬يوجد عوامل سيسيوإجتماعية واقتصادية تؤثر على التسرب المدرسي‬
‫في المدرسة الجزائرية بمرحلة التعليم الثانوي عند مستوى (‪)0.01‬؛ وهذا يعني بأن كل تغير‬
‫مقداره درجة واحدة في التسرب المدرسي‪ ،‬سيؤدي إلي تغير عكسي في الجانب التربوي على‬
‫تحسين أداء العاملين بمقدار قيمة إحتمالية ‪ 0.000‬وهي قيمة مقبولة إحصائيا تدل على أن‬
‫العوامل سيسيوإجتماعية واقتصادية تؤثر على التسرب المدرسي في المدرسة الجزائرية بمرحلة‬
‫التعليم الثانوي‪.‬‬
‫نجد لعوامل التسرب المدرسي دور كبير في تسرب التلميذ من المدرسة‪ ،‬وخاصة في ظل‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬التي أصبحت اهتمام العديد من التالميذ وذلك باكتساب‬
‫العديد من السلوكيات الجديدة يكتسبها التلميذ وبذلك قد تكون سبب في تسربه‪ ،‬ذلك من خالل‬
‫سوء العالقة بين المعلم والتالميذ وبين اإلدارة والتلميذ ولعدم تفهم أوضاعه ومشاكله‪ ،‬إضافة‬
‫إلى المناهج الدراسي المتبع الذي قد يعود إلى النظام التعليمي في حد ذاته‪ ،‬وإهمال المدرسة‬
‫وعدم مراقبة الحضور التلميذ إلى المدرسة والعقاب بدون بسبب‪ ،‬زيادة إلى العبء بالواجبات‬

‫‪75‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المدرسية وكثرة االمتحانات‪ ،‬مع عدم اهتمام الهيئة المشرفة على ذلك‪ ،‬وهذا مما يجعل التلميذ‬
‫يكره المدرسة ويتهرب منها‪ .‬وهذا ما يثبت صحة الفرضية الرئيسية‪.‬‬
‫اختبار الفرضية الفرعية األولى للدراسة‬
‫نصت الفرضية الفرعية األولى‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في العوامل التربوية تعزى‬
‫لمتغير الجنس‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)34‬يوضح الفروق بين أفراد العينة في إتجاهاتهم نحو العوامل التربوية تبعا‬
‫لمتغير الجنس‬
‫اختبار ليفين‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫حجم‬ ‫مستوى‬
‫القرار‬ ‫قيمة (‪)T‬‬ ‫للكشف عن‬ ‫الجنس‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬ ‫الداللة‬
‫التجانس (‪)F‬‬

‫غير دال عند‬


‫‪0.18865‬‬ ‫‪1.7941‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكور‬ ‫العوامل‬
‫‪0.551‬‬ ‫‪0.601‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪0.078‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪0.19151‬‬ ‫‪1.7589‬‬ ‫‪28‬‬ ‫إناث‬ ‫التربوية‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن قيمة اختبار التجانس ليفين (‪ )F‬بلغت (‪،)0.078‬‬
‫وهي قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا (‪ ،)0.05‬وهذا يستوجب استخدام اختبار‬
‫الداللة االحصائية (‪ )T‬بالنسبة لعينتين مستقلتين متجانستين‪.‬‬

