الـتأصيل النظري للمقاولاتية كمشروع والنظريات والنماذج المفسرة للتوجه المقاولاتي
الـتأصيل النظري للمقاولاتية كمشروع والنظريات والنماذج المفسرة للتوجه المقاولاتي
الـتأصيل النظري للمقاولاتية كمشروع والنظريات والنماذج المفسرة للتوجه المقاولاتي
:اﻟﻤﻠﺨﺺ
ﺣﻴﺚ ﺑﺎت اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺬا ا ﺎل أﻣﺮا ﺑﺎﻟﻎ،ﺣﺎوﻟﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺘﻄﺮق إﱃ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ واﻫﻢ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﳌﻔﺴﺮة ﳍﺎ
ﻣﻦ ﺧﻼل دورﻩ ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺗﻮﻓﲑ ﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﺸﻐﻞ وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر واﻹﺑﺪاع وﺗﻮﻓﲑ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﳍﺬا أﺻﺒﺢ ﻟﺰاﻣﺎ ﻋﻠﻰ،اﻷﳘﻴﺔ
.اﻟﺪول زﻳﺎدة ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ وﺗﺬﻟﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ
ﺣﻴﺚ ﺳﻨﺘﻨﺎوﻟﻪ ﰲ،ﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﺄﰐ ﻫﺬﻩ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﺼﻄﻠﺢ اﻟﺒﺎﻟﻎ اﻷﳘﻴﺔ ﰲ اﻷدب اﻟﺘﺴﻴﲑي
، اﳌﻘﺎول،ﻫﺬا اﳌﻘﺎل ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ زواﻳﺎ اﻟﻨﻈﺮ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل إدراج اﻹﻃﺎر اﳌﻔﺎﳘﻴﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮم اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ
وﻣﻌﺮﻓﺔ،وﻛﺬا اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﲔ ﻋﺪة ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ذات ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ وﳏﺎوﻟﺔ إدراج أﻫﻢ اﻟﻨﻤﺎذج واﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﳌﻔﺴﺮة واﻟﱵ ﺗﺪﻓﻊ ﻹﻧﺸﺎء ﻣﻘﺎوﻟﺔ
.أﻧﻮاع رﻳﺎدة اﻻﻋﻤﺎل وﻋﻮاﻣﻠﻬﺎ ودورﻫﺎ ﰲ ا ﺘﻤﻊ
. اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ، روح اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ، ﻣﻘﺎول، ﻣﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ:اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻤﻔﺘﺎﺣﻴﺔ
L26, L29 :JEL ﺗﺼﻨﻴﻒ
Abstract:
In this research paper we tried to address the issue of entrepreneurship and the most important
theories explaining it, as interest in this field has become a matter of great importance, through its
role in development and the provision of jobs and its ability to innovate and innovate and provide
new products. Facing it.
Based on the foregoing, this research paper comes to shed light on this very important term in
management literature, as we will address it in this article from various perspectives through the
inclusion of the conceptual framework for entrepreneurship by focusing on the concept of
entrepreneurialism, the contractor, as well as differentiating between several related terms In
contracting and trying to include the most important models and theories explaining that drive the
establishment of an enterprise, and knowing the types of entrepreneurship, its factors and its role in
society.
Key words: entrepreneurial, entrepreneur, entrepreneurial spirit, theory.
JEL Classification: L26, L29
158
اﻟـﺘﺄﺻﻴﻞ اﻟﻨﻈﺮي ﻟﻠﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﻛﻤﺸﺮوع واﻟﻨﻈﺮﻳﺎت واﻟﻨﻤﺎذج اﻟﻤﻔﺴﺮة ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ اﻟﻤﻘﺎوﻻﺗﻲ
.1ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﻟﻘﺪ ﺣﻈﺖ اﳌﻘﺎوﻟﺔ اﻟﺼﻐﲑة ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﰲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﲑة وذﻟﻚ ﻧﻈﺮا ﻷﳘﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﲣﻄﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﱵ ﱂ
ﺗﺴﺘﻄﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻜﺒﲑة ﲡﺎوزﻫﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺑﺎت اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺬا ا ﺎل أﻣﺮا ﺑﺎﻟﻎ اﻷﳘﻴﺔ إذ ﻳُﻌﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻧﻌﺎش
اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻦ ﺧﻼل دورﻩ ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺗﻮﻓﲑ ﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﺸﻐﻞ وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر واﻹﺑﺪاع وﺗﻮﻓﲑ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﳍﺬا
أﺻﺒﺢ ﻟﺰاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪول زﻳﺎدة ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ وﺗﺬﻟﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﺧﺮى رﻛﺰت اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ
اﻟﺪراﺳﺎت واﻷﲝﺎث اﳌﻬﺘﻤﺔ ﺑﻈﺎﻫﺮة اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ اﳌﻘﺎول ﻛﻮﻧﻪ اﳊﺠﺮ اﻷﺳﺎس ﰲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ .ﻓﺮﻫﺎن ﳒﺎح
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﳌﻬﺎرات اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪى اﳌﻘﺎول ﻧﻔﺴﻪ ﻷﻧﻪ اﶈﺮك اﻷﺳﺎﺳﻲ ﰲ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﳌﺆﺳﺴﺔ وﻫﺬا ﻳﺘﻄﻠﺐ
ﻣﻨﻪ اﻣﺘﻼك ﺑﻌﺾ اﳋﺼﺎﺋﺺ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ أن ﻣﻠﻔﻪ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻬﻢ ﺟﺪا ،ﻓﻬﻮ ﳎﱪ ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮ واﳌﺒﺎدرة واﻹﺑﺪاع
ﻹﻧﺸﺎء ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ اﳋﺎﺻﺔ ﳍﺬا ﺟﺎءت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت واﻟﻨﻤﺎذج اﻟﱵ ﺗﱪز أﻫﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﱵ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎب ﳓﻮ اﻟﺘﻮﺟﻪ
ﺎل اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ .وﻫﺬا اﻷﺧﲑ اﻟﺬي ﻻﺑﺪ أن ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻪ اﻟﻔﻜﺮة ،ﻫﺬﻩ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﱵ ﺗﺪرس ﰲ إﻃﺎر اﻗﺘﺼﺎدي واﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺣﱴ
ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ وﺟﻮد ﻓﺮﺻﺔ أﻋﻤﺎل ﳝﻜﻦ ﲡﺴﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ارض اﻟﻮاﻗﻊ.
ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ :ﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﺄﰐ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﻣﺎذا ﻧﻘﺼﺪ ﺑﺎﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ
وﻣﺎ ﻫﻲ أﻫﻢ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت واﻟﻨﻤﺎذح اﳌﻔﺴﺮة ﻟﺪواﻓﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﳓﻮ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ؟
أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ :ﺗﻨﺒﻊ أﳘﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺑﺮاز أﳘﻴﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎط:
-اﻟﺘﻄﺮق إﱃ ﻣﻔﻬﻮﻣﻲ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ واﳌﻘﺎول ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﳘﺎ ﺣﺠﺮ اﻷﺳﺎس ﰲ ﺑﻨﺎء ﻣﺸﺮوع ﻣﻘﺎوﻟﺔ؛
-اﻟﺘﻄﺮق إﱃ أﻫﻢ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت واﻟﻨﻤﺎذج اﳌﻔﺴﺮة ﻟﺪواﻋﻲ ﺗﻮﺟﻪ اﻟﺸﺒﺎب ﻹﻧﺸﺎء ﻣﻘﺎوﻟﺔ؛
-ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻫﻢ أﻧﻮاع رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل واﻟﺘﻄﺮق إﱃ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺆﺛﺮة ﻓﻴﻬﺎ وﻛﺬا أﳘﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﺑﻌﺚ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎ ﺘﻤﻊ.
اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﺘﺒﻊ :ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺳﻨﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﻮﺻﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ ﻣﻮﺿﻮع دراﺳﺘﻨﺎ
ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢ وﺻﻒ اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ وﲢﻠﻴﻞ ﻛﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺎ.
ﻫﻴﻜﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ :ﰎ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﺪراﺳﺔ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﳏﺎور:
-اﻹﻃﺎر اﳌﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ واﳌﻘﺎول؛
-دواﻓﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﳓﻮ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ )ﻧﻈﺮﻳﺎت وﳕﺎذج(؛
-رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ) اﻷﻧﻮاع ،اﻟﺪور ،اﻟﺪواﻓﻊ ،اﻟﻌﻮاﻣﻞ(.
