الحوكمة المفهوم والأهمية PDF
الحوكمة المفهوم والأهمية PDF
الحوكمة المفهوم والأهمية PDF
–
ﻳﻮﻣﻲ 07-06ﻣﺎﻱ 2012
ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳌﺪﺍﺧﻠﺔ:
ﺇﻋﺪﺍﺩ:
ﻣﺪﻳﺮ ﺍﳌﺨﱪ :ﺃ.ﺩ /ﺳﺎﻛﺮ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﲟﺨﱪ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﺑﻨﻮﻙ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ:
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ :ﺩ.ﻏﺎﱂ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﱪﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ[email protected] :
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ :ﺃ.ﺩ /ﻏﻮﰲ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻫﺎﺗﻒ /ﻓﺎﻛﺲ033742199 :
201276
ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ :
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻸﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺛﺖ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻭﻣﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻴﺎﻉ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ،ﻭﻓﻘﺪ ﺛﻘﺔ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ،
ﻭﻛﺄﺳﻠﻮﺏ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ﻭﺍﳌﻬﺘﻤﲔ ﺑﺈﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻳﻌﻮﺩ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﶈﺎﺳﱯ ﻭﻣﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ
ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﺎﰊ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﺮﺍﻗﱯ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﻗﺘﻬﺎ ،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﺯﺍﺩ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﳍﺎ .ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﳝﻜﻦ ﻃﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﲔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ،ﻭﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﲤﺘﺪ ﻟﻠﺘﺄﺛﲑ ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ؟
ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺃﻡ ﻳﻔﺘﺢ ﳎﺎﻻﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﻌﺎﻳﲑ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﳉﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ؟ ﻭﻫﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﺎﻻﺕ ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺃﻡ ﳝﻜﻦ ﺇﳚﺎﺩﻫﺎ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﺧﺮﻱ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ؟
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ :ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﳎﺎﻻﺕ ﻭﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.
- Iﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺃﻭ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭﲣﺼﺼﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ،ﻓﻠﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺄﺎ :ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﲔ
ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻋﻤﺎﳍﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻄﻮﻳﺮ
ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﳌﺴﺎﺀﻟﺔ ﺎ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﺪﻱ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻛﺎﺗﺐ ﺃﺧﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﳌﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﲟﺎ ﳛﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ
ﺗﻠﻘﻰ ﺫﺍﺕ ﻣﺼﲑ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﻨﻬﺎﺭﺓ
:
ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ :ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺪﺧﻠﲔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﳘﺎ
ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﺍﳌﺴﺎﻫﻢ ←ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺘﻌﻈﻴﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﳑﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ
ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ←ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻨﲔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺧﺮﻱ ،ﻭﻳﻬﺘﻢ ﻫﺬﺍ
ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﱀ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ.
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﻥ ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻋﻢ ﻭﺍﴰﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﻪ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﳌﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ .
1-ﴰﻮﻝ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺃﻭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﻮﺣﺪ ﳌﺼﻄﻠﺢ Corporate Governance .
2-ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻻﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ
201276
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ،ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﳌﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻴﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ.
3-ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﲔ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﳌﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺃﻭﺳﻊ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻱ – ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ – ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ.
4-ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﳌﺼﻄﻠﺢ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ
،ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﺜﻞ
: Forker,1992 – Moerland ,2000 – Gompers , 2001 – Eugene , 2003 .
5-ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳌﺎ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺃﳘﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭ
ﻓﻌﺎﻝ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻭﱂ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ
ﺑﻞ ﺍﻣﺘﺪ ﺇﱄ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻡ ﺎ ﺑﻨﻚ ﻛﺮﻳﺪﻱ ﻟﻴﻮﻧﻴﻪ Credit Lydnnais
S. A.ﻋﺎﻡ 2002ﻡ :ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺑﲔ ﺩﺭﺟﺔ ﳕﻮ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺩﺍﺀ
ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺩ ﻭﺗﻨﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﻫﺘﻤﺖ ﲝﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺣﺴﺐ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻛﺰ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻲ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :-
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺩﻭﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﰲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،ﻭﻗﺪ ﺧﻠﺼﺖ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱄ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱄ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﲟﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﻷﺎ
ﲢﻘﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺑﺎﻹﳚﺎﺏ ﻋﻠﻲ
ﺣﺮﻛﺔ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ .
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺄﺛﲑ ﺁﻟﻴﺔ ﺣﻮﻛﻤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻌﲔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺧﻠﺼﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱄ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﳉﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻭ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺟﻮﺩﺓ
ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱄ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ .
201276
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﰲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﰲ
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣﻊ ﻋﺮﺽ ﲡﺎﺭﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،
*ﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﰎ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻣﲔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺘﺤﺴﻨﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺘﺨﺼﺼﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﲔ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ – ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﻗﺪ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱄ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﳘﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﻟﻺﻓﺼﺎﺡ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﺼﺮ
ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﳚﺎﰊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺎﺕ ﻭﲢﺴﲔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺬﺍﻟﻚ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺎﻝ ،ﻭﻗﺪ
ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱄ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﳘﻴﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﱵ ﺃﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﲡﺎﺭ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،
ﻭﺃﺩﺕ ﺇﱄ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻭﺃﳘﻴﺔ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﰲ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﰲ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ .
1.ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﳊﻮﻛﻤﺔ ﻭﺃﺛﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ،ﺭﻛﺰﺕ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ
ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﳌﻼﺀﻣﺔ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺑﺎﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﲜﺎﻧﺐ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ،ﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ :-ﺍﲪﺪ 2003-ﻡ ،ﻓﺨﺮﺍ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ – 2003ﻡ ،
ﺍﳌﻄﲑﻱ – 2003ﻡ ،
Bushman& Smith -2001 , Reed – 2002 , Maureen – 2004
2.ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹ ﺃﺎ ﱂ ﺗﺘﻄﺮﻕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺇﱄ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﲢﻘﻖ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﳌﻔﺼﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﻇﻞ
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺪﻯ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﳉﻮﺩﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻖ ﺟﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ .
3.ﺇﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺩﻭﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ،ﻓﺈﺎ
ﺗﺘﺠﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺇﱄ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﳌﻔﺼﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﳓﻮ ﲢﻘﻴﻖ ﺟﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮ .
4.ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﲜﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻔﻞ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻋﻨﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﳚﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻬﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳝﻜﻦ
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﳌﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ
ﺑﺸﻜﻞ ﳛﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
201276
5.ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﻗﻮﻱ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﻋﻠﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻮﻕ
ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ – ﲜﺎﻧﺐ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ –ﳝﻜﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ
ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:-
ﺃﺷﺎﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﳉﻨﺔ Cadburyﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﺎﻡ 1992ﻡ ﰲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻨﻪ ،ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﳌﺴﺎﳘﻮﻥ ﲟﺴﺎﺀﻟﺔ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻪ ﺩﻭﺭﻩ ﰲ
ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ،ﻓﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﰲ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﰲ
ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻬﻢ ﻛﻤﻼﻙ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﺎﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﻨﻚ ﻛﺮﻳﺪﻱ ﻟﻴﻮﻧﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳛﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ،ﺑﺄﻥ ﺩﻭﺭ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﺇﺷﺮﺍﰲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ،ﻭﺇﱄ ﻗﺪﺭﺓ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻌﺎﻝ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳛﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ
ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ،ﺇﱄ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺿﻊ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﻟﺰﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ) (OECDﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﺎﻡ 1999ﻡ ،ﺃﺷﺎﺭ ﰲ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﳋﺎﺹ ﲟﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﺇﱃ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ .
ﻳﻀﺎﻑ ﺇﱄ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺑﻮﺭﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻟﻸﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﻡ 2003ﻡ ))NYSE,2003ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
،ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﱄ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻗﺎﰊ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ.
ﰲ ﺿﻮﺀ ﺫﻟﻚ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﲡﺎﻫﺎﻥ :
ﺍﻷﻭﻝ ← :ﺍﳌﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺃﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺇﱄ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻷﺩﱏ
ﺍﻟﺜﺎﱐ← :ﺍﳌﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
ﺇﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﳛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺠﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺎﳊﻮﻛﻤﺔ
ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﳓﻮ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﲟﻌﺎﻳﲑ ﳏﺎﺳﺒﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺣﺴﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ .
ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ – ﲟﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﳎﻠﺲ
ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﳉﻨﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ – ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻭﲢﺴﲔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺳﺘﻘﻼﳍﺎ ﻭﺗﺒﻌﻴﺘﻬﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﺗﺼﺎﳍﺎ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ .
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻣﻦ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﳌﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺈﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﻔﲏ ﺍﶈﺎﻳﺪ ﰲ ﻣﺪﻯ
ﺻﺪﻕ ﻭﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩﻩ ﻭﻣﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﳛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﲔ ﺍﳌﻼﻙ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﳛﺪ ﻣﻦ
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺪﻡ ﲤﺎﺛﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﳛﺪ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﺍﳋﻠﻘﻲ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
ﺃﻛﺪﺕ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ –ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﲨﻴﻌﻬﺎ – ﻋﻠﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﳉﺎﻥ ﻟﻠﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﱄ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ،ﺑﻞ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﱄ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﳝﺜﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﳌﻄﺒﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
ﻭﺗﻘﻮﻡ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺑﺪﻭﺭ ﺣﻴﻮﻱ ﰲ ﺿﻤﺎﻥ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺿﻐﻮﻁ ﻭﺗﺪﺧﻼﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﺸﲑ ﺍﻟﺒﻌﺾ :ﺑﺄﻥ ﳎﺮﺩ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﳉﻨﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﺳﻬﻤﻬﺎ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ.
ﲜﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ Memullenﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺩﻭﺭ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﰲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﺇﱄ ﺃﻥ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﳉﺎﻥ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻗﺪ ﺍﳔﻔﺾ ﺎ ﻣﻌﺪﻝ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﲜﺎﻧﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻘﻴﺪﺓ ﺃﺳﻬﻤﻬﺎ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ.
ﳝﺜﻞ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﳉﻴﺪ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻟﺬﺍ ﱂ
ﳜﻠﻮ ﺃﻱ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻭﳝﺜﻼﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ OECDﻭﰎ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﰲ 12ﺃﺑﺮﻳﻞ 2004ﻡ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ
ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﰲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺫﺍﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﺮﻛﺰﻫﺎ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﳌﺎﱄ
201276
ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﳍﺎ ﻭﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ .
7-ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ
ﲤﺎﺭﺱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﺍﻹﻋﻼﻥ
ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﲡﻨﺐ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺃﻭ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﻻﺕ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺗﻌﲏ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،
ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻸﺛﺮ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﺜﻞ:
Degeorge , et al. -1999 , Healy and Wahlen –1999 , Plummer and David ,2000 .
ﻭﻟﻜﻦ ﰲ ﻇﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ
،ﻓﺈﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺗﺼﺒﺢ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﳍﺎ ،ﻟﺬﺍ ﺃﺷﺎﺭﺍﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺃﺛﺮ ﻣﺘﻐﲑ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ،ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﺑﲔ ﻋﺪﺩ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺧﱪﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﰲ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﺑﲔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ
ﻭﺑﺬﺍﻟﻚ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺑﺎﻹﳚﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺟﻮﺩﺓ
ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ.
ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﳘﻴﺔ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺪﻋﻴﻢ ﻗﺪﺭﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ ،ﳑﺎ
.
ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﳚﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﲢﻘﻴﻖ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺃﺻﻮﳍﺎ
.
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻩ
ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻷﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﳑﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﳛﻘﻖ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﳛﻤﻞ ﰲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﲔ
ﳘﺎ:-
ﺍﻷﻭﻝ :-ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ .
ﺍﻟﺜﺎﱐ : -ﺍﻷﺩﺍﺀ ﲟﺎ ﳛﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻟﻠﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻛﻜﻞ .
ﰲ ﺿﻮﺀ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱄ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :-
ﺃ -ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﲢﻈﻰ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ
201276
ﻛﺒﲑ ﻭﺗﺸﻐﻞ ﺍﳊﻴﺰ ﺍﻷﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ .
ﺏ -ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺗﻐﻄﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﻭﻫﻲ:-
)1ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﻭﺗﺸﻤﻞ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺃﺣﺪﳘﺎ :ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﻌﺪﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﶈﺎﺳﱯ .
)2ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺗﻘﻮﱘ ﻭ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ،ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀً ﺑﺎﻹﻓﺼﺎﺡ
ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﻗﻮﺍﺋﻢ ﻣﺎﻟﻴﺔ .
)3ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﲢﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﳌﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﳌﻔﺼﺢ ﻋﻨﻬﺎ.
ﺝ -ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻸﺑﻌﺎﺩ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳝﻜﻦ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻟﺬﺍ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ
ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺪ ﲟﺴﺘﻮﻯ ﺷﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﲝﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﰲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻌﻜﺲ ﺛﻘﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﰲ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺎ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ .
*ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ .
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺑﺪﻭﺎ ﻷﺎ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ
ﻋﻠﻲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ – ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻪ ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﳍﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ،ﻭﻗﺪ ﰎ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ(25) -ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ – ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ :-
ﻟﻮ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ ،ﳌﺎ ﺳﻌﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺇﱄ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ
ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﳍﺎ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻮﺍﻋﺚ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﲨﻴﻌﺎﹰ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ
ﻭﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :-
ﲤﺜﻞ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﰲ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ
ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻭﻫﻲ :-
ﲤﺜﻞ ﺍﳌﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻫﻲ:-
ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﶈﺪﺩﺍﺕ ﻗﺪ ﺗﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﻗﻴﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﲤﺜﻞ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ،ﻭﻫﻲ
:-
2-ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ
201276
3-ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ
4-ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ
5-ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ
ﺏ -ﳏﺪﺩﺍﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ....ﻭﺗﺸﻤﻞ : -ﺍﳌﺴﺎﳘﻮﻥ -2-ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﺪﻳﺮﻭﻥ 3-ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ 4-ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ 5-ﻃﺮﻕ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﶈﺎﺳﱯ
ﻭﲤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ،ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺣﺎﺯﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ،ﻣﺜﻞ
:ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ)، (OECDﺑﻮﺭﺻﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ،ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﱄ ) ، ( BISﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ) ،( IOSCOﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻗﺒﻮﻻ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺃﺳﺒﻘﻬﺎ ﺻﺪﻭﺭﺍ ﻫﻲ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ) (OECDﻋﺎﻡ 1999ﻡ ﻭﺍﻟﱵ ﰎ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻋﺎﻡ
2004ﻡ ﻭﻫﻲ:
ﺟـ -ﻣﺒﺪﺃ ﺩﻭﺭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﰲ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ:-
1-ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
2-ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
3-ﺿﻤﺎﻥ ﺣﺼﻮﳍﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﳌﻮﺛﻮﻕ ﻓﻴﻬﺎ.
