Intosai Gov 9100 A
Intosai Gov 9100 A
Intosai Gov 9100 A
)(INTOSAI
إرﺷﺎدات INTOSAI
ﺣﻮل ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ
1
اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت
3 اﺳـﺘﻬﻼل
4 ﻣﻘـﺪﻣﺔ
2
اﺳــﺘﻬﻼل
آﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺼﻮر أن ﺗﻜﻮن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹرﺷﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﻟـ INTOSAIﻋﺎم
1992وﺛﻴﻘﺔ ﺣﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺮؤﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺑﻬﺎ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻟﺘﺼﻤﻴﻢ و ﺗﻄﺒﻴﻖ و ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
و اﻗﺘﻀﺖ هﺬﻩ اﻟﺮؤﻳﺔ ﺟﻬﻮدًا ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹرﺷﺎدﻳﺔ .
ﻓﻲ اﻟﺪورة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ) ( INCOSAIو اﻟﺘﻲ ﻋُﻘﺪت ﻓﻲ
ﺳﻴﺆول ﻋﺎم 2001ﻇﻬﺮت ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ إرﺷﺎدات ﻋﺎم 1992ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺖ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ
ﺿﺮورة اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻹﻃﺎر اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و هﻮ إﻃﺎر وﺿﻌﺘﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻠﺠﻨﺔ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت .و ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ أدت اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﺒﺬوﻟﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﺻﻴﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎن ﺗﺘﻨﺎول اﻹرﺷﺎدات
ﻗﻴﻢ ﺳﻠﻮآﻴﺔ و ﺗﻘﺪم اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .و ﻗﺪ أﺧﺬت اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹرﺷﺎدﻳﺔ اﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﻓﻲ اﻋﺘﺒﺎرهﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت واﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ اﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﻤﻔﺎهﻴﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
آﻤﺎ ﻳﺠﺐ أﻳﻀﺎ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺗﻠﻚ اﻹرﺷﺎدات اﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ وﺛﻴﻘﺔ ﺣﻴﺔ ﺳﻮف ﺗﺤﺘﺎج ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ إﻟﻰ
ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ و اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻟﺘﺤﺘﻀﻦ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
هﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ هﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺠﻬﻮد اﻟﻤﺸﺘﺮآﺔ ﻷﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ
ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ) ( INTOSAIﺣﻴﺚ ﻗﺎم ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﻣﺸﻜﻞ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ هﺬا
و هﻮﻟﻨﺪا اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ و ﻓﺮﻧﺴﺎ و اﻟﻤﺠﺮ و ﻟﻴﺘﻮاﻧﻴﺎ
و روﻣﺎﻧﻴﺎ و اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة و اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ و ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ) رﺋﻴﺲ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻪ
(.
ﺟﺮى ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﻄﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ اﻟﺬي واﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ اﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ) ﻓﻴﻴﻨﺎ
أآﺘﻮﺑﺮ ( 2002و ﺗﻢ إﺧﻄﺎر ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﺣﻮل ﻣﺪى اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ اﻟﺤﺎدي و
اﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ) ﺑﻮداﺑﺴﺖ ،أآﺘﻮﺑﺮ (2003و ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوآﺴﻞ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2004ﺟﺮت
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻤﺴﻮدة و اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم و ﻣﻦ ﺛﻢ إرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ آﺎﻓﺔ أﻋﻀﺎء اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ
ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ) ( INTOSAIﻹﺑﺪاء ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻬﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻣﻘﺪﻣﺔ
3
ﻓﻲ ﻋﺎم 2001ﻗﺮرت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ) (INCOSAIﺗﺤﺪﻳﺚ إرﺷﺎدات ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ
اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﺎم 1992ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ) (INTOSAIﺑﺤﻴﺚ
ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻋﺘﺒﺎرهﺎ آﺎﻓﺔ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و أن ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
إدﺧﺎل ﻣﻔﻬﻮم ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﺠﻨﺔ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ) (COSOو هﻮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﻌﻨﻮان اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ – اﻹﻃﺎر
اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ وﺛﻴﻘﺔ اﻟـ . INTOSAI
و ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻤﻮذج ﻟﺠﻨﺔ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ) (COSOﻓﻲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹرﺷﺎدﻳﺔ ﻓﺎن اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻻ ﺗﻬﺪف ﻓﻘﻂ
إﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺎول أﻳﻀﺎ أن ﺗﺴﺎهﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ .و ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﺟﺪًا أن هﺬﻩ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻋﺘﺒﺎرهﺎ ﺧﺼﺎﺋﺺ
اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻣﻤﺎ ﺣﺾ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت و اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ .
ﺑﺎﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺗﻌﺎرﻳﻒ ﻟﺠﻨﺔ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت) (COSOوإرﺷﺎدات ﻋﺎم 1992ﻓﻘﺪ أﺿﻴﻔﺖ أﻳﻀﺎ
اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺴﻠﻮآﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ،و ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺮر إدﺧﺎل ﺗﻠﻚ اﻟﺠﻮاﻧﺐ ﻓﻲ أهﺪاف اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﻤﺆآﺪة آﺜﻴﺮًا ﻣﻨﺬ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت 1أهﻤﻴﺔ اﻟﺴﻠﻮك اﻷﺧﻼﻗﻲ وآﺬﻟﻚ
اﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون وﻗﻮع اﻟﺘﻼﻋﺐ واﻟﻔﺴﺎد واآﺘﺸﺎﻓﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ .وﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺟﻮب
ﻗﻴﺎم اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﺑﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻌﺪاﻟﺔ وإدارة اﻷﺻﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ
وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺴﺎ ِو ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﻌﺪاﻟﺔ .ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺴﻠﻮآﻴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ آﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﺠﺮ اﻷﺳﺎس ﻹﺷﺮاف ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺟﻴﺪ .
و ﻻن اﻷﺻﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﺠﺴﺪ ﻋﺎدة اﻷﻣﻮال اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻐﺰى ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻼ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻓﺎن إﻋﺪاد اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺎت اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﺈﺗﺒﺎع اﻷﺳﺎس اﻟﻨﻘﺪي ﻣﺎ زال إﺟﺮاءا واﺳﻊ اﻻﻧﺘﺸﺎر
و ﻓﻀ ً
ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ وﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻮﻓﺮ ﺿﻤﺎﻧًﺎ آﺎﻓﻴًﺎ ﺑﺨﺼﻮص اﻗﺘﻨﺎء واﺳﺘﺨﺪام اﻷﺻﻮل و اﻟﺘﺼﺮف
ﻓﻴﻬﺎ .و ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎن اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻔﺘﻘﺮ داﺋﻤًﺎ إﻟﻰ وﺟﻮد ﺳﺠﻼت ﻟﻜﺎﻓﺔ أﺻﻮﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻠﻚ
اﻷﺻﻮل ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ .ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل ﻋﻠﻰ اﻧﻪ هﺪﻓﺎ هﺎﻣﺎ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
و ﻣﺜﻠﻤﺎ آﺎﻧﺖ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 1992ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮرة ﻋﻠﻰ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
و اﻹدارﻳﺔ و اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻷوﺳﻊ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻓﺎن هﺬﻩ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﺸﺪد أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ أهﻤﻴﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .
و ﺑﺴﺒﺐ اﺳﺘﺨﺪام أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﺿﻮاﺑﻂ
ﻼ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻹرﺷﺎدات ﻼ ﻣﺴﺘﻘ ًﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت هﺎﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻣﻤﺎ ﻳﺒﺮر ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻓﺼ ً
ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﻀﻮاﺑﻂ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻷي ﻣﻨﺸﺄة ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ و
ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ و اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻻﺗﺼﺎﻻت و آﺬﻟﻚ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ .و ﻣﻊ ذﻟﻚ و
ﻹﻏﺮاض اﻹﻳﻀﺎح ﻓﻘﺪ ﻧﻮﻗﺸﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻀﻮاﺑﻂ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان "اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ" .
1
اﻟﺪورة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﻣﻮﻧﺘﻴﻔﻴﺪﻳﻮ ،أوروﺟﻮاي 1998
4
إن هﺪف اﻟﻠﺠﻨﺔ هﻮ وﺿﻊ إرﺷﺎدات ﻹﻳﺠﺎد رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻓﻌّﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﺳﺘﺨﺪام هﺬﻩ اﻹرﺷﺎدات ﻟﺘﻜﻮن
أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ و ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ .
و ﻷن ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ هﺪف ﺗﺪﻗﻴﻘﻲ ﻣﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺪﻗﻘﻴﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻹرﺷﺎدات
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ أداة ﺗﺪﻗﻴﻖ .ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎن إرﺷﺎدات ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻧﻤﻮذج ﻟﺠﻨﺔ رﻋﺎﻳﺔ
اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت) (COSOﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ آﻞ ﻣﻦ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ 2آﻤﺜﺎل ﻋﻠﻰ اﻹﻃﺎر اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ
اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻤﺤﻜﻢ و اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ أداة ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﻼ ﻳُﻘﺼﺪ ﺑﻬﺬﻩ اﻹرﺷﺎدات
أن ﺗﻜﻮن ﺑﺪﻳﻼ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ) (INTOSAIأو
أي ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﺪﻗﻴﻖ أﺧﺮى ذات ﻋﻼﻗﺔ .
ﺗﺤﺪد هﺬﻩ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ،آﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮ أﺳﺎﺳﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﻪ
ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،و هﻮ ﻣﺒﺪأ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ آﺎﻓﺔ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ داﺧﻞ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ و ﻣﻊ ذﻟﻚ
ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ أو اﻟﺘﺪاﺧﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ اﻟﻤﻔﻮﺿﺔ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎت ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت
و ﺳﻦ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ أو اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻮﺿﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت وﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﺮاﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ داﺧﻞ اﻟﺪواﺋﺮ
اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ .
ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ داﺧﻞ ﺳﻴﺎق اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﺤﺪدة ﻟﺘﻠﻚ
اﻟﺪواﺋﺮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗﻴﺎم ﺗﻠﻚ اﻟﺪواﺋﺮ ﺑﺎﻟﺘﺮآﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷهﺪاف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أو اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و اﺳﺘﺨﺪام
ﺗﻠﻚ اﻟﺪواﺋﺮ ﻟﻸﻣﻮال اﻟﻌﺎﻣﺔ و أهﻤﻴﺔ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺎت اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ و ﺗﻌﻘﻴﺪات أداء ﺗﻠﻚ اﻟﺪواﺋﺮ ) ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ
اﻟﺘﻮازن ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت و اﻟﻨﺰاهﺔ و اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ و اﻟﺤﺪاﺛﺔ و ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻹدارﻳﺔ ﻣﺜﻞ
اﻟﻜﻔﺎءة و اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ( و اﻟﻨﻄﺎق اﻟﻌﺮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺪواﺋﺮ .
و ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺬآﺮ ﺑﻮﺿﻮح أن هﺬﻩ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ إرﺷﺎدات ﻟﻮﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ و ﻻ ﺗﻮﻓﺮ
ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﻔﺼﻠﺔ و إﺟﺮاءات و ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ و ﻟﻜﻦ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﻮﻓﺮ
أﻃﺎرا ﻋﺮﻳﻀًﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻠﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ أن ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ إذ
ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻨﻪ إﻟﺰام اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ .
ﺗﻨﺎول اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و رﺳﻢ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻨﻄﺎﻗﻪ ،آﻤﺎ روﻋﻴﺖ
أﻳﻀﺎ اﻟﻘﻴﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎم اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﺳﺘﻌﺮاض وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،و ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺬي ﻳﺘﻨﺎول اﻷدوار و اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت .
2ﻟﻢ ﻳُﺬآﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪًا ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﻢ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ،و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻬﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮوا ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺎﺗﺨﺎذ
اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻌﺐ دورًا هﺎﻣًﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ إﻻ أﻧﻬﻢ – و ﺧﻼﻓًﺎ ﻟﻺدارة – ﻟﻴﺴﻮا ﻣﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻦ آﺎﻓﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﻨﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .و ﻳﻮﺿﺢ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻹرﺷﺎدات اﻷدوار و اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﺮد .
5
و ﺗﻢ ﻓﻲ آﻞ ﻗﺴﻢ اﺳﺘﻌﺮاض اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ أوﻻ ﺑﺈﻳﺠﺎز ﺑﻠﻴﻎ داﺧﻞ إﻃﺎر رﻣﺎدي اﻟﻠﻮن و ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ
ﺗﻈﻬﺮ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺑﺒﻨﻂ ﻃﺒﺎﻋﻲ اﺻﻐﺮ ،آﻤﺎ ﺟﺮت اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺆﻳﺪة اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺑﺎﻟﻤﺮﻓﻘﺎت اﻟﺘﻲ
ﺗﻀﻤﻨﺖ أﻳﻀﺎ ﻣﺴﺮد أﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ أهﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮات اﻟﻔﻨﻴﺔ .
1اﻟﺮﻗــﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴـﺔ
1/1ﺗﻌﺎرﻳﻒ
اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ هﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ إدارة و ﻣﻮﻇﻔﻲ إﺣﺪى اﻟﺠﻬﺎت أﺛﻨﺎء ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻷداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ و
ﻻ ﺑﺎن اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ :
ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻮﻓﺮ ﺿﻤﺎﻧًﺎ ﻣﻌﻘﻮ ً
ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻈﺎﻣﻲ و أﺧﻼﻗﻲ و اﻗﺘﺼﺎدي و ﻓﻌّﺎل و ﻣﺆﺛﺮ •
اﺳﺘﻴﻔﺎء اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت •
اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ و اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ •
ﺗﻔﺎدي ﺧﺴﺎرة اﻷﺻﻮل •
ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻜﻴﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ أﻳﺔ
ﺷﺮآﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ ،آﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ آﺎﻓﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻹدارة و اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﻻ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف .ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺿﻤﺎﻧًﺎ ﻣﻌﻘﻮ ً
آﻤﺎ أن ﺗﻐﻠﻐﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ هﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻟﻪ أﻳﻀﺎ ﺗﺪاﻋﻴﺎت هﺎﻣﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺣﺘﻮاء اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ
ﺣﻴﺚ أن إﺿﺎﻓﺔ إﺟﺮاءات رﻗﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﻀﻴﻒ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ
ﺟﺪﻳﺪة ،و ﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة ﻏﺎﻟﺒﺎ أن ﺗﺘﺠﻨﺐ إﺟﺮاءات و ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻻ داﻋﻲ ﻟﻬﺎ و ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺮآﻴﺰ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ و ﻣﺴﺎهﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ و ﺗﻜﺎﻣﻞ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ داﺧﻞ
اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ .
6
ﻳﻘﻮم اﻟﻤﻮﻇﻔﻮن داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ذﻟﻚ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻬﻢ و أﻗﻮاﻟﻬﻢ و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺗﺘﺄﺛﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺄوﻟﺌﻚ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄدوارهﻢ و ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ و
ﺣﺪود ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﻢ .و ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ هﺬا اﻟﻤﻔﻬﻮم ﻧﻈﺮًا ﻷهﻤﻴﺔ .
ﻳﺸﻤﻞ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة أﻓﺮاد اﻹدارة و ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ .و رﻏﻢ أن اﻹدارة ﺗﻘﻮم أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻹﺷﺮاف إﻻ
أﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮم أﻳﻀﺎ ﺑﻮﺿﻊ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة و هﻲ اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻋﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺬي
ﻳﻮﻓﺮ اﻵﻟﻴﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق أﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄة ،ﻏﻴﺮ أن اﻹدارة ﺗﻘﻮم
ﺑﻮﺿﻊ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ و ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ .و ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ ﻣﺒﺎدرات
إدارﻳﺔ آﺒﻴﺮة و اﺗﺼﺎﻻت ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻹدارة ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ هﻲ
أداة ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻹدارة و ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄة .وهﻜﺬا ﺗﻜﻮن اﻹدارة ﻋﻨﺼﺮا هﺎﻣﺎ ﻣﻦ
ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻳﻠﻌﺒﻮن أدوارا هﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺪوث
ذﻟﻚ .
و ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺗﺘﺄﺛﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﺎﺋﻊ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ إذ أن إرﺷﺎدات اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﻌﺮف أن اﻟﻨﺎس ﻻ
ﻳﺘﻔﻬﻤﻮن داﺋﻤﺎ و ﻻ ﻳﺘﻮاﺻﻠﻮن أو ﻳﺆدون واﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺛﺎﺑﺖ ﻻن آﻞ ﻓﺮد ﻳﺠﻠﺐ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن ﻋﻤﻠﻪ
ﺧﻠﻔﻴﺎت و ﻗﺪرات ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪة ،آﻤﺎ أن ﻟﻜﻞ ﻓﺮد اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت و أوﻟﻮﻳﺎت ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ و هﺬﻩ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ
اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ .
و ﻳﻌﺎدل اﻟﻀﻤﺎن اﻟﻤﻌﻘﻮل ﻣﺴﺘﻮى ﻣُﺮﺿﻲ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ إﺣﺮازﻩ ﺗﺤﺖ ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ و اﻟﻔﻮاﺋﺪ و اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ،آﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﺪر اﻟﻀﻤﺎن اﻟﻤﻌﻘﻮل أﺣﻜﺎﻣﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ
وﺑﻤﺰاوﻟﺘﻬﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﺗﺤﺖ ﻇﺮوف ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ و ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ آﻤﻴًﺎ و ﻧﻮﻋﻴًﺎ .
و ﻳﻌﻜﺲ اﻟﻀﻤﺎن اﻟﻤﻌﻘﻮل اﻻﻧﻄﺒﺎع ﺑﺎن ﻋﺪم اﻟﺘﺄآﺪ و اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ هﻲ أﻣﻮر ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺬي ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ أن ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﻴﻘﻴﻦ ،آﻤﺎ أن اﻟﻈﺮوف اﻟﻘﻬﺮﻳﺔ أو ﻧﻔﻮذ اﻟﻤﻨﺸﺄة هﻲ أﻣﻮر ﺗﺆﺛﺮ
ﻋﻠﻰ ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاﻓﻬﺎ ،هﺬا ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ
وﺟﻮد ﻋﻴﻮب ﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات ،إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪوث اﻧﻬﻴﺎرات ﺑﺴﺒﺐ
أﺧﻄﺎء و أﻏﻼط ﺑﺴﻴﻄﺔ ،إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺮاوﻏﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺑﺘﻮاﻃﺆ اﺛﻨﻴﻦ أو أآﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ،
إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻴﺎم اﻹدارة ﺑﺘﺠﺎوز ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .و ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺎن أﻳﺔ ﻣﺴﺎوﻣﺎت ﻓﻲ ﻧﻈﺎم
اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻔﺎدهﺎ أن اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻣﻜﻠﻔﺔ .آﻞ هﺬﻩ ﻗﻴﻮد ﺗﻌﻴﻖ اﻹدارة ﻣﻦ أن
ﺗﻀﻤﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ اﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف .
و ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻀﻤﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻌﻘﻮل ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻨﻬﺎ
و هﺬا ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ دراﺳﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻗﺮارات اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ و إﻋﺪاد ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ
ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻨﻬﺎ .ﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ إﻟﻰ ﻗﻴﺎس اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﻔﺬة ﻓﻲ إﻧﺠﺎز أﻏﺮاﺿﺎ
7
ﻣﺤﺪدة آﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻗﻴﺎس اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ و
ﺗﺪﻧﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺨﺪﻣﺔ أو اﻧﺨﻔﺎض اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ أو ﺗﺪهﻮر ﻣﻌﻨﻮﻳﺎت اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ .و ﺗﻘﺎس اﻟﻔﻮاﺋﺪ
ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻋﻨﺪهﺎ ﺧﻄﺮ اﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ إﻧﺠﺎز أهﺪاﻓﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ و ﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ذﻟﻚ زﻳﺎدة اﺣﺘﻤﺎل
اآﺘﺸﺎف ﺗﻼﻋﺐ أو اﻟﻔﺎﻗﺪ اﻹﻧﺘﺎﺟﻲ أو ﺳﺆ اﻻﺳﺘﻐﻼل أو اﻷﺧﻄﺎء أو اﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﻣﻤﺎرﺳﺔ أﻧﺸﻄﺔ ﻏﻴﺮ
ﻣﻼﺋﻤﺔ أو ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ .
و ﻟﺘﺼﻤﻴﻢ أﻧﻈﻤﺔ رﻗﺎﺑﻴﺔ داﺧﻠﻴﺔ أﻗﻞ آﻠﻔﺔ و ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻓﺎن اﻷﻣﺮ
ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ أن ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮا ﺑﻮﺿﻮح اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ و ﺑﺨﻼف ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ
ﻳﻀﻊ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ أﻧﻈﻤﺔ ذات ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﺗﺘﻨﺎول اﺣﺪ ﺟﻮاﻧﺐ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﻧﺐ ﺗﺸﻐﻴﻠﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي – ﻣﺜﻼ -إﻟﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻻﻟﺘﻔﺎف ﺣﻮل
إﺟﺮاءات ﻣﺮهﻘﺔ أو إﺗﺒﺎع ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺄﺧﻴﺮ أو ﻇﻬﻮر إﺟﺮاءات ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻗﺪ ﺗﺨﻨﻖ
ﻣﻬﺎرات اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻻﺑﺘﻜﺎرﻳﺔ و وﺿﻊ ﺣﻠﻮل ﻟﻠﻤﺸﺎآﻞ أو ﻋﺪم ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ إﻟﻰ
اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﺑﻬﺎ و ارﺗﻔﺎع ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ و ﺗﺪﻧﻲ ﻧﻮﻋﻴﺘﻬﺎ .و هﻜﺬا ﻓﺎن اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ
ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﺣﺪ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻗﺪ ﺗﻔﻮﻗﻬﺎ زﻳﺎدة اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺟﻮاﻧﺐ ﺗﺸﻐﻴﻠﻴﺔ أﺧﺮى .
ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف
و ﻳﺘﻢ ﺗﻜﻴﻴﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ و ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻣﻦ اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة
و هﻲ أهﺪاف ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷهﺪاف اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺤﺪدة و اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ و اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت
اﻷﻧﺸﻄﺔ ،و ﺗﻜﻮن اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ آﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ و أﺧﻼﻗﻴﺔ و اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و ﻓﻌّﺎﻟﺔ و ﻣﺆﺛﺮة و أن
ﺗﻜﻮن آﺬﻟﻚ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻨﺸﺄة .و ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ هﻨﺎ أن ﺗﻜﻮن ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺟﺪًا و ﻣﻤﻨﻬﺠﺔ
أﻣﺎ اﻟﺸﻜﻞ اﻷﺧﻼﻗﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎدئ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﻤﺆآﺪة آﺜﻴﺮا ﻣﻨﺬ
اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ أهﻤﻴﺔ اﻟﺴﻠﻮك اﻷﺧﻼﻗﻲ و ﻣﻨﻊ اﻟﺘﻼﻋﺐ و اﻟﻔﺴﺎد و اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع
اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ .و اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ أﻧﻬﻢ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﻤﻠﻮا ﺑﻌﺪاﻟﺔ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم و أن
ﻳﻘﻮﻣﻮا ﺑﺈدارة اﻷﺻﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺴﺎ ِو ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮن
واﻟﻌﺪاﻟﺔ .ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺴﻠﻮآﻴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ آﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﺠﺮ
اﻷﺳﺎس ﻹﺷﺮاف ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺟﻴﺪ .
أﻣﺎ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻬﻮ أﻻ ﺗﺘﺴﺒﺐ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﺿﻴﺎع أو هﺪر اﻟﻤﺎل أو
ﺗﺒﺬﻳﺮﻩ و ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪر اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ اﻷﺻﻮل ﺑﺎﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ و اﺳﺘﻼﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ و
اﻟﻤﻜﺎن اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻴﻦ ﺑﺄﻗﻞ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﻔﻌّﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ اﻷﺻﻮل اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف و هﻲ ﺗﻌﻨﻲ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻷﺻﻮل
اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ آﻤﻴﺔ و ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت أو ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﻗﺼﻰ
آﻤﻴﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎت ذات ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻷﺻﻮل اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج .
8
أﻣﺎ أﺛﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف أو إﻟﻰ أن ﺣﺠﻢ اﻹﻧﺘﺎج ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ اﻷهﺪاف
اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ أو اﻧﻪ ﻳﻌﺎدل اﻷﺛﺮ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻨﺸﺎط .
و ﻳﺘﺤﻘﻖ ذﻟﻚ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ و اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ و ذات
ﺻﻠﺔ و آﺬﻟﻚ ﺑﺎﻹﻓﺼﺎح اﻟﻌﺎدل ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮ دورﻳﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ذوي
اﻟﻌﻼﻗﺔ .
) و ﻗﺪ ﺗﺘﻌﻠﻖ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت و آﻔﺎءة و ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ
ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻷداء ( و أﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ .
آﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻷﺻﻮل اﻷﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ و اﻟﺴﺠﻼت اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻴﺔ هﻲ أﻳﻀﺎ
أﺻﻮل ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺴﺮﻗﺔ و ﺳﺆ اﻻﺳﺘﻐﻼل أو اﻟﺘﻠﻒ .و ﻗﺪ ﺗﺰاﻳﺪت أهﻤﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺑﻌﺾ اﻷﺻﻮل
و اﻟﺴﺠﻼت ﻣﻊ ﺑﺪء اﺳﺘﺨﺪام أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ إذ أن اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ ﻓﻲ أﺟﻬﺰة
اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻳﻤﻜﻦ إﺗﻼﻓﻬﺎ أو ﻧﺴﺨﻬﺎ وﺗﻮزﻳﻌﻬﺎ و إﺳﺎءة اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻬﺎ ﺑﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ .
3
2/1ﻗﻴﻮد ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
3
ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻟﻤﻨﺸﻮدة ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺆ ﻓﻬـﻢ ﻧﻄﺎق ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ اﻷهﻤﻴﺔ اﻟﺘﻮآﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ
9
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻬﺎ أن ﺗﻀﻤﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻤﻮﺿﺤﺔ ﺳﺎﺑﻘًﺎ
ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻔﻌﺎل – ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺪى ﺟﻮدة ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ و ﻋﻤﻠﻪ – أن ﻳﻮﻓﺮ
ﻟﻺدارة ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻣﻌﻘﻮﻻ – و ﻟﻴﺲ ﻣﻄﻠﻘﺎ – ﺑﺸﺎن ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة أو ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ،ذﻟﻚ أن ﻧﻈﺎم
اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻺدارة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل ﻣﺪى ﺗﻘﺪم اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاﻓﻬﺎ أو ﺗﺄﺧﺮهﺎ ﻋﻦ ذﻟﻚ
و ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أن ﺗﺤﻮل ﻣﺪﻳﺮا ﻓﺎﺷﻼ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮة إﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮا ﻧﺎﺟﺤﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن
اﻟﺘﺤﻮﻻت ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت و اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ و اﻟﻈﺮوف اﻟﺪﻳﻤﻮﺟﺮاﻓﻴﺔ 4أو اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﺎدة ﻣﺎ
ﺗﻜﻮن ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ إرادة اﻹدارة .
و ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻌّﺎل ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل ﻋﺪم ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف اﻟﻤﺮﺟﻮة ،و
ﻣﻊ ذﻟﻚ ﺗﻮﺟﺪ داﺋﻤﺎ ﻣﺨﺎﻃﺮ وﺟﻮد ﻧﻘﺎط ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أو ﻗﺼﻮرهﺎ ﻋﻦ
اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﻤﻄﻠﻮب .
و ﺑﺴﺒﺐ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﺒﺸﺮي ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻮﺟﻮد ﻋﻴﻮب ﻓﻲ
اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ و أﺧﻄﺎء ﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ أو اﻟﺘﻔﺴﻴﺮات و ﺳﺆ اﻟﻔﻬﻢ و اﻟﻼﻣﺒﺎﻻة و اﻹرهﺎق و اﻟﺤﻴﺮة و
اﻟﺘﻮاﻃﺆ و ﺳﻮء اﻻﺳﺘﻐﻼل أو اﻟﺘﺠﺎوزات .
و ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺎﻣﻞ ﺁﺧﺮ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻓﻌّﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و هﻮ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﻤﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮارد ﻋﻨﺪ ﺗﺼﻤﻴﻢ
أي ﻧﻈﺎم رﻗﺎﺑﻲ داﺧﻠﻲ و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ دراﺳﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ إذ اﻧﻪ
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻌﻲ وﺟﻮد ﻧﻈﺎم رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻳﺰﻳﻞ آﺎﻓﺔ اﻟﻤﺨﺎوف ﻣﻦ وﻗﻮع اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ و ﻗﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن
ﺗﻔﻮق ﺗﻜﻠﻔﺘﻪ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﻨﺸﻮدة ﻣﻨﻪ .و ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ إذا آﺎن ﻳﺘﻌﻴﻦ إﻧﺸﺎء ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﺎﻧﻪ
و رﺑﻂ ذﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻳﺠﺐ دراﺳﺔ ﻣﺪى اﺣﺘﻤﺎل وﻗﻮع اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و ﺁﺛﺎرهﺎ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺄة
إﻧﺸﺎء ﺗﻠﻚ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻌﻴﻨﺔ .
آﻤﺎ أن اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻣﻮاﻗﻒ اﻹدارة ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﻤﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮًا
ﻋﻤﻴﻘًﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌّﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .و هﻜﺬا ﻓﺎن
اﻹدارة ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻣﺮاﺟﻌﺔ و ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ و ﺗﺒﻠﻴﻎ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات إﻟﻰ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ و
أن ﺗﻀﺮب اﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ .
ﺗﺘﻜﻮن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ :
• اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ
• ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
4دراﺳﺎت إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﻨﺎول أﻋﺪاد اﻟﻤﻮاﻟﻴﺪ و اﻟﻮﻓﻴﺎت و اﻟﺬآﻮر و اﻹﻧﺎث و اﻷوﺿﺎع اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﻋﺪد ﺣﺎﻻت اﻟﺰواج و اﻟﻄﻼق
...اﻟﺦ -اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ
10
• اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ
• اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﺘﺒﻴﻠﻎ
• اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ
ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻣﻌﻘﻮﻻ ﺑﺎن اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة ﻳﺠﺮي ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ
ﻟﺬﻟﻚ ﻳُﻌﺘﺒﺮ وﺿﻮح اﻷهﺪاف ﻣﻄﻠﺒﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻷي ﻧﻈﺎم رﻗﺎﺑﻲ داﺧﻠﻲ ﻓﻌّﺎل .
اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ
ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ هﻲ أﺳﺎس ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ إذ أﻧﻬﺎ ﺗﻮﻓﺮ اﻻﻧﻀﺒﺎﻃﻴﺔ و اﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ و
أﻳﻀﺎ اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﺬي ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ وﺿﻊ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت و اﻷهﺪاف ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮم
ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ .
و ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ أهﺪاﻓﺎ واﺿﺤﺔ و إﻳﺠﺎد ﺑﻴﺌﺔ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻌّﺎﻟﺔ ﻓﺎن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﻲ
ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ إﻧﺠﺎز ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ و ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاﻓﻬﺎ ﺗﻮﻓﺮ أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ .
و ﺗﺘﻢ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن
أﻧﺸﻄﺔ وﻗﺎﺋﻴﺔ و آﺎﺷﻔﺔ ﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﻀﻌﻒ .آﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ إﺿﺎﻓﺎت ﺿﺮورﻳﺔ
ﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ إﻧﺠﺎز اﻷهﺪاف ،و ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻮﻓﺮ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ و
اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﻓﻮاﺋﺪ آﺒﻴﺮة ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ و ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻷﻧﺸﻄﺔ
اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ و اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺮﺟﻮة ﻣﻨﻬﻢ ) ﺗﺮﺷﻴﺪ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ( .
و و ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻔﻌّﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺎة ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ إدارﺗﻬﺎ
ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ،و ﻣﻦ هﻨﺎ ﺗﺒﺮز ﺣﺎﺟﺔ اﻹدارة إﻟﻰ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺪورﻳﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ
واﻟﻤﻮﺛﻮق ﺑﻬﺎ ﺑﺨﺼﻮص اﻷﺣﺪاث اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة و اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ إذ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ اﻷﻣﻮر
اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻃﻮل اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أهﺪاﻓﻬﺎ .
و و أﺧﻴﺮا و ﻷن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ هﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻳﺠﺐ إﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺗﺠﺎﻩ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ
ﺿﻤﺎن ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤًﺎ ﻣﻊ أهﺪاف و ﺑﻴﺌﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻣﻮاردهﺎ و اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ .
و ﺗﻮﻓﺮ هﺬﻩ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹرﺷﺎدﻳﺔ إﻃﺎرا ﻋﺎﻣًﺎ و ﻋﻨﺪ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺗﻜﻮن اﻹدارة هﻲ اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ وﺿﻊ
اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت و اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ و اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة و اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ
أﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰءًا ﻣﺘﻤﻤ ًﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و ﻻ ﻳﻨﻔﺼﻢ ﻋﻨﻬﺎ .
11
ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻴﻦ اﻷهﺪاف اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺟﺎهﺪة إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ و ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻠﻚ اﻷهﺪاف .و ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ هﻴﺌﺔ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ
ﺛﻼﺛﻴﺔ اﻷﺑﻌﺎد أو ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻜﻌﺐ .
إن اﻷهﺪاف اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة – و هﻲ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت ) و اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ( و اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ و
ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ /أﺧﻼﻗﻴﺔ /اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ /آﻔﺎءة /ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل -ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ
أرﺑﻌﺔ ﺧﺎﻧﺎت ﻋﻤﻮدﻳﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﺨﻤﺲ ) ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ( ﻓﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺻﻔﻮف
أﻓﻘﻴﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻤﻨﺸﺄة و اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮهﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻤﺼﻔﻮﻓﺔ .
و ﺳﻮف ﻧﺠﺪ أن آﻞ ﺻﻒ ﻣﻦ ﺻﻔﻮف ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ " ﻳﺘﻘﺎﻃﻊ " ﻣﻊ آﻞ اﻟﺨﺎﻧﺎت اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ
ﻼ ..اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر داﺧﻠﻴﺔ و
ﻟﻸهﺪاف اﻷرﺑﻌﺔ و ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻣﺜ ً
ﺧﺎرﺟﻴﺔ -و هﻲ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻣﻜﻮن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻻﺗﺼﺎل -ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ
و اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ﻹدارة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ و اﺳﺘﻴﻔﺎء أﻏﺮاض ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ
اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ .
و ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺨﺎﻧﺎت اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ ﻟﻸهﺪاف اﻷرﺑﻌﺔ ﻧﺠﺪ أن آﺎﻓﺔ اﻟﺼﻔﻮف اﻷﻓﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ
اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﺨﻤﺴﺔ ) ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ( ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻞ هﺪف .و ﺑﺄﺧﺬ هﺪﻓﺎ واﺣﺪا و ﻟﻴﻜﻦ ﻣﺜﻼ آﻔﺎءة و
ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻧﺮى ﺑﻮﺿﻮح أن ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ و
ﺗﻌﺘﺒﺮ هﺎﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ اﻟﻬﺪف .إن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑﻜﺎﻣﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ أﻳﻀﺎ
ﺑﻜﻞ داﺋﺮة ﻣﻦ دواﺋﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﺸﺄة .و ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ هﺬﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺬي ﻳﻤﺜﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة و
و هﻜﺬا ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻤﺮء اﻟﺘﺮآﻴﺰ ﻋﻠﻰ أي ﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻳﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ . آﺎﻓﺔ دواﺋﺮهﺎ .
و ﻣﻊ أن إﻃﺎر اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﻤﻨﺸﺂت و ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻻ أن اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ
اﻹدارة ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ذﻟﻚ اﻹﻃﺎر اﻟﻌﺎم ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﺟﺪًا وﻓﻘًﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄة ،آﻤﺎ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ
اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪا ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻨﺸﺄة أو ﺗﻠﻚ .و ﺗﺸﻤﻞ هﺬﻩ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺿﻤﻦ ﻋﻮاﻣﻞ أﺧﺮى ﻋﺪﻳﺪة اﻟﻬﻴﻜﻞ
و درﺟﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة ،ﻣﻮﺟﺰ ﻋﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ،اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ،ﺣﺠﻢ
ﺗﻌﻘﻴﺪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ .و ﻧﻈﺮًا ﻻن إﻃﺎر اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻋﺘﺒﺎرﻩ اﻟﻮﺿﻊ
اﻟﺨﺎص ﺗﺤﺪﻳﺪا ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻨﺸﺄة أو ﺗﻠﻚ ﻓﺎن اﻹدارة ﺗﺠﺮي ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺎرات ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪرﺟﺔ ﺗﻌﻘﻴﺪ
ﻋﻤﻠﻴﺎت و ﻣﻨﻬﺠﻴﺎت ) اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ( اﻟﻤﻨﺘﺸﺮة و ذﻟﻚ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻜﻮﻧﺎت إﻃﺎر اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
و ﺳﻮف ﻧﻘﺪم ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﺎﻟﻲ آﺎﻓﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻤﺬآﻮرة ﺳﺎﺑﻘًﺎ واﺣﺪًا ﺑﻌﺪ
اﻷﺧﺮ ﻣﺸﻔﻮﻋًﺎ ﺑﻤﻼﺣﻈﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ .
1/2اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ
ﺗﺤﺪد اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ أﺳﻠﻮب اﻟﻤﻨﺸﺄة وﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ،آﻤﺎ أﻧﻬﺎ أﺳﺎس ﺟﻤﻴﻊ
ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﺧﺮى و ﺗﻮﻓﺮ اﻻﻧﻀﺒﺎط و اﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ .و ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺒﻴﺌﺔ
اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ :
12
اﻟﻨﺰاهﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ و اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ و اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻺدارة و اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ و ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺪاﻋﻤﺔ .1
ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷوﻗﺎت و ﻓﻲ آﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﺸﺄة .
اﻟﻜﻔﺎءة .2
اﺗﺠﺎهﺎت اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ) ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻹدارة و أﺳﻠﻮﺑﻬﺎ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ ( .3
اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ .4
ﺳﻴﺎﺳﺎت و ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .5
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ آﻞ ﻓﺮد ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة – ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ و اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ – اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺰاهﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ و
اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ و إﻇﻬﺎر اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،آﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ – و ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷوﻗﺎت -اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك
اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ .و ﻗﺪ ﻳﺸﻤﻞ هﺬا ﻣﺜﻼ اﻹﻓﺼﺎح ﻋﻦ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ و اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ
و اﻟﻬﺪاﻳﺎ ) ﻣﺜﻼ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ و آﺒﺎر اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ( و اﻹﺑﻼغ ﻋﻦ ﺗﻀﺎرب اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ
.
آﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺰاهﺔ و اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ و إﻇﻬﺎرهﺎ و أن
ﻳﺠﻌﻠﻮا ذﻟﻚ واﺿﺤﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر ﻋﻨﺪ أداﺋﻬﻢ ﻟﻤﻬﺎﻣﻬﻢ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ
اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ و ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ و اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و ﺑﻜﻔﺎءة و ﻓﻌﺎﻟﺔ ،و أن ﺗﻜﻮن اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻜﻮن
ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻣﻊ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ .
اﻟﻜﻔــﺎءة
و ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻜﻔﺎءة ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪراﻳﺔ و اﻟﻤﻬﺎرة اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ أداء ﻧﻈﺎﻣﻲ وأﺧﻼﻗﻲ
اﻗﺘﺼﺎدي ﺑﻜﻔﺎءة و ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ و آﺬﻟﻚ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻓﻬﻤﺎ ﺟﻴﺪا ﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻷﻓﺮاد اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
آﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ و اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻤﺴﺘﻮى ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺎءة ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﻔﻬﻢ أهﻤﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ و
ﺗﻄﺒﻴﻖ رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﺟﻴﺪة و اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ و أداء واﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺳﻌﻴﺎ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة ،أي أن آﻞ ﻓﺮد ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻘﺪر اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت
اﻟﻤﺤﺪدة ﻟﻪ .
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ و ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﻢ أن ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻼزم ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺎرات و اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
إﻇﻬﺎرﻩ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻷداء ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ و آﻔﺎءة و أﻳﻀﺎ ﻓﻬﻢ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ
ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ .
ﻼ أن ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ درﺟﺔ وﻋﻲ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ و ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ ﻣﺜ ً
اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،آﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻬﺎرات اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻜﻮارث اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ و
اﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
13
و اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻹدارة و أﺳﻠﻮﺑﻬﺎ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
• ﻣﻮاﻗﻔﻬﺎ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﺗﺠﺎﻩ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷوﻗﺎت و اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ و آﻔﺎءﺗﻬﺎ و أن ﺗﻜﻮن
ﻗﺪوة ﺣﺴﻨﺔ .
• أن ﺗﻘﻮم اﻹدارة ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻮاﻋﺪ ﻟﻠﺴﻠﻮك و ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻢ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و اﻟﺴﻠﻮك
اﻷﺧﻼﻗﻲ .
و إن اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬهﺎ اﻹدارة ﺗﻌﻜﺴﻬﺎ آﺎﻓﺔ ﺟﻮاﻧﺐ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ اﻹدارﻳﺔ ،آﻤﺎ أن اﻟﺘﺰام
اﺷﺘﺮاك و دﻋﻢ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ و اﻟﻤﺸﺮّﻋﻴﻦ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻻﺗﺠﺎهﺎت ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أهﻤﻴﺔ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮاﻗﻒ .
و ﻓﺈذا آﺎﻧﺖ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄهﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﺴﻮف ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة
ﺳﻮف ﻳﺘﺠﺎوﺑﻮن ﺑﻮﻋﻲ و إدراك ﻣﻊ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ .و ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى إذا ﺷﻌﺮ
ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﺎن اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎل اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ و
أﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد آﻼﻣﺎ ﺷﻔﻬﻴﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺮدﻳﺪﻩ و ﻻ ﺗﻤﺜﻞ دﻋﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻤﻦ اﻟﻤﺆآﺪ ﺟﺪا أﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ اﻷهﺪاف
اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻟﻺدارة ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ .
و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﻗﻴﺎم اﻹدارة ﺑﺈﻇﻬﺎر ﺳﻠﻮآﻴﺎﺗﻬﺎ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ و ﺗﻄﻮﻳﺮهﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻣﺮًا ﻓﺎﺋﻖ اﻷهﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻬﺪف " اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻷﺧﻼﻗﻲ " .و ﻋﻠﻰ اﻹدارة ﻋﻨﺪ أداﺋﻬﺎ ﻟﺪورهﺎ أن ﺗﻜﻮن ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﻣﺜﻼ ﻳُﺤﺘﺬى ﺑﻪ
و أن ﺗﻌﻜﺲ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﺳﻠﻮك اﻹدارة ﻧﺤﻮ ﻣﺎ هﻮ ﻣﻼﺋﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻤﻦ هﻮ ﻣﻘﺒﻮل أو ﻧﻔﻌﻲ .و ﻷﻧﻪ
ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ آﺎﻓﺔ اﻷهﺪاف اﻷﺧﺮى ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻌﻤﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎت و إﺟﺮاءات
و ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺴﻠﻮك اﻷﺧﻼﻗﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ و أﺧﻼﻗﻴﺔ و اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ و
آﻔﺎءة .
و ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺧﺮى ﻋﺪﻳﺪة ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺰاهﺔ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ و ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﻢ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺗﺬآﻴﺮ
اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ دورﻳﺎ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﻢ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﻮاﻋﺪ ﺳﻠﻮك ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﺼﺪرهﺎ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ،آﻤﺎ أن ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء
ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﻬﺎﻣﺔ ،و ﻳﺠﺐ أن ﻳﺴﺘﻨﺪ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﺎم ﻟﻸداء إﻟﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ
اﻟﺤﺮﺟﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ و اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
ﻳﻮﻓﺮ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻷﻳﺔ ﻣﻨﺸﺄة ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ﻳﺤﺪد اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت و اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة إذ ﺗﺮﺗﺒﻂ اﻟﺘﻔﻮﻳﻀﺎت
وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت و اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة .و ﻻ
14
ﻳﻤﻜﻦ وﺟﻮد ﺗﻔﻮﻳﻀﺎت أو ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت ﺑﺪون ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ
وﺿﻊ ﺧﻄﻮط ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ .و ﻓﻲ ﻇﺮوف اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﻴﻦ وﺿﻊ ﺧﻄﻮط ﺗﺒﻠﻴﻎ أﺧﺮى ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ ﺧﻄﻮط اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻌﺎدﻳﺔ .و ﻗﺪ ﺟﺮت ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺬي ﻳﺘﻨﺎول اﻷدوار
و اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت .
و ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﺣﺪ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إذ اﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري وﺟﻮد ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ أآﻔﺎء و
ﻣﻮﺿﻊ ﺛﻘﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎن أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﻴﻴﻦ و ﺗﻘﻴﻴﻢ و ﺗﺪرﻳﺐ وﺗﺮﻗﻴﺔ و ﺗﻌﻮﻳﺾ
اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰءا هﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﻗﺮارات ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻳﺠﺐ أن
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺆﻣّـﻦ ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﺘﺄهﻴﻞ و اﻟﺨﺒﺮة اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻷداء أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ و ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻼزم ﺳﻮاء آﺎن
أﺳﺎﺳﻴﺎ أو ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻌﻤﻞ و آﺬﻟﻚ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺴﻠﻮآﻲ .و ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ و اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻔﻬﻤﻮن
ﺟﻴﺪا اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷهﻤﻴﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ .
آﻤﺎ أن ﻹدارة اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ دورا ﺟﻮهﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺑﻴﺌﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ و
إدﺧﺎل اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﺿﺮورة اﺳﺘﻨﺎد ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ
و ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء و اﻟﺘﺮﻗﻴﺎت إﻟﻰ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت ) ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ( ،آﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺿﻤﺎن ﻧﺰاهﺔ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ
ﺑﻨﺸﺮ ﺷﺮوط اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ و اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺸﺎﻏﺮة ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ إدارة أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .
أﻣﺜﻠﺔ
ﻧﺤﻴﻞ اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ ﻣﺮﻓﻘﺎت اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﺣﻮل آﻞ هﺪف ﻣﻦ اﻷهﺪاف و اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت .
2/2ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃــﺮ
و هﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ و ﺗﺤﺪﻳﺪ آﻴﻔﻴﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻼﺋﻢ ،و ﺗﺸﻤﻞ هﺬﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ :
15
.4ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻠﻮل ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ :
• ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري دراﺳﺔ أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع ﻣﻦ ﺣﻠﻮل ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و هﻲ اﻟﻨﻘﻞ ،
اﻟﺘﺤﻤﻞ ،اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ و اﻹﻧﻬﺎء ،و ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﺤﻠﻮل ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ هﻲ اﻷآﺜﺮ
ارﺗﺒﺎﻃًﺎ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹرﺷﺎدﻳﺔ ﻻن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ هﻲ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ .
• اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ إﻣﺎ أن ﺗﻜﻮن ﺿﻮاﺑﻂ آﺎﺷﻔﺔ أو وﻗﺎﺋﻴﺔ .
و آﻤﺎ أآﺪﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻮﻓﺮ ﻓﻘﻂ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻣﻌﻘﻮﻻ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف
اﻟﻤﻨﺸﺄة .إن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ إﺣﺪى ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ دورا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ
اﺧﺘﻴﺎر اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﻘﻮم ﺑﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ
ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ و ﺗﺤﺪﻳﺪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻌﻼج اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻬﺎ .
وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن وﺿﻊ اﻷهﺪاف هﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﺒﻖ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ،و هﻲ أهﺪاف ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪهﺎ ﻗﺒﻞ أن
ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻹدارة ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ إﻧﺠﺎزهﺎ و أن ﺗﺘﺨﺬ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﺗﻠﻚ
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ .و هﺬا ﻳﻌﻨﻲ وﺿﻊ إﺟﺮاءات ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﺛﺮ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﻊ
ﺗﻮاﻓﺮ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ذوي ﻣﻬﺎرات ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻴﻘﻮﻣﻮا ﺑﺎﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ و ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ .و ﻋﻠﻰ
ذﻟﻚ ﻓﺎن أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ هﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ إذ أﻧﻬﺎ أﻧﺸﻄﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻻﺣﺘﻮاء اﻟﺸﻜﻮك
اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪهﺎ .
و ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ أن ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮا ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت و
ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺮﺟﻮة .
ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪهﺎ ) اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ( ﺑﻤﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷهﺪاف اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة .و ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺠﺮى دراﺳﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺬﻩ اﻷهﺪاف و ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﻋﺪد ﺻﻐﻴﺮ
ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ .
و ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ أﻣﺮا هﺎﻣًﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻷآﺜﺮ أهﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن
ﺗﺨﺼﺺ ﻟﻬﺎ ﻣﻮارد ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و ﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ إدارة ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ .
و ﻗﺪ ﻳﻜﻮن أداء اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻮاﻣﻞ داﺧﻠﻴﺔ أو ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻨﺸﺄة و اﻟﻨﺸﺎط و
ﻳﺠﺐ أن ﺗﺄﺧﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر آﺎﻓﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﺪث ) ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻼﻋﺐ
و اﻟﻔﺴﺎد ( ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﻢ أن ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ و أن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر
16
و ﻣﺴﺘﻤﺮ و ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻣﺘﻤﻤًﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ .و ﻣﻦ اﻟﻤﻔﻴﺪ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
دراﺳﺘﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮب " ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﺟﺪﻳﺪة " و ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد رﺑﻄﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺳﺒﻖ اﻹﻃﻼع ﻋﻠﻴﻪ و هﻮ أﺳﻠﻮب
ﻳﺴّﻬﻞ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﻳﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮات ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻃﺮأت ﻋﻠﻰ ﺻﻮرة ﻣﺨﺎﻃﺮ 5اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻓﻲ
اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ و ﻇﺮوف اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ أو ﺑﺴﺒﺐ إدﺧﺎل أهﺪاف ﺟﺪﻳﺪة
أو ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ .
آﻤﺎ اﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري اﺳﺘﺨﺪام اﻷدوات اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ،وﻣﻦ اﻷدوات ﺷﺎﺋﻌﺔ
اﻻﺳﺘﺨﺪام :ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ذاﺗﻴًﺎ . 6
ﺗﻘﻴﻴﻢ " ﺷﻬﻴﺔ " اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة
ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ دراﺳﺔ وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ هﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ " ﺷﻬﻴﺔ " اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﻟﺤﺪوﺛﻬﺎ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة أو ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﺣﺠﻢ اﻷﺧﻄﺎر اﻟﺬي ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺘﻌﺮض ﻟﻪ ﻗﺒﻞ أن
ﺗﻘﺮر اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﺗﺆﺧﺬ ﻗﺮارات ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ
آﻤﻴﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ .
و ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﺷﻬﻴﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ داﺧﻞ أي ﻣﻨﺸﺄة ﻃﺒﻘًﺎ ﻟﻸهﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﺼﻮرة ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ .ﻣﺜﻼ ..ﻗﺪ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ
اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ و ذﻟﻚ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻴﺰات ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺠﻢ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ
ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻣﺼﺎدر اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ و ﻣﺨﺎﻃﺮ أﺧﺮى ﻣﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺪﻋﺎﻳﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ .و ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺷﻬﻴﺔ
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ أو اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺬاﺗﻴﺔ و ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ هﺎﻣﺔ ﺿﻤﻦ
ﻣﺮاﺣﻞ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم .
5
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ إﺣﺪى اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺨﻄﺮ ) ﻣﺮﺗﻔﻊ ،ﻣﺘﻮﺳﻂ ،ﻣﻨﺨﻔﺾ ( و ﻣﺪى اﺣﺘﻤﺎل أو إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ
ﺗﻜﺮار ﺣﺪوﺛﻪ .
6
ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ :
و هﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔﻞ و ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻟﺪراﺳﺔ آﺎﻓﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و أﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄة اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄهﺪاﻓﻬﺎ و ذﻟﻚ
ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻌﻘﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ آﺎﻓﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت
اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻹﻋﺪاد ﺻﻮرة ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ آﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻨﺸﺎط و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺎﻻت و اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت و اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﺘﻲ
ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﺮﺿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ ) ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻼﻋﺐ و اﻟﻔﺴﺎد ( .
و ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ هﺎﺗﺎن اﻟﻄﺮﻳﻘﺘﺎن ﺑﻞ ﻳﻔﻀﻞ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮاء ﻋﻠﻰ
ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺸﺎط أو ﻓﻲ آﺎﻓﺔ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﺸﺄة .
17
و ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ ﻓﺌﺎت ،ﻓﻔﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ أو
ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ أو إﻧﻬﺎؤهﺎ . 7و ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﻔﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻮال ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ،و ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺄة
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎم رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻓﻌّﺎل و اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻲ ﺣﺪود ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ .
و ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن ﻳﻜﻮن اﻟﻐﺮض ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ هﻮ ﺗﺤﺎﺷﻲ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ اﺣﺘﻮاﺋﻬﺎ .
إن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺗﺴﻤﻰ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،و ﻣﻦ
اﻟﻀﺮوري أن ﻳﻠﻌﺐ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ دورا هﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ و ﻣﻦ
اﻟﻤﻬﻢ أن ﻧﻜﺮر ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أن اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﻤﻤﻜﻦ و اﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أن ﺗﻮﻓﺮ ﻓﻘﻂ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻣﻌﻘﻮﻻ ﺑﺎن أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺎة ﻳﺠﺮي إﻧﺠﺎزهﺎ .و ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎن اﻟﻤﻨﺸﺎت اﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ و ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ هﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ أﻓﻀﻞ اﻟﻤﻨﺸﺎت اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﺴﻴﺮ اﻷﻣﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮام و أﻧﻬﺎ ﻣﻨﺸﺎت ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮات ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم .
ﻣﻦ اﻷهﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎن ﻋﻨﺪ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻧﻈﺎم رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ أن ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻃﺮدﻳﺎ ﻣﻊ
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ .و ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ أآﺜﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺳﻮءا ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﻋﺎدة ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻮﻓﺮ ﺿﻤﺎﻧﺎ
ﻣﻌﻘﻮﻻ ﺑﺘﻀﻴﻴﻖ ﻧﻄﺎق اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ إﻟﻰ اﻗﻞ اﻟﺤﺪود ،ذﻟﻚ أن ﻟﻠﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻌﻬﺎ و
اﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻗﻴّﻤﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻜﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ .
و ﻧﻈﺮا ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺪاﺋﻢ ﻓﻲ اﻟﻈﺮوف اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ و اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻓﺎن
ﺑﻴﺌﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ داﺧﻞ أﻳﺔ ﻣﻨﺸﺄة هﻲ ﺑﻴﺌﺔ داﺋﻤﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ،آﻤﺎ ﺗﺘﻐﻴﺮ آﺬﻟﻚ اوﻟﻮﻳﺎت اﻷهﺪاف و أهﻤﻴﺔ
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ .و ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻜﺮار واﺳﺘﻤﺮار ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ
اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﺘﻐﻴﺮة و اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻀﺮورﻳﺔ ،آﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ دراﺳﺔ أﻧﻤﺎط اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و اﻟﻀﻮاﺑﻂ
اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﻬﺎ و ﺗﻨﻘﻴﺤﻬﺎ دورﻳﺎ ﻟﻀﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﺻﺤﺔ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و
اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ وأﻧﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و
آﺬﻟﻚ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻓﻌّﺎﻟﻴﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ أﺛﺎر اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ رﻏﻢ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﻤﺮور
اﻟﻮﻗﺖ .
اﻷﻣﺜﻠﺔ
ﻧﺤﻴﻞ اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ ﻣﺮﻓﻘﺎت اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﺣﻮل آﻞ هﺪف ﻣﻦ اﻷهﺪاف و اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت .
7
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮن أﻓﻀﻞ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ هﻲ ﻧﻘﻠﻬﺎ ،و ذﻟﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎدي أو دﻓﻊ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺤﻤﻠﻬﻢ
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺄﺧﺮ أو ﻣﻦ ﺧﻼل اﺷﺘﺮاﻃﺎت ﺗﻌﺎﻗﺪﻳﺔ .
و ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺪرات ﻋﻤﻞ أي ﺷﺊ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻣﺤﺪودة أو أن ﺗﻜﻠﻔﺔ اﺗﺨﺎذ أي ﻗﺮار ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻜﺎﻓﺊ ﻣﻊ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺮﺟﻮة ﻣﻨﻪ ،
و ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺤﺎﻻت ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ هﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ .
و ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻘﻂ أو اﺣﺘﻮاﺋﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ و ذﻟﻚ ﺑﺈﻧﻬﺎء اﻟﻨﺸﺎط ،و ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن
ﺧﻴﺎر إﻧﻬﺎء اﻟﻨﺸﺎط ﻣﺤﺪود ﺟﺪا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ،إذ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻳﺘﻢ أداؤهﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻻن اﻷﺧﻄﺎر
اﻟﻤﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺗﻜﻮن آﺒﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ أﺧﺮى ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم .
18
3/2اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ
اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ هﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎت و إﺟﺮاءات ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و إﻧﺠﺎز أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة .و
ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻼﺋﻤﺔ و ذات اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ وﻓﻖ
ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺨﻄﻴﻂ دورﻳﺔ و أن ﺗﻜﻮن آﺬﻟﻚ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ،ﺷﺎﻣﻠﺔ ،ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ و ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم .
و ﻳﺘﻢ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ آﺎﻓﺔ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت و ﻓﻲ آﺎﻓﺔ
اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ،و هﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ واﻟﻜﺎﺷﻔﺔ ﻟﻨﻮاﺣﻲ
اﻻﻧﺤﺮاف ﻣﺜﻞ :
.1إﺟﺮاءات اﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﺑﺎﻟﺼﻼﺣﻴﺎت و اﻟﻤﻮاﻓﻘﺎت
.2اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻬﺎم اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ) اﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ،اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ،اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ و اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ (
.3اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻷﺻﻮل و اﻟﺴﺠﻼت
.4ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺤﻘﻖ
.5ﺗﺴﻮﻳﺔ أرﺻﺪة اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت
.6ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻷداء اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ
.7ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و اﻷﻧﺸﻄﺔ
.8اﻹﺷﺮاف ) ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﻬﺎم ،اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ و اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ،اﻹرﺷﺎد و اﻟﺘﺪرﻳﺐ (
ﻻ ﺑﻴﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ و ﻋﺪم ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ،آﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ و ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺂت أن ﺗﺤﻘﻖ ﺗﻮازﻧًﺎ ﻣﻌﻘﻮ ً
اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﻣﺘﻤﻢ ﺿﺮوري ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﻘﻖ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة .
اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ هﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎت و إﺟﺮاءات ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف
اﻟﻤﻨﺸﺄة .
و ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻌّﺎﻟﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
• أن ﺗﻜﻮن ﻣﻼﺋﻤﺔ ) ﺑﻤﻌﻨﻰ وﺟﻮد اﻷداة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ و أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎدل
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ (
19
• أن ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻃﻮال ﺧﻄﺔ زﻣﻨﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ) ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﻳﺮاﻋﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻻﻟﺘﺰام
ﺑﻬﺎ و ﻻ ﻳﺠﺐ ﺗﺠﺎوزهﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎب آﺒﺎر اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ أو ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺣﺠﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ آﺒﻴﺮ
(
• أن ﺗﻜﻮن ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ) ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻧﻪ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ
اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺮﺟﻮة ﻣﻨﻬﺎ (
• أن ﺗﻜﻮن ﺷﺎﻣﻠﺔ و ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ و ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻓﻲ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم .
20
ﻳﺠﺐ أن ﻳُﻌﺎد اﻟﻨﻈﺮ دورﻳًﺎ ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺘﻘﻴﻴﺪ .و ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪى أو إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺮض
اﻷﺻﻞ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ دراﺳﺔ اﻷﺻﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻧﻘﻠﻪ أو اﺳﺘﺒﺪاﻟﻪ ...اﻟﺦ .
.4اﻟﺘﺤﻘﻖ
ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻷﺣﺪاث اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻗﺒﻞ و ﺑﻌﺪ ﺣﺪوﺛﻬﺎ ،ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ
ﻋﻨﺪ اﺳﺘﻼم آﻤﻴﺎت ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻮرﻳﺪهﺎ
ﺑﻤﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ،آﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﺬآﻮرة
ﺑﺎﻟﻔﻮاﺗﻴﺮ ﺑﻤﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﻣﻊ آﻤﻴﺔ اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ اﻟﻤﺴﺘﻠﻤﺔ ،آﻤﺎ ﻳﺠﺐ أﻳﻀﺎ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ
اﻟﻤﺨﺰون ﺑﺈﺟﺮاء ﺟﺮد ﻓﻌﻠﻲ .
و ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺬآﻮرة أﻋﻼﻩ ﺷﺎﻣﻠﺔ و ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪد اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻷآﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋًﺎ ﺳﻮاء آﺎﻧﺖ
وﻗﺎﺋﻴﺔ أو آﺎﺷﻔﺔ ،و ﻧﺠﺪ أن اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ 3 – 1هﻲ أﻧﺸﻄﺔ وﻗﺎﺋﻴﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻣﻦ – 4
6هﻲ أﻧﺸﻄﺔ آﺎﺷﻔﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻨﺸﺎﻃﻴﻦ 7و 8ﻓﻬﻤﺎ أﻧﺸﻄﺔ وﻗﺎﺋﻴﺔ و آﺎﺷﻔﺔ .و ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺂت أن ﺗﺤﻘﻖ
21
ﺗﻮازن ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ و ﻋﺪم ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ُﺗﺴﺘﺨﺪم ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﻮاﺑﻂ
اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻧﻘﺎط ﺿﻌﻒ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻹﺣﺪى اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ .
و ﻣﻦ اﻟﻤﻬﻢ ﺟﺪًا ﻓﻮر ﺗﻄﺒﻴﻖ إﺣﺪى اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻹﺟﺮاءات
اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﻣﺘﻤﻤـًﺎ ﺿﺮورﻳًﺎ ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ .و ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن واﺿﺤًﺎ أن
اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻘﻂ إﺣﺪى ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت
اﻷرﺑﻌﺔ اﻷﺧﺮى ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
اﻷﻣﺜﻠﺔ
ﻧﺤﻴﻞ اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ ﻣﺮﻓﻘﺎت اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﺣﻮل آﻞ هﺪف ﻣﻦ اﻷهﺪاف و اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت .
ﺗﺘﻀﻤﻦ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أﻧﻮاﻋﺎ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺘﻜﻮن اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ
ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ آﺒﻴﺮﺗﻴﻦ :
إن اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ هﻲ ﺿﻮاﺑﻂ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ و آﻼهﻤﺎ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻀﻤﺎن
ﺗﺸﻐﻴﻞ آﺎﻣﻞ و دﻗﻴﻖ ،و ﻧﻈﺮًا ﻻن ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﻓﺎن اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻤﺘﺮاﻓﻘﺔ
ﻣﻌﻬﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻄﻮر ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ ﻟﻜﻲ ﺗﻈﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻀﻮاﺑﻂ ﻓﻌّﺎﻟﺔ .
22
و ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻘﺪم ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻤﻨﺸﺂت ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ و اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻬﺎ و ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ،و
و ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺎن ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ و أﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ وأﻧﻈﻤﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ وﺣﻔﻈﻬﺎ
ﻣﺴﺄﻟﺔ هﺎﻣﺔ ﺟﺪًا ﻟﻜﻞ ﻣﻦ إدارة اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻣﺮاﻗﺒﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ .
و ﻗﺪ اﻧﻄﻮى اﺳﺘﺨﺪام اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻻوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت و اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻋﺪﻳﺪة ﻳﻨﺒﻐﻲ
أن ﺗﻘﻮم اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﺪراﺳﺘﻬﺎ و هﻲ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻋﻮاﻣﻞ آﺜﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺣﺪة ،ﻗﻴﺎم أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴًﺎ ،اﻻﺣﺘﻤﺎل اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ ﻟﻌﺪم
و اﻟﺒﺮاﻣﺞ اآﺘﺸﺎف اﻷﺧﻄﺎء ،وﺟﻮد أﺛﺎر اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ و اآﺘﻤﺎﻟﻬﺎ و ﺣﺠﻤﻬﺎ ،ﻃﺒﻴﻌﺔ أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ
اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ و أﻳﻀﺎ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻌﺎﻣﻼت ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ أو ﻏﻴﺮ روﺗﻴﻨﻴﺔ .ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ..ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
اﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺣﺪة أن أي ﺧﻄﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻣﺸﺎآﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﻣﺠﺔ أﺟﻬﺰة
اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﺳﻮف ﻳﺤﺪث ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻓﻲ أﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻼت ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ أﺧﺮى .و ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل أن اﻟﻀﻮاﺑﻂ
اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺰود اﻹدارة ﺑﻘﺪر ﻣﻌﻘﻮل ﻣﻦ اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺑﺎن
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺗﻔﻲ ﺑﺎﻷهﺪاف اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻨﺸﻮدة ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ اآﺘﻤﺎل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت و
ﺻﺤﺘﻬﺎ و ﺗﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ و ﺻﺪورهﺎ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﻤﺤﺪدة .
و ﺗﺘﻜﻮن اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ آﺒﻴﺮﺗﻴﻦ أوﻻهﻤﺎ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻌﺎﻣﺔ و
ﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ .
.1ﺗﺨﻄﻴﻂ و إدارة اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ أﻃﺎرا و دورة ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻦ
اﻟﻨﺸﺎط ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و آﺬﻟﻚ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ و ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت و ﻣﺮاﻗﺒﺔ
آﻔﺎﻳﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة .
.2ﺿﻮاﺑﻂ اﺳﺘﺨﺪام أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ و هﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﺪ أو اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺪﺧﻮل
إﻟﻰ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ ) ﻣﺜﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ،اﻟﺒﺮاﻣﺞ ،اﻟﻤﻌﺪات و اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ ( و
و اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ هﺬﻩ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ هﺬﻩ اﻟﻤﺼﺎدر ﻣﻦ أﻳﺔ ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮح ﺑﻬﺎ
اﻟﻤﺤﺎوﻻت .و ﺗﺸﻤﻞ ﺿﻮاﺑﻂ اﻻﺳﺘﺨﺪام آﻼ ﻣﻦ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻤﺎدﻳﺔ و اﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ .
.3ﺿﻮاﺑﻂ ﺗﻄﻮﻳﺮ و ﺻﻴﺎﻧﺔ و ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻤﻮﺟﻮدة أو
اﺳﺘﺨﺪام ﺑﺮاﻣﺞ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮح ﺑﻬﺎ .
23
.4ﺿﻮاﺑﻂ ﺑﺮاﻣﺞ اﻷﻧﻈﻤﺔ و هﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﺪ و ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻘﻮﻳﺔ
و اﻟﻤﻠﻔﺎت اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ،آﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ
اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ اﻷﻧﻈﻤﺔ .
.5اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻬﺎم اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ و ﻳﻌﻨﻲ ﺿﻤﻨﻴ ًﺎ وﺿﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت و اﻹﺟﺮاءات و اﻟﻬﻴﺎآﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ
ﻟﻤﻨﻊ اﻧﻔﺮاد ﻣﻮﻇﻔًﺎ واﺣﺪًا ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﺸﻐﻴﻞ أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ و
ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺘﺼﺮﻓﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮح ﻟﻪ ﺑﻬﺎ أو ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟﻮﺻﻮل ﺑﺪون إذن ﺑﺬﻟﻚ إﻟﻰ
اﻷﺻﻮل و اﻟﺴﺠﻼت اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻴﺔ .
.6ﺿﻮاﺑﻂ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺣﻴﺚ ﺗﻈﻬﺮ أهﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ وﻗﻮع أﺣﺪاث ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ إذ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ﺑﺪون اﻧﻘﻄﺎع أو اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﺎ ﻓﻮرًا و آﺬﻟﻚ
ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺤﺮﺟﺔ و اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ .
و و ﻳﺠﺮي ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣًﺎ ﻟﻤﻨﻊ اﻷﺧﻄﺎء و اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت و اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ
ﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺪﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺑﺎﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﺧﻼل أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .
و ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ وﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺧﻼل أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ
ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﻦ دورة اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ :
اﻟﻤﺪﺧﻼت :و ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎت و ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل
اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻻوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ و إدﺧﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ دﻗﻴﻘﺔ و ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ و ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ
ﻣﺤﺪد
اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ :و هﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻼﺋﻢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ
آﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﻠﻔﺎت ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ .
اﻟﻤﺨﺮﺟﺎت :و ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﻤﻠﻔﺎت و اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ
اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ،آﻤﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ،
و ﻳﺘﻢ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ و ﺗﻮزﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﻤﺼﺮح ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻹﻃﻼع
ﻋﻠﻴﻬﺎ .
آﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺣﺴﺐ أﻧﻮاع اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت
اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮح ﺑﻬﺎ و ﺑﻴﺎن اآﺘﻤﺎﻟﻬﺎ و دﻗﺘﻬﺎ و ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ .و ﺗﻬﺘﻢ ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ
ﺑﺼﺤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن أﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻣﻌﻴﻨﺔ
،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺿﻮاﺑﻂ اﻻآﺘﻤﺎل ﺑﺼﺤﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ و ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺿﻮاﺑﻂ
اﻟﺪﻗﺔ ﺑﺼﺤﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت و دﻗﺔ آﺎﻓﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮهﺎ .و إذا ﺗﺒﻴﻦ وﺟﻮد ﻗﺼﻮر ﻓﻲ
24
ﺿﻮاﺑﻂ ﺗﻜﺎﻣﻞ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ و ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻓﻘﺪ ﻳﺆدي هﺬا إﻟﻰ إﺑﻄﺎل ﻣﻔﻌﻮل اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ
اﻟﻤﺬآﻮرة أﻋﻼﻩ ﺑﻞ و ﺣﺪوث ﻣﻌﺎﻣﻼت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮح ﺑﻬﺎ ،آﻤﺎ ﻳﺴﺎهﻢ ذﻟﻚ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ إﺧﺮاج
ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻧﺎﻗﺼﺔ و ﻏﻴﺮ دﻗﻴﻘﺔ .
و ﻣﻦ هﻨﺎ ﻓﺎن اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻷﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ
اﻟﺒﻌﺾ .
و ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﻬﻤﺔ ﺟﺪا ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ،
إذ ﻟﻮ آﺎﻧﺖ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﻮف ﺗﻀﻌﻒ ﺑﺸﺪة ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻤﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ
اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ،و ﻗﺪ ﺗﺼﻴﺮ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻓﺎﻋﻠﺔ و ذﻟﻚ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺠﺎوزهﺎ أو اﻟﺘﺤﺎﻳﻞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ أو ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎب ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ،ﻣﺜﻼ ..ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻟﻤﻨﻊ
اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻣﻦ إدﺧﺎل ﻣﺒﺎﻟﻎ آﺒﻴﺮة ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮل ﻓﻲ ﻧﻈﺎم ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺎت ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن
ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ،و ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎن هﺬﻩ اﻷداة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ إذا آﺎﻧﺖ
اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻌﻤﻞ ﺗﻌﺪﻳﻼت ﺑﺮاﻣﺠﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮح ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﺳﺘﺜﻨﺎء ﺑﻌﺾ
اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ .
اﻷﻣﺜﻠﺔ
ﻧﺤﻴﻞ اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ ﻣﺮﻓﻘﺎت اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﺣﻮل آﻞ هﺪف ﻣﻦ اﻷهﺪاف و اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت .
4/2اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﺘﺒﻠﻴــﻎ
25
ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﺘﺒﻠﻴــﻎ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺠﻮهﺮﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
إن اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻔﻮري و اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻷﺣﺪاث ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﺘﻰ
ﺗﻜﺘﺴﺐ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ و ﺗﻜﻮن ذات ﻋﻼﻗﺔ ،إذ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺛﻴﻘﺔ اﻟﺼﻠﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮع و ﻣﺤﺪدة و ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺟﻴﺪا و ﺗﻢ ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ و اﻹﻃﺎر اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻣﻦ
اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄداء رﻗﺎﺑﺘﻬﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ اﻷﺧﺮى ) اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ إﻟﻰ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ (
و اﻷﺣﺪاث و ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ إﺟﺮاء ﺗﻮﺛﻴﻖ آﺎﻣﻞ ﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و آﺎﻓﺔ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت
اﻟﻬﺎﻣﺔ .
و و ﺗﻌﻤﻞ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺮاج ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ
اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و ﻣﺪى اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ،آﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ آﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻜﻴﻦ اﻹدارة ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ .و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ داﺧﻠﻴﺎ ﻓﺤﺴﺐ
و ﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺣﺪاث اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ و اﻷﻧﺸﻄﺔ و اﻷوﺿﺎع اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ
اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار و ﺗﺒﻠﻴﻐﻪ .
و ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻗﺪرة اﻹدارة ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻃﺒﻘًﺎ ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺿﻤﻨﻴﺎ أن ﺗﻜﻮن
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ و ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ زﻣﻨﻴًﺎ و ﺣﺪﻳﺜﺔ و دﻗﻴﻘﺔ و ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ .
إن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ هﻤﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ آﺎﻓﺔ أهﺪاف اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،ﻣﺜﻼ ..ﻳﻌﺘﺒﺮ
اﺳﺘﻴﻔﺎء اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﺣﺪ أهﺪاف اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،و ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ و ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﻜﻮن ذات ﻋﻼﻗﺔ و ﻣﻮﺛﻮق ﻓﻴﻬﺎ و ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ و اﻹﻓﺼﺎح ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل و
و ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﺳﻮف ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺎرﻳﺮ دورﻳﺔ .و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄداء اﻟﻤﻨﺸﺄة
ﻳﻮﻓﺮان وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ و أﺧﻼﻗﻴﺔ و اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ وآﻔﺎءة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ داﺧﻞ هﺬﻩ
اﻟﻤﻨﺸﺄة أو ﺗﻠﻚ .و ﻓﻲ ﺣﺎﻻت آﺜﻴﺮة ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺂت – ﺑﻤﻮﺟﺐ أﺣﻜﺎم ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ -ﺗﻘﺪﻳﻢ /اﻹﺑﻼغ
ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و ذﻟﻚ ﺑﺪاﻓﻊ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ و اﻟﻠﻮاﺋﺢ .
إن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺿﺮورﻳﺔ و ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ آﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻮاﻓﺮ ﻟﻬﺎ رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ
ﻓﻌﺎﻟﺔ و ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاﻓﻬﺎ ،و ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺼﻠﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮع و اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ و إﺑﻼﻏﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ و اﻹﻃﺎر اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻴﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻤﻜﻦ
اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺄداء أﻋﻤﺎل اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻷﺧﺮى .و ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ
اﻟﻔﻮري و اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻷﺣﺪاث ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﺴﺐ
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ و ﺗﻜﻮن ذات ﻋﻼﻗﺔ .
و و ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻷﺣﺪاث ﻓﻮر ﺣﺪوﺛﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﻈﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺛﻴﻘﺔ اﻟﺼﻠﺔ
ذات ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻺدارة ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪهﺎ ﻋﻠﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ و اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات .و ﻳﻨﻄﺒﻖ هﺬا ﻋﻠﻰ
و آﺎﻣﻞ ﻧﻮاﺣﻲ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ أو اﻟﺪورة اﻟﻌُﻤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ أو اﻟﺤﺪث ﺑﺪءًا ﻣﻦ اﻟﺸﺮوع ﻓﻴﻬﺎ
26
اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﻬﺎ و ﻣﺮورًا ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ و اﻧﺘﻬﺎءا ﺑﺘﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻼت اﻟﻤﻮﺟﺰة آﻤﺎ
أﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻟﻔﻮري ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن ذات ﺻﻠﺔ .
و ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ أﻳﻀﺎ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت و اﻷﺣﺪاث ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻟﻺدارة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت
ﻣﻮﺛﻮق ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ،ﺗﻘﺴﻴﻢ و ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻣﻨﻬﺎ إﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ و اﻟﺠﺪاول و
اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .
ﺗﻘﻮم أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺈﺧﺮاج ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و ﻣﺎﻟﻴﺔ و ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ و ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﻬﺎ إدارة ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ و رﻗﺎﺑﺘﻬﺎ .و ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻘﻂ ﻣﻊ أﺷﻜﺎل
اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ داﺧﻠﻴًﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ آﻤﻴﺘﻬﺎ و ﻧﻮﻋﻴﺘﻬﺎ و ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ أﻳﻀﺎ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻷﺣﺪاث اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ و اﻷﻧﺸﻄﺔ و اﻷوﺿﺎع اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات و إﺑﻼﻏﻬﺎ .
و ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻗﺪرة اﻹدارة ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﺑﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺿﻤﻨﻴًﺎ أن ﺗﻜﻮن
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت :
و ﺑﻐﻴﺔ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ ﺟﻮدة اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و إﺑﻼﻏﻬﺎ و ﺗﻨﻔﻴﺬ أهﺪاف و ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﺗﻔﻌﻴﻞ
اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ و اﻟﻜﻔﺎءة ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و آﺎﻓﺔ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت و اﻷﺣﺪاث اﻟﻬﺎﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ
آﺎﻣﻞ و ﺑﻮﺿﻮح ) ﻣﺜﻼ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺧﺮاﺋﻂ اﻟﺘﺪﻓﻖ و اﻟﺸﺮوح اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ( ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻮاﻓﺮ هﺬا اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ
ﻟﻠﻔﺤﺺ .
و ﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﻳﺸﻤﻞ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ هﻴﻜﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ و أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و
اﻷهﺪاف اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ و اﻹﺟﺮاءات اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ،آﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻮاﻓﺮ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة دﻟﻴﻞ إرﺷﺎدي ﻳﺒﻴﻦ أﺟﺰاء
ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻮﺿﺢ أهﺪاﻓﻬﺎ و أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ .
و ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﺪى ﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة ﺑﺎﺧﺘﻼف ﺣﺠﻤﻬﺎ و درﺟﺔ ﺗﻌﻘﻴﺪهﺎ و ﻋﻮاﻣﻞ أﺧﺮى
ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ .
اﻟﺘﺒﻠﻴـــﻎ
27
اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻣﺄﺧﺬ اﻟﺠﺪ ،و ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ أن ﻳﺘﻔﻬﻤﻮا أدوارهﻢ ﻓﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و آﻴﻔﻴﺔ ارﺗﺒﺎط
ﻻ ﻣﻊ اﻷﻃﺮاف اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ . ﻻ ﻓﻌّﺎ ً
ﻼ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ وﺟﻮد اﺗﺼﺎ ً
أﻧﺸﻄﺘﻬﻢ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﺑﻌﻤﻞ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﻓﻀ ً
ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت هﻲ أﺳﺎس اﻟﺘﺒﻠﻴـﻎ و اﻟﺬي ﻳﺠﺐ أن ﻳﻔﻲ ﺑﺘﻮﻗﻌﺎت اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت و اﻷﻓﺮاد ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ
اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ .و ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﻌّﺎل ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﺗﺠﺎهﺎت ﻣﺘﺪﻓﻘﺎ إﻟﻰ
اﻷﺳﻔﻞ ﺛﻢ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ ﻋﺒﺮ آﺎﻓﺔ أرﺟﺎء اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻣﻦ ﺧﻼل ﺟﻤﻴﻊ أﺟﺰاء هﻴﻜﻠﻬﺎ .
و ﻣﻦ أآﺜﺮ ﻗﻨﻮات اﻻﺗﺼﺎل ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺑﻴﻦ اﻹدارة و ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ،إذ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻹدارة داﺋﻤﺎ
ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﺧﺮ اﻟﺘﻄﻮرات واﻷﺣﺪاث ﺣﻮل أداء اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻣﺨﺎﻃﺮهﺎ و وﻇﺎﺋﻔﻬﺎ و آﺬﻟﻚ
اﻷﺣﺪاث و اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻷﺧﺮى ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ .و ﻟﻨﻔﺲ هﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻹدارة إﺑﻼغ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪهﺎ و رأﻳﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ و اﺗﺠﺎهﺎت ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،آﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻘﻮم اﻹدارة أﻳﻀﺎ
ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ أﻣﺜﻠﺔ ﺳﻠﻮآﻴﺔ ﻣﺤﺪدة و ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ و ﻳﺸﻤﻞ هﺬا ﺑﻴﺎﻧًﺎ واﺿﺤًﺎ ﺣﻮل ﻓﻠﺴﻔﺔ و
أﺳﻠﻮب اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة و ﺗﻔﻮﻳﺾ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت .
و ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﻤﻞ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻠﻰ إﻳﻘﺎظ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄهﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻔﻌّﺎﻟﺔ و إﻳﻀﺎح ﺷﻬﻴﺔ ﻣﺨﺎﻃﺮ
اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﺑﻴﺎن ﻗﺪرة اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ و اﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻷدوارهﻢ و ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﻴﻞ و
دﻋﻢ أﺟﺰاء اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
و ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻹدارة أن ﺗﺘﺄآﺪ ﻣﻦ وﺟﻮد وﺳﺎﺋﻞ آﺎﻓﻴﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎل ﻣﻊ
اﻷﻃﺮاف اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ و اﻟﺤﺼﻮل ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،إذ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺪﺧﻼت
) ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ( رﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ أﺛﺮا ﺑﺎﻟﻎ اﻷهﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪرة اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاﻓﻬﺎ .
اﻷﻣﺜﻠﺔ
ﻧﺤﻴﻞ اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ ﻣﺮﻓﻘﺎت اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﺣﻮل آﻞ هﺪف ﻣﻦ اﻷهﺪاف و اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت .
5/2اﻟﻤﺮاﻗﺒــﺔ
ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺟﻮدة أداءهﺎ ،و ﻳﻤﻜﻦ إﺟﺮاء هﺬﻩ
اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل أﻧﺸﻄﺔ روﺗﻴﻨﻴﺔ و ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ أو ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻨﻬﻤﺎ .
.1اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة
28
و اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎءهﺎ داﺧﻞ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻻﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ
و اﻟﻤﺘﻜﺮرة ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة ،و ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة أﻧﺸﻄﺔ دورﻳﺔ إدارﻳﺔ و إﺷﺮاﻓﻴﺔ
إﺟﺮاءات أﺧﺮى ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻮﻇﻔﻮن ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ .و ﺗﺘﻨﺎول أﻧﺸﻄﺔ
اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة آﻞ ﺟﺰء ﻣﻦ أﺟﺰاء اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،آﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ إﺟﺮاءات ﻣﻮاﺟﻬﺔ
ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺳﻮاء آﺎﻧﺖ هﺬﻩ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت أﺧﻼﻗﻴﺔ ،ﻏﻴﺮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،ﻏﻴﺮ
ﻓﻌﺎﻟﺔ أو ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺛﺮة .
ﺗﻬﺪف ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ آﻤﺎ هﻮ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ و اﻧﻪ
ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻀﻮاﺑﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻼﺋﻢ آﻠﻤﺎ ﺗﻐﻴﺮت اﻟﻈﺮوف ،و ﻳﺘﺤﻘﻖ هﺬا ﻣﻦ ﺧﻼل أﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ
اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة و أﻋﻤﺎل اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ أو ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻠﺘﺄآﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ
آﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﺸﺄة و أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺮﺟﻮة .و ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﻮﺿﻮح ﺑﻴﻦ
ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة إذ أن اﻷﺧﻴﺮة ﺗﻌﺘﺒﺮ إﺣﺪى أﻧﺸﻄﺔ
اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ آﻤﺎ اﺷﺮﻧﺎ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ . 3/2
و ﺗﺤﺪث اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ واﻟﻤﺘﻜﺮر ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة و ﺑﺸﻜﻞ
ﻣﺘﻮاﺻﻞ و ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴًﺎ ﻣﻊ اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﺘﻐﻴﺮة و ﺗﺘﺄﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت
اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة .و ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻬﻲ أآﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ،آﻤﺎ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﺗﻜﻮن
اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ اﻗﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ .و ﻧﻈﺮا ﻻن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﺗﺘﻢ ﺑﻊ د أن ﺗﻜﻮن اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻗﺪ
ﺣﺪﺛﺖ ﻓﺎﻧﻪ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺮف ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎآﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل روﺗﻴﻦ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة .
و و ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻧﻄﺎق و ﻣﻌﺪل ﺗﻜﺮار ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻞ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ إﺟﺮاءات اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ،و ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ذﻟﻚ اﻷﺳﺎس ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺄة دراﺳﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ
اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات و درﺟﺘﻬﺎ ﻣﻦ زواﻳﺎ اﻷﺣﺪاث اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ و اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻌﻬﺎ و آﻔﺎءة و
ﺧﺒﺮة اﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ و ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ
اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة .و ﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﻣﻔﻴﺪة ﺑﺘﺮآﻴﺰهﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ
اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ أوﻗﺎت ﻣﺤﺪدة .و ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﺷﻜﻞ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ و ﻣﺮاﺟﻌﺔ
ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ و ﻋﻤﻞ اﺧﺘﺒﺎرات ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻠﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ .و ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
أو ﻣﺮاﻗﺒﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﺧﺎرﺟﻴﻴﻦ إﺟﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ .
و ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة و ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ اﺣﺘﻔﺎظ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ .
29
و ﻳﺠﺐ إﺑﻼغ أوﻟﺌﻚ اﻟﻤﻨﺎط ﺑﻬﻢ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﺢ أﺛﻨﺎء
ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة أو اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ .و ﺗﺸﻴﺮ ﻋﺒﺎرة " ﻗﺼﻮر" إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ
ﻼ
ﻗﺪرة إﺣﺪى اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاﻓﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ .ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎن اﻟﻘﺼﻮر ﻗﺪ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﺠﺰًا ﻣﺘﺼﻮرًا ،ﻣﺤﺘﻤ ً
،ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ أو ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة .
و ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺣﻮل ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻘﺼﻮر ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﻬﺔ
اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ،إذ ﻳﺠﺐ وﺿﻊ إﺟﺮاءات ) ﺑﺮوﺗﻮآﻮﻻت ( ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ و ﻋﻠﻰ أي
ﻣﺴﺘﻮى و ذﻟﻚ ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ .و ﺗﻌﻜﺲ هﺬﻩ اﻟﺒﺮوﺗﻮآﻮﻻت اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ
ﺑﻤﻘﺘﻀﺎهﺎ أن ﻳﺘﻠﻘﻰ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎت أو ﺳﻠﻮك اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺿﻤﻦ
ﻧﻄﺎق ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ و آﺬﻟﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اهﺪاﻓًﺎ ﻣﻌﻴﻨﺔ .
و ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺘﻢ إﺑﻼغ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻌﺎدﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻦ اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت و أﻳﻀﺎ إﻟﻲ ﻣﺴﺘﻮى إداري واﺣﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻳﻌﻠﻮ أوﻟﺌﻚ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ .و
ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﺘﻌﻴﻦ وﺟﻮد ﻗﻨﻮات اﺗﺼﺎل ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻺﺑﻼغ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﻏﻴﺮ
اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ .
و ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎت و إﺟﺮاءات ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺮف ﺑﺸﻜﻞ
ف وﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﻼﺣﻈﺎت اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ و اﻟﻤﺮاﺟﻌﺎت اﻷﺧﺮى ،إذ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ )(1 آﺎ ِ
اﻹﺳﺮاع ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻼﺣﻈﺎت اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ و اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻘﺼﻮر
و اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ ﺑﺈﺑﻼﻏﻬﺎ و آﺬﻟﻚ اﻵﺧﺮﻳﻦ اﻟﻤﻨﺎط إﻟﻴﻬﻢ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺠﻬﺎت (2) ،ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎوب ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺎت و ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ و اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ،
) (3اﺳﺘﻜﻤﺎل آﺎﻓﺔ اﻹﺟﺮاءات ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ أو ﺣﻞ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ إﻟﻰ داﺋﺮة اﻧﺘﺒﺎهﻬﻢ و ذﻟﻚ
ﺿﻤﻦ أﻃﺮ زﻣﻨﻴﺔ ﻣﺤﺪدة .
و ﺗﺒﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ إﺑﻼغ اﻹدارة ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ أو اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ و ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ أن
ﺗﻜﻮن ﻗﺪ اﺗﺨﺬت اﻟﻘﺮارات اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺸﺄن ) (1ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺟﺮى اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ ،
) (2إدﺧﺎل اﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت (3) ,اﻟﺒﺮهﻨﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت و اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ﻻ ﺗﺒﺮر ﺗﺼﺮﻓﺎت اﻹدارة .
اﻷﻣﺜﻠﺔ
ﻧﺤﻴﻞ اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ ﻣﺮﻓﻘﺎت اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﺣﻮل آﻞ هﺪف ﻣﻦ اﻷهﺪاف و اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت .
3اﻷدوار و اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت
اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ :و هﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻦ آﺎﻓﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ و ﺿﻊ أﻧﻈﻤﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ .و ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ وﻓﻘﺎ ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻬﻢ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة ) ﻣﺜﻼ ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة
،اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻤﺎﻟﻲ ،ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ( و ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﺸﺄة .
اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻴﻦ :و ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻔﺤﺺ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و اﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت رﻏﻢ اﻧﻪ
ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ وﺿﻊ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
30
اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ :و ﻳﺴﺎهﻤﻮن ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰءا واﺿﺤﺎ أو ﺿﻤﻨﻴﺎ ﻣﻦ واﺟﺒﺎت آﻞ
ﻣﻮﻇﻒ .و ﻳﻠﻌﺐ آﺎﻓﺔ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ادوارًا ﻓﻲ ﺗﻔﻌﻴﻞ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا
ﻣﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﺸﺎآﻞ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ و ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك أو ﺗﺠﺎوز اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت
اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ .
اﻷﻃﺮاف اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ :و ﺗﻠﻌﺐ أﻳﻀﺎ دورا هﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إذ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ أن ﺗﺴﺎهﻢ
ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة أو ﺗﺰوﻳﺪهﺎ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻔﻴﺪة ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ
ﻣﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻦ وﺿﻊ أو ﺗﺸﻐﺒﻞ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة .
أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ :و ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ و دﻋﻢ وﺿﻊ أﻧﻈﻤﺔ رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺪواﺋﺮ
اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،و ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺿﺮورﻳﺎ ﻻﻟﺘﺰام أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ
و أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﻤﺎﻟﻲ و ﺗﺪﻗﻴﻖ اﻷداء .و ﺗﻘﻮم أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺈﺑﻼغ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻬﺎ و
ﺗﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ أوﻟﺌﻚ اﻟﻤﻨﺎط ﺑﻬﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﻴﻦ :و ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﻌﺾ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ،و
ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﻋﻠﻰ هﻴﺌﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺸﻮرة و اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
اﻟﻤﺸﺮﻋﻴﻦ و واﺿﻌﻲ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ :و ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻮﺿﻊ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ و اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،و ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻤﺴﺎهﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
اﻟﺠﻬﺎت اﻷﺧﺮى :وهﻲ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻨﺸﺄة ) ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ و اﻟﻤﻮردﻳﻦ ...اﻟﺦ ( و ﺗﻘﻮم
ﺑﺘﺰوﻳﺪهﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ أهﺪاﻓﻬﺎ.
و و ﻓﻲ اﻷﺳﺎس ﻳﻘﻮم اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻷﻣﺮ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﺘﻔﻌﻴﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ اﻹدارة
اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻴﻦ و ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ،ﻏﻴﺮ أن ﺗﺼﺮﻓﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻟﻬﺎ أﻳﻀﺎ
أﺛﺮا ﻋﻠﻰ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
و ﻳﻠﻌﺐ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة أدوارًا هﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،ﻏﻴﺮ أن ﻟﻺدارة ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ
ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ و ﺗﻄﺒﻴﻖ و ﺗﻨﻔﻴﺬ و ﺗﻮﺛﻴﻖ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﻤﻼﺋﻢ .و ﻗﺪ ﻳﺘﻀﻤﻦ
اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻺدارة هﻴﺌﺎت و ﻟﺠﺎن ﺗﺪﻗﻴﻖ و ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻟﻬﺎ أدوارًا و ﺗﺸﻜﻴﻼت ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ و ﺗﺨﻀﻊ
ﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ دول ﻋﺪﻳﺪة .
و و ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺆﺳﺲ اﻹدارة وﺣﺪة ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ ﺟﺰءا ﻣﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ .و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﻢ دورًا
ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ و اﺳﺘﺸﺎرﻳﺎ ﻗﻴﻤّـًﺎ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إﻻ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
31
و ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮن وﻇﻴﻔﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻳﻜﻮن ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ
ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻋﻦ اﻹدارة و ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﺠﺮدة و ﺻﺤﻴﺤﺔ و أﻣﻴﻨﺔ و ﻳﻘﻮﻣﻮا ﺑﺎﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ
ل ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺁراﺋﻬﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﺤﺎزة ﺑﺸﺄن ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﻢ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎ ِ
ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻗﺘﺮاﺣﺎت ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ .و ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻺرﺷﺎدات اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺪﻗﻘﻴﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻴﻦ اﻹﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﻬﻨﻲ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ آﻞ
ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻮﺳﺎي و ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻴﻦ .
و ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دورهﻢ ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻮﻇﻔﻲ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ
اﻷآﻔـﺎء اﻟﻤﺴﺎهﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﺠﺎح ﻣﺠﻬﻮدات اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺨﺎرﺟﻲ و ذﻟﻚ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻬﻢ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻟﻤﺮاﻗﺒﻲ
اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﻴﻦ ،و ﻗﺪ ﻳﺤﺪث أن ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻃﺒﻴﻌﺔ ،ﻧﻄﺎق أو ﺗﻮﻗﻴﺖ إﺟﺮاءات ﻣﺮاﻗﺐ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت
اﻟﺨﺎرﺟﻲ إذا أﻣﻜﻨﻪ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل اﻟﻤﺪﻗﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ .
و و ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺒﻘﻴﺔ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ أﻳﻀﺎ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،إذ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ و ﻣﺮاﺟﻌﺔ
ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ و أﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻟﻬﺎ أﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﻤﻬﺎﻣﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ و آﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪﻳﺪ
اﻟﻤﺸﺎآﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ هﻮ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ اﻟﻄﺮق .
اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻣﻤﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ آﻮاهﻠﻬﻢ أﻣﺎﻧﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ هﻢ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺜﻞ
ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت و أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و واﺿﻌﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ و ﻏﻴﺮهﻢ ،ﻓﻬﻢ ﻳﺴﺎهﻤﻮن
و ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة أو ﺗﺰوﻳﺪهﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻔﻴﺪة ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ رﻗﺎﺑﺘﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،
ﻣﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻦ وﺿﻊ أو ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة .
إن ﻣﻬﺎم اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ،و ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت و أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ
وﻇﺎﺋﻒ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﺗﺒﻠﻴﻎ اﻹدارة ﺑﻤﻼﺣﻈﺎﺗﻬﻢ .و ﻗﺪ ﺗﻠﻌﺐ أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ دورا
اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺳﻮاء ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺪى اﺗﺴﺎع
ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ و اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻹداري ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة .
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻐﺰى و ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ
ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻷﺻﻮل ﻹﺳﺎءة اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ،اﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄهﺪاف اﻟﺴﻠﻮك اﻷﺧﻼﻗﻲ و
اﻷهﺪاف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ و آﻔﺎءة أو اﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﺳﺘﻴﻔﺎء ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ و ﻋﺪم اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ و اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت .
ﺗﺤﺪﻳﺪ و ﻓﻬﻢ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ .
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ هﻮ ﻣﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﻮل ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ .
ﺗﻘﻴﻴﻢ آﻔﺎﻳﺔ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ .
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺧﺘﺒﺎرهﺎ .
ﺗﺒﻠﻴﻎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ اﻟﻀﺮورﻳﺔ .
32
آﻤﺎ أن ﻷﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﻘًﺎ ﻣﻜﺘﺴﺒًﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﻓﻲ أن ﺗﺘﺄآﺪ ﻣﻦ وﺟﻮد وﺣﺪات ﺗﺪﻗﻴﻖ داﺧﻠﻲ ﻗﻮﻳﺔ آﻠﻤﺎ
دﻋﺖ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ و ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺣﺪات ﻋﻨﺼﺮا هﺎﻣﺎ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮهﺎ وﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ
ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة .و ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﻗﺪ ﺗﻔﺘﻘﺪ وﺣﺪات اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ إﻟﻰ
اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ و رﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﺿﻌﻴﻔﺔ أو ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮدة ،و ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻻت ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
،آﻠﻤﺎ آﺎن ذﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨًﺎ ،ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات و اﻹرﺷﺎدات ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ و ﺗﻄﻮﻳﺮ وﺣﺪات ﺗﺪﻗﻴﻖ داﺧﻠﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ
ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺼﻔﺎت و أن ﺗﺘﺄآﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻴﻦ ،و ﻗﺪ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات إﻋﺎرة
أو ﻧﺪب ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ،إﻟﻘﺎء ﻣﺤﺎﺿﺮات ،ﺗﺒﺎدل ﻣﻮاد ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ و ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﻬﺠﻴﺎت و ﺑﺮاﻣﺞ ﻋﻤﻞ .