ﻟﻘﺪ اﺧﺘﻠﻔﺖ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺣﻮل ﻣﻔﻬﻮم اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ وﻫﺬا ﻧﻈﺮا ﻻﺳﺘﻌﻤﺎل ﻫﺬا اﳌﺼﻄﻠﺢ ﰲ ﻋﺪة ﳎﺎﻻت ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﳍﺬا
ﻳﺼﻌﺐ إﳚﺎد ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻮﺣﺪ وﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ وﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﻄﺎء ورﺳﻢ ﺻﻮرة ﻛﺎﻣﻠﺔ وواﺿﺤﺔ ﺣﻮل ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﺗﻨﺎوﻟﻨﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ
ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎت ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﺒﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ وﻫﻲ ﻛﺎﻵﰐ:
ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ:
أ( اﳌﻘﺎوﻟﺔ ﻟﻐﺔ :وﻫﻲ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ اﳌﻘﺎول ﻓﺘﺸﲑ ﺧﺎﺻﺔ إﱃ اﳋﻄﺮ أو اﳌﻐﺎﻣﺮة اﻟﱵ ﲤﻴﺰ ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻷﻣﻮال ﰲ
اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي) .دﲪﻮش ،ﺻﻔﺤﺔ ص(02
ب( ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳌﻘﺎوﻟﺔ اﺻﻄﻼﺣﺎ:
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷدﺑﻴﺎت اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻫﻨﺎك ﻋﺪة اﲡﺎﻫﺎت وﻣﻘﺎرﺑﺎ ت ﺣﺎوﻟﺖ ﲢﻠﻴﻞ اﻟﻈﺎﻫﺮة اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ اﻟﱵ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ
ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺧﻠﻖ اﳌﺆﺳﺴﺎت:
-اﳌﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻮﺻﻔﻴﺔ :اﻟﱵ ﺳﻌﺖ ﻟﻔﻬﻢ دور اﳌﻘﺎول ﰲ اﻻﻗﺘﺼﺎد وا ﺘﻤﻊ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﰲ ﲢﻠﻴﻼ ﺎ 1.أﺷﺎر
رواد ﻫﺬا اﻻﲡﺎﻩ إﱃ اﻟﺪور اﳌﺮﻛﺰي ﻟﻠﻤﻘﺎول ﺑﺼﻔﺘﻪ ﳏﺮك اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻞ اﻷﺧﻄﺎر وﻣﻮاﺟﻬﺔ
اﻟﻼﻳﻘﲔ ﻓﺠﻮزﻳﻒ ﺷﻮﻣﺒﻴﱰSHUMPETER .وﻫﻮ اﻷب اﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺤﻘﻞ اﳌﻘﺎوﻻﰐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ "اﻟﺘﻄﻮر
اﻻﻗﺘﺼﺎدي" اﻋﺘﱪ اﳌﻘﺎول اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﶈﻮرﻳﺔ ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،ﻳﺘﺤﻤﻞ ﳐﺎﻃﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻹﺑﺪاع ،وﺧﺎﺻﺔ ﺧﻠﻖ
ﻃﺮق إﻧﺘﺎج ﺟﺪﻳﺪة .ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻨﻤﻮذج اﻷول اﳌﻬﻴﻤﻦ اﻟﺬي ﳝﻜﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ .اﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎوﻟﲔ ﻟﻈﺎﻫﺮة اﳌﻘﺎوﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ
اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﳋﺼﻮص ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﲞﻠﻖ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳉﺪﻳﺪة ،ﻫﺬا اﻟﻨﻬﺞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﻘﺎوﻟﺔ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻇﺎﻫﺮة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﲝﺘﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﻮق وﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺮح ﺣﺘﻤﻲ أﺣﺎدي) .ﺳﻔﻴﺎن ،اﻟﺼﻔﺤﺎت
(30 -29
-اﳌﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ :اﻟﱵ ﺳﻌﺖ ﻟﺘﻔﺴﲑ ﻧﺸﺎﻃﺎت وﺳﻠﻮﻛﻴﺎت اﳌﻘﺎوﻟﲔ وﻓﻖ ﻇﺮوﻓﻬﻢ اﳋﺎﺻﺔ) .ﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﺼﻔﺤﺎت
(39-33ﻫﺬﻩ اﳌﻘﺎرﺑﺔ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ اﳋﺼﺎﺋﺺ اﻟﺒﺴﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻟﲔ ﻣﺜﻞ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﺪواﻓﻊ واﻟﺴﻠﻮك
ﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﺻﻮﳍﻢ وﻣﺴﺎرا ﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺬا ﳒﺪ ﻣﺎﻛﺲ ﻓﻴﱪ اﻫﺘﻢ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﻘﻴﻢ ودورﻩ ﰲ إﺿﻔﺎء اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وﺗﺸﺠﻴﻊ
أﻧﺸﻄﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ .ﻛﺸﺮط ﻻ ﻏﲎ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﺘﻄﻮر اﻟﺮأﲰﺎﱄ) .ﺳﻔﻴﺎن ،ﺻﻔﺤﺔ (30
-اﳌﻘﺎرﺑﺔ اﳌﺮﺣﻠﻴﺔ :اﻟﱵ ﺣﻠﻠﺖ ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻈﻮر زﻣﲏ وﻣﻮﻗﻔﻲ اﳌﺘﻐﲑات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﶈﻴﻄﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺸﺠﻊ أو ﲤﻨﻊ وﺗﻌﻴﻖ
اﻟﺮوح اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﻋﺮﻓﺖ اﳌﻘﺎرﺑﺔ اﳌﺮﺣﻠﻴﺔ اﳌﻘﺎوﻟﺔ ﻋﻠﻰ أ ﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺮاﺣﻞ اﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ اﻣﺘﻼك
اﻟﺸﺨﺺ ﳌﻴﻮل ﻣﻘﺎوﻻﰐ إﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺒﲏ اﻟﺴﻠﻮك اﳌﻘﺎوﻻﰐ ،وﻳﺘﻮﺳﻂ ﻫﺬﻩ اﳌﺮاﺣﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﲣﺎذ ﻗﺮار اﻟﺪﺧﻮل ﺎل
اﳌﻘﺎوﻟﺔ ،وﻫﺬﻩ اﻷﺧﲑة ﺗﺴﺒﻘﻪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ اﳌﻘﺎوﻻﰐ اﻟﺬي ﻳﻌﺮف ﺑﺄﻧﻪ إرادة ﻓﺮدﻳﺔ أو اﺳﺘﻌﺪاد ﻓﻜﺮي ﻳﺘﺤﻮل
إﱃ إﻧﺸﺎء ﻣﺆﺳﺴﺔ وذﻟﻚ ﰲ ﻇﻞ ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﻨﺔ.
Schumpeter -ﲢﺪث ﻋﻦ ﺧﻠﻖ اﻟﻘﻴﻤﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺪرج ﻫﺬا اﳌﻔﻬﻮم ﻛﻤﺒﺪأ أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻟﺔ ،واﻟﺬي ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ درﺟﺔ
اﻹﺑﺪاع ،أو اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﺨﻠﻮﻗﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﻨﻈﻤﺔ وﺑﺪﻓﻊ ﻣﻦ اﻟﻔﺮد ،اﻟﺬي ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺣﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻐﻴﲑ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى
اﻟﺸﺨﺼﻲ .وﻧﻘﻮل ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻘﺎوﻻﰐ ﻣﺎدام ﻫﻨﺎك ﺣﺮﻛﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﺘﻼزﻣﺔ ﺑﲔ اﻟﻔﺮد ووﺳﺎﺋﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﻘﻴﻤﺔ.
)ﺳﻼﻣﻲ ،ﺻﻔﺤﺔ (02
-ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮف ﻋﻠﻰ أ ﺎ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﳌﻘﺎول واﻟﺬي ﻳﻨﻔﺬ ﰲ ﺳﻴﺎﻗﺎت ﳐﺘﻠﻔﺔ وأﺷﻜﺎل ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .،ﻓﻴﻤﻜﻦ أن
ﻳﻜﻮن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ إﻧﺸﺎء ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻧﻮﱐ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬا ﺎ،
ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻠﻤﺔ .entrepreneurﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﳌﻌﲎ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ،Fayolle) .ﺻﻔﺤﺔ (17وﻗﺪ ﻋﺮف اﻟﻘﺎﻣﻮس
اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺬي ﰎ ﻧﺸﺮﻩ ﺳﻨﺔ 1723ﺑﺒﺎرﻳﺲ ﻛﻼ ﻣﻦ اﳌﺼﻄﻠﺤﲔ entreprendreو ) entrepreneurاﻟﻄﺎﻫﺮ ،ﺻﻔﺤﺔ
.(04
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى اﻋﺘﻤﺪت ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﱵ ﺗﻄﺮﻗﺖ إﱃ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻘﺎول ﻋﻠﻰ أﺳﻠﻮﺑﲔ أﺳﺎﺳﲔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﳌﻘﺎول
وﳘﺎ ،casson) :اﻟﺼﻔﺤﺎت (22-21
اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ :وﻫﻮ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل اﳌﻘﺎول وﺳﻠﻮﻛﻪ ووﻇﺎﺋﻔﻪ وﻫﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺮف اﳌﻘﺎول ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻪ وأﻓﻌﺎﻟﻪ ،ﺣﻴﺚ أ ﺎ ﺗﺼﻒ وﻇﺎﺋﻒ اﳌﻘﺎول اﻟﱵ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻘﺎول ﻣﻦ ﻏﲑﻩ.
اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻮﺻﻔﻲ :ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺼﻒ اﳌﻘﺎول ﰲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ أي ﺻﻔﺎﺗﻪ وﺧﺼﺎﺋﺼﻪ .واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ أن اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ
ﻫﻲ أﻛﺜﺮ واﻗﻌﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻮﺻﻔﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﻴﻞ إﱃ اﻟﺘﺠﺮﻳﺪ واﳌﺜﺎﻟﻴﺔ.
وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎرﻳﻒ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺨﻼص ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ واﺿﺢ وﺑﺴﻴﻂ ﻟﻠﻤﻘﺎول وذﻟﻚ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ :اﳌﻘﺎول ﻫﻮ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي
ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻜﺮة وﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺠﺴﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ارض اﻟﻮاﻗﻊ ،وﻟﺪﻳﻪ اﻟﻘﺪرة واﻹرادة ﻋﻠﻰ ﲢﺪي ﲨﻴﻊ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻬﻪ ﻣﻦ اﺟﻞ ﺧﻠﻖ
ﻣﺸﺮوﻋﻪ وﻳﺘﺼﻒ ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﺑﺎﳉﺮأة ،اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ،اﻹﺑﺪاع ،ﲢﻤﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮ.
ﺻﻔﺎت راﺋﺪ اﻷﻋﻤﺎل :ﻳﺘﻤﻴﺰ راﺋﺪ اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻴﺰات ﺳﻨﻘﻮم ﺑﺬﻛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﱄ
) ،KANNANﺻﻔﺤﺔ (04
-ﻣﻨﻀﺒﻂ :ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺆﻻء اﻷﻓﺮاد ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ أﻋﻤﺎﳍﻢ ﺗﻌﻤﻞ ،وإزاﻟﺔ أي ﻋﻮاﺋﻖ أو اﳍﺎءات ﻷﻫﺪاﻓﻬﻢ .ﻓﻬﻢ ﻟﺪﻳﻬﻢ
اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ وﳛﺪدون ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻹﳒﺎزﻫﺎ .إن رواد اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻨﺎﺟﺤﲔ ﻣﻨﻀﺒﻄﻮن ﲟﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻻﲣﺎذ ﺧﻄﻮات ﻛﻞ
ﻳﻮم ﳓﻮ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﻢ.
-اﻟﺜﻘﺔ :ﻻ ﻳﻄﺮح رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل أﺳﺌﻠﺔ ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﳝﻜﻨﻬﻢ اﻟﻨﺠﺎح أو ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺴﺘﺤﻘﻮن اﻟﻨﺠﺎح .إ ﻢ واﺛﻘﻮن
ﺑﺄ ﻢ ﺳﻴﺠﻌﻠﻮن أﻋﻤﺎﳍﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻬﺬﻩ اﻟﺜﻘﺔ إذا ﻗﻠﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺰاﺋﺪة ﻓﻬﻲ ﻣﻴﺰة ﻣﻦ ﻣﻴﺰات رواد اﻷﻋﻤﺎل.
-ﻣﻨﻔﺘﺤﻴﻦ :ﻳﺪرك رواد اﻷﻋﻤﺎل أن ﻛﻞ ﺣﺪث وﻣﻮﻗﻒ ﳝﺜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ .ﻳﺘﻢ إﻧﺸﺎء اﻷﻓﻜﺎر ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺣﻮل ﺳﲑ
اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻜﻔﺎءة وﻣﻬﺎرات اﻷﺷﺨﺎص واﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳉﺪﻳﺪة اﶈﺘﻤﻠﺔ .ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻛﻞ ﺷﻲء
ﺣﻮﳍﻢ وﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﳓﻮ أﻫﺪاﻓﻬﻢ.
-ﻛﺎﺗﺐ ذاﺗﻲ :ﻳﻌﺮف رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل أﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺷﻲء ﳚﺐ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺒﺪأ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ .ﻓﻬﻢ
ﺷﺨﺼﺎ ﳝﻨﺤﻬﻢ اﻹذن .ﻓﻴﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻌﻠﻤﺎت واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﺗﺘﺒﻊ ﻫﺬا اﳌﺴﺎر.
ً اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﻮن ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮون
-اﻹﺑﺪاع :أﺣﺪ ﺟﻮاﻧﺐ اﻹﺑﺪاع ﻫﻮ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ رواﺑﻂ ﺑﲔ اﻷﺣﺪاث أو اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﱵ ﻻ ﺗﺒﺪو ذات ﺻﻠﺔ .ﻏﺎﻟﺒًﺎ
ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺻﻞ رواد اﻷﻋﻤﺎل إﱃ ﺣﻠﻮل ﺗﻜﻮن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﲡﻤﻴﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺧﺮى.
-اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ :رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻻ ﳛﺒﻄﻬﻢ ﻫﺰﳝﺘﻬﻢ .إ ﻢ ﻳﻨﻈﺮون إﱃ اﳍﺰﳝﺔ ﻛﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎح .ﻓﻬﻢ ﻋﺎزﻣﻮن ﻋﻠﻰ إﳒﺎح ﻛﻞ
ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﺤﺎوﻟﻮن اﶈﺎوﻟﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﺣﱴ ﺗﻨﺠﺢ .ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ رواد اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻨﺎﺟﺤﻮن أﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻓﻌﻞ
ﺷﻲء ﻣﺎ.
ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻠﻤﺔ .entrepreneurﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﳌﻌﲎ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ،Fayolle) .ﺻﻔﺤﺔ (17وﻗﺪ ﻋﺮف اﻟﻘﺎﻣﻮس
اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺬي ﰎ ﻧﺸﺮﻩ ﺳﻨﺔ 1723ﺑﺒﺎرﻳﺲ ﻛﻼ ﻣﻦ اﳌﺼﻄﻠﺤﲔ entreprendreو ) entrepreneurاﻟﻄﺎﻫﺮ ،ﺻﻔﺤﺔ
.(04
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى اﻋﺘﻤﺪت ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﱵ ﺗﻄﺮﻗﺖ إﱃ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻘﺎول ﻋﻠﻰ أﺳﻠﻮﺑﲔ أﺳﺎﺳﲔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﳌﻘﺎول
وﳘﺎ ،casson) :اﻟﺼﻔﺤﺎت (22-21
اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ :وﻫﻮ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل اﳌﻘﺎول وﺳﻠﻮﻛﻪ ووﻇﺎﺋﻔﻪ وﻫﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺮف اﳌﻘﺎول ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻪ وأﻓﻌﺎﻟﻪ ،ﺣﻴﺚ أ ﺎ ﺗﺼﻒ وﻇﺎﺋﻒ اﳌﻘﺎول اﻟﱵ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻘﺎول ﻣﻦ ﻏﲑﻩ.
اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻮﺻﻔﻲ :ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺼﻒ اﳌﻘﺎول ﰲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ أي ﺻﻔﺎﺗﻪ وﺧﺼﺎﺋﺼﻪ .واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ أن اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ
ﻫﻲ أﻛﺜﺮ واﻗﻌﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻮﺻﻔﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﻴﻞ إﱃ اﻟﺘﺠﺮﻳﺪ واﳌﺜﺎﻟﻴﺔ.
وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎرﻳﻒ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺨﻼص ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ واﺿﺢ وﺑﺴﻴﻂ ﻟﻠﻤﻘﺎول وذﻟﻚ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ :اﳌﻘﺎول ﻫﻮ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي
ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻜﺮة وﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺠﺴﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ارض اﻟﻮاﻗﻊ ،وﻟﺪﻳﻪ اﻟﻘﺪرة واﻹرادة ﻋﻠﻰ ﲢﺪي ﲨﻴﻊ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻬﻪ ﻣﻦ اﺟﻞ ﺧﻠﻖ
ﻣﺸﺮوﻋﻪ وﻳﺘﺼﻒ ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﺑﺎﳉﺮأة ،اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ،اﻹﺑﺪاع ،ﲢﻤﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮ.
ﺻﻔﺎت راﺋﺪ اﻷﻋﻤﺎل :ﻳﺘﻤﻴﺰ راﺋﺪ اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻴﺰات ﺳﻨﻘﻮم ﺑﺬﻛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﱄ
) ،KANNANﺻﻔﺤﺔ (04
-ﻣﻨﻀﺒﻂ :ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺆﻻء اﻷﻓﺮاد ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ أﻋﻤﺎﳍﻢ ﺗﻌﻤﻞ ،وإزاﻟﺔ أي ﻋﻮاﺋﻖ أو اﳍﺎءات ﻷﻫﺪاﻓﻬﻢ .ﻓﻬﻢ ﻟﺪﻳﻬﻢ
اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ وﳛﺪدون ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻹﳒﺎزﻫﺎ .إن رواد اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻨﺎﺟﺤﲔ ﻣﻨﻀﺒﻄﻮن ﲟﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻻﲣﺎذ ﺧﻄﻮات ﻛﻞ
ﻳﻮم ﳓﻮ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﻢ.
-اﻟﺜﻘﺔ :ﻻ ﻳﻄﺮح رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل أﺳﺌﻠﺔ ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﳝﻜﻨﻬﻢ اﻟﻨﺠﺎح أو ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺴﺘﺤﻘﻮن اﻟﻨﺠﺎح .إ ﻢ واﺛﻘﻮن
ﺑﺄ ﻢ ﺳﻴﺠﻌﻠﻮن أﻋﻤﺎﳍﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻬﺬﻩ اﻟﺜﻘﺔ إذا ﻗﻠﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺰاﺋﺪة ﻓﻬﻲ ﻣﻴﺰة ﻣﻦ ﻣﻴﺰات رواد اﻷﻋﻤﺎل.
-ﻣﻨﻔﺘﺤﻴﻦ :ﻳﺪرك رواد اﻷﻋﻤﺎل أن ﻛﻞ ﺣﺪث وﻣﻮﻗﻒ ﳝﺜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ .ﻳﺘﻢ إﻧﺸﺎء اﻷﻓﻜﺎر ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺣﻮل ﺳﲑ
اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻜﻔﺎءة وﻣﻬﺎرات اﻷﺷﺨﺎص واﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳉﺪﻳﺪة اﶈﺘﻤﻠﺔ .ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻛﻞ ﺷﻲء
ﺣﻮﳍﻢ وﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﳓﻮ أﻫﺪاﻓﻬﻢ.
-ﻛﺎﺗﺐ ذاﺗﻲ :ﻳﻌﺮف رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل أﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺷﻲء ﳚﺐ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺒﺪأ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ .ﻓﻬﻢ
ﺷﺨﺼﺎ ﳝﻨﺤﻬﻢ اﻹذن .ﻓﻴﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻌﻠﻤﺎت واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﺗﺘﺒﻊ ﻫﺬا اﳌﺴﺎر.
ً اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﻮن ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮون
-اﻹﺑﺪاع :أﺣﺪ ﺟﻮاﻧﺐ اﻹﺑﺪاع ﻫﻮ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ رواﺑﻂ ﺑﲔ اﻷﺣﺪاث أو اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﱵ ﻻ ﺗﺒﺪو ذات ﺻﻠﺔ .ﻏﺎﻟﺒًﺎ
ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺻﻞ رواد اﻷﻋﻤﺎل إﱃ ﺣﻠﻮل ﺗﻜﻮن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﲡﻤﻴﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺧﺮى.
-اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ :رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻻ ﳛﺒﻄﻬﻢ ﻫﺰﳝﺘﻬﻢ .إ ﻢ ﻳﻨﻈﺮون إﱃ اﳍﺰﳝﺔ ﻛﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎح .ﻓﻬﻢ ﻋﺎزﻣﻮن ﻋﻠﻰ إﳒﺎح ﻛﻞ
ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﺤﺎوﻟﻮن اﶈﺎوﻟﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﺣﱴ ﺗﻨﺠﺢ .ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ رواد اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻨﺎﺟﺤﻮن أﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻓﻌﻞ
ﺷﻲء ﻣﺎ.
ﳎﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﻴﻢ اﳌﺸﱰﻛﺔ اﳌﺘﻘﺎﲰﺔ ﺑﲔ أﻃﺮاف ا ﺘﻤﻊ واﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮ ﺎ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت واﻟﺘﺒﺎدﻻت) .ﻣﻔﻴﺪة ،ﺻﻔﺤﺔ
(10ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ أ ﺎ) :ﻣﺎﺿﻲ ،ﺻﻔﺤﺔ " (07ﳎﻤﻞ اﳌﻬﺎرات واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
اﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻓﺮد أو ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد وﳏﺎوﻟﺔ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ وذﻟﻚ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﰲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ رؤوس اﻷﻣﻮال وذﻟﻚ
ﺑﺈﳚﺎد أﻓﻜﺎر ﻣﺒﺘﻜﺮة ،إﺑﺪاع ﰲ ﳎﻤﻞ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﳌﻮﺟﻮدة إﺿﺎﻓﺔ إﱃ وﺟﻮد ﻫﻴﻜﻞ ﺗﺴﻴﲑي ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ،وﻫﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ
اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ،اﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ،ردود أﻓﻌﺎل اﳌﻘﺎوﻟﲔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ واﲣﺎذ ﻗﺮارات اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﳌﺮاﻗﺒﺔ".
و ﻳﻠﺨﺺ ﳕﻮذج J.-P SABOURIN et Y.GASSE(1989) .ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﱪز اﳌﺮاﺣﻞ اﻟﱵ ﺗﻘﻮد
ﻟﱪوز وﻇﻬﻮر اﳌﻘﺎوﻟﲔ ﺑﲔ ﻓﺌﺔ اﳌﺘﻤﺪرﺳﲔ ،ﺑﺎﻷﺧﺺ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺎﺑﻌﻮا ﺗﻜﻮﻳﻦ ﰲ ﳎﺎل اﳌﻘﺎوﻟﺔ ،ﺣﻴﺚ وﻣﻦ ﺧﻼل ﲢﻠﻴﻞ ﲦﺎﻧﻴﺔ
ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻻﺣﻆ اﻟﺒﺎﺣﺜﺎن أﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ إﳚﺎﺑﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ .ﻟﻠﻔﺮد واﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ .أﻣﺎ ﻋﻦ
اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮذج ﻓﺘﻨﻘﺴﻢ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﳎﻤﻮﻋﺎت:
اﳌﺴﺒﻘﺎت ) :(les antécédentsواﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﳎﻤﻮع اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﶈﻴﻄﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮر اﻻﺳﺘﻌﺪادات
ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺮد.
اﻻﺳﺘﻌﺪادات ) :(les prédispositionوﻫﻲ ﳎﻤﻮع اﳋﺼﺎﺋﺺ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪ اﳌﻘﺎول .وﻫﻲ اﶈﻔﺰات،
اﳌﻮاﻗﻒ ،اﻷﻫﻠﻴﺔ واﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺮﺟﻮة ،واﻟﱵ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻇﺮوف ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﺘﺘﺤﻮل إﱃ ﺳﻠﻮك.
ﲡﺴﻴﺪ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت واﻟﻘﺪرات اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﰲ ﻣﺸﺮوع :وﻫﺬا ﻳﻜﻮن ﲢﺖ ﺗﺄﺛﲑ اﻟﺪواﻓﻊ اﶈﺮﻛﺔ واﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻌﻮاﻣﻞ
اﻹﳚﺎﺑﻴﺔ وﻋﻮاﻣﻞ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ)اﻧﻘﻄﺎع( .،ﻓﻜﻠﻤﺎ زادت ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﺪواﻓﻊ اﶈﺮﻛﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﺠﻊ اﻷﻓﺮاد أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ
ﻣﺆﺳﺴﺔ ،واﻷﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﳝﻠﻜﻮن إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت وﻗﺪرات ﻣﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ أﻛﱪ ﻓﻬﻢ ﳛﺘﺎﺟﻮن ﻟﺪواﻓﻊ ﳏﺮﻛﺔ أﺧﻒ.
اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ :ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﺑﺄ ﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ وﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻔﺮص ،ﰒ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﻄﺔ اﳌﺸﺮوع
اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،وﻣﻦ ﰒ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻮارد اﻟﻼزﻣﺔ أو اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺒﻨﺎء وإدارة اﳌﺸﺮوع اﳌﻨﺒﺜﻖ ،ﻓﻬﺬﻩ اﻷﻧﺸﻄﺔ واﻹﺟﺮاءات ﻻﺑﺪ أن
ﺗﺘﻮﻟﺪ ﻣﻊ اﻧﻄﻼﻗﺔ أي ﻣﻨﻈﻤﺔ رﻳﺎدة او ﻣﺸﺮوع رﻳﺎدي) .ﻣﺒﺎرك ،ﺻﻔﺤﺔ (129وﻗﺪ ﺣﺪد Hofer et Boygrave
ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﱄ) :ﻣﺒﺎرك ،ﺻﻔﺤﺔ (130
أ ﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﲟﺤﺾ واﺧﺘﻴﺎر وإرادة اﻹﻧﺴﺎن؛
أ ﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻧﻮع ﻣﻦ ﺗﻐﻴﲑ اﻷوﺿﺎع؛
أ ﺎ ﲢﺪث ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﰲ اﻏﻠﺐ اﻷﺣﻮال؛
أ ﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ؛
أ ﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺘﻐﲑات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪوﺛﻬﺎ؛
أ ﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺬاﺗﻴﺔ إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ؛
أن ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺟﺪا ﻟﻸوﺿﺎع اﳌﺒﺪﺋﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ ﻫﺬﻩ اﳌﺘﻐﲑات.
.3دواﻓﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﻧﺤﻮ اﻟﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ )ﻧﻈﺮﻳﺎت وﻧﻤﺎذج(.
ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ.
ﺪف اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ إﱃ اﻟﺘﻨﺒﺆ وﻓﻬﻢ اﻟﺴﻠﻮك اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻹرادي ،وﺗﻔﱰض اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ أن ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ اﻟﺴﻠﻮك ﺣﺴﺐ اﻟﺮﻏﺒﺔ
)اﻟﻨﻴﺔ( .ﰲ أداء ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك) .اﻟﻌﺰﻳﺰ ،ﺻﻔﺤﺔ .(57ووﻓﻘﺎ ل Ajzenو (1975) Fishbeinﻓﺈن ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ
- 164 -
اﻟـﺘﺄﺻﻴﻞ اﻟﻨﻈﺮي ﻟﻠﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﻛﻤﺸﺮوع واﻟﻨﻈﺮﻳﺎت واﻟﻨﻤﺎذج اﻟﻤﻔﺴﺮة ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ اﻟﻤﻘﺎوﻻﺗﻲ
اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺨﺺ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﻠﻮﻛﻪ وﺣﺴﺐ أﳘﻴﺔ اﻟﺮأي اﳌﻘﺪم ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻳﻌﺘﱪ اﳌﻮﻗﻒ ذﻟﻚ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﻦ
اﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺸﻲء اﻟﻨﺎﺗﺞ ،أو ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪات ﺣﻮل ﻫﺬا اﻟﺸﻲء.
وأﺷﺎر (2005) Ajzenأﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻮﻗﻒ ﺣﺴﺐ اﻟﺴﻠﻮك أي ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ،واﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﺸﺨﺺ إﺣﺪى ﻋﻮاﻗﺐ ﻫﺬا اﻷداء )اﻟﻔﻌﻞ( .وأوﺿﺢ .Fishbienو Ajzenﺑﺄن ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﻘﻼﱐ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ
اﻷﻫﺪاف واﻟﺴﻠﻮك .اﻹرادي ﲞﻼف ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺴﻠﻮك اﳌﺨﻄﻂ اﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف ﻏﲑ اﻹرادﻳﺔ ،ورﻏﻢ ﻫﺬﻩ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات،
ﻳﺸﲑ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄن ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﻘﻼﱐ ﳝﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ا ﺎﻻت .ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺜﲑة ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم ﰲ ﻋﺪة
ﳎﺎﻻت ﻣﺜﻞ :اﻟﺼﺤﺔ ،اﻟﱰﻓﻴﻪ ،اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟﺴﻠﻮك اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ.
ﻧﻤﻮذج SOKOLو:1982SHAPERO
وﻫﻮ ﳕﻮذج ﺗﻜﻮﻳﻦ اﳊﺪث اﳌﻘﺎوﻻﰐ ﺣﻴﺚ ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺣﺜﺎن A.SHAPERO et L.SOKOLﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﳕﻮذج ﻳﻌﺘﱪ ﳊﺪ
اﻵن اﳌﺮﺟﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻸﲝﺎث ﰲ ﳎﺎل اﳌﻘﺎوﻟﺔ .واﻟﻔﻜﺮة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮذج ﺗﻘﻮل .أﻧﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺒﺎدر اﻟﻔﺮد ﺑﺘﻐﻴﲑ ﻛﺒﲑ وﻣﻬﻢ
ﻟﺘﻮﺟﻬﻪ ﰲ اﳊﻴﺎة ،ﻣﺜﻞ اﲣﺎذ ﻗﺮار إﻧﺸﺎء ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ اﳋﺎﺻﺔ ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﺴﺒﻖ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺣﺪث ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﺈﻳﻘﺎف وﻛﺴﺮ اﻟﺮوﺗﲔ
اﳌﻌﺘﺎد .وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺸﲑ إﻟﻴﻪ ﰲ ﳕﻮذﺟﻪ ﺑﺜﻼث ﳎﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ) ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺤﻪ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﱄ() :ﺳﻼﻣﻲ ،ﺻﻔﺤﺔ (60
اﻟﺸﻜﻞ (01) :ﻧﻤﻮذجSHAPERO .وSOKOL
اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ:
اﳍﺠﺮة اﻹﻟﺰاﻣﻴﺔ
ﻃﺮد ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ
إدراك إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﳒﺎز إدراك اﻟﺮﻏﺒﺎت اﻟﻄﻼق
اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﱄ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷوﺿﺎع اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ:
اﳌﺆﺳﺴﺔ ﳕﺎذج ﻣﻘﺎوﻟﲔ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﳋﺮوج ﻣﻦ اﳉﻴﺶ
اﻟﺰﻣﻼء واﻷﺻﺪﻗﺎء
وﺳﺎﺋﻞ أﺧﺮى ﻟﻠﺪﻋﻢ اﻟﺘﺄﺛﲑات اﻻﳚﺎﺑﻴﺔ:
اﻟﺸﺮﻛﺎء
اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ
اﻷﺳﻮاق
إدراك إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﳒﺎز :ﲟﻌﲎ أن اﻟﻔﺮد ﺗﻨﺸﺄ ﻟﺪﻳﻪ اﻟﺮﻏﺒﺔ )إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ( ﰲ اﻻﳒﺎز ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﳉﻤﻴﻊ أﻧﻮاع اﻟﺪﻋﻢ
واﳌﺴﺎﻧﺪة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻜﺮﺗﻪ ،ﻓﺘﻮﻓﺮ اﳌﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﰲ ﺗﻮﺟﻪ اﻟﻔﺮد ﳓﻮ اﳌﻘﺎوﻟﺔ .وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻣﺘﻼك
اﻟﻔﺮد ﳌﺪﺧﺮات ﺧﺎﺻﺔ أو ﻣﺴﺎﳘﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ.
ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﺨﻄﻂ:1991 Ajzen .
ﺗﻨﺺ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻟﻔﺮد ﻫﻲ اﻟﱵ ﲢﺪد ﺳﻠﻮﻛﻪ ،وﺣﺴﺐ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻓﺈن اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﳏﺪدات:
)ﳏﻤﺪ ،ﺻﻔﺤﺔ (32
اﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺮاﻓﻘﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮك :وﻫﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﻟﻔﺮد ﻟﻠﺴﻠﻮك اﻟﺮاﻏﺐ ﰲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ وﻫﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ
اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﶈﺘﻤﻠﺔ اﻟﱵ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك.
اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﺬاﺗﻴﺔ :وﻫﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻂ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻪ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ وأﺑﻮﻳﻪ وﻛﺬﻟﻚ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ،ﻓﻴﻤﺎ
ﳜﺺ رأﻳﻬﻢ ﰲ اﳌﺸﺮوع اﻟﺬي ﻳﺮﻳﺪ اﳒﺎزﻩ .ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺸﺠﻊ ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء
ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻛﺜﻴﻔﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻷﻓﺮاد ﳓﻮ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺄﺛﲑ اﻟﻌﻮاﻣﻞ
اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺜﻞ وﺟﻮد ﳕﻮذج ﻣﻘﺎول ﰲ ﳏﻴﻂ اﻟﻄﺎﻟﺐ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﳏﻔﺰات ﻧﻔﺴﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﳊﺎﺟﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺬات
واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ.
