Tarawih
Tarawih
Tarawih
٦
ﺍﳌﺴﺠﺪﺍﻥ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺎﻥ) (١ﻭﻣﺴﺎﺟﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺇﱃ ﺍﻵﻥ. ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﲨﻊ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﺩﻟﺘﻬﻢ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻭﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﻬﺗﺎ ،ﻭﺃﻗﻮﺍﳍﻢ ﻭﺃﺩﻟﺘﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻧﻮﻗﺸﺖ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻀﻞ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻧﺸﺮًﺍ ﻟﻠﻌﻠﻢ ،ﻭﻟﻴﻌﺬﺭ ﺍﳌﺴـﻠﻤﻮﻥ ﺑﻌﻀـﻬﻢ ُﻈﻦ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺑﻌﻀًﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻻ ﻳ ﺍﳊﺮﺍﻡ ﺑﻼ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﻻ ﺑﺮﻫﺎﻥ ،ﻭﻟﲑﺟﻊ ﻣﻦ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﺇﱃ ﻣـﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ؛ ﻓﺎﳊﻖ ﺿﺎﻟﺔ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﺃﱐ ﻭﺟـﺪﻫﺎ ﺃﺧﺬﻫﺎ. ﻭﲰﻴﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ :ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ. ﻭﺳﻠﻜﺖ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ :ﻋﺮﺽ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺑﺪﻟﻴﻠـﻪ، ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﺑﺬﻛﺮ ﺃﻗـﻮﺍﳍﻢ ﻭﺃﺩﻟﺘـﻬﺎ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸـﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺑﻴﻨﻬﺎ .ﻭﻋﺰﻭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺇﱃ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻷﺻـﻴﻠﺔ. ﻭﺃﻱ ﻛﻼﻡ ﱂ ﺃﻋﺰﻩ ﻷﺣﺪ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻲ ،ﻭﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﺨﻄﺄ. ﻭﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﳌﺨﺮﺟﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﻭﻏﲑﳘﺎ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﰲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ،ﻭﺑﻴﻨﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺎ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﻣـﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ.
) (١ﻳﻨﻈﺮ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻟﻌﻄﻴﺔ ﳏﻤﺪ ﺳﺎﱂ .ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ .٢٤٤/٢
٧
ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺃﲰﺎﺅﻫﻢ ﰲ ﺻـﻠﺐ ﺍﻟﺒﺤـﺚ ﺩﻭﻥ ﻫﻮﺍﻣﺸﻪ ،ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ﻏﲑ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ،ﻭﲨﻴﻊ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ. ﻭﻟﻼﺧﺘﺼﺎﺭ ﺫﻛﺮﺕ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺑﺄﲰﺎﺋﻬﻢ ﻻ ﺃﻟﻘﺎﻬﺑﻢ ،ﻭﺗﺮﺿﻴﺖ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑﻫﻢ ﻓﺘﺮﲪﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻔﻬﻴًﺎ. ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻣﻜﻮﻧًﺎ ﻣﻦ ﻓﺼـﻠﲔ ،ﻭﺧﺎﲤـﺔ، ﻭﻓﻬﺮﺳﲔ: ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ :ﻬﺑﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻭﺍﳍـﺪﻑ ﻣﻨـﻬﺎ، ﻭﻣﻨﻬﺠﻲ ﰲ ﺗﺄﻟﻴﻔﻪ ﻭﺧﻄﺔ ﲝﺜﻪ. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻭﺳـﺒﺐ ﺗﺴـﻤﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻭﻓﻀﻠﻬﺎ. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﲢﺪﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻀـﻞ ﺍﳋﺎﲤﺔ :ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ. ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺎﻥ :ﺃﻭﳍﻤﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﻠﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ. ﻭﺧﺘﺎﻣًﺎ :ﻓﻤﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﰎ ﲢﻜﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﳑﻦ ﻳﻨﻘـﺪ ﻭﻻ ﳝﺪﺡ ﻓﻘﻂ ،ﻣﻦ ﳉﻨﺔ ﲢﻜﻴﻢ ﰲ ﺍﺠﻤﻟﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﲜﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠـﻚ ﻓﻴﺼـﻞ ﺑﺎﻷﺣﺴﺎﺀ ،ﻭﰎ ﻧﺸﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﺠﻤﻟﻠﺪ ﺍﳋﺎﻣﺲ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻋﺎﻡ ١٤٢٥ﻫـ ،ﻓﺄﺷﻜﺮ ﻟﻸﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻔﺎﺣﺼﲔ ﲢﻜﻴﻤﻪ ﻭﻣﺎ ﺑﺬﻟﻮﻩ ﻣﻦ ﺟﻬـﺪ ﰲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻭﺗﺪﻭﻳﻦ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎﻬﺗﻢ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻟﻸﺧﺬ ﻬﺑﺎ ﺃﺛﺮ ﻃﻴـﺐ ﰲ ﻗـﻮﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﲨﺎﻟﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺷﻜﺮ ﳍﻴﺌﺔ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﺠﻤﻟﻠﺔ ﺇﺫﻬﻧﻢ ﺑﻨﺸﺮﻩ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ. ﻓﻴﻬﺎ.