‫وبالنظر إلى المتوسطات الحسابية بالنسبة ألفراد عينة الدراسة في إتجاهاتهم نحو‬
‫العوامل التربوية والتي بلغت عند الذكور (‪ )1.7941‬وعند االناث (‪ )1.7589‬يمكن القول أنه‬
‫ال يوجد فروقا بينهما‪ ،‬غير أن قيمة اختبار الفروق (‪ )Ttest‬والتي بلغت (‪ )0.551‬جاءت‬
‫غير دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا (‪ ،)α=0.01‬وبالتالي تم قبول الفرضية الصفرية‬
‫التي تنفي وجود الفروق‪ ،‬ومنه عدم تحقق الفرضية األولى‪ ،‬ونسبة التأكد من هذه النتيجة‬
‫المتواصل إليها هو ‪ %99‬مع احتمال الوقوع في الخطأ بنسبة ‪.%1‬‬
‫نجد لعوامل التربوية راجع لألسرة مما يسهم بدرجة كبيرة في رسوب التالميذ من المدرسة‬
‫وغالبا ما تنتمي إلى المستويات الدنيا في السلم الوظيفي وتشمل الحرفيين والعمال والمزراعيين‪،‬‬
‫حيث تبين أن اكتساب التالميذ أنماط سلوكية غير سوية ففي حالة إذا ما كان رفقاء السوء‬

‫‪76‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وهذا ما يشجعه على عدم االستم اررية في الدراسة والهروب منها كثرة المشكالت بين أفراد‬
‫األسرة خاصة األبوين‪ ،‬والتي يؤدي إلى االنفعال‪ ،‬واإلغفال وعدم المتابعة لألبناء‪ ،‬وكذلك عدم‬
‫تحفيزهم عمى إكمال تعليمهم‪ ،‬وهذا ما اتفقت هذه الدراسة مع نتيجة دراسة أبو مصطفى‪،‬‬
‫‪ ،2004‬هدفت للكشف عن أسباب التسرب المدرسي من وجهة نظر المعلمين والمعلمات‪،‬‬
‫وتوصل الباحث إلى أن العوامل التربوية من أسبا رسوب التالميذ والمتمثلة في (مرافقة رفقاء‬
‫السوء‪ ،‬عدم الوعي المتعلم بأهمية التعليم) وهذا ما يثبت عدم صحة الفرضية الفرعية االولى‪.‬‬
‫اختبار الفرضية الفرعية الثانية للدراسة‬
‫نصت الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في العوامل االجتماعية‬
‫واالقتصادية تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)35‬يوضح الفروق بين أفراد العينة في إتجاهاتهم نحو العوامل االجتماعية‬
‫واالقتصادية تبعا لمتغير الجنس‬
‫اختبار ليفين‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫حجم‬ ‫مستوى‬
‫القرار‬ ‫قيمة (‪)T‬‬ ‫للكشف عن‬ ‫الجنس‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬ ‫الداللة‬
‫التجانس (‪)F‬‬

‫‪0.36506‬‬ ‫‪1.6029‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكور‬ ‫العوامل‬


‫غير دال عند‬
‫‪0.416‬‬ ‫‪-0.821‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0.031‬‬ ‫‪4.964‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪0.25329‬‬ ‫‪1.6786‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫إناث‬ ‫واالقتصادية‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن قيمة اختبار التجانس ليفين (‪ )F‬بلغت (‪،)0.828‬‬
‫وهي قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا (‪ ،)0.05‬وهذا يستوجب استخدام اختبار‬
‫الداللة االحصائية (‪ )T‬بالنسبة لعينتين مستقلتين متجانستين‪.‬‬
‫وبالنظر إلى المتوسطات الحسابية بالنسبة ألفراد عينة الدراسة في إتجاهاتهم نحو تمكين‬
‫العاملين والتي بلغت عند الذكور (‪ )3.5659‬وعند االناث (‪ )3.9211‬يمكن القول بأن هناك‬
‫فروقا بينهما‪ ،‬غير أن قيمة اختبار الفروق (‪ )Ttest‬والتي بلغت (‪ )-2.217‬جاءت غير دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا (‪ ،)α=0.01‬وبالتالي تم قبول الفرضية الصفرية التي تنفي‬

‫‪77‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وجود الفروق‪ ،‬ومنه عدم تحقق الفرضية األولى‪ ،‬ونسبة التأكد من هذه النتيجة المتوصل إليها‬
‫هو ‪ %99‬مع احتمال الوقوع في الخطأ بنسبة ‪.%1‬‬
‫الظروف االقتصادية السيئة لألسرة تساهم مساهمة كبيرة في تسرب التالميذ من‬
‫المدرسة‪ ،‬فقد أكدت الباحثة هانجرست أن ‪ 80%‬من المتسربين من اسر ذات مستوى اقتصادي‬
‫سيء‪ ،‬أو من أصحاب الدخل الضعيف لعدم قدرة األهل على تلبية احتياجات التلميذ المادية‬
‫واللوازم المدرسية التي تشكل عبئ اقتصاديا على األسر‪ ،‬أما الظروف االجتماعية تكمن في‬
‫عدم إدراك الوالدين ألهمية تعليم أبنائهم بسبب ضعف المستوى التعليمي والوعي الثقافي لدى‬
‫بعض األسر‪ ،‬مما يجعلهم ال يدركون مدى الضرر الذي سيلحق بأبنائهم جراء انقطاعهم عن‬
‫المدرسة‪ ،‬وهذا راجع إلى مكان والمسافة المقطوعة بينه وبين الثانوية مما تؤثر بصورة مباشرة‬
‫بسلبية على حالة النفسية لدى التالميذ ومن هذا يتجوه التالميذ نحو التسرب المدرسي‪ .‬وهذا‬
‫ما يثبت صحة الفرضية الفرعية الثانية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الخاتمة‬
‫خاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫من خالل ما سبق يمكننا القول بأن المنظومة التربوية في الجزائر عموما تعيش واقع‬
‫ال يحمد عقباه خصوصا مرحلة التعليم الثانوي لما تعانيه من مشكالت تربوية كالتسرب‬
‫المدرسي الذي أصبح يرهق كاهلها ويقف كحجرة يصد طريقها عن تحقيقها ألهدافها لذا وجب‬
‫أن تتظافر الجهود من أجل الوقوف على الحلول الناجعة للحد من هذه الظواهر التربوية التي‬
‫أصبحت تشكل فجوة بين الواقع والطموح ولعل ما نختم به دراستنا جملة هذه التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬التنسيق بين المدرسة والمنزل للعمل على مساعدة التلميذ الضعيف دراسيا في التغلب على‬
‫المشكالت الدراسية التحصيلية التي تواجهه‪.‬‬
‫‪ -‬الدعم العاطفي من قبل المعلم يعتبر عامال مهما وحاسمة في رغبة التالميذ الذين يعانون‬
‫من ظروف اجتماعية واقتصادية وتعليمية صعبة في مواصلتهم للدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع األسرة أبنائها على مواصلة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين نوعية الوسائل التعليمية وجعلها متوفرة للجميع‬
‫‪ -‬تحسين الظروف المدرسية كمالئمة عدد التالميذ في األقسام تنظيم فترات الدراسة وتوزيع‬
‫المواد إعادة النظر في نمط سير المؤسسة وابالغ عناية أكبر للتقويم وأساليبه تحسين نوعية‬
‫ومضمون برامج التعليم وكذا الطرق البيداغوجية‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬الكتب‬
‫‪ .1‬أبو زيد ‪ ،‬محمد خير سليم‪ ،‬أساليب التحليل اإلحصائي باستخدام برمجية ‪،spss‬‬
‫الرياض‪ ،‬دار جرير للنشر والتوزيع‪.2005 ،‬‬
‫‪ .2‬احمد اوزي‪ :‬المراهق والعالجات العامة‪ ،‬دار النشر والناشرون الموزعون‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .3‬جاوت نوال‪ :‬المنظومة التربوية الجزائرية منذ االستقالل من التعليم حق للجميع إلى‬
‫اإلصالحات الكبرى‪.‬‬
‫‪ .4‬سميرة أحمد‪ :‬علم االجتماع التربوي‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.1998،‬‬
‫‪ .5‬عبد الحكيم محمود الصافي‪ ،‬سليم محمد قارة‪ :‬تعليم االطفال في عصر االقتصاد‬
‫المعرفي‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان االردن‪.2010،‬‬
‫‪ .6‬عبد العزيز المعايطة‪ :‬مشكالت تربوية معاصرة‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ط‪ ،1‬عمان‪،‬‬
‫سنة ‪.2009‬‬
‫‪ .7‬فريد‪ :‬اإلدارة المدرسية في مواجهة المشكالت التربوية (دراسة لبعض مشكالت النظام‬
‫التربوي على مستوى اإلدارة المدرسية) دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪.2008‬‬
‫‪ .8‬فؤاد البهي السيد‪ :‬األسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪ .‬ط ‪.1975 ،4‬‬
‫‪ .9‬محمد حسن العمايرة‪ :‬المشكالت الصفية‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ .10‬محمد حمادة‪ ،‬بدرية المفرج‪ ،‬عفاف المطيري‪ :‬االتجاهات المعاصرة في إعداد المعلم‬
‫وتنميته مهنياً‪ ،‬و ازرة التربية‪ ،‬قطاع البحوث التربوية والمناهج‪ ،‬الكويت‪.2006،‬‬
‫‪ .11‬منيرة حسن الصعيدي‪ :‬المناهج المتكاملة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪.1981،‬‬

‫‪82‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .12‬طبيب احمد محمد‪ :‬اإلدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬اإلسكندرية ‪.1999‬‬
‫‪ -2‬الرسائل الجامعية‬
‫‪ .1‬ابراهيم الذهبي‪ :‬التسرب المدرسي في ظل الظروف غير المدرسية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في علم االجتماع‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪.2015 ،‬‬
‫‪ .2‬بلحاج فروجة‪ :‬التوافق النفسي االجتماعي وعالقته بالدافعية للتعلم لدى المراهق‬
‫المتمدرس في التعليم الثانوي‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‬
‫‪2011‬‬
‫‪ .3‬رابح عيسى‪ :‬عمالة األطفال وعالقتها بالتسرب المدرسي‪ ،‬دراسة ميدانية لعينة من‬
‫األطفال المتسربين بمدينة بسكرة‪ ،‬تحت إشراف رشيد زوزو‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬قسم علم االجتماع‪ ،‬أطروحة تخرج لنيل شهادة دكتوراه في علم االجتماع غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة محمد خضير‪ ،‬بسكرة سنة ‪.2016/ 2015‬‬
‫‪ .4‬سعيد بن محمد علي الهميم‪ :‬الخصائص االجتماعية المتسربين دراسيا وعالقتها‬
‫بالتسرب الدراسي‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم االمنية‪ ،‬سنة‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .5‬محمد فؤاد سعيد أبو عسكر‪ :‬دور اإلدارة المدرسية في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي‬
‫في مدارس البنات الثانوية بمحافظة غزة‪ ،‬رسالة ماجيستير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ .6‬محمدي حمزة‪ :‬التسرب المدرسي‪ ،‬دراسة حالة‪ ،‬مديرية التربية لوالية النعامة‪ ،‬تحت‬
‫إشراف حمزة علي شريف‪ ،‬قسم علم االجتماع‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬رسالة‬
‫تخرج لنيل شهادة ماجستير في علم االجتماع‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد – تلمسان‪-2014،‬‬
‫‪.2015‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .7‬نسام بنت محمد بن حسين دوم‪ :‬تفعيل التعليم اإللكتروني بالتعليم الثانوي العام بالمملكة‬
‫العربية السعودية في ضوء أهداف التربية اإلسالمية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬السعودية‪ ،‬جامعة ام‬
‫القرى‪.2009 ،‬‬
‫‪ -3‬المجالت‬
‫‪ .1‬أحرشاو الغالي‪ :‬السياسة التعليمية وخطط التنمية العربية‪ ،‬مجلة الجامعة المغاربية‪،‬‬
‫العدد ‪.2009 ،8‬‬
‫‪ .2‬العوامل المدرسية واالجتماعية واالقتصادية المؤدية لرسوب وتسرب طالب المرحلة‬
‫الثانوية في محافظة بيشة (دراسة ميدانية)‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد ‪،126‬‬
‫ج‪ 1‬يناير ‪2015‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬كوثر عبد الحميد سعيد‪ :‬تسرب طالب المدرسة االبتدائية اإلشكاليات والفرص‪ ،‬مجلة‬
‫كلية التربية للبنات‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬مجلد ‪ ،24‬سنة ‪ ،2013‬عدد ‪.1‬‬
‫‪ .4‬المنها ابراهيم عبد الكريم‪ :‬عوامل التسرب الدراسي لدى المنحرفين مجلة الخليج العربي‪،‬‬
‫العدد ‪ ،92‬سنة ‪.2002‬‬
‫‪ .5‬الناصر احمد العزان‪ :‬القدرة التنبوئية لعوامل البيئة المدرسية‪ ،‬مجلة كلية البنات‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،24‬سنة ‪.2013‬‬
‫‪ -4‬المعاجم‬
‫‪ .1‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،3‬دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ .2‬شنان مصطفى هجرسي‪ :‬المعجم التربوي (مصطلحات ومفاهيم تربوية)‪ ،‬المركز الوطني‬
‫للوثائق التربوية‪ ،‬الجزائر ‪.2009‬‬