إدراك اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻮك :وﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ اﳌﺘﻐﲑة اﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر درﺟﺔ اﳌﻌﺎرف اﻟﱵ ﳝﻠﻜﻬﺎ
اﻟﻔﺮد وﻣﺆﻫﻼﺗﻪ اﳋﺎﺻﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ اﳌﻮارد واﻟﻔﺮص اﻟﻀﺮورﻳﺔ واﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻠﻮك اﳌﺮﻏﻮب.
اﻟﺸﻜﻞ رﻗﻢ) :(02ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﺨﻄﻂ ل 1991Ajzen
اﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺮاﻓﻘﺔ
ﻟﻠﺴﻠﻮك
اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺨﺺ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﻠﻮﻛﻪ وﺣﺴﺐ أﳘﻴﺔ اﻟﺮأي اﳌﻘﺪم ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻳﻌﺘﱪ اﳌﻮﻗﻒ ذﻟﻚ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﻦ
اﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺸﻲء اﻟﻨﺎﺗﺞ ،أو ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪات ﺣﻮل ﻫﺬا اﻟﺸﻲء.
وأﺷﺎر (2005) Ajzenأﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻮﻗﻒ ﺣﺴﺐ اﻟﺴﻠﻮك أي ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ،واﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﺸﺨﺺ إﺣﺪى ﻋﻮاﻗﺐ ﻫﺬا اﻷداء )اﻟﻔﻌﻞ( .وأوﺿﺢ .Fishbienو Ajzenﺑﺄن ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﻘﻼﱐ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ
اﻷﻫﺪاف واﻟﺴﻠﻮك .اﻹرادي ﲞﻼف ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺴﻠﻮك اﳌﺨﻄﻂ اﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف ﻏﲑ اﻹرادﻳﺔ ،ورﻏﻢ ﻫﺬﻩ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات،
ﻳﺸﲑ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄن ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﻘﻼﱐ ﳝﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ا ﺎﻻت .ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺜﲑة ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم ﰲ ﻋﺪة
ﳎﺎﻻت ﻣﺜﻞ :اﻟﺼﺤﺔ ،اﻟﱰﻓﻴﻪ ،اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟﺴﻠﻮك اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ.
ﻧﻤﻮذج SOKOLو:1982SHAPERO
وﻫﻮ ﳕﻮذج ﺗﻜﻮﻳﻦ اﳊﺪث اﳌﻘﺎوﻻﰐ ﺣﻴﺚ ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺣﺜﺎن A.SHAPERO et L.SOKOLﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﳕﻮذج ﻳﻌﺘﱪ ﳊﺪ
اﻵن اﳌﺮﺟﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻸﲝﺎث ﰲ ﳎﺎل اﳌﻘﺎوﻟﺔ .واﻟﻔﻜﺮة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮذج ﺗﻘﻮل .أﻧﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺒﺎدر اﻟﻔﺮد ﺑﺘﻐﻴﲑ ﻛﺒﲑ وﻣﻬﻢ
ﻟﺘﻮﺟﻬﻪ ﰲ اﳊﻴﺎة ،ﻣﺜﻞ اﲣﺎذ ﻗﺮار إﻧﺸﺎء ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ اﳋﺎﺻﺔ ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﺴﺒﻖ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺣﺪث ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﺈﻳﻘﺎف وﻛﺴﺮ اﻟﺮوﺗﲔ
اﳌﻌﺘﺎد .وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺸﲑ إﻟﻴﻪ ﰲ ﳕﻮذﺟﻪ ﺑﺜﻼث ﳎﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ) ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺤﻪ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﱄ() :ﺳﻼﻣﻲ ،ﺻﻔﺤﺔ (60
اﻟﺸﻜﻞ (01) :ﻧﻤﻮذجSHAPERO .وSOKOL
اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ:
اﳍﺠﺮة اﻹﻟﺰاﻣﻴﺔ
ﻃﺮد ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ
إدراك إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﳒﺎز إدراك اﻟﺮﻏﺒﺎت اﻟﻄﻼق
اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﱄ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷوﺿﺎع اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ:
اﳌﺆﺳﺴﺔ ﳕﺎذج ﻣﻘﺎوﻟﲔ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﳋﺮوج ﻣﻦ اﳉﻴﺶ
اﻟﺰﻣﻼء واﻷﺻﺪﻗﺎء
وﺳﺎﺋﻞ أﺧﺮى ﻟﻠﺪﻋﻢ اﻟﺘﺄﺛﲑات اﻻﳚﺎﺑﻴﺔ:
اﻟﺸﺮﻛﺎء
اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ
اﻷﺳﻮاق
اﻟﺘﻐﻴﲑ.
.اﻟرﺻﯾد اﻟﺷﺧﺻﻲ..:
اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ. .
اﻟﺮﻏﺒﺔ اﻹﻗﻨﺎع
اﳌﺎل. اﻟﻌﻤﺮ. .. ...
رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ :ﳜﺘﻠﻒ اﳌﻔﻬﻮم ﻋﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت واﻟﻌﻤﻞ اﳋﲑي .ﺪف ﺟﻬﻮد رواد
اﻷﻋﻤﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﲔ إﱃ ﺣﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﱵ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺪوﻟﺔ واﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ورﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل
ﺣﻠﻬﺎ وﺗﻠﺒﻴﺔ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ رواد اﻷﻋﻤﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺜﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وأﺧﻼﻗﻴﺔ .ﰲ ﺣﲔ أن رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻳﻌﻤﻞ ﳊﺴﺎﺑﻪ
اﳋﺎص ﺑﺸﻜﻞ أﻛﱪ ،ﻓﺈن رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﲨﺎﻋﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ .ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﺎﺋﻊ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ
رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ورﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻮ اﳌﺨﺎﻃﺮة ،وارﺗﻜﺎب اﻷﺧﻄﺎء واﻟﻔﺸﻞ .ﻫﺬﻩ ﻫﻲ اﻟﻌﻮاﺋﻖ
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳋﻴﺎل .ﻳﻌﺘﱪ اﻟﻔﺸﻞ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان ﻋﺎﻣﻼً ﺿﺮورﻳًﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺠﺎح ﻟﺮﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل.
رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻨﻬﺞ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﺗﺮﻛﺰ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻒ وﺳﻠﻮﻛﻴﺎت ﺗﻔﻀﻴﻼت رﺟﺎل
اﻷﻋﻤﺎل ﲡﺎﻩ إﻧﺘﺎج اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ .ﺗﺆﻛﺪ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﳘﻴﺔ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﳌﺘﻐﲑات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﰲ اﻟﻘﺮارات اﻟﻔﺮدﻳﺔ .ﳚﺐ أﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ اﻷﺣﺪاث اﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻠﻰ اﳋﺼﺎﺋﺺ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .ﺗﺮﻛﺰ ﻫﺬﻩ
اﳌﻨﺎﻫﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻮراﺛﻴﺔ اﻟﻔﻄﺮﻳﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﰲ ﻋﺪد ﺻﻐﲑ ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ ،ﻳﻠﻴﻬﺎ اﻟﺘﺪرﻳﺐ واﳌﻬﺎرات ﻓﺎﻟﺴﻤﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
ﻟﺸﺨﺼﻴﺎت رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل اﻟﱵ ﰎ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﺧﻼل اﻟﺪراﺳﺎت ﻫﻲ ﻣﻴﻞ رواد اﻷﻋﻤﺎل ﳓﻮ اﻟﻨﺠﺎح ،واﻟﺮﻏﺒﺔ
ﰲ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﺴﺘﻘﻠﲔ ،واﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ واﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺴﻠﻄﺔ .ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﲰﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮار
واﻟﻘﻴﺎدة ،ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ.
دور اﻟﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ:
ﺗﺴﻬﻢ روح اﳌﺒﺎدرة ﻛﻜﻞ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺜﺮوة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻧﺸﺎء أﺳﻮاق ﺟﺪﻳﺪة وﺻﻨﺎﻋﺎت ﺟﺪﻳﺪة
وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪة وأﺷﻜﺎل ﻣﺆﺳﺴﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ووﻇﺎﺋﻒ ﺟﺪﻳﺪة وزﻳﺎدة ﺻﺎﻓﻴﺔ ﰲ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ.
ﺗﺆدي اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﱵ ﲣﻠﻘﻬﺎ رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ﺑﺪورﻫﺎ إﱃ اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﻌﺎدل ﻟﻠﺪﺧﻞ ،ﳑﺎ ﻳﺆدي إﱃ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻌﻴﺸﺔ أﻋﻠﻰ ﻟﻠﺴﻜﺎن.
أﻳﻀﺎ ،وﺗﻨﻤﻮ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ .وﲤﻜﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ اﳊﻜﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﲢﺴﲔ
و ﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ،ﺗﺰداد اﳌﻮارد اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ً
اﳋﺪﻣﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت واﳌﺪارس ،ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﻨﻈﺎم.
) Benade et al (2011ﻳﺼﻒ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ أن ﲢﻘﻘﻬﺎ رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻷﻓﺮاد واﻷﺳﺮ
وا ﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﱄ(Kollie, p. 16) :
ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ :ﻻ ﺗﻮﻓﺮ رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ اﳊﺮ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﺗﻮﻓﺮ ً
أﻳﻀﺎ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ،وﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ
ﺗﻜﻮن وﻇﺎﺋﻒ أﻓﻀﻞ .ﻳﻮﻓﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﳊﺮ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ واﳌﺮوﻧﺔ ﻟﻘﻮة اﻟﻌﻤﻞ .ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
اﻷﺷﺨﺎص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ،وﻻ ﺳﻴﻤﺎ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺣﻴﺚ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻧﺎدرة ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ
اﻷﺣﻴﺎن ،وﻫﻜﺬا ﳝﻜﻨﻨﺎ اﻟﻘﻮل أن رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ﺗﻮﻓﺮ اﻻﻛﺘﻔﺎء اﻟﺬاﰐ
ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﺪﺧﻞ وﻣﺸﺎﻛﻞ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻗﻞ :ﺗﺰﻳﺪ أﻧﺸﻄﺔ رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى دﺧﻞ اﻟﺸﺨﺺ
اﻟﻌﺎدي ،وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻌﻴﺸﺔ ﰲ ا ﺘﻤﻊ .اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮن ﻋﻦ ﻓﺮص اﻷﻋﻤﺎل ﻋﺎدة ﻣﺎ ﳜﻠﻘﻮن اﻟﺜﺮوة ﻣﻦ
ﺧﻼل رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل .ﻫﺬﻩ اﻟﺜﺮوة ﺗﻠﻌﺐ دورا ﻛﺒﲑا ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻷﻣﺔ.
- 169 -
ﻗﻮاﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤﻲ رﺷﻴﺪة
إذا ﰎ ﺗﻮﻇﻴﻒ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ،ﻳﺪﻓﻊ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﻀﺮاﺋﺐ ،ﳑﺎ ﻳﻌﲏ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ .ﳝﻜﻦ
أﻳﻀﺎ أن ﳜﻠﻖ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ.
أﻳﻀﺎ اﺟﺘﺬاب اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﱯ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ً ﻟﺮﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ً
ﺗﺤﺪي ﺷﺨﺼﻲ :رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ ،وﻟﻜﻦ إذا ﳒﺤﺖ اﳌﻜﺎﻓﺂت ﺗﺴﺘﺤﻖ اﳉﻬﺪ .ﳝﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن
اﳌﻜﺎﻓﺂت ﻟﺮاﺋﺪ اﻷﻋﻤﺎل ﻣﺎﻟﻴﺔ وﺷﺨﺼﻴﺔ .ﻳﻜﺘﺴﺐ رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺮﺿﺎ واﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺠﺢ.
اﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ :ﺗﺆدي رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل إﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت ،ﺧﺎﺻﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ أو
ﺟﺪا ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ .ﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﲏ ﻓﻘﻂ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ واﳋﺪﻣﺎت، اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﱵ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻗﻠﻴﻞ ً
أﻳﻀﺎ ﻣﻨﺘﺠﺎت ذات ﺟﻮدة أﻋﻠﻰ ،ﺑﺴﺒﺐ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ.
وﻟﻜﻦ ً
زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي :ﳝﻜﻦ أن ﺗﺆدي اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت إﱃ إﻧﺘﺎج أﻋﻠﻰ ﺑﺄﺳﻌﺎر أﻗﻞ .ﺗﺸﺠﻊ
رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻮاد اﶈﻠﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎج ﺳﻠﻊ ﺗﺎﻣﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼك اﶈﻠﻲ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ .ﲤﻜﻦ رﻳﺎدة
اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ ﳏﻠﻴًﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺑﻨﺎء ﻗﺪرا ﺎ وﻣﻮاردﻫﺎ.إذا ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﻐﻴﲑ ﻣﻮادﻧﺎ اﳋﺎم إﱃ
ﺳﻠﻊ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼك ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻀﻴﻒ ﻗﻴﻤﺔ إﱃ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻨﺎ ،ﳑﺎ ﻳﻌﲏ أﻧﻪ ﳝﻜﻨﻨﺎ اﻵن اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ أﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﲑ
وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺧﻠﻖ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ .ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى زﻳﺎدة اﻟﺼﺎدرات وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات
ﺗﺆدي رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل إﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﺳﻮاق ﺟﺪﻳﺪة .إذا أﻧﺘﺠﻨﺎ اﳌﺰﻳﺪ ،ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﱵ ﻻ ﺗﺒﺎع ﳏﻠﻴًﺎ.
أﻳﻀﺎ دﺧﻮل اﻷﺳﻮاق اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ. وﻫﺬا ﻳﻌﲏ أن ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﳝﻜﻨﻬﺎ ً
ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ أﻋﻼﻩ ،ﳒﺪ أن رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل ﺗُﻔﺪم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺰاﻳﺎ ﻟﻸﻓﺮاد واﻷﺳﺮ وا ﺘﻤﻊ اﻟﻌﺎم ،ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﺴﲔ
اﻻﻗﺘﺼﺎد وﳜﻠﻖ ﻣﻜﺎﻧًﺎ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ اﳌﺰاﻳﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ وﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﳋﻠﻖ ﺗﺄﺛﲑ ﻣﻀﺎﻋﻒ .ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺗﻄﻮﻳﺮ
ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺟﺪﻳﺪة وﻓﺮﻳﺪة ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﺘﺞ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ ،ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺣﺎﺟﺘﻨﺎ ﻟﻠﻮاردات و ﺗﺼﺒﺢ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﻠﻊ زاﺋﺪة
ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ،ﻣﻊ ﺗﻮﻓﲑ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ.
اﻟﺪواﻓﻊ اﻟﺮﻳﺎدﻳﺔ .ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺎؤل اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻦ اﳊﺎﻓﺰ ﻟﺒﺪء ﻋﻤﻞ ﲡﺎري ﻫﻞ ﻫﻮ اﳌﺎل وﺣﺪﻩ أم أن ﻫﻨﺎك دواﻓﻊ أﺧﺮى
ﺗﺆدي ﺑﺎﻷﺷﺨﺎص إﱃ اﻟﻮﻟﻮج إﱃ اﳌﻘﺎوﻟﺔ ،ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﳛﻘﻘﻮن ﺛﺮوة ﻛﺒﲑة .وﻣﻊ ذﻟﻚ،
داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻷﻣﻮال ﳏﺪودة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﰲ اﳌﺮاﺣﻞ اﻷوﱃ واﳌﺮاﺣﻞ اﳌﺒﻜﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪ .ﳝﻜﻦ ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﱵ
ً
ﲢﻔﺰ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻞ ﲨﻴﻊ اﳌﺨﺎﻃﺮ وﺑﺪء ﻣﺸﺮوع ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ(Rao, p. 33) :
اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ :ﻳﺮﻏﺐ رواد اﻷﻋﻤﺎل ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ﰲ اﻟﺘﻐﻴﲑ ،وﻟﻴﺲ اﻟﺘﻐﻴﲑ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻳﺮﻳﺪون ً
أﻳﻀﺎ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا
أﺻﺤﺎب اﻟﺘﻐﻴﲑ ،ﻓﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪون ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﱘ ﺣﻠﻮل ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﳋﺮوج ﻣﻨﻪ .ﻟﺪﻳﻬﻢ رؤﻳﺔ
وﳛﺎوﻟﻮن إﺟﺮاء ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﲑ .ﰲ ﻫﺬﻩ اﶈﺎوﻟﺔ ،ﻳﻨﺠﺢ اﻟﺒﻌﺾ وﻳﻔﺸﻞ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ.
اﻟﺘﺤﺪي :ﳛﺐ ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت وﳜﺘﺎرون ﺑﺪء ﻋﻤﻞ ﲡﺎري ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ً
ﺟﺪا
اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﻜﺒﲑة .ﳚﺪ ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص وﻇﻴﻔﺔ ﳕﻮذﺟﻴﺔ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﺒﲑة ﻋﻠﻰ أ ﺎ ﳑﻠﺔ وﻟﻴﺴﺖ
ﺻﻌﺒﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ .ﻓﻬﻢ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﰲ ﲢﺪي ﻛﻞ اﻟﺼﻌﺎب واﳌﺸﻜﻼت ﰲ ﺳﺒﻴﻞ إﺛﺒﺎت ذا ﻢ.
اﻟﺘﻐﻴﲑ.
.اﻟرﺻﯾد اﻟﺷﺧﺻﻲ..:
اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ. .
اﻟﺮﻏﺒﺔ اﻹﻗﻨﺎع
اﳌﺎل. اﻟﻌﻤﺮ. .. ...
ﳐﺘﻠﻒ .واﻟﱵ ﰲ ا ﻤﻞ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ إﻧﺸﺎء اﳌﺆﺳﺴﺎت ،ﻫﺎﺗﻪ اﻷﺧﲑة ﻻ ﺗﻨﺠﺢ إﻻ ﺑﻮﺟﻮد اﳌﻘﺎول واﻟﺬي
ﻳﺘﺴﻢ ﲞﺼﺎﺋﺺ وﺻﻔﺎت ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮن ﲟﺜﺎﺑﺔ روح ﻟﻠﻤﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ .ﻟﻘﺪ ﺗﻄﻮر ﻣﻔﻬﻮم رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل وﺗﻌﺮﻳﻒ رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل
ﺗﻌﻘﻴﺪا .ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻪ ﰲ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻮﺳﻄﻰ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﰎ
ﲟﺮور اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﺗﻐﲑ اﳍﻴﻜﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﰲ اﻟﻌﺎﱂ وأﺻﺒﺢ أﻛﺜﺮ ً
اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﻬﻦ ﳏﺪدة ،ﰎ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﻔﻬﻮم رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﺜﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮة ،واﻻﺑﺘﻜﺎر ،وﺧﻠﻖ
اﻟﺜﺮوة .ﻫﻨﺎك ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻴﺰات ﻣﺜﻞ اﻹﺑﺪاع واﻟﻘﻴﺎدة وﺑﻨﺎء اﻟﻔﺮﻳﻖ واﻟﺘﺤﻔﻴﺰ وﺣﻞ اﳌﺸﻜﻼت واﻻﻟﺘﺰام وﺗﻮﺟﻴﻪ اﻷﻫﺪاف وﻣﺎ
إﱃ ذﻟﻚ اﻟﱵ ﲤﻴﺰ ﻣﻌﻈﻢ رواد اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻨﺎﺟﺤﲔ.
وﻟﻘﺪ ﰎ اﻻﻋﱰاف ﲟﺼﻄﻠﺢ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﻛﻤﺤﺮك ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ اﳊﺠﺮ اﻷﺳﺎس ﻟﻜﻞ اﻗﺘﺼﺎد
ﻳﻬﺪف أو ﻳﺴﻌﻰ إﱃ زﻳﺎدة ﰲ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ ﺷﺒﺢ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﳌﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺷﻐﻞ ،ﳍﺬا أﺻﺒﺢ ﻟﺰاﻣﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺪول ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ،واﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ إﻧﺸﺎء اﳌﺆﺳﺴﺎت ودﻓﻊ اﻷﻓﺮاد ﳓﻮﻫﺎ وذﻟﻚ
ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻤﻴﺔ روح اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ،وإرﺳﺎء اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ وﻛﺬا ﺗﺬﻟﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ ﻣﻘﺎوﱄ اﳌﺸﺎرﻳﻊ.
.6ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ:
ﺑﺪراوي ﺳﻔﻴﺎن ،(2015)،ﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﻘﺎوﻟﺔ ﻟﺪى اﻟﺸﺒﺎب اﳉﺰاﺋﺮي اﳌﻘﺎول" دراﺳﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺗﻠﻤﺴﺎن" ،ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة
اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ ﲣﺼﺺ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻠﻤﺴﺎن ،اﳉﺰاﺋﺮ.
ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ ﻣﺎﺿﻲ ،(2010) ،ﻋﺒﲑ ﺣﻔﻴﻔﻲ ،ﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﺆﺳﺴﺔ واﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ،ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﺪوﱄ اﻷول ﺣﻮل اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ
وﻓﺮص اﻷﻋﻤﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة ،اﳉﺰاﺋﺮ.
ﲨﻌﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ،(2016)،اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ وﺑﻌﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﳉﻬﻮﻳﺔ ،ﻣﺪﺧﻞ اﺳﺘﻜﺸﺎﰲ" دراﺳﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﲢﻠﻴﻠﻴﺔ " ،ﻣﺬﻛﺮة ﲣﺮج ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة
اﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ:ﲣﺼﺺ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻹﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﺳﻄﻤﺒﻮﱄ ﻣﻌﺴﻜﺮ ،اﳉﺰاﺋﺮ.
ﺧﺬري ﺗﻮﻓﻴﻖ ،ﺣﺴﲔ اﻟﻄﺎﻫﺮ ،(2013)،اﳌﻘﺎوﻟﺔ ﻛﺨﻴﺎر ﻓﻌﺎل ﻟﻨﺠﺎح اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﲑة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ :اﳌﺴﺎرات واﶈﺪدات،
ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃﲏ ﺣﻮل واﻗﻊ واﻓﺎق اﻟﻨﻈﺎم اﶈﺎﺳﱯ اﳌﺎﱄ ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺴﺎت اﻟﺼﻐﲑة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻮادي،
اﳉﺰاﺋﺮ.
ﺧﲑي ﻣﺼﻄﻔﻰ وآﺧﺮون ،(2012)،ﻋﻨﺎﺻﺮ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺮﻳﺎدة وأﺛﺮﻫﺎ ﰲ إﺑﺪاع اﳌﻨﺘﺞ ،أﲝﺎث اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وإدارﻳﺔ اﻟﻌﺪد ،11ﻛﻠﻴﺔ
اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻋﻠﻮم اﻟﺘﺴﻴﲑ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة ،اﳉﺰاﺋﺮ،ص.105
رﱘ رﻣﻀﺎن ، (2002) ،ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳋﺎرﺟﻴﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻳﺎدﻳﺔ ﻟﻄﻼب اﳉﺎﻣﻌﺎت ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﳌﺮﺻﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺮﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل،
ﳎﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،اﻟﻌﺪد ،11دﻣﺸﻖ ،ص.270
ﺳﻼﻣﻲ ﻣﻨﲑة ،(2008)،اﻟﺘﻮﺟﻪ اﳌﻘﺎوﻻﰐ ﻟﻠﻤﺮأة ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﻣﺬﻛﺮة ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ -ﲣﺼﺺ ﺗﺴﻴﲑ اﳌﺆﺳﺴﺎت
اﻟﺼﻐﲑة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ.
ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺳﻼم ،(2004)،ﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﺆﺳﺴﺔ واﻟﺘﻐﻴﲑ ،ﻣﺬﻛﺮة ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة اﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﺘﺴﻴﲑ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ .03
دور اﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ ﰲ ﺗﺮﻗﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺼﻐﲑة اﳌﻨﺘﺠﺔ"دراﺳﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ وﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﺸﺒﺎب،(2015) ، ﺷﻘﺮون ﳏﻤﺪ
ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﲣﺼﺺ اﻹﺑﺪاع واﳌﻘﺎوﻻﺗﻴﺔ، ﻣﺬﻛﺮة ﲣﺮج ﺿﻤﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻧﻴﻞ ﺷﻬﺎدة اﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ،"ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺳﻴﺪي ﺑﻠﻌﺒﺎس
. اﳉﺰاﺋﺮ،ﺗﻠﻤﺴﺎن
. ﻣﺼﺮ، اﻟﻘﺎﻫﺮة، رﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻘﻮة اﻟﺪاﻓﻌﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ،(2008) ، ﻋﻤﺮ ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺰﻳﺪاﱐ
. اﳉﺰاﺋﺮ، ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ،2010/8 ، ﳎﻠﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ، اﻟﺘﻮﺟﻪ اﳌﻘﺎوﻻﰐ ﻟﻠﻤﺮأة ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ، ﻗﺮﻳﺸﻲ ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻨﲑة اﻟﺴﻼﻣﻲ
ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﺿﻤﻦ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت،( اﻟﺘﻮﺟﻪ اﳌﻘﺎوﻻﰐ ﻟﻠﺸﺒﺎب ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ)ﺑﲔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﺿﺮورة اﳌﺮاﻓﻘﺔ،(2012)، ﻣﻨﲑة ﺳﻼﻣﻲ
.02 ص، ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ،اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﻣﺮاﻓﻘﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﲑة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ
- 173 -