٨
ﹼﺎﺀ ،ﻓﺄﻟﺘﻤﺲ ﻣـﻦ ﺃﺥ ﳏـﺐ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﺑﺸﺮ ﻣﻘﻞ ﺧﻄ ﻟﻠﺨﲑ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺐ ﻓﻴﻪ ﻭﲢﻘﻖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﺇﱄ ﰲ ﺣﻴـﺎﰐ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺼﻠﺤﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﳑﺎﰐ .ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒـﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻬﺪ ﻭﻳﻨﻔﻊ ﺑﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻐﻔـﺮ ﱄ ﻭﺃﻫﻠـﻲ ﻭﺃﺷـﻴﺎﺧﻲ ﻭﲨﻴـﻊ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﺃﻥ ﳚﺰﻱ ﻭﻻﺓ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﻭﻣﺆﺫﻧﻴﻬﺎ ﻭﻳﻨﻔـﻊ ﻬﺑﻢ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺬﻟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻏﲑﻩ .ﺁﻣﲔ ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ،ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.
ﺍﳌﺆﻟﻒ،،، ﰲ ١٤٢٦/٥/١١ﻫـ.
٩
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻭﻓﻀﻠﻬﺎ
ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺴﺎﺋﻞ:
ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ
١٠
ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ) (١ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ» :ﺍﻟﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﺍﻭ ﺖ ﻤَﻴ ِ ُـ ﱢ ﻭﺍﳊﺎﺀ ﺃﺻﻞ ﻛﺒﲑ ﻣﻄﺮﺩ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳـﻌﺔ ﻭﻓﺴـﺤﺔ ...ﻭﺳ ﺕ ﺭﻛﹶﻌـﺎ ٍ ﻊَ ﺭَﺑ ﹺ ﱢ ﺃْ ﻛﻞ ﺪ ﹸ ﻌَ ﻡ َﺑ ْ ﻮﹺ ﻘْ ﺔ ﺍﻟ ﹶ ﺣِ ﺳﺘِﺮﺍ َ ﻥ ؛ﻻ ْ ﺭﻣَﻀﺎ ﹶ ﺮَ ﻬﹺ ﺷْ ﹸﰲ َ ﺤﺔ ﻭْﻳ َ ﺮﹺ ﺍﻟﱠﺘ ْ «).(٢ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻣﺮﻛﺒﺔ :ﻓﻬﻲ» :ﺻﻼﺓ ﳐﺼﻮﺻﺔ ﺗﺆﺩﻯ ﰲ ﻟﻴﺎﱄ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺠـﺮ ،ﻏـﲑ ﺭﺍﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺗﺮ«).(٣
ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
١١
ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻳﺮﻭﺣﻨﺎ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻳﻌﲏ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺮﻭﳛﺘﲔ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺇﱃ ﺳﻠﻊ).(٢)«(١ ﻭﻋﻦ ﺍﳊﺴﻦ» :ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ...ﻭﻳﺮﻭﺣﻬﻢ ﻗﺪﺭ ﻣـﺎ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﻭﻳﻘﻀﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ«) (٣ﻭﻻ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺑـﲔ ﺍﻟـﺮﻭﺍﻳﺘﲔ؛ ﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﱃ ﺳﻠﻊ ،ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟـﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﻌﺪﳘﺎ ﻟﻠﺼﻼﺓ.
ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
١٢
ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ» :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺮﻏﺐ ﰲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﻏـﲑ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻌﺰﳝﺔ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ» :ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﳝﺎﻧًﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑًﺎ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣـﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ« .ﻓﺘﻮﰲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﰒ ﻛـﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻭﺻﺪﺭًﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤـﺮ ﻋﻠـﻰ ﺫﻟﻚ«).(١ * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ» :ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛـﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻨﻔﺮﺩًﺍ ﺣﱴ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺻﺪﺭ ﻣـﻦ ﺧﻼﻓـﺔ ﻋﻤﺮ ،ﰒ ﲨﻌﻬﻢ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﰊ ﺍﺑﻦ ﻛﻌﺐ ،ﻓﺼﻠﻰ ﻬﺑﻢ ﲨﺎﻋﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﲨﺎﻋﺔ«).(٢ ﻭﺑﻔﻌﻠﻪ ؛ ﻓﻌﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ» :ﺻﻠﻰ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﺼﻠﻰ ﺑﺼﻼﺗﻪ ﻧﺎﺱ ،ﰒ ﺻﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ،ﻓﻜﺜـﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﰒ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ،ﻓﻠﻢ ﳜﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﺎﻝ» :ﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺘﻢ ﻓﻠـﻢ ﳝـﻨﻌﲏ ﻣـﻦ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﺃﱐ ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻜﻢ« ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ :ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ«).(٣ ﻭﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﱯ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻢ؛ ﻓﻌـﻦ ﺛﻌﻠﺒـﺔ ﺍﻟﻘﺮﻇﻲ) (٤ﻗﺎﻝ» :ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻓﺮﺃﻯ
) (١ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺮﻗﻢ .١٧٤ ) (٢ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ .٤٠/٦ ) (٣ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ١١٢٩ :ﻭﻣﺴﻠﻢ.٧٦١ : ) (٤ﺗﺎﺑﻌﻲ ﻣﺪﱐ ﻛﺒﲑ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺻﺤﺎﰊ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻟﻪ ﺭﺅﻳﺔ ،ﺛﻘﺔ ،ﻛﺎﻥ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﲏ ﻗﺮﻳﻈﺔ. ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ٤٩٥/٢ﻭﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ٤٦٣/٢ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ،ﻟﻠﻌﺠﻠﻲ ﺹ.٩٠
١٣
ﻧﺎﺳًﺎ ﰲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻳﺼﻠﻮﻥ ،ﻓﻘﺎﻝ» :ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﻫـﺆﻻﺀ؟« ﻗـﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻫﺆﻻﺀ ﻧﺎﺱ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻗﺮﺁﻥ ﻭﺃﰊ ﺑﻦ ﻛﻌـﺐ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﺼﻼﺗﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ» :ﻗﺪ ﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﺃﻭ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﻮﺍ« ،ﻭﱂ ﻳﻜﺮﻩ ﺫﻟﻚ ﳍﻢ«).(١ ﻓﻌﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﱂ ﻳﺴﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻭﺇﳕـﺎ ﺃﻋﺎﺩﻫـﺎ ﲨﺎﻋﺔ؛ ﺇﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺼﻼﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻬﺑﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴـﺎﱄ ،ﻭﻟﺒﻴﺎﻧـﻪ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﻛﻬﺎ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﻮﻑ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻟﺘﻘﺮﻳـﺮﻩ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ،ﻓﺄﻋﺎﺩﻫﺎ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ؛ ﻷﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻬﺎ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ . ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ،ﺑﻞ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﻗﻴـﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﺍﳌﺄﻣﻮﺭ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ .ﻭﻟﻮ ﱂ ﻳﺮﻏﺐ ﻬﺑﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﱂ ﻳﺼﻠﻬﺎ ،ﻭﱂ ﻳﻘﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ؛ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﳍﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ: * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ» :ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﲨﺎﻋﺔ ،ﺳﻨﺔ ﻏﲑ ﺑﺪﻋـﺔ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ » :ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﱵ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ«).(١)«(٢
) (١ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻗﺎﻝ» :ﻣﺮﺳﻞ ﻗﻮﻱ ...ﻭﺭﻭﻱ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻣﻮﺻﻮﻝ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ« ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ .٤٩٥/٢ ) (٢ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ٤٦٠٥ :ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺽ ﺑﻦ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ٢٦٧٨ :ﻭﻗﺎﻝ» :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ« ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻘﻘﹰﺎ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺒﻐﻮﻱ » :١١٢/٤ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻋﻦ ﺃﰊ ﳒﻴﺢ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ«.