‫‪84‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم علم االجتماع‬
‫استمارة استبيان حول‬

‫واقع التسرب المدرسي في المدرسة الجزائرية (مرحلة‬


‫التعليم الثانوي)‬

‫إن هذه الدراسة تهدف إلى دراسة واقع التسرب المدرسي في المدرسة الجزائرية بمرحلة التعليم الثانوي‬

‫على وجه التعيين ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة للحد والتخفيف من هذه الظاهرة وبما أنك أستاذ معني بهذا‬

‫األمر نرجو منك أن تجيبنا على األسئلة المطروحة بكل وضوح بوضع عالمة ✓ في الخانة المناسبة ونؤكد‬

‫لك أن إجابتك على هذه األسئلة سرية ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي‪.‬‬

‫ولك منا فائق االحترام والتقدير على تعاونك ومشاركتك‬

‫تحت إشراف‬ ‫من إعداد الطالب‬

‫أ‪.‬د ناجح مخلوف‬ ‫بالل مخلوف‬

‫السنة الجامعية ‪2023-2022‬‬

‫‪86‬‬
‫المالحق‬

‫البيانات الشخصية‬
‫الجنس‬ ‫‪-1‬‬
‫⃣‬ ‫ذكر‬
‫⃣‬ ‫انثى‬
‫‪ -2‬الفئة العمرية ‪:‬‬
‫⃣‬ ‫[‪]29-23‬‬
‫⃣‬ ‫[‪]36-30‬‬
‫⃣‬ ‫[‪]43-37‬‬
‫⃣‬ ‫[‪[50-44‬‬
‫⃣‬ ‫أخرى‬
‫المستوى التعليمي ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫⃣‬ ‫ليسانس‬
‫⃣‬ ‫ماستر‬
‫دراسات ما بعد تدرج‬
‫السكن ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫⃣‬ ‫مدينة‬ ‫⃣‬ ‫ريف‪.‬‬
‫الجانب التربوي ‪:‬‬
‫‪-5‬المادة الدراسية التي تقوم بتدريسها ؟‬
‫⃣‬ ‫مواد علمية‬
‫⃣‬ ‫مواد أدبية‬
‫⃣‬ ‫أخرى‬
‫كيف هي عالقتك مع التالميذ ؟‬ ‫‪-6‬‬
‫⃣‬ ‫سيئة‬ ‫⃣‬ ‫حسنة‬ ‫جيدة ⃣‬