آﻤﺎ ﺗﺤﺘﺎج أﻳﻀﺎ أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻼﻗﺎت ﻋﻤﻞ ﺟﻴﺪة ﻣﻊ وﺣﺪات اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ
ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺒﺎدﻟﺔ اﻟﺨﺒﺮات و اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و إآﻤﺎل اﻟﻌﻤﻞ و إﺗﻤﺎﻣﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺸﺘﺮك .و ﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀﺎ
ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻀﻤﻴﻦ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ،إن آﺎن ذﻟﻚ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ ،ﻣﻼﺣﻈﺎت
اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ و اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎهﻤﺎﺗﻬﻢ .و ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ وﺿﻊ إﺟﺮاءات ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ
ﻋﻤﻞ وﺣﺪات اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ إﻟﻰ أي ﻣﺪى ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ .و ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮﺣﺪة ﺗﺪﻗﻴﻖ داﺧﻠﻲ
ﻗﻮﻳﺔ أن ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﺗﺪﻗﻴﻖ ﺟﻬﺎز اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺗﺠﻨﺒًﺎ ﻻزدواﺟﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻻ داﻋﻲ ﻟﻪ .آﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ
أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ أن ﺗﺘﺄآﺪ ﻣﻦ ﺳﻬﻮﻟﺔ إﻃﻼﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ و أوراق اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻪ
و اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﺮارات اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ .
و ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أن ﺗﻮﻓﺮ وﻋﻴـًﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و أهﺪاﻓﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ
ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ،آﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﻳﻀﺎ وﺿﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ أﺻﺤﺎب اﻷﻣﺮ ﻣﻦ
داﺧﻞ و ﺧﺎرج اﻟﻤﻨﺸﺄة أن ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻬﺎ أﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺄدوارهﻢ و ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
33
اﻷﻣﺜــــﻠﺔ ﻣﺮﻓﻖ رﻗﻢ 1
34
ﻣﺜﺎل رﻗﻢ 1
ﻗﺎﻣﺖ دواﺋﺮ ﺧﺪﻣﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ إرﺷﺎد اﻟﺴﻔﻦ و ﻓﺤﺺ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﻴﺎﻩ و ﺗﻄﻮﻳﺮ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﺮق اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ و اﺳﺘﺜﻤﺎر و ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ )
اﻟﺠﺴﻮر ،اﻟﺴﺪود ،اﻟﻘﻨﻮات و اﻷهﻮﺳﺔ ( ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﻧﺸﺎء داﺋﺮة ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ إدارة ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺤﺮي .
ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺣﻮادث ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻟﻜﻞ
اﻻﺻﻄــﺪام ،اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت و اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ هﻲ إرﺷﺎد اﻟﺴﻔﻦ اﺻﻄﺪام اﻟﺴﻔﻦ و ﺗﺴﺮب داﺋﺮة ﺧﺪﻣﺎت ﻳﻜﻮن ﺗﺒﻠﻴﻐﻪ
اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ،ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﺪد ﻃــﺮق ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ هﻲ اﻹﺑﻼغ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺮﺷﺪﻳﻦ ﺑﺤﺮﻳﻴﻦ ﻣﻮاد ﺳﺎﻣﺔ أو ﻣﺤﺮوﻗﺎت ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم
و ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎت اﻟﻤﺎء ﻋﻦ ﺣﻮادث اﺻﻄﺪام اﻟﺴﻔﻦ ذوي آﻔﺎءة ،وﺿﻊ و اﻧﻔﺠﺎرات ﻗﺪ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺪاﺋﺮة ،و ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻣﺪراء
ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﻟﺴﻔﻦ اﻷﺧﺮى ، ﻋﻮاﻣﺎت ﻃﺎﻓﻴﺔ ﻟﻺرﺷﺎد ، اﻟﺴﺪود ،و إذا ﺗﺒﻴﻦ أن ﺗﻠﻚ ﺑﺎﻟﻤﻬــﺎرات اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ
اﻟﺬي أﺟﺮﺗﻪ دول أﺧﺮى و إﺑﻼغ اﻟﺴﻔﻦ ﺑﺄﺣﻮال اﻟﻄﻘﺲ إﻧﺸﺎء ﻣﻨﺎرات ،اﻟﻔﺤﺺ اﻷﺣﺪاث اﻟﻤﺆﺳﻔﺔ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻟﺪﻳﻬــﻢ و اﻟﻤﻼﺋﻤــﺔ
ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ،ﻧﺸﺮ أﺳﻤﺎء ﻣﻦ ﺗﺴــﺒﺒﻮا اﻟﺒﺼﺮي ﻣﻦ اﻟﺠﻮ و ﺗﺤﻠﻴﻞ إهﻤﺎل ﻧﺎﺷﻰء ﻋﻦ اﻟﺠﻬﺔ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﺗﺨﺎذ ﺑﻌﺾ
ﺑﺎﻷرﺷﻴﻒ آﻞ هﺬا ﻳﻤﻜﻦ أن ﻓـــﻲ إﺣﺪاث ﺗﻠـــﻮث و ﻋﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻤﺎء . اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻘﺮارات آﻤﺎ أﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ و آــﺬﻟﻚ اﻟﻌﻘـــﻮﺑﺎت اﻟﺘـــﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت ﺟﺴﻴﻤﺔ . ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك
آﻔﺎءة إرﺷﺎد اﻟﺴﻔﻦ و إﻧﺸﺎء و ﻳﺘﻌـــﺮﺿﻮن ﻟﻬــﺎ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ .
اﻟﻤﻨﺎرات و وﺿــــﻊ اﻟﻌﻼﺟﻴﺔ اﻹﺟﺮاءات
اﻹرﺷﺎدﻳﺔ اﻟﻌـــﻼﻣﺎت اﻟﻤﺘﺨﺬة .
و ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ و
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻴﻨﺎت اﻟﻤﺎء .
35
اﺳﺘﻴﻔﺎء ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ
ﻗﺎم ﻣﺪﻳﺮ داﺋﺮة اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻮﺿﻊ اﻷهﺪاف ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺰداد ﺑﻤﺰاوﻟﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ % 15ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﺎدﻣﺔ .
ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ آﻔﺎﻳﺔ أو ﻳﺠﺐ ﺗﺴﻠﻴﻢ هﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﻠﻴﻞ هﺬﻩ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻧﻈﺮًا ﻟﻠﺴﻤﻌﺔ اﻟﻄﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ إن ﻋﺪم ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻷهﺪاف
ﻋﺪم آﻔﺎﻳﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ و ﻣﺎهﻴﺔ ﻣﻮﻋﺪﻩ اﻟﻤﺤﺪد و وﻓﻘًﺎ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﻮارﻳﺦ اﻹﺑﻼغ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺪﻳﺮ ﻓﻘﺪ وﺛﻘﺖ ﻳﺆدي ﻋﺪم ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ و ﻋﺪم
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺬآﻮرة ﺑﻪ و ﻟﻨﻤﺎذج اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻤﺤﺪدة .و اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ و آﺬﻟﻚ ﻧﻤﺎذج ﺑﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﻤﺤﺪدة
ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ..اﻟﺦ آﻞ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ﻳﺤﺪد اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺘـﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﻌﺘﺎدة ﺑﺴﺒﺐ رﻏﺒﺔ اﻟﻤﺪﻳﺮ ﻓﻲ
ﻼ ﻣﻦﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺷﻜ ً أهﺪاف اﻟﻨﻤﻮ و آﻴﻔﻴﺔ ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣــﺪى ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻹﺑﻼغ ﻋﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ
أﺷﻜﺎل اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ . و أﺳﺒﺎب ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ ﺑﻬﺬا إﺑﻼﻏﻬﺎ . ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺠــﺎﻻت ﻋﻤﻠﻪ .
اﻷﺳﻠﻮب ،آﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻧﻤﻮًا ﻓﻲ اﻷهﺪاف
ﺗﺘﻮاﻓﺮ آﺎﻓﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺪﻋﻢ . ﺑﻨﺴﺒﺔ % 15ﺑﺪون ﺗﺤﺪﻳﺪ
ﻟﻠﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗُﻘﺎس ﺑﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ
اﻟﻨﻤﻮ ،ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﻮل
أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ راﺟﻌﺔ إﻟﻰ
زﻳﺎدة ﻋﺪد اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ،
ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺰاوﻟﺔ ﻋﺪد
اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ أو ﻋﺪد اﻟﻤﺮاآﺰ
اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ و ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺘﻨﺎﻗﺺ
ﺟﻮدة اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺒﻠّﻐﺔ
ﺑﺸﻜﻞ آﺒﻴﺮ .
ﻣﺜﺎل ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ و اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ
36
ﺗﺮﻏﺐ وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﻓﻲ ﺷﺮاء ﻃﺎﺋﺮات ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻘﺪ ﺣﻜﻮﻣﻲ ،و ﺗﺮﻏﺐ آﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ آﺎﻓﺔ ﺷﺮوط و إﺟﺮاءات هﺬا اﻟﻌﻄﺎء اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ
.و ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﻓﺘﺢ آﺎﻓﺔ ﻣﻈﺎرﻳﻒ اﻟﻌﻄﺎءات اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺘﺮة اﻟﻌﻄﺎء و ﻋﻨﺪهﺎ ﻳﺘﻢ ﻓﺘﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻈﺎرﻳﻒ اﻟﻌﻄﺎءات ﻓﻲ ﺣﻀﻮر اﻟﻤﺪراء اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ
وﺁﺧﺮﻳﻦ ،و ﺳﻮف ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻄﺎءات و ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻄﺎء اﻷﻓﻀﻞ ﺳﻌﺮًا .
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ إﺟﺮاءات ﻧﺸﺮ ﺷﺮوط ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ أﺛﺎر ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻣﻦ أﺣﺪ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﻌﻄﺎءات ﻳﺘﺸﻜﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ
ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻠﻒ اﻟﻌﻄﺎءات و اﻟﻌﻄﺎءات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ و ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ وﺿﻊ و ﺗﻄﺒﻴﻖ واﻟﻌﻘﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺗﻨﻔﻴﺬ هﺬﻩ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ
ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺸﻜﺎوى اﻟﻮاردة اﻟﻤﻘـﺪﻣﺔ اﻟﻌﻄـــﺎءات إﺟﺮاءات ﺗﺘﻄﺎﺑـــﻖ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ذوي آﻔﺎءة ،و ﻗﺪ
ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ . و اﻹﻋــﻼن ﻋﻦ اﻟﻌﻄﺎء آﺎﻓﺔ اﻟﻘﻮاﻧﻴــﻦ و اﻟﻠﻮاﺋﺢ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺣﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺗﻌﻬﺪ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄﻧﻪ
اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ آﺘﺎﺑﺔ و اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ . ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﺠﻬﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ و ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ أو ﻣﺼﺎﻟﺢ
آﺎﻓﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﻴــﺎن ﺑﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﻣﻘﺪﻣﻲ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ أي ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﻲ
اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ اﻟﻌﻄﺎءات ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻌﻄﺎءات ،آﻤﺎ ﻗﺎم أﻳﻀﺎ
اﺗﺨﺎذهﺎ .آﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺑﻬﺎ اﺣﺪ ﻣﻘﺪﻣﻲ و اﻟﻤﺪراء اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ
أﺳﺒﺎب ﻗﺒﻮل /رﻓﺾ اﻵﺧـﺮﻳﻦ اﻟﻌﻄـــﺎءات اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺗﻌﻬﺪ ﻣﻤﺎﺛﻞ
اﻟﻌﻄﺎءات ﻋﻨﺪ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ . و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﺳﺘﺨﺪام هﺬﻩ .
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺎﻟﻌﻄﺎء
رﻏﻢ اﻧﻪ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن أﻓﻀﻞ
اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ .و ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
اﻷﺧﺮى اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻌﻄﺎء ﻏﻴﺮ
اﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ
إﻧﺸﺎء ﻋﻘﺪ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺟﺪﻳﺪ
ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﺳﺘﻴﻔﺎء
37
اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺸﺮوط
اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ .و ﻗﺪ ﻳﺸﺘﻜﻲ
أﻳﻀﺎ ﻣﻘﺪﻣﻲ اﻟﻌﻄﺎءات
اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻌﻮرهﻢ
ﺑﻌﺪم ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ
ﻋﺎدﻟﺔ .
38
ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ،اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ و آﻔﺎءة
و ﺗﺮﻏﺐ داﺋﺮة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻋﺪد اﻟﺰﻳﺎرات اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺠﻤﻬﻮر إﻟﻰ اﻟﻤﺘﺎﺣﻒ ،و ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ هﺬا اﻟﻬﺪف ﺗﻘﺘﺮح اﻟﺪاﺋﺮة ﺑﻨﺎء ﻣﺘﺎﺣﻒ ﺟﺪﻳﺪة
ﻻ و ﻳﺘﻢ ﺑﻜﻔﺎءة ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ
إﻋﻄﺎء آﻞ ﻣﻮاﻃﻦ ﺷﻴﻜًﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴًﺎ و ﺗﺨﻔﻴﺾ أﺳﻌﺎر ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻟﺪﺧﻮل ﻟﻠﻤﺘﺎﺣﻒ .و ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮن اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻗﺘﺼﺎدﻳًﺎ و ﻓﻌﺎ ً
اﻹدارة دراﺳﺔ و ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺎ إذا آﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف اﻟﻤﺼﺎﻏﺔ ﺣﺴﺐ اﻗﺘﺮاح اﻟﺪاﺋﺮة و آﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ذﻟﻚ اﻻﻗﺘﺮاح .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰءا ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺬا اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﺪم ﺗﺤﺘﺎج داﺋﺮة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﺗﺤﻠﻴﻞ أﺳﺒﺎب زﻳﺎدة اﻟﻤﺜﺎل و وﺳﺎﺋﻞ ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺬآﻮرة ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﺣﺪوث زﻳﺎدة ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ أن هﻴﻜﻠـﻬﺎ
اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻤﺎ هﻮ ﻣﻘﺪر و ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺰﻳﺎرات اﻟﻤﺘﺤﻔﻴﺔ ،ﻓﻀﻼ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﺪﻋﻢ
ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ وﻗﺎﺋــﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ أن ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺾ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ و
ﺗﺄﺧﻴﺮ اﻟﻌﻤﻞ أو ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺳﺪاد اﻟﻤﻌﻤـﺎرﻳﻴﻦ اﻟﻤﻬﻨﺪﺳـﻴﻦ اﻷرﻗﺎم اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ أو اﻻﻗﺘﺮاﺣﺎت ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ و إﻧﺸــﺎء و ﺗﺨﻄــﻴﻂ
ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ . و ﻣﺮاآﺰ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻤﺪﻧﻲ ) ﻣﻼﺣﻈﺎت ﺣﻮل ﻣﺪى اﻟﺘﻘﺪم ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ أﻋﺒﺎء ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻤﺘﺎﺣﻒ اﻟﺠﺪﻳﺪة
و ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﺴـﻼﻣﺔ ( ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻧﺸﺎء اﻟﻤﺘﺎﺣﻒ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ ،ﻣﺜﻼ ..إذا ﻟﻢ
و رﺳــﺎﻣﻴﻦ اﻟﻤﺘﺎﺣﻒ اﻟﺠﺪﻳﺪة و آﺬﻟﻚ ﻃﻠﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﺗﺨﻔﻴﺾ أﺳﻌﺎر
ﻏﻴﺮهﻢ و ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮات ﻟﺰﻳﺎدة اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻦ ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة
ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻤﻘﺪر . ﻋﺪد اﻟﺰﻳﺎرات اﻟﻤﺘﺤﻔﻴﺔ
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻓﺴﻮف ﻳﺆدي هﺬا إﻟﻰ
اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ و ﻣﺪى ﺗﻨﺎﻗﺺ اﻹﻳﺮادات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
ﺗﻘﺪم اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن إﻧﺸﺎء
اﻹﻧﺸﺎءات . ﻣﺘﺎﺣـﻒ ﺟﺪﻳﺪة ﺑــﺪون
39
ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺳﻠﻴﻢ و دراﺳﺔ
اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻹﺿــﺎءة
و درﺟــﺎت اﻟﺤـﺮارة و
اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن
ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻣﻜﻠﻔﺔ
إﻣﺎ أﺛﻨﺎء اﻹﻧﺸﺎء أو ﺑﻌﺪ
اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻨﻪ .
40
ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ،اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ و آﻔﺎءة
ﺗﺮﻏﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ و رﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ و هﻲ ﺗﻘﻮم ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ذﻟﻚ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻹﻧﺸﺎء أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮي و
ﺣﻔﺮ ﺁﺑﺎر اﻟﻤﻴﺎﻩ .
و ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻷﻋﻤﺎل ﺗﻘﺎرﻳــﺮ إﻧﺠﺎز ﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﺗﺘﺄآﺪ ﻣﻦ
ﺣﻔﺮ ﺁﺑﺎر اﻟﻤﻴﺎﻩ و إﻧﺸﺎءات ﺗﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ هﻨﺎ : ﻋﻠﻴﻬﺎ هﺬا اﻟﻤﺸﺮوع ﺣﺼﻮل ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ
أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮي و ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴـﻒ اﻟﺤﻔﺮ و ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺷﺮوط اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ اﻟﻤﺆهﻠﻴﻦ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺪﻋﻢ
اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻊ ﻋـﺪد اﻵﺑﺎر اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺤﻘﺎق اﻟﻤﻨﺢ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﺑﻤﺰاﻳﺎ اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﻤﺎﻟﻲ و إﻳﺠﺎد اﻟﻜﻮادر
ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ . ﺗﻢ ﺣﻔـﺮهﺎ و اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و ﻣﺪى و ﻋﺪم ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﻣﺎﻟﻴﺔ هﺬا ﻹدارة اﻟﻤﺆهﻠﺔ
آﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀﺎ دراﺳﺔ اﻟﻤﺴـــﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﻮاﻓــﺮهﺎ إﻧﻔﺎﻗﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﻏﺮاض اﻟﻤﺸﺮوع ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ
ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﺎﺋﺪات اﻷراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﻴـﺔ اﻟﺘﻲ اﻟﻤﺘﻘـــﺪﻣﻴﻦ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءة و اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ
اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻤﺮوﻳﺔ . ﺗﻢ رﻳّﻬــﺎ . ﺑﻄﻠﺒــــﺎت اﻟﻤﻨﺸﻮدة .
ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻃﻠﺐ ﺻﻮر ﻋﻦ
اﻟﻔﻮاﺗﻴﺮ ﺗﺒﺮﻳﺮًا اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻴﺪاﻧﻴًﺎ
إﻧﻔﺎق ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺪى اﻟﺘﻘﺪم
اﻟﻤﻨـﺢ ﻣﺒﺎﻟـﻎ أﻋﻤــﺎل ﻓﻲ
اﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ . اﻹﻧﺸـــﺎءات
و ﻣﺮاﺟﻌــﺔ
41
اﻟﺘﻘــــﺎرﻳﺮ
اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻣﺮاﺟﻌــــﺔ
ﻣﺼــﺮوﻓﺎت
اﻟﻤﺴـــﺘﻔﻴﺪﻳﻦ
ﺑﺎﻟﻤﻨﺢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و
ذﻟﻚ ﺑﺎﻹﻃﻼع
ﻋﻠــﻰ اﻟﻔﻮاﺗﻴﺮ
و ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺻﺮف
ﻣﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﻨﺢ ) أو
ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ( إﻟﻰ
ﺣﻴﻦ اآﺘﻤﺎل ﺗﻠﻚ
اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ .
42
ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل و اﻟﻤﻮارد
ﻟﺪى وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﺘﻮدﻋﺎت و اﻟﻤﺨﺎزن اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ و ﻣﺴﺘﻮدﻋﺎت اﻟﻮﻗﻮد .و ﺗﻘﻀﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻮازم هﻲ
ﻟﻼﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻘﻂ و ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .
ﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت إن ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻷﺳﻴﺠﺔ اﻟﺘﺎﻟﻔﺔ و ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻷﻧﺸﻄﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻜﻮن ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﻤﻮارد
و ﺗﻔﺘﻴﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻴﺠﺔ اﻟﻔﺮوﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻮﺣﻈﺖ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ هﺬﻩ اﻟﺒﻌﺾ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺴﺮﻗﺔ أﺳﻠﺤﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﺠﻴﺪة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ
و ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺟﺮد ﻣﻔﺎﺟﺊ أﺛﻨﺎء اﻟﺠﺮد و ﻣﻮاﻓﻘﺎت و اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ هﻲ إﻧﺸﺎء أﺳﻴﺠﺔ و اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻜﻮادر اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ
ﻟﺤــﺮآﺎت ﻣﺘــﺎﺑﻌﺔ إﺟــﺮاءات اﻹﻣــﺪاد ) و أﺳﻮار ﺣﻮل اﻟﻤﺴﺘﻮدﻋﺎت ﻣﻼﺋﻤﺔ أو ﺑﻴﻌﻬﺎ ،آﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ و اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻤﺴﺘــﻮدﻋﺎت أو ﺣﺘﻰ اﻟﺸﺮاء ( ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﻮﻓﺮ و اﻟﻤﺨﺎزن أو وﺿﻊ أﻳﻀﺎ ﺳﺮﻗﺔ ﻟﻮازم أﺧﺮى ﺗﻠﻚ ﺗﺸــﻐﻴﻞ ﺳــﺒﻴﻞ
اﺧﺘﺒﺎرات ﺳــﺮﻳﺔ ﻷﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬا اﻟﻬﺪف ﺣﺮاﺳﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﺰودة ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت . اﻟﻤﺴﺘﻮدﻋﺎت .
اﻟﻤﺨﺎزن . . ﺑﺎﻟﻜﻼب ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪاﺧﻞ ،آﻤﺎ
أن ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺳﺠﻼت
اﻟﻤﺨﺎزن دورﻳًﺎ و ﺻﺮف
اﻟﻠﻮازم ﻓﻘﻂ ﺑﻨﺎءًا ﻋﻠﻰ
ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻣﻦ اﺣﺪ آﺒﺎر
اﻟﻀﺒﺎط هﻲ إﺟﺮاءات ﻗﺪ
ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل
و اﻟﻤﻮارد .
43
ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل و اﻟﻤﻮارد
ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺪر آﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻣﺨﺰوﻧﺔ ﻓﻲ أﺟﻬﺰة آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻟﺪى إﺣﺪى اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﻟﻌﺪل ،و ﻧﻈﺮًا ﻹﻏﻔﺎل أهﻤﻴﺔ
اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻴﻦ وﺟﻮد ﻣﻈﺎهﺮ ﻗﺼﻮر ﻋﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .
اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﺪﻗﻴﻖ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ أن ﺗﻘﻮم ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﺿﻮاﺑﻂ ﻋﻠﻰ اﻹدارة أن ﺗﻜﺮّس ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻀﻮاﺑﻂ
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و إﺟـــﺮاء ﺗﻜﻨــﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻟﺮﻗــﺎﺑﺔ : اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءة و اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺎن اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻟﻢ
ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻟﻤﺤﺎآﺎة اﻷوﺿﺎع اﻟﻤﻌﻠﻮﻣــﺎت و ﺗﻮﺛﻴـﻖ اﻟﻤﻼﺋﻢ اﻟﺬي ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
اﻟﻜﺎرﺛﻴﺔ و ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻧﺸﻄﺔ ﺗﻄﺒـﻴﻖ ﺿﻮاﺑﻂ ﺗﻌﺪﻳﻼت اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
اﻟﺴﻴﺮﻓﺮ آﻞ ذﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ أن دﺧـﻮل ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ وﺿﻌﻬﺎ ﻗﻴﺪ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ . ﻋـﺪد ﺗﺤــﺪﻳﺪ و أن ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺘﺪرﻳﺐ
ﻳﻜﻮن ﺟﺰءا ﻣﻦ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺑﻴﺌﺔ ) آﻠﻤﺎت ﺳﺮ ( اﻟﻤﺴــﺘﺨﺪﻣﻴﻦ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﺠﺎل ،إذ
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺎدﻳــــﺔ آﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎت أو اﻟﻤﺴـﻤﻮح ﻟـﻬﻢ ﺗﻠﻌﺐ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﻤﻮارد
) أﻗﻔﺎل ﻟﻸﺑﻮاب اﻟﺘﻮﺻﻴﻒ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﺑﻤﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ دورًا رﺋﻴﺴﻴًﺎ ﻓﻲ
ﺑﻄـــﺎﻗﺎت ﻳﺪﻋﻢ ﻣﺒﺎدئ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ، ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ إﻧﺸﺎء ﺑﻴﺌﺔ رﻗﺎﺑﻴﺔ اﻳﺠﺎﺑﻴﺔ
ﺁو اﻟﻤﻬﺎم اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ . ﺗﻌـــﺮﻳﻒ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
أﺟﻬﺰة ﺗﻨﺒﻴﻪ ( ﺗﻄﻮﻳـﺮ ﺑـﺮاﻣﺞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .
و آﺬﻟﻚ ﻳﺘﻌﻴﻦ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ دورﻳﺎ آﻮﻣﺒﻴﻮﺗـــﺮﻳﺔ
إﻳﻘـﺎف إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ و ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺳﺠﻼت ﺗﺪﻗﻴﻖ آﺎﻓﻴﺔ ﺗﻜﻮن ذات
و دﺧﻮل ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺪﺧﻮل ﺿﻮاﺑﻂ رﻗـﺎﺑﻴﺔ
اﻷواﻣﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺼﺮح ﺑﻬﺎ . ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ
44
اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ إﻟﻰ و اﻟﺒﺮاﻣـــــﺞ
أﻧﻈﻤﺔ ﺗﺸﻐﻴﻞ أﺟﻬﺰة اﻟﺒﻴـــﺎﻧﺎت
اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ . اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ .
45
اﻟﻤــــﻮارد إﻟــﻰ ﺑﺎﻟﻮﺻـــــﻮل
اﻟﺤﻴــــﻮﻳﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .
و ﺗﺴـــﻬﻴﻞ
ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت
اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ .
اﺳﺘﺨﺪام ﺑﺮاﻣـﺞ
و اﻟﺤﻤــــﺎﻳﺔ
ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻧﺸﻄﺔ
اﻟﺴﻴﺮﻓﺮ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ
ﺣﺮآﺔ اﻟﺸﺒﻜﺔ .
46
ﻣﺴـﺮد اﻻﺻﻄﻼﺣﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﺮﻓــﻖ رﻗﻢ 2
47
و اﻟﻬﺪف ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﺴﺮد هﻮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻬﻤًﺎ ﻋﺎﻣًﺎ ﻟﻼﺻﻄﻼﺣﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻹرﺷﺎدات
اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻌﺎرﻳﻒ و ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .و ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﺎرﻳﻒ اﻟﺘﻲ أدﺧﻠﻨﺎهﺎ ﻓﻲ هﺬﻩ
اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ،ﻓﻘﺪ اﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ أﻳﻀﺎ اﻟﺘﻌﺎرﻳﻒ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻌﺪﻳﺪة اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
واﺟﺒﺎت ﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ أﻳﺔ ﻣﻨﺸﺄة أو ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻋﺘﺒﺎرﻳﺔ ﻹﻇﻬﺎر ﺣﺴﻦ إدارﺗﻬﺎ أو ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ
ﻟﻸﻣﻮال اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺑﺤﻮزﺗﻬﺎ ﻃﺒﻘًﺎ ﻷﺣﻜﺎم ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ هﺬﻩ اﻷﻣﻮال إﻟﻴﻬﺎ .
48
إﺟﺮاءات ﻣﺒﺮﻣﺠﺔ داﺧﻞ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ أو دﻻﺋﻞ إﺟﺮاءات ذات ﻋﻼﻗﺔ و ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ
ﻟﻠﺘﺄآﺪ ﻣﻦ اآﺘﻤﺎل و دﻗﺔ ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،و ﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ذﻟﻚ ﺧﻄﻮات ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮي ﻋﻨﺪ إدﺧﺎل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ،ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟﺮﻗﻤﻲ و دﻟﻴﻞ اﻹﺟﺮاءات و ذﻟﻚ
ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺒﻨﻮد اﻟﻤﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت .
Audit اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
و ﻣﺮاﺟﻌﺔ أﻧﺸﻄﺔ و ﻋﻤﻠﻴﺎت أﺣﺪى اﻟﺠﻬﺎت ﻟﻠﺘﺄآﺪ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺗﺘﻢ أو ﺗﻌﻤﻞ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻸهﺪاف
اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺎت اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ و اﻟﻘﻮاﻋﺪ و اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ،و ﺗﻬﺪف ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ – اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن
دورﻳﺔ -إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺤﺮاﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ إﺟﺮاءات ﺗﺼﺤﻴﺤﻴﺔ .
و ﺗﺠﻤﻴﻊ و ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷدﻟﺔ ﺣﻮل ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ و ﺗﺒﻠﻴﻎ درﺟﺔ اﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ .
اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﺗﺪﻗﻴﻖ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ هﻮ ﻗﻴﺎم اﻟﻤﺪﻗﻖ ﺑﺈﺑﺪاء رأﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ إذا آﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ
ﺗﻢ إﻋﺪادهﺎ ﻣﻦ آﺎﻓﺔ ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ اﻟﻤﺎدﻳﺔ وﻓﻘًﺎ ﻹﻃﺎر ﺗﺒﻠﻴﻐﻲ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﺤﺪد .و ﺗﻜﻮن اﻟﻌﺒﺎرات
اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ رأي اﻟﻤﺪﻗﻖ هﻲ " ﺗﻌﻄﻲ ﺻﻮرة ﺻﺎدﻗﺔ و ﻋﺎدﻟﺔ " أو " ﺗﻤﺜﻞ ﺑﻌﺪاﻟﺔ
و ﻣﻦ آﺎﻓﺔ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﻤﺎدﻳﺔ " و هﻲ ﻋﺒﺎرات و إن ﺗﻌﺪدت إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻌﻨﻰ .
آﻤﺎ ﻳﺴﺮي اﻟﻬﺪف ذاﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻗﻴﻖ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ أو أﻳﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﺧﺮى ﻳﺘﻢ إﻋﺪادهﺎ وﻓﻘﺎ
ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔ .
49
Budgetary control رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺎت اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ
رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ إﺣﺪى اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻷﺣﺪى اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻟﺘﺘﺄآﺪ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ
ﺗﻨﻔﻴﺬهﺎ ﻃﺒﻘًﺎ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﻤﺬآﻮرة ﺑﻬﺎ و اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت و اﻟﻠﻮاﺋﺢ .
Collusion ﺗﻮاﻃﺆ
ﺟﻬﻮد ﻣﺸﺘﺮآﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻟﺴﺮﻗﺔ أﺻﻮل اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﻄﺮق اﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻨﻘﺪ أو اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ أو أي
أﺻﻮل أﺧﺮى .
Component اﻟﻤﻜﻮن
أﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وهﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ،اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ،
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ و اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ .
ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺎﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ و هﻲ ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ و أﺧﺮى
ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ) آﻼهﻤﺎ ﻣﺒﺮﻣﺠﺔ و ﻳﺪوﻳﺔ ( .
50
Control رﻗﺎﺑﺔ
أﺳﻢ و ﻳﺴﺘﺨﺪم آﻔﺎﻋﻞ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ – ﻣﺜﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ أو إﺟﺮاءات ﺗﻜﻮن ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .و ﻳﻮﺟﺪ اﻟﻀﺎﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ داﺧﻞ أﻳًﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﺨﻤﺴﺔ .
أﺳﻢ و ﻳﺴﺘﺨﺪم آﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ أﺛﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ – ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت و اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ
ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ و ﻗﺪ ﺗﻜﻮن هﺬﻩ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ أو ﻻ ﺗﻜﻮن آﺬﻟﻚ .
ﻓﻌﻞ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻳﺮاﻗﺐ ،ﻳﻨﻈﻢ ،ﻳﻀﻊ أو ﻳﻄﺒﻖ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ .
Corruption اﻟﻔﺴﺎد
اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ أﺧﻼﻗﻲ ﻷﺟﻞ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ أو ﺧﺎﺻﺔ .
Data ﺑﻴﺎﻧﺎت
وﻗﺎﺋﻊ و ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﻤﻜﻦ إﺑﻼﻏﻬﺎ و ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ .
51
ﻋﺠﺰ ﻣﻔﺘﺮض ،ﻣﺤﺘﻤﻞ أو ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻲ ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أو ﻓﻲ إﺣﺪى ﻓﺮص ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ اﺣﺘﻤﺎﻻت اآﺒﺮ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة .
Design اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ
ﻻ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﻼ ..ﺗﻬﺪف اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺿﻤﺎﻧًﺎ ﻣﻌﻘﻮ ً و ﻳُﻌﺮف ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﻬﺪف ،ﻣﺜ ً
ﻻ.اﻷهﺪاف و ﻋﻨﺪ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻌّـﺎ ً
و ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ،و هﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳُﻔﺘﺮض أن ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ
ﻼ.ﺑﻬﺎ ﻓﻌ ً
Documentation اﻟﺘـﻮﺛﻴــﻖ
ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻮﺛﻴﻖ هﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻤﻨﺸﺎة و ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ و
أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ و اﻷهﺪاف اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ و اﻹﺟﺮاءات اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﻳﻈﻬﺮ آﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﺪات
ﻣﺜﻞ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﻣﻦ اﻹدارة و ﺳﻴﺎﺳﺎت إدارﻳﺔ و آﺘﻴﺒﺎت ﺗﺸﺮح اﻹﺟﺮاءات اﻹدارﻳﺔ و اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻴﺔ
.
اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ هﻲ اﻟﻤﺎدة ) أوراق اﻟﻌﻤﻞ ( اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم اﻟﻤﺪﻗﻖ ﺑﺈﻋﺪادهﺎ أو ﻳﺠﺮي إﻋﺪادهﺎ ﻟﻪ أو ﻳﺤﺼﻞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ و ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄداﺋﻪ ﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ .
و ﻗﺪ ﻳﻜﻮن هﻮ ﻓﺤﺺ اﻟﻤﺪﻗﻖ ﻟﻤﺴﺘﻨﺪات و ﺳﺠﻼت اﻟﻌﻤﻴﻞ ﺑﺤﺜًﺎ ﻋﻦ أدﻟﺔ ﺗﺆآﺪ ﺻﺤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
اﻟﻤﺬآﻮرة ﺑﺎﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ أو اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺬآﻮرة ﺑﻬﺎ .
Economical ﻣﺠــﺪي
و ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻠﻴﻞ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ أو رﺧﻴﺺ ﻣﺜﻞ اﺳﺘﻼم اﻟﻘﺪر اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ أو اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺑﺎﻟﺠﻮدة اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ
اﻟﻤﻜﺎن و اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻴﻦ و ﺑﺄﻗﻞ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ .
52
Economy أﻗﺘﺼــﺎد
ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺸﺎط ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﺠﻮدة اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ .
اﻗﺘﻨﺎء ﻣﻮارد ﻣﺎﻟﻴﺔ و ﺑﺸﺮﻳﺔ أو ﻣﺎدﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﻴﻦ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ و اﻟﻜﻤﻴﺔ و ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ
اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ و ﺑﺄﻗﻞ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ .
ﺿﻮاﺑﻂ ﻣﺒﺮﻣﺠﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﻤﺒﻜﺮة ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹدﺧﺎل و اﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت
ﻼ ..ﺑﺎﻻﻣﻜﺎن ﻣﻨﻊ إدﺧﺎل اﻟﺤﺮوف اﻟﻬﺠﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺪدﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻮل ﻋﺪدﻳﺔ ﺑﺈﺗﺒﺎع هﺬﻩ اﻷداةﻏﻴﺮ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻣﺜ ً
اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ،آﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﺒﺮﻣﺠﺔ ﻋﻨﺪ إدﺧﺎل ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻌﺎﻣﻼت واردة ﻣﻦ
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ دورة اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ .
Effective ﻓﻌّــﺎل
ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف أو ﻣﺪى ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﺣﺪى اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻟﻸهﺪاف اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻨﺸﺎط أو
اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ .
Effectiveness اﻟﻔﻌّــﺎﻟﻴﺔ
ﻣﺪى ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻦ أهﺪاف و اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﻨﺸﻮدة و اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻷﺣﺪ اﻷﻧﺸﻄﺔ .
Efficient آﻔـــﺆ
و ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻮارد ﺑﻜﻔﺎءة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف و ﺗﻌﻨﻲ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻮارد ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﻣﺨﺮﺟﺎت ذات ﻧﻮﻋﻴﺔ و آﻤﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ أو ﺗﻌﻨﻲ أﻗﺼﻰ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎت ذات ﻧﻮﻋﻴﺔ و آﻤﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻤﻜﻦ
اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻼت اﻟﻤﻮارد .
53
Efficiency اﻟﻜﻔــﺎءة
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺨﺮﺟﺎت -ﺑﻀﺎﺋﻊ ،ﺧﺪﻣﺎت أو أﻳﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ أﺧﺮى -و اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ
اﻹﻧﺘﺎج .
اﺳﺘﺨﺪام ﻗﺪر ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ و اﻟﻤﺎدﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ أﻗﺼﻰ ﺣﺪ ﻣﻦ
اﻟﻤﺨﺮﺟﺎت أو اﺳﺘﺨﺪام أدﻧﻰ ﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﺧﻼت ﻹﻧﺘﺎج آﻤﻴﺔ و ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺮﺟﺎت .
و ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮآﺰﻳﺔ ) ﻣﺜﻞ اﻟﺪواﺋﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ( و
ذﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام إﺟﺮاءات اوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻄﻮﻳﺮهﺎ ﻋﺎدة اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﻴﻦ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﻌﻴﻨﺔ )
ﻣﺜﻞ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﻜﺸﻮف spreadsheetو ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ( databaseو ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﺗﻠﻚ اﻹﺟﺮاءات
ف.ﻣﻌﻘﺪة و ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺼﺪرًا هﺎﻣًﺎ ﺟﺪًا ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹدارﻳﺔ ،و ﻣﻦ اﻟﻤﻬﻢ اﺧﺘﺒﺎرهﺎ و ﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ آﺎ ِ
Entity اﻟﻤﻨﺸــﺄة
ﻼ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺔ ،هﻴﺌﺔ ﻏﻴﺮ رﺑﺤﻴﺔ أو ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ أي ﺣﺠﻢ ﻳﺆﺳﺲ ﻟﻐﺮض ﻣﻌﻴﻦ ،وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻣﺜ ً
هﻴﺌﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ أو ﻣﻌﻬﺪاً اآﺎدﻳﻤﻴًﺎ ،و هﻨﺎك ﻣﺘﺮادﻓﺎت أﺧﺮى ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ و داﺋﺮة .
Ethical ﺳـــﻠﻮآﻲ
و هﻲ اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜـّﻦ ﺻﺎﻧﻊ اﻟﻘﺮار ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﺴﻠﻮك ،و ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﺘﻨﺪ هﺬﻩ
اﻟﻘﻴــﻢ إﻟﻰ ﻣﺎ هﻮ ﺻﺤﻴﺢ و ﻗﺪ ﻳﺘﺠﺎوز ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ .
ﺗﺪﻗﻴﻖ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﺟﻬﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻦ إﺣﺪى اﻟﻤﻨﺸﺂت ﺑﻬﺪف أﺑﺪاء اﻟﺮأي ﺣﻮل اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ
اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ و ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و إدارﺗﻬﺎ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .
54
Flow chart ﺧﺮﻳﻄﺔ إﻳﻀﺎﺣﻴﺔ
رﺳــﻤﺎً ﺑﻴﺎﻧﻴ ًﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﻣﺴﺘﻨﺪات و ﺳﺠﻼت إﺣﺪى اﻟﻤﻨﺸﺂت و اﻟﺘﺘﺎﺑﻊ اﻟﺬي ﺗﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ .
و ﻳﻮﺿﺢ ﺗﺪﻓﻖ اﻹﺟﺮاءات ،اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﻋﺪاد ﻣﻠﺨﺺ وﺻﻔﻲ ﻟﺪواﺋﺮ
أو إﺟﺮاءات ﻣﻌﻘﺪة .
Fraud اﻟﺘﻼﻋــﺐ
ﺗﺪاﺧﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺸﺄﺗﻴﻦ و ﻓﻴﻪ ﺗﻘﻮم اﺣﺪاهﻤﺎ ﺑﺨﺪاع اﻷﺧﺮى ﺑﻤﺰاﻋﻢ آﺎذﺑﺔ ﺑﻘﺼﺪ
اآﺘﺴﺎب ﻣﻨﺎﻓﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ و ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻟﺔ .و ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﺗﺼﺮﻓﺎت ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﻠﺤﺼﻮل
ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺑﺪون وﺟﻪ ﺣﻖ ﻣﺜﻞ اﻟﻐﺶ و اﻟﺨﺪاع و اﻹﺧﻔﺎء و ﺧﻴﺎﻧﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ .
آﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ اﻻﺻﻄﻼح إﻟﻰ ﺗﺼﺮف ﻣﻘﺼﻮد ﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﺷﺨﺺ أو أآﺜﺮ ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻹدارة أو ﻣﻦ
ﺟﻬﺎت أﺧﺮى ﺑﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ إﺳﺎءة ﻋﺮض اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .
هﻴﻜﻠﻴﺔ و ﺳﻴﺎﺳﺎت و إﺟﺮاءات ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﻈﻤﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة أو
ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع آﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ و ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻤﻼﺋﻢ ،و هﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻌﻤﻞ
اﻷﻧﻈﻤﺔ و اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ .
ﺳﻴﺎﺳﺎت و إﺟﺮاءات ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ و اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
و اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ .و ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺿﻮاﺑﻂ إدارة ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ،إدارة اﻷﻣﻦ ،اﻗﺘﻨﺎء اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ و ﺗﻄﻮﻳﺮهﺎ و ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ،آﻤﺎ ﺗﺪﻋﻢ
اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻇﺎﺋﻒ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ اﻟﻤﺒﺮﻣﺠﺔ .و أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪم
55
اﺻﻄﻼﺣﺎت أﺧﺮى ﻟﻮﺻﻒ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ و
ﺿﻮاﺑﻂ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .
Independence اﻻﺳـــﺘﻘﻼﻟﻴﺔ
اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﻤﻌﻄﺎة ﻷﺣﺪى هﻴﺌﺎت اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ و ﻣﺪﻗﻘﻮهﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ وﻓﻘًﺎ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻬﻢ
ﺑﺪون أي ﺗﺪﺧﻞ ﺧﺎرﺟﻲ .
ﺣﺮﻳﺔ ﺟﻬﺎز اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﺗﺪﻗﻴﻖ ﻓﻲ أن ﻳﺘﺼﺮف وﻓﻘًﺎ ﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺼﺎدرة ﺑﺸﺄﻧﻪ ﺑﺪون أي ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺧﺎرﺟﻴﺔ أو ﺗﺪﺧﻼت ﻣﻦ أي ﻧﻮع .
) ﻗﺪرة اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻴﺰة أﺛﻨﺎء أداﺋﻬﻢ ﻟﻮاﺟﺒﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ
اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ ( .
ﻗﺪرة اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻴﺰة آﻤﺎ ﻳﺮاهﺎ اﻵﺧﺮﻳﻦ ) اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ
اﻟﻈﺎهﺮﻳﺔ ( .
Inherent limitations اﻟﻘﻴﻮد اﻟﻤﺘﺄﺻـﻠﺔ
و هﻲ ﻗﻴﻮد ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ آﺎﻓﺔ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﺪود اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ و ﻣﻌﻮﻗﺎت اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ
،ﺿﺮورة دراﺳﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺮﺟﻮة ﻣﻨﻬﺎ ،واﻗﻊ أن ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻟﻌﻤﻞ و
اﺣﺘﻤﺎﻻت هﻴﻤﻨﺔ اﻹدارة و اﻟﺘﻮاﻃﺆ .
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﻲ ﻏﻴﺎب أﻳﺔ إﺟﺮاءات ﻗﺪ ﺗﺘﺨﺬهﺎ اﻹدارة ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﺣﺘﻤﺎل ﺣﺪوث ﺗﻠﻚ
اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺁو ﻟﺘﻼﻓﻲ ﺁﺛﺎرهﺎ .
ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إرﺳﺎء ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺳﻠﻮآﻴﺔ و ﻋﻤﻠﻴﺔ و ﺗﺸﺠﻴﻊ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺄرﻓﻊ
اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ .
Integrity اﻟﻨﺰاهــﺔ
أﺷﻜﺎل و ﺣﺎﻻت اﻟﻤﺒﺎدئ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ وهﻲ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ،اﻷﻣﺎﻧﺔ ،اﻹﺧﻼص ،اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻷﻓﻌﺎل
اﻟﺤﻤﻴﺪة ،ﻋﻼﻧﻴﺔ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت و اﻟﻌﻴﺶ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻴـﻢ و اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ) ﺑﺎﻟﻔﻮز ﺑﺜﻮاب اﻵﺧﺮة ( .
56
Internal audit اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ
وﺳﻴﻠﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﺪراء اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻋﻠﻰ ﺗﺄآﻴﺪات ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر داﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت
اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﻠﻞ إﻟﻰ أدﻧﻰ ﺣﺪ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل وﻗﻮع
ﺗﻼﻋﺐ ،أﺧﻄﺎء أو ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ و ﻣﻜﻠﻔﺔ .و ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ
اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺨﺎرﺟﻲ و ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺆدي ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻼﺋﻢ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻹدارﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﺒﻠﻴﻎ إﻟﻴﻬﺎ
.
و ﻧﺸﺎط ﺗﻘﻴﻴﻤﻲ ﺧﺪﻣﻲ ﺗﺘﻢ ﻣﺰاوﻟﺘﻪ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة ،و ﺗﺸﻤﻞ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﻓﺤﺺ
ﺗﻘﻴﻴﻢ و ﻣﺮاﻗﺒﺔ آﻔﺎﻳﺔ و ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت و اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
ﻻ
ﻳﻘﻮم ﺑﻔﺤﺺ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و إﺑﺪاء ﺗﻮﺻﻴﺎت ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻧﻈﻤﺔ و ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺆو ً
ﺑﺼﻔﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻋﻦ وﺿﻊ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
داﺋﺮة ﺑﺈﺣﺪى اﻟﻤﻨﺸﺂت ﺗﻌﻬﺪ إﻟﻴﻬﺎ اﻹدارة اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ و ﺗﻘﻴﻴﻢ أﻧﻈﻤﺔ وإﺟﺮاءات ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﻬﺪف ﺗﻘﻠﻴﻞ
و إﻟﻰ أدﻧﻰ ﺣﺪ ﻣﻤﻜﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﺘﻼﻋﺐ و اﻷﺧﻄﺎء و اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺠﺪﻳﺔ .و ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن وﺣﺪة
اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﺗﻘﻮم ﺑﺈﺑﻼغ ﺗﻘﺎرﻳﺮهﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﻹدارة .
ﻻ ﺑﺘﺤﻘﻖو هﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ إدارة اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ و ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺗﺄآﻴﺪًا ﻣﻌﻘﻮ ً
و اﻷهﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻨﺸﺎط اﻟﻤﻨﺸﺄة :ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻈﺎﻣﻲ
ﺣﺴﺐ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮآﻴﺔ و ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و ﻓﻌّﺎﻟﺔ و ﺑﻜﻔﺎءة ،اﺳﺘﻴﻔﺎء ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ و
اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ و اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ و ﺣﻤﺎﻳﺔ أﺻﻮل و ﻣﻮارد اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺪ .
57
اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ International Organization of Supreme Audit
) Institutions ( INTOSAI
و هﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة أو ﻣﻨﻈﻤﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ،و ﺗﻠﻌﺐ دورا آﺒﻴﺮا
ﻓﻲ ﺗﺪﻗﻴﻖ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت و ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻟﺪى اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت و آﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ إدارات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ و ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ .و ﻗﺪ ﺗﺄﺳﺴﺖ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﺎم 1953و آﺎن ﻋﺪد أﻋﻀﺎءهﺎ وﻗﺘﺬاك 34ﻋﻀﻮا و أﺻﺒﺢ اﻷن
ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ 170ﻋﻀﻮًا .
Input اﻟﻤﺪﺧــﻼت
أﻳﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻳﺘﻢ إدﺧﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻬﺎز آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ أو ﻋﻤﻠﻴﺔ إدﺧﺎل ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت
Legislature اﻟﻤﺸــﺮع
ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ ،و ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﺪﺧﻮل ﻣﻘﺼﻮرًا ﻋﻠﻰ " اﻟﻘﺮاءة ﻓﻘﻂ " و ﻟﻜﻦ ﺗﺘﻀﻤﻦ
أآﺜﺮ ﺣﻘﻮق اﻟﺪﺧﻮل ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت و إﻧﺸﺎء ﺳﺠﻼت ﺟﺪﻳﺪة و إﻟﻐﺎء ﺳﺠﻼت ﻣﻮﺟﻮدة )
اﻧﻈﺮ أﻳﻀﺎ اﻟﺪﺧﻮل اﻟﻔﻌﻠﻲ ( .
ﺟﻬﺎز آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻟﻪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت آﺒﻴﺮة ﺟﺪًا و ﻣﺼﻤﻢ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ،و ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻘﺎﺳﻢ
ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻋﺪﻳﺪﻳﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﺟﻬﺰة ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أﺟﻬﺰة ﻃﺮﻓﻴﺔ أﺧﺮى .
Management اﻹدارة
و ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﻦ و ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮن أﻳﻀﺎ ﺑﺄداء اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت إدارﻳﺔ رﻓﻴﻌﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺪراء و ﻟﺠﺎن اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
58
Management override اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ اﻹدارﻳﺔ
و هﻲ هﻴﻤﻨﺔ اﻹدارة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت أو اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ و ذﻟﻚ ﻷﻏﺮاض ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﺑﻘﺼﺪ
اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ أو ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺷﻜﻞ اﻟﻤﺮآﺰ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة أو ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪم اﻻﻟﺘﺰام )
ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ( ) ﻗﺎرن ﻣﻊ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻹداري ( .
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎت ﺗﺘﺨﺬهﺎ اﻹدارة ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ إﺣﺪى اﻟﻤﻨﺸﺂت ،و ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺟﺰءا ﻣﺘﻤﻤـًﺎ ﻣﻦ
اﻹﺟﺮاءات اﻹدارﻳﺔ .
و هﻲ ﺿﻮاﺑﻂ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻳﺪوﻳًﺎ و ﻟﻴﺲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أﺟﻬﺰة آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ) ﻗﺎرن ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ (
.
Monitoring اﻟﻤﺮاﻗﺒـــﺔ
إﺣﺪى ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺟﻮدة أداء أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ .
Network اﻟﺸـــﺒﻜﺔ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ و اﻷﺟﻬﺰة اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﺼﻠﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﺗﺼﺎل ،و ﻳﻤﻜﻦ
ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ أن ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻮﺻﻴﻼت ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻜﻴﺒﻼت أو ﺗﻮﺻﻴﻼت ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل أﺟﻬﺰة اﻟﻬﺎﺗﻒ أو
اﻟﻮﺻﻼت اﻷﺧﺮى .و ﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﺸﺒﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮة و ﺗﺴﻤﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ LANﺣﻴﺚ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﺑﻀﻌﺔ
أﺟﻬﺰة آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ وﻃﺎﺑﻌﺎت و أﺟﻬﺰة أﺧﺮى ،و ﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﺸﺒﻜﺔ واﺳﻌﺔ WANﺣﻴﺚ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ أﺟﻬﺰة
آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻋﺪﻳﺪة ﺻﻐﻴﺮة و أﺧﺮى آﺒﻴﺮة ﻣﻮزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ ﺷﺎﺳﻌﺔ .
ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام هﺬا اﻻﺻﻄﻼح ﻣﻊ " اﻷهﺪاف " أو " اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ " :آﻞ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ و
آﻔﺎءة أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أهﺪاف اﻷداء و اﻟﺮﺑﺤﻴﺔ و ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل و اﻟﻤﻮارد .
59
وﻇﺎﺋﻒ ،ﻋﻤﻠﻴﺎت و أﻧﺸﻄﺔ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة .
Orderly ﻧﻈـﺎﻣﻴـــﺎً
Output ﻣﺨــﺮﺟﺎت
و ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،و هﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎت /ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗُﺴﺘﺨﺮج ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ و
ُﺗﺴﺘﻌﺮض ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎت ﻃﺮﻓﻴﺔ أو ﻧﺴﺦ ورﻗﻴﺔ .
و ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،و ﺗﻌﻨﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻌﻠﻴﺔ و ﻣﻨﺸﺂت .
Policy ﺳﻴﺎﺳــﺔ
إﻣﻼء اﻹدارة ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ،و هﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻌﻤﻞ آﺄﺳﺎس ﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ .
Preventive controls ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ وﻗﺎﺋﻴـﺔ
ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻟﺘﻔﺎدي أﺣﺪاث أو ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮدة ) ﻗﺎرن ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ آﺎﺷﻔﺔ ( .
Procedure إﺟﺮاءات
Processing ﻣﻌـﺎﻟﺠــﺔ
ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و ﺗﻌﻨﻲ ﻗﻴﺎم وﺣﺪة اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺮآﺰﻳﺔ ﺑﺠﻬﺎز اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت
اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ .
60
Public accountability ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺣﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﺳﻮاء آﺎﻧﻮا أﺷﺨﺎص أو ﻣﻨﺸﺂت و ﺷﺮآﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻳﺼﺒﺤﻮا
ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻣﻌﺮّﺿﻴﻦ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻹدارﻳﺔ و اﻟﺒﺮاﻣﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﻋﻦ
ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﻠﻴﻎ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﻨﺤﻮهﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت .
) ﻳﺸﻴﺮ اﻻﺻﻄﻼح إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ و اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ) اﻟﻮﻻﻳﺔ ،اﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ أو اﻹﻗﻠﻴﻢ ( و اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ أو اﻟﺒﻠﺪة ( و اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ) اﻟﻬﻴﺌﺎت ،اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ،اﻟﻠﺠﺎن و اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ( .
ﻣﻔﻬﻮم ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻀﻤﻦ ﻣﻌﻪ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ – ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺟﻮدة ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ و ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﺎ -
ﺑﺎن أهﺪاف اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ،و ﻳﺮﺟﻊ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ آﺎﻓﺔ أﻧﻈﻤﺔ
اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ .
Risk ﻣﺨﺎﻃـــﺮ
ﻗﺒﻮل اﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ ﺑﻮﺟﻮد ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻜﻮك ﺣﻮل أداء أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ .
اﺣﺘﻤﺎل وﻗﻮع ﺣﺪث ﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷهﺪاف .
أدﻧﻰ ﻗﺪر ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺗﺮﻏﺐ اﻟﺸﺮآﺔ أو اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻓﻲ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻃﺒﻘًﺎ ﻟﻨﺸﺎﻃﻬﺎ أو رؤﻳﺘﻬﺎ .
61
Risk profile ﺑﻴﺎن ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃــﺮ
ﻣﻮﺟﺰ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻤﻨﺸﺄة أو إﺣﺪى اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ و ﻳﺒﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺨﻄﻮرة
) ﻣﺮﺗﻔﻊ ،ﻣﺘﻮﺳﻂ ،ﻣﻨﺨﻔﺾ ( و اﺣﺘﻤﺎﻻت وﻗﻮع اﻟﺨﻄﺮ .
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ آﺎﻓﺔ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ و إدارة اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ أﺳﺎس هﻴﻜﻠﻴﺔ رﻗﺎﺑﺔ
اﻣﻦ اﻟﻤﻨﺸﺄة و ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺘﺰام اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ .و ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻳﻀﻊ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻃﺎرا و
دورة آﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎط ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ و ﺗﻄﻮﻳﺮ و ﺗﻄﺒﻴﻖ إﺟﺮاءات أﻣﻨﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ و ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻠﻚ
اﻹﺟﺮاءات .
ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻷﺧﻄﺎء و اﻟﻔﻘﺪ و اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت و ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻋﺪم اﻧﻜﺸﺎف ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎآﻞ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﻣﻌﻪ ﻗﻴﺎم ﻓﺮدًا أو ﻗﺴﻤًﺎ واﺣﺪًا ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ آﺎﻓﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻹﺣﺪى اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت أو اﻷﺣﺪاث )
ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ،اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ،اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ،اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ( .
اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻤﻨﺸﺄة :ﺣﻴﺎزة اﻷﺻﻮل ،اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ،اﻟﻤﻮاﻓﻘﺎت ،
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ .
ﻳﺘﻀﻤﻦ هﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ أو اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌ ًﺎ و ﺣﻤﺎﻳﺔ
اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺤﺮﺟﺔ و اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ و ذﻟﻚ ﻋﻨﺪ وﻗﻮع أﺣﺪاث ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ .
و ﺟﻬﺎت ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺄة ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺴﺎهﻤﻴﻦ و اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﻨﺸﺄة و اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ و اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ
اﻟﻤﻮردﻳﻦ ...اﻟﺦ .
) Supreme Audit Institution ( SAI ﺟﻬﺎز رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ
62
هﻴﺌﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﺘﺒﻊ اﻟﺪوﻟﺔ و ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﺎ ،ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ أو ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮم ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ
ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ وﻓﻖ أرﻓﻊ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ .
ﺿﻮاﺑﻂ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺮاﻣﺞ آﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ و ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ و رﻗﺎﺑﺔ أﻧﺸﻄﺔ ﺗﺸﻐﻴﻞ
ﻣﻌﺪات اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ .
Uncertainty اﻟﺸــﻜﻮك
ﻼ.
ﻋﺪم اﺳﺘﻄﺎﻋﺔ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺑﺎﻻﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ أو ﻧﺘﺎﺋﺞ أﺣﺪاث ﺳﻮف ﺗﻘﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒ ً
63