4-ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ .
5-ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ.
1-ﺩﻗﺔ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ.
2-ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﳌﻼﺋﻢ ﻟﻺﻓﺼﺎﺡ.
3-ﴰﻮﻟﻴﺔ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ.
4-ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻔﺼﺢ ﻋﻨﻬﺎ.
5-ﺗﻮﻓﲑ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﲔ .
ﰲ ﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱄ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ:-
1.ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﺎ ﲨﻌﺖ ﲬﺴﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﻭﺍﳌﻘﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﶈﺪﺩﺍﺕ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ،
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﴰﻮﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﺘﻜﺎﻣﻞ ﳊﻮﻛﻤﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ "
2.ﺇﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ – ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ -ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ
ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻻﻧﻌﻜﺎﺱ ﺍﻹﳚﺎﰊ ﻋﻠﻰ
201276
3.ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﳍﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻜﺲ ﺩﻭﺭ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ
ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﺘﻜﺎﻣﻞ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.
4.ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ،ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﳐﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﳏﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
5.ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﱐ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻛﱪ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﻣﺎ ﱂ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﻓﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲟﺴﺘﻮﻯ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ.
6.ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ – ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﲨﻴﻊ – ﳏﺪﺩﺍﺕ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺆﺩﻱ
ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﺇﱃ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺛﻘﺔ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﳌﻘﺮﺿﲔ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭﺍﳌﺮﺗﻘﺒﲔ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﳍﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﰲ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ
ﻛﻜﻞ .
7.ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ ﲨﻴﻊ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ -ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺒﺪﺃ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺒﺪﺃ )ﺩ (– ﻫﻮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﲟﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﲟﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻞ ﳝﺘﺪ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ:
ﺃ -ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻌﲔ ،ﻋﻨﻬﺎ.
ﺏ -ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺎ ﻭﻣﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﺝ -ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﳍﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ:
ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ Corporate Governanceﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭﲣﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ،
ﻓﻠﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺄﺎ:
ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﲑ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻳﺘﻢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﺎ :ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺭﲝﻴﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﻢ .
201276
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺑﺄﺎ :ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،ﻭﲪﻠﺔ ﺍﻷﺳﻬﻢ
ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺃﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ )ﻣﺜﻞ ﲪﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ،ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺍﻟﺪﺍﺋﻨﲔ ،ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ(ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﳌﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻫﻲ:
-ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻳﺘﻢ ﲟﻮﺟﺒﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﻫﻴﻜﻞ ﻣﻌﲔ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﰲ
ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﺜﻞ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﲔ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺯﺍﺩ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﲝﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺛﻘﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳑﺜﻠﲔ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻭﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﻣﺪﻯ ﺩﻗﺔ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻔﺼﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺟﻮﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻗﱯ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﻌﻴﻨﲔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﲔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﺪﻗﻖ
ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺇﱃ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﳝﻜﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻼﻋﺐ
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﺪﻭﺙ ﲢﺎﻟﻒ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﻣﺪﻗﻖ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻀﺮ ﲟﺼﺎﱀ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺫﺍﺕ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ،ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻒﺀ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ،ﻭﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﲣﺘﺺ ﺣﻮﻛﻤﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﻮﺿﻊ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﳌﺜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﰲ
ﻣﻌﺎﻣﻼﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ .
-2ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ:
ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺳﺎﻋﺪﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-ﺣﺴﲔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ.
-ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﳌﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺎ.
-ﺿﻤﺎﻥ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ ﻭﺍﳌﺎﱄ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
-ﺗﻘﻮﱘ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﳌﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
-ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
-ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
-ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺛﻘﺔ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ.
-ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ.
-ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﳏﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ.
-ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ.
201276
ﺃﻣﺎ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
-ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ.
-ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ.
-ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ.
-ﻣﻨﻊ ﺍﳌﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
- -ﲪﺎﻳﺔ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
ﻭﲤﺜﻞ ﺍﳌﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ-:
-ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻀﺒﻂ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
-ﻭﺟﻮﺩ ﳉﺎﻥ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ – ﻣﻨﻬﺎ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ – ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
-ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﺑﺎﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
-ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺗﻮﻓﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ.
. -ﺗﻌﺪﺩ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
– IIﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺃﺿﺮﺍﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺎ
-1ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ
ﺃﺩﺕ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﻫﺘﻤﺖ
ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﲔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﺳﻨﺔ 1999ﻭﰎ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺳﻨﺔ ، 2004ﻭﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﺳﻮﻑ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻌﺮﺿﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ:
/1ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻃﺎﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ :ﻓﻠﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺿﻤﺎﻥ ﻭﺿﻊ ﺇﻃﺎﺭ ﻓﻌﺎﻝ
ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﻣﺆﺳﺴﻲ ﻓﻌﻼ ﳝﻜﻦ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻀﻢ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ
ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻭﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﺎﺭﳜﻬﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ،ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﺳﺎﺱ ﻹﻃﺎﺭ
ﻓﻌﺎﻝ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻫﻨﺎﻙ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﳚﺐ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻫﻲ:
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻭﺿﻊ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺪﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺍ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﻧﺰﺍﻫﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﱵ ﳜﻠﻘﻬﺎ
ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﲔ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﺎ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺫﺍﺕ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﺎ ﳏﺪﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻊ ﺿﻤﺎﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻹﺷﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻫﺔ ﻭﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﻓﻀﻼ
ﻋﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﳍﺎ.
ﺿﻤﺎﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ :ﺗﺘﺮﻛﺰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻟﻠﺘﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﳛﺪﺩﻩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
201276
ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﳌﻌﻈﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﰲ ﲨﻴﻊ
ﺩﻭﻝ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﲔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻫﻦ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺯﻳﻌﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ.
ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲝﻘﻮﻕ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﻭﻫﻲ:
ﺃ -ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﺍﳊﻖ ﰲ:
-ﻃﺮﻕ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ.
-ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﻷﺳﻬﻢ.
-ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻨﺘﻈﻢ.
-ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﰲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ.
-ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻋﺰﻝ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ.
-ﻧﺼﻴﺐ ﰲ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﺏ -ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺃﻥ ﳛﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻱ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﺜﻞ:
-ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﳝﺎﺛﻠﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ.
-ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺃﺳﻬﻢ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ.
-ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﺝ -ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﰲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﳛﺎﻁ ﺍﳌﺴﺎﳘﻮﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ.
ﻭ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﳚﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻵﰐ:
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻭﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻋﻦ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﺘﻢ ﺃﲢﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺸﺄﺎ ﰲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺇﱃ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﺣﺪﻭﺩ
ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ.
ﺩ -ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻮﻛﻤﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ
ﻣﻜﺎﻓﺂﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﳜﻀﻊ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺃﺳﻬﻢ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻓﺂﻢ ﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ.
ﻩ-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﳌﺴﺎﳘﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺳﻮﺍﺀ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ ﻣﻊ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺛﺮ ﻟﻸﺻﻮﺍﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﰎ ﺍﻹﺩﻻﺀ ﺎ ﺣﻀﻮﺭﻳﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ.
ﺯ -ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺃﻥ ﳛﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﻢ
ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻬﻢ ،ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﰐ:
201276
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﺣﻴﺎﺯﺓ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺟﺎﺕ ﻭﺑﻴﻊ ﺣﺼﺺ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺍﳌﻠﺠﺄ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﳍﻢ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﻭﰲ ﻇﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﲢﻤﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻄﺒﻘﺎﻢ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﻀﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺀﻟﺔ.
ﺡ -ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ .ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﺫﻛﺮﺕ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻢ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ:
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﻭﻛﻼﺀ ﺃﻥ ﻳﻔﺼﺤﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻢ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﻢ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﳊﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺘﻴﺔ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﻭﻛﻼﺀ ﺃﻥ ﻳﻔﺼﺤﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺼﺎﱀ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ
ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﻢ .
-3ﺿﻤﺎﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺑﲔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ :ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺑﲔ
ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺃﻭ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ )ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ( ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺍﶈﻠﻴﲔ ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ.
-4ﺿﻤﺎﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺩﻭﺭ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﰲ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ :ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺩﻭﺭ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ
ﺫﻭﻱ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﰲ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﺍﺋﻨﻮﻥ ﻭﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﺗﻮﻓﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ
ﳍﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ،ﻭﺣﻘﻬﻢ ﰲ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺄﻱ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﻭ ﳐﺎﻟﻔﺎﺕ ﻏﲑ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﺱ ﲝﻘﻮﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﻭﻫﻲ:
-ﳚﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺸﺌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ.
-ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻔﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﳌﺼﺎﱀ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻓﻌﺎﻝ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻮﺿﻊ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ.
-ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﳍﻢ ﺑﺎﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻭﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺎﰲ،
ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻨﺘﻈﻢ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﲤﺜﻴﻠﻬﻢ ،ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﲟﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻟﻺﻋﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﺑﺸﺄﻥ
ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺾ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮ ﺫﻟﻚ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺈﻃﺎﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﻭﻛﻒﺀ ﻟﻺﻋﺴﺎﺭ ﻭﺇﻃﺎﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺪﺍﺋﻨﲔ .
-5ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ :ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺰ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻻﻓﺼﺎﺡ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﺺ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ،
ﻭﺗﺘﻌﻠﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ
ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺗﺪﻓﻘﺎﺎ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ،ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺣﺼﺔ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻭﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺆﻫﻼﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ.
ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﻗﻖ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺗﻌﻴﻨﻪ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﺪﻗﻘﺎ ﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﻭﺗﻘﺪﱘ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﲔ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻔﲏ ﺍﶈﺎﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ
201276
ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﰲ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ .ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﻗﻖ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻭﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺑﺬﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ .
-6ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ :ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻓﺼﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻭﲢﻘﻴﻖ ﻓﻜﺮﺓ
ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳋﺒﲑﺓ ،ﻭﲢﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ،ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﲨﻴﻌﻬﺎ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﳏﺪﺩﺓ ﻭﻣﻌﻠﻨﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ :ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ،ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ،ﺍﳊﻘﻮﻕ ،ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ،ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﺒﺪﻻﺕ ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ.
ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻴﺢ ﺇﻃﺎﺭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺷﺎﺩﻳﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻛﻤﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻞ
ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ،ﻭﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ﻫﻨﺎﻙ
ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﻭﻫﻲ:
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﲝﺴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻭﲟﺎ ﳛﻘﻖ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ
ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﲔ.
-ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﳎﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﺑﻄﺮﻕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺼﺎﱀ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ:
*ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﺧﻄﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ
ﺍﳌﺼﺮﻭﻓﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ،ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ،ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ.
*ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺇﺫﺍ ﻟﺰﻡ ﺍﻷﻣﺮ.
*ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﳍﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﺰﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﲣﻄﻴﻂ ﺗﺪﺍﻭﻝ
ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ.
*ﻣﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺑﲔ ﻣﻜﺎﻓﺂﺕ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺑﲔ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﰲ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ.
*ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﲰﻲ.
*ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻱ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﳏﺘﻤﻞ ﰲ ﻣﺼﺎﱀ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻭﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﺎﻷﻃﺮﺍﻑ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ.
*ﺿﻤﺎﻥ ﻧﺰﺍﻫﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﻧﻈﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻗﻮﺍﺋﻤﻬﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ،ﻣﻊ ﺿﻤﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﻢ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ
ﺍﳋﺼﻮﺹ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﻢ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ.
*ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ.
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﺫﻛﺮﺕ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﲝﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻫﻲ
ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ:
*ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﳎﺎﻟﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ
ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﻤﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺎ.ﻭﺃﻣﺜﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺿﻤﺎﻥ ﻧﺰﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ،
ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﻭﺗﺮﺷﻴﺢ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻓﺂﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
201276
*ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﳉﺎﻥ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﳛﺪﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻤﻠﻬﺎ.
*ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﲟﺴﺆﻭﻟﻴﺎﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ.
-ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﲟﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺡ ﳍﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ .
-2ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﲟﺒﺎﺩﺉ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻴﺎﺭ ﻭﺇﻓﻼﺱ ﺷﺮﻛﺔ ﺇﻧﺮﻭﻥ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ
ﺃﻛﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺿﻠﻠﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻭﻛﻞ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﰎ ﺑﻌﻠﻢ
ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﻭﺗﻀﺨﻴﻢ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ
ﻷﺳﻬﻤﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳌﺎﱄ
ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺒﻴﻊ ﺃﺳﻬﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺷﺨﺼﻴﺔ.
ﻭﺗﻌﺪ ﺷﺮﻛﺔ ﺇﻧﺮﻭﻥ ﳕﻮﺫﺟﺎ ﺻﺎﺭﺧﺎ ﻟﻺﺧﻼﻝ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﲢﻤﻞ
ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﳍﻢ ﻟﻨﻔﻮﺫﻫﻢ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰﻫﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﰲ
ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺜﺎﺭ ﺳﺆﺍﻝ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﳘﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﺧﺎﺹ
ﺎ ﰎ ﻭﺿﻌﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﳌﺒﺎﺩﺉ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﻄﺒﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﺭﺟﺔ ﺑﻪ ﺃﺳﻬﻤﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ؟ ﻭﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﻧﻌﻢ ،ﻓﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺘﻔﻖ
ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﳊﺪﻭﺙ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﳓﺮﺍﻓﺎﺕ.ﻓﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﻴﺌﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﻻﺋﺤﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﻘﻴﺪﺓ ﺑﺄﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ ﺧﺎﺹ ﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ
ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻭﻇﺮﻭﻓﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﰲ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﺑﻞ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ .
– IIIﳎﺎﻻﺕ ﻭﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ
-1ﳎﺎﻻﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ
ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻼﺝ ﻧﺎﺟﺢ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﺃﺩﺍﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﳎﺎﻻﺕ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ
ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﳍﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
-1ﳎﺎﻝ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓﻜﺮ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ:
ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺑﺈﺛﺮﺍﺀ ﻭﺇﺧﺼﺎﺏ ﻓﻜﺮ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ،ﻭﻫﻮ ﻓﻜﺮ ﺍﺭﺗﻘﺎﺋﻲ ﺑﻨﺎﺋﻲ ،ﻓﻜﺮ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ،ﻭﺍﳌﺴﺘﻤﺪﺓ
ﻣﻦ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ،ﻭﺯﻭﺩ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﳌﺪﻯ ،ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﺣﺠﻢ
ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻀﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﺭﻋﻮﻧﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻼﳓﺮﺍﻓﺎﺕ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﳏﺪﻭﺩﺍ ،ﻭﻣﻦ ﰒ ﺇﳒﺎﺡ ﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ،ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﳎﺎﻟﺲ
ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺇﳒﺎﺡ ﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﻣﺪﻗﻘﻲ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﲔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﲔ ،ﻭﲢﻘﻴﻖ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ،ﻭﲢﻮﻳﻠﻪ
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﱃ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺻﺎﺩﻗﺔ ،ﻓﺎﳊﻮﻛﻤﺔ ﺳﻼﺣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻫﻮ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﺑﺪﻭﻥ
ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ :ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ.
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻳﻀﻌﺎﻥ ﻣﻌﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ،ﻭﻳﺼﻴﻐﺎﻥ ﻣﻌﺎ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﲔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ،ﺇﻥ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ
ﺗﺆﺳﺲ ﻓﻜﺮ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ،ﻭﺗﻮﺛﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﳚﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﳝﻜﻦ ﺭﺻﺪﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ،ﺑﻞ ﻳﺘﻌﲔ ﺃﻳﺘﻢ ﺭﺻﺪ
ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ،ﻭﺍﳊﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.
201276
ﺇﻥ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺻﺎﳊﺔ ﻭﺳﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﳊﻤﻴﺪﺓ ﻭﺗﻀﻊ ﳕﻮﺫﺟﺎ ﻟﻠﻘﻴﻢ،ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ.
-2ﳎﺎﻝ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ :ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﺗﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ،ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﰲ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﳌﺎ ﳛﺪﺙ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﲢﺪ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻣﻦ :
ﺍﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ ،ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ،ﺍﻟﻠﺒﺲ ،ﺍﻟﻌﺘﺎﻣﺔ ،ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ.
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ،ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻋﻠﺔ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺴﻦ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ
ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﳉﺬﺏ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﺮﺍﻛﻤﻬﺎ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺎ.
-3ﳎﺎﻝ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻘﺔ :ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﺮﺍﻗﱯ
ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺍﻹﻳﻀﺎﺣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﳍﺎ ،ﻭﻣﻦ ﰒ ﲢﺴﲔ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ،ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻣﺎ ﳛﺪﺙ ﻭﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ،
ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻋﻦ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ،ﻭﲟﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺇﻛﺴﺎﺎ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ
ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ،ﻭﻣﻄﺒﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﲔ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺪﻗﻘﻲ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺪﻗﻘﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﻌﺪﻱ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﲔ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﺎﺭﺟﻴﲔ،ﻓﺎﶈﺎﺳﺒﺔ ﳍﺎ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ
ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ،ﻭﺩﻭﻥ ﺃ ﺗﻐﻴﲑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺍﺣﺘﻴﺎﻝ ،ﺃﻭ ﺯﻳﻒ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ
ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺑﺈﳚﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
-ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻌﺪﻱ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ :ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻵﰐ:
*ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺳﻊ ﺃﻭ ﳏﺪﻭﺩ ﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﻭﺇﻇﻬﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ،ﺪﻑ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﻐﲑ ،ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﲑ.
*ﻋﺪﻡ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺃﻱ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻲ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻱ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ،
ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲞﻠﻖ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ،ﻭﻫﻢ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ.
-ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺪﻗﻘﻲ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﲔ :ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻗﻘﻲ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ:
*ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺪﻗﻖ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻛﻒﺀ ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ،ﻭﰲ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ،ﺃﻭ ﰲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ،ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺍﶈﺎﺳﱯ
ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﺪﺓ ﻭﻣﻀﻠﻠﺔ.
*ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﺪﻗﻖ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ،ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻣﺢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ
ﻹﺧﻔﺎﺀ ﺣﻘﺎﺋﻖ ،ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺍﶈﺎﺳﱯ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﻣﺰﺍﻳﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ.
*ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﳏﺎﺳﺒﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ،ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻗﻘﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ – ﳛﺘﺮﻣﻮﻥ ﻭﻳﺮﺍﻋﻮﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻬﻢ.
-4ﳎﺎﻝ ﺗﻮﻓﲑ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﳉﺬﺏ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﺍﶈﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﱄ :ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻓﺎ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ
ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺬﺍﻑ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻭﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺗﻮﻓﲑ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻠﺠﺬﺏ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﲔ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ
ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﲔ ﺍﶈﻠﻴﲔ ...ﻭﲟﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻃﲔ ﻛﻼ ﺍﻟﻨﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﳏﻠﻴﺔ ...ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳉﺬﺏ
ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﰲ ﺃﻱ ﺳﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﳌﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﻧﺰﺍﻫﺔ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﻴﻜﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ.
201276
ﳎﺎﻝ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ :ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻴﺌﺔ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ
ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ،ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﲟﺎ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ...
ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻐﱭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ...ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﺧﺎﻃﺌﺔ ،ﺃﻭ ﺣﺎﻻﺕ
ﺗﻼﻋﺐ ﻭﺇﺧﻔﺎﺀ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺃﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻷﻭﺿﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﰒ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ
ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ،ﻭﺟﻌﻞ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ.
-6ﳎﺎﻝ ﲢﺴﲔ ﺍﻷﺩﺍﺀ :ﺗﻌﻤﻞ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﻣﻦ ﰒ ﺗﺰﺩﺍﺩ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ.
-7ﳎﺎﻝ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ :ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺑﺪﻭﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﰲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻭﺟﻌﻞ ﺣﺎﺿﺮﻫﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﺍﻋﺪﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﻋﺪﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ:
*ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ.
*ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﻮﻋﻴﺔ.
*ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﺴﻌﲑ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ.
ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺭﻭﺡ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﺔ ﺑﲔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ
ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺇﱃ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﰲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .
ﺍﳋﺎﲤﺔ:
ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﳋﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ
ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻕ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ
ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﺬﺏ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﳌﺆﺷﺮ
ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ.
201276
ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ:
-ﳏﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺩﻭﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳎﺎﻟﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ :ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ. 2008 ،
-ﳏﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﺩﻭﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ )،ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ( ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ :
ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ. 2009 ،
-ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻧﺼﺮ ﻋﻠﻲ ،ﺷﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺷﺤﺎﺗﻪ ،ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ،16 ،
2007 /ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ :ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ2006،
.
-ﳏﻤﺪ ﺃﲪﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ ،ﺩﻭﺭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ– ﺩﺭﺍﺳﺔ
ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ،-ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ02،
-ﳏﺴﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﳋﻀﲑﻱ ،ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ :ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ2005 ،
-ﻃﺎﺭﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻝ ،ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ، 2007 ،
-ﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﲰﲑ ﻋﻼﻡ ،ﺃﺛﺮ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﳌﺎﱄ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ،ﻣﺮﻛﺰ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﳌﺼﺮﻱ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،
2009
-ﺃﲪﺪ ﺭﺟﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ :ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺪﻯ ﲢﻘﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﰲ
ﺳﻮﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ،ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﺣﺴﲔ ،ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ .،ﻋﻤﺎﻥ،
2000
-ﻣﺎﺟﺪ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﲪﺎﻡ ،ﺍﺛﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﲝﺚ
ﻣﻜﻤﻞ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ،ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻏﺰﺓ2009 ،
-ﺭﺃﻓﺖ ﺣﺴﲔ ﻣﻄﲑ ،ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﰲ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ:
-ﺯﻏﺪﺍﺭ ﺍﲪﺪ ﺳﻔﲑ ﳏﻤﺪ "،ﺧﻴﺎﺭ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﺎﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
،2010ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ -ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ"(IAS/IFRS)، 2009 ،
.ﻗﺎﺻﺪﻱ ﻣﺮﺑﺎﺡ ،ﻭﺭﻗﻠﺔ،
-ﺣﺴﲔ ﻋﻠﻲ ﺧﺸﺎﺭﻣﺔ "،ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺸﺎﺔ ﺍﳌﻨﺪﳎﺔ
2003ﰲ ﺍﻷﺭﺩﻥ" ،ﳎﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻟﻸﲝﺎﺙ ،ﺍﻠﺪ ، 17ﺍﻟﻌﺪﺩ01
-ﻋﻤﺎﺩ ﳏﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺣﺠﻴﻠﺔ ﻭﻋﻼﻡ ﲪﺪﺍﻥ "،ﺃﺛﺮ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ" ،ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ
ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺃﺭﺑﺪ ،ﺍﻷﺭﺩﻥ،
http://site.iugaza.edu.ps/rmotair/files/2010/02/Article-
OCDE, Principes de la gouvernement d'entreprise, 2004, sur le site d'Internet :
– http://www.oecd.org.