لوحة القيادة والمشاركة في اتخاذ القرار ومعوقات نجاح نظم المعلومات في المؤسسات الجزائرية.
لوحة القيادة والمشاركة في اتخاذ القرار ومعوقات نجاح نظم المعلومات في المؤسسات الجزائرية.
لوحة القيادة والمشاركة في اتخاذ القرار ومعوقات نجاح نظم المعلومات في المؤسسات الجزائرية.
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﻗﺪ ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﱃ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻔﺎﺩﻩ :ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﰲ ﳒﺎﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﻓﺸﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ
ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﳌﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ؟.
ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﰲ ﳒﺎﺡ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ،ﻭﻫﺎﺗﻪ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻔﻬﻢ ﻇﺮﻭﻑ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﲤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﱴ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺑﻨﺠﺎﺡ .ﻓﺎﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ
ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﲑ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﻋﻼﻗﺎﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ
ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ :ﺍﻟﺴﻮﻕ ،ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ...ﺍﱁ .ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ،ﻭﻋﻦ
ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﱵ ﲤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﻣﺼﲑﻫﺎ.
ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺭﺩﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺃﳘﻴﺔ ﺑﻞ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ .ﻓﻔﻲ ﻋﺼﺮ
ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻐﲑ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻭﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻣﺮﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﳍﺎ ﺭﻏﺒﺔ
ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻭﺍﳉﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺨﺬ ﺎ ﻭﰲ ﺍﳋﻄﻂ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﲔ ﺎ.
ﻟﺬ ﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎﺎ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻥ ﺗﺴﻌﻰ
ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﳌﺬﻫﻞ ﰲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻜﺴﺐ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﺈﻥ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻲ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﳌﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﺑﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﺘﺰﻭﻳﺪ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﻧﻌﻲ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﲟﺎ ﳛﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻜﻲ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ .ﻓﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﺃﻭ
ﺍﳌﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭﲣﺰﻳﻨﻬﺎ ﻭﺑﺜﻬﺎ
ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻟﻐﺮﺽ ﺩﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﺄﻣﲔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﻭ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﳊﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺎ ﻟﺪﻋﻢ
ﻣﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ.
ﺃﻭﻻ :ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭ ﻭﺳﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺣﻈﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﲟﻜﺎﻧﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﰲ
ﺍﺎﻻﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ .ﻭﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺈﻥ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ،ﻛﻮﺎ ﳏﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ .ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﲢﻘﻘﻪ ﺃﻳﺔ
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﻗﻴﺎﺩﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﻭﺃﺎ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﳘﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺎ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ ،ﻭﺃﻥ
ﺃﻱ ﺗﻔﻜﲑ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ
ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
ﻭﻳﺮﻯ "ﺗﺸﺮﴰﺎﻥ" ﻭ "ﻭﻳﺘﱪﺝ" ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ "ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻣﻨﻈﻢ ﻟﻸﺟﺰﺍﺀ ﺍﳌﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ،ﻭﺗﺘﺄﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺗﺘﻐﲑ
ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺣﺮﻛﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﺧﺎﻣﺪﺓ
ﲟﻔﺮﺩﻫﺎ").(13
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ Systemﺑﺄﻧﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﺍﳌﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﺍﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺪﻑ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺪﻑ
ﻭﺍﺣﺪ.
)(14
ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ:
· ﺍﳌﺪﺧﻼﺕ :inputﻭﺗﺸﻤﻞ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﻣﺜﻞ :ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ،
· ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ :processingﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﳌﺪﺧﻼﺕ ﺇﱃ ﺍﳌﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﺜﻞ :ﺍﻟﺴﻠﻊ ،ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ،ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ،
· ﺍﳌﺨﺮﺟﺎﺕ :outputﻭﻫﻲ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﳉﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﻭﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪ،
· ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ :feedbackﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﱃ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﲔ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﺨﻄﻂ ﳍﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻧﻈﺎﻡ ﻓﺮﻋﻲ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻛﱪ ﻣﻨﻪ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﳛﺘﻮﻱ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺃﺻﻐﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﻣﺜﻞ:
ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ،ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻏﲑﻫﺎ.
.2ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ:
ﺇﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻏﲑ ﳏﺪﺩ ﺑﺪﻗﺔ .ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ" .ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻺﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺃﻭ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ" .ﻛﻤﺎ
ﺗﻌﺮﻑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﺎ "ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﺇﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺪﺭﻛﺔ
ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳊﺎﱄ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ").(15
.3ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ:
ﻳﻌﺮﻑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺄﻧﻪ "ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻳﺪﻭﻳﺎ ﺃﻭ ﺁﻟﻴﺎ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﲣﺰﻳﻨﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﰲ
ﺃﺷﻜﺎﳍﺎ :ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳋﺎﻡ ،ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﶈﻠﻠﺔ ،ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ،ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳋﺒﲑﺓ ،ﻭﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺼﻴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ .ﺑﻜﻼﻡ ﺁﺧﺮ،
ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻳﻌﺪ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﻭﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﳍﺎﺗﻒ .ﻭﻟﻜﻦ ﻳﱪﺯ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﻨﻈﻢ
ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﳊﻮﺍﺳﻴﺐ ﲜﻤﻊ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
ﻭﲣﺰﻳﻨﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺩﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ").(16
ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻪ "ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ
ﻭﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎ ﳌﺴﺎﻧﺪﺓ ﻭﲢﺴﲔ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﰲ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ،ﻭﺗﺴﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺣﻞ
ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ").(17
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻷﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻓﺈﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﳋﺼﺎﺋﺺ ﻭﺍﳌﻘﻮﻣﺎﺕ
)(18
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
Øﺣﺪﺍﺛﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ،
Øﺩﻗﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ،
Øﺻﺤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ،
ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ "ﻣﺮﺩﻭﻙ "Murdickﻭ "ﺭﻭﺯ "Rossﺑﺄﺎ "ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﲡﻤﻊ
ﻭﺗﻠﺨﺺ ﻭﺗﻌﺎﰿ ﻭﲣﺰﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺔ ﻭﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ".
ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ "ﻛﻨﻴﻔﺎﻥ "Kennevanﺑﺄﺎ "ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﻨﻈﻢ ﳉﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﻭﺍﳊﺎﺿﺮ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ
ﺑﺎﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ").(23
ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺑﺄﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﱪﳎﻴﺎﺕ
ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﲨﻊ ﻭﲣﺰﻳﻦ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﻜﻞ
ﻣﺎ ﲢﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻛﺎﻓﻴﺔ ﻻﳒﺎﺯ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ.
)(24
ﻭﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
§ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ،
§ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﺗﺰﻭﻳﺪﻧﺎ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ،
§ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻮ ﺩﻓﻊ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺸﺮﻭﻉ ،ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻭﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎﺕ،
ﻭﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ،
§ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻌﲔ -ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻌﲔ،-
§ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﻟﱵ ﺃﳘﻬﺎ:
üﺍﳊﺎﺳﺐ ﺍﻵﱄ ﻭﺃﺟﻬﺰﺗﻪ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺤﻀﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ،
üﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳊﺎﺳﺐ ﺍﻵﱄ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺫﺍﺎ،
üﳕﺎﺫﺝ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ،ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ،ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ،ﻭﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ،
üﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻨﺴﻘﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﳌﻨﺎﻝ ﻭﻳﺰﻭﺩ ﺎ ﺍﳊﺎﺳﺐ ﺍﻵﱄ.
ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﰲ ﲢﻠﻴﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ
)(25
ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﻭﻫﻲ:
· ﺍﳌﺪﺧﻼﺕ :ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻧﻈﻢ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻫﻲ :ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ،
· ﺍﳌﺨﺮﺟﺎﺕ :ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻫﻲ :ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ
ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻭﳐﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺎﻛﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ .ﻭﳚﺐ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳏﺘﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﳜﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﳎﺎﻝ
ﻭﻇﻴﻔﻲ ﻵﺧﺮ،
· ﺍﳌﻌﺎﳉﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ :ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ
ﲡﻤﻴﻊ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭﲣﺰﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ.