‫‪-7‬هل تقدم تشجيعات لتالميذك ؟‬


‫أحيانا ⃣‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪87‬‬
‫المالحق‬

‫‪-8‬هل لديك مشاكل مع تالميذك ؟‬


‫أحيانا ⃣‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫إذا كانت اإلجابة بنعم فما نوع المشاكل ؟‬


‫⃣‬ ‫عدم االنضباط‬
‫⃣‬ ‫سلوك منحرف‬
‫⃣‬ ‫اخرى‬
‫‪-9‬هل تعتقد أن تغيب التالميذ في حصص هؤالء األساتذة راجع إلى ؟‬
‫⃣‬ ‫تسلط االستاذ‬
‫⃣‬ ‫عدم فهم التالميذ للمادة التعليمية‬
‫⃣‬ ‫غياب لغة الحوار‬
‫⃣‬ ‫تحيز األستاذ للمتفوقين فقط‬
‫⃣‬ ‫شتم االستاذ للتالميذ‬
‫‪ -10‬هل كثافة المناهج الدراسية تجعل التلميذ يفكر في ترك الدراسة؟‬
‫⃣‬ ‫ال‬ ‫⃣‬ ‫نعم‬
‫اذا كان الجواب بنعم ‪ .‬فلماذا ؟‪.........‬‬
‫‪ -11‬هل يتغيب التالميذ الذكور أكثر من اإلناث ؟‬
‫⃣‬ ‫ال‬ ‫⃣‬ ‫نعم‬
‫إذا كان الجواب بنعم ‪ .‬فلماذا ؟‪...........‬‬
‫‪ -12‬هل التالميذ ذوي المستوى الضعيف معرضون للتسرب المدرسي ؟‬
‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪ -13‬هل تشجع البيئة المدرسية على التسرب المدرسي ؟‬


‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪ -14‬هل طرق وأساليب التدريس المتبعة في المدرسة تؤدي إلى التسرب المدرسي ؟‬
‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪ -15‬هل تطلب من تالميذك القيام بالواجبات المنزلية ؟‬

‫‪88‬‬
‫المالحق‬

‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪-16‬ما تقييمك ألداء تالميذك الواجبات المنزلية ؟‬


‫سيئة ⃣‬ ‫حسنة ⃣‬ ‫جيدة ⃣‬

‫‪ -17‬هل يصب إهتمام المدرسين في الحصص الدراسية بالتالميذ ضعاف المستوى؟‬


‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪ -18‬هل من اهتماماتكم أن تجعلوا أقسام خاصة للمتفوقين ولضعاف المستوى كل على حدى؟‬
‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫في كلتا الحالتين لماذا ؟‪.....‬‬


‫‪ -19‬هل تتابع اإلدارة المدرسية بجدية الغياب المتكرر للتالميذ ؟‬
‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪ -20‬هل يعمل األساتذة على إثارة دافعية التالميذ للدراسة ؟‬


‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪ -21‬هل يشجع األساتذة هوايات التالميذ من خالل األنشطة الالصفية ؟‬


‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪ -22‬هل يهتم المعلمين بوجوب مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ؟‬


‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪-23‬هل يعمل األساتذة على تنويع أساليب التدريس ؟‬


‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫الجانب االقتصادي واالجتماعي ‪:‬‬


‫‪-24‬هل عدم اهتمام األسرة بالتعليم يؤدي إلى التسرب المدرسي؟‬
‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪-25‬هل شلة رفاق السوء تؤدي إلى التسرب المدرسي ؟‬


‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪89‬‬
‫المالحق‬

‫‪-26‬هل سوء الوضع االقتصادي لألسرة يؤثر سلباً على التلميذ مما يقوده إلى التسرب‬
‫المدرسي؟‬
‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪-27‬هل انحدار التالميذ من منطقة ريفية يؤدي إلى التسرب المدرسي بشكل ملفت ؟‬
‫⃣‬ ‫أحيانا‬ ‫ال ⃣‬ ‫نعم ⃣‬

‫‪90‬‬

You might also like