١٤
ﻭﱂ ﻳﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻻ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻭﻻ ﺍﻟﻔـﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤـﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺇﳕﺎ ﲰﺎﻫﺎ ﻏﲑﳘﺎ؛ ﻟﻠﺘﺮﻭﳛﺔ ﺍﻟﱵ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﲔ ﺭﻛﻌﺎﻬﺗﺎ ّﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ .ﻭﻻ ﺿﲑ ﰲ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻘﺪ ﲰ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺑﺄﲰﺎﺀ ﱂ ﻳﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﺘﺤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﺳـﻨﺔ ﺍﻟﻮﺿـﻮﺀ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ. ﻓﺠﺰﻯ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺧﲑًﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻴﺎﱄ ﺭﻣﻀﺎﻥ؛ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻴًﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺧﺮﺝ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﺗﺰﻫﺮ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻳﺘﻠﻰ ،ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻨﺎﺩﻱ» :ﻧﻮﺭ ﺍﷲ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﰲ ﻗﱪﻙ؛ ﻛﻤﺎ ﻧﻮﺭﺕ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ«).(٢
ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
=
) (١ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ .١١٩/٤ ) (٢ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ.٩٤ ) (٣ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
١٥
ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﱂ ﻳﻘﻢ ،ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺎ ﺣﱴ ﺫﻫﺐ ﺷﻄﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻟﻮ ﻧﻔﻠﺘﻨﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ » :ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺣﱴ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺣﺴﺐ ﻟﻪ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ«).(١ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﻓﻀﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﺎﱄ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺃﺩﺍﺋـﻪ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺣﱴ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺿﻤﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ: * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﱐ )» :(٢ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ«).(٣ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ» :ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ«).(٤ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ» :ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﻫﻮ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ«).(٥ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻻ ﳛﺼﻞ ﺇﻻ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ: * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﻳﻌﲏ ﳛﺼﻞ ﻬﺑﺎ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ،ﻻ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻬﺑﺎ«).(٦ ﻭﳑﺎ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺠﺮ ﰲ ﲨﺎﻋـﺔ: ﻓﻌﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﲰﻌـﺖ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
) (١ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ١٣٧٥ :ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ .ﻭﺭﻣﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﺑﺎﳊﺴﻦ .ﺍﳉﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﲑ .٣٠٤/١ ) (٢ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ،ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻣﺎﻥ ،ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ٧١٧ﻫـ ﳏﺪﺙ ،ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ: ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺭﻱ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٧٨٦ﻫـ .ﺍﻷﻋﻼﻡ .١٥٣/٧ ) (٣ﻧﻴﻞ ﺍﻷﻭﻃﺎﺭ .٣٢١/٣ ) (٤ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ .٣٩/٦ ) (٥ﺍﻟﻜﺎﰲ .١٥٤/١ ) (٦ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٢٥١/٤
١٦
ﻳﻘﻮﻝ» :ﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﰲ ﲨﺎﻋﺔ ،ﻓﻜﺄﳕﺎ ﻗﺎﻡ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻣـﻦ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﰲ ﲨﺎﻋﺔ ،ﻓﻜﺄﳕﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ«).(١ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ» :ﺑﺎﺏ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﳌﺪﺭﻙ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﲨﺎﻋﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﺭﻛﹰﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ«).(٢ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺗﺐ ﻗﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ :ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﺸـﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺠـﺮ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ،ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺣﱴ ﻳﻨﺼﺮﻑ.