.5ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ:
ﻳﻌﺮﻑ " "O’brienﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺑﺄﻧﻪ "ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﺪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ
ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﳛﺴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺎ ﻭﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ
ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ .ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻤﺎ
ﻳﺪﻋﻢ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﻳﺪﻋﻤﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ").(26
)(27
ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ:
· ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﳌﻮﺍﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ،
· ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ،
· ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻜﻒﺀ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﳌﻮﺍﺭﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ،
· ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﺃﳘﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺩﺭﻩ ﰲ ﺭﺳﻢ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻓﺮﺹ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ
ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﻞ ﻫﻲ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﲣﺼﺺ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺿﺨﻤﺔ
ﳋﻠﻖ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻮﻕ .ﺣﻴﺚ
ﺗﻌﻤﻞ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﻛﺪﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ.
ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﰲ ﺍﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
üﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ Strategic Visionﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ،ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ،
ﺍﻟﻌﻤﻖ ،ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻭﺇﻧﻀﺎﺝ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ
ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ .
üﺩﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﲢﺪﻳﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﻭﺗﻘﺪﱘ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ
ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ .
üﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲢﻠﻴﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﰲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﺹ
ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ .ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ.
üﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﰲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﳌﻤﻜﻨﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻱ
ﻣﻊ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﳓﻮ ﻣﻌﺎﻳﺮﺓ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ
ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ.
ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺿﺢ "ﻣﺎﻛﻠﻴﻮﺩ" ﺃﻥ "ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﺑﻄﺮﻗﺘﲔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺘﲔ :ﺍﻷﻭﱃ ﺃﺎ ﺗﻮﻓﺮ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻛﻜﻞ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﺎ ﺗﺴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ").(28
ﻓﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﲟﺎ ﲢﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺑﲔ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻳﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ
ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻛﻜﻞ .ﻓﻬﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﺎﺟﻮﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ،
ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺴﺒﺒﺔ ﳍﺎ ،ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﺤﻞ.
ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﻥ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ .ﺇﺫ
ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﲢﺪﻳﺎﺕ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺩﻳﺮﺕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ،ﻭﺍﻫﻢ
)(29
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ:
ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ،ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﳉﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ،ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﳘﻬﺎ :ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ
ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﻛﺰ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﳊﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﰲ ﺍﳉﻬﺎﺯ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،ﻭﻗﺼﻮﺭ
ﻃﺮﻕ ﺍﳊﻔﻆ ﻭﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ
ﻭﺍﳊﺎﺟﺔ ﻟﺘﻤﺤﻴﺼﻬﺎ").(31
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ،ﻓﺈﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﰲ ﻋﺪﺓ ﻧﻘﺎﻁ ﺃﳘﻬﺎ :ﻗﺼﻮﺭ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ،ﻭﺗﺮﺩﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻌﺎﻭﺎ ﰲ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﲔ ﻭﺇﺣﺠﺎﻡ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ﻋﻦ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﻞ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺭ ﺧﺎﻃﺊ ﺑﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ﺃﻭ ﻻﺩﻋﺎﺋﻬﻢ ﺳﺮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻄﺎﺑﻌﻬﺎ
ﺍﻷﻣﲏ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ،ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻢ ﰲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻷﳘﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳋﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻏﲑ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻌﻜﺴﻬﺎ ﺑﻌﺾ
ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ
ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻘﻂ ﺭﻏﻢ ﺿﺂﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ﻭﻗﺪﻣﻬﺎ ﻭﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ.
ﻭﳝﻜﻦ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﳒﺎﺡ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺩﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺇﱃ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-ﺗﻌﺪﺩ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺿﻴﻖ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﲑﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺅﻭﺳﲔ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﻮﺍﺻﻞ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻗﻤﺔ ﺍﳍﺮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ .ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﱃ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ.
-ﻋﺪﻡ ﻭﻓﺮﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺪ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﻭﺃﻥ ﺳﻼﻣﺔ
ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺩﻗﺔ ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﺒﲎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ.
-ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻛﺪﺍ
ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﳉﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻧﻘﺼﻬﺎ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺩﻗﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺣﺪﺍﺛﺘﻬﺎ.
-ﺗﻌﻘﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻘﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻓﺮﺽ ﻗﻴﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺨﺬﻱ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ،ﻭ ﻗﺪ ﻳﻘﻀﻲ ﰲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺻﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ
ﺍﳌﺘﺨﺬﺓ ﺣﱴ ﺃﻧﻪ ﻗﻴﻞ ﲝﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺗﲔ ﻫﻮ ﺍﳌﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ .
ﻭﳑﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ﻧﺎﺟﺢ ﻭﻣﺒﺪﻉ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻛﺎﻑ ﻭﻣﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻓﺒﻘﺪﺭ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﺴﺌﻮﻟﲔ
ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﲣﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻭﺻﺎﺋﺐ .ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺭﺩﹰﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﺆﺛﺮﺓ ﰲ ﳕﻮ ﻭﺗﻄﻮﺭ
ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ،ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻷﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ﰲ ﺃﻱ ﳎﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ .ﻓﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻻﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻘﺖ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﻣﻔﺘﺎﺣﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺧﻠﻖ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ
ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﺑﻘﺎﺀﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ.
ﺧﺎﲤـﺔ:
ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﻮﺭﺩﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ
ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﳜﻠﻖ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ
ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻧﻮﻋﻴﺎﺎ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺴﻤﺢ ﲟﻌﺎﳉﺔ
ﻭﲣﺰﻳﻦ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻓﺘﻮﻓﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻧﺎﻓﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﺳﻮﻑ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺐﺀ ﻭﺗﻜﻠﻔﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﶈﺮﻙ ﻟﻨﻤﻮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻛﺘﺴﻰ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﺄﻗﻠﻤﻪ ﻣﻊ
ﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻻ ﳏﺎﻝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﺽ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﲡﻌﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺃﻱ ﺃﻥ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻼﺗﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺘﻜﺎﻟﻴﻒ
ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﻨﺘﻈﺮﺓ ﻣﻨﻪ.
ﺍﳍﻮﺍﻣﺶ:
) (1ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺼﲑﰲ :ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﻋﻤﺎﻥ ،ﻁ ،2003 ،1ﺹ.60
) (2ﺳﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺣﺴﲔ :ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ،2007 ،
ﺹ.12
) (3ﺭﲝﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﺎﻥ :ﺃﺳﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺻﻔﺎﺀ ،ﻋﻤﺎﻥ ،ﻁ ،2007 ،1ﺹ.69
) (4ﻋﻠﻲ ﻋﻴﺎﺻﺮﺓ ﻭﻫﺸﺎﻡ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺣﺠﺎﺯﻱ :ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳊﺎﻣﺪ ،ﻋﻤﺎﻥ ،ﻁ،1
،2006ﺹ.24
) (5ﺭﲝﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﺎﻥ :ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ.ﺹ74.73
) (6ﺭﲝﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﺎﻥ :ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ.75
) (7ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺴﲔ :ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺯﻫﺮﺍﻥ ،ﻋﻤﺎﻥ ،2008 ،ﺹ.ﺹ24.23
) (8ﺭﲝﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﺎﻥ :ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ.ﺹ77.76
) (9ﺍﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺹ.79
) (10ﺳﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺣﺴﲔ :ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ.ﺹ53.52
) (11ﳏﻤﺪ ﺃﲪﺪ ﺣﺴﺎﻥ :ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ،ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ،2009 ،ﺹ.50
) (12ﳏﻤﺪ ﺩﺑﺎﺱ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻭﻣﺎﺭﻛﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻧﻴﻨﻮ :ﲪﺎﻳﺔ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳊﺎﻣﺪ ،ﻋﻤﺎﻥ ،ﻁ ،2007 ،1ﺹ.15
) (13ﳏﻤﺪ ﺃﲪﺪ ﺣﺴﺎﻥ :ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ.51
) (14ﳏﻤﺪ ﺩﺑﺎﺱ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻭﻣﺎﺭﻛﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻧﻴﻨﻮ :ﺍﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺹ.ﺹ16.15
) (15ﳏﻤﺪ ﺃﲪﺪ ﺣﺴﺎﻥ :ﺍﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺹ.112
) (16ﳏﻤﺪ ﺩﺑﺎﺱ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻭﻣﺎﺭﻛﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻧﻴﻨﻮ :ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ.ﺹ18.17
) (17ﳏﻤﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳍﺎﺩﻱ :ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻝ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ،ﻁ ،2008 ،1ﺹ.49
) (18ﺍﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺹ.58
) (19ﺍﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺹ.ﺹ68.67
) (20ﳏﻤﺪ ﺩﺑﺎﺱ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻭﻣﺎﺭﻛﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻧﻴﻨﻮ :ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ.18