***
١٧
ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ
١٨
ﻭﺛﻼﺛﲔ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﺃﺣﺐ ﺇﱄ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﲟﻜـﺔ، ﻗﺎﻝ :ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺿﻴﻖ ﻭﻻ ﺣﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻧﺎﻓﻠـﺔ، ﻓﺈﻥ ﺃﻃﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺃﻗﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ،ﻓﺤﺴﻦ ﻭﻫـﻮ ﺃﺣـﺐ ﺇﱄ ،ﻭﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ،ﻓﺤﺴﻦ«).(١ * ﻭﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ» :ﻭﺳﺌﻞ ﻛﻢ ﺭﻛﻌﺔ ﻳﺼﻠﻲ ﰲ ﻗﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﳓﻮًﺍ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺗﻄﻮﻉ«).(٢ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ» :ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﱂ ﻳﻮﻗﺖ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﺪﺩًﺍ ﻣﻌﻴﻨًﺎ ،ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻻ ﻏـﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ...ﻭﻣﻦ ﻇﻦ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻴـﻪ ﻋـﺪﺩ ﻣﺆﻗﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﻻ ﻳﺰﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄ«).(٣ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ» :ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ... ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻓﻴﻪ ،ﻣﻦ ﻏﲑ ﲣﺼﻴﺺ ﺑﻌﺪﺩ«).(٤ * ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀًﺎ» :ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﳋﻼﻑ ﻓﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟـﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﺃﻗﻞ ،ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ«).(٥ * ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺭﺿﺎ )» :(٦ﻭﺃﻭﱃ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻊ ﳌﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﻋﺪﺩًﺍ ،ﻓﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺣﺴﺐ ﻧﺸﺎﻃﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﻠﻲ
) (١ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ.٩٦ ) (٢ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ. ) (٣ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ )ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ( .٤٠١/٢ ) (٤ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.١٤ ) (٥ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺹ.٤٨ ) (٦ﺻﺎﺣﺐ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﻨﺎﺭ ،ﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺳﻨﺔ١٣٥٤ /ﻫـ ،ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻟﻠﺰﺭﻛﻠﻲ .١٢٦/٦
١٩
ﻞ ﻣﺮﺓ ﻋﺸﺮًﺍ ﻭﻣﺮﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺮﺓ ﺛﻼﺛﲔ ﻭﺃﺭﺑﻌﲔ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻛ ﹲ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ«).(١ * ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ) ...» :(٢ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴـﺄﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ،ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﻊ ،ﻭﺯﻳـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻄـﻮﻉ ﺃﻣـﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ«).(٣ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﲔ ﲜﻮﺍﺯ ﺃﻱ ﻋﺪﺩ :ﺍﺑـﻦ ﺑـﺎﺯ ) (٤ﻭﺍﺑـﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ ) .(٥ﻭﻳﺪﻝ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻫﺬﺍ :ﺟﻮﺍﺯ ﺃﻱ ﻋﺪﺩ ﰲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺩﻟﺔ: ﻼ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺟـ ﹰ ﻗﺎﻝ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻛﻴﻒ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ؟ ﻗﺎﻝ» :ﻣﺜﲎ ﻣﺜﲎ ﻓﺈﺫﺍ ﺧﺸﻲ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺍﻟﺼﺒﺢ ،ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺔ ﺗﻮﺗﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺻﻠﻰ«).(٦ ﻓﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﱂ ﻳﺒﲔ ﻋﺪﺩ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺴﻊ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﻭﻛﺜﲑﻫﺎ ،ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻏﲑ ﳏﺼﻮﺭﺓ ﰲ ﻋﺪﺩ ﻻ ﻳﺰﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻨﻪ:
) (١ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻐﲏ ﻻﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ .١٦٨/٢ ) (٢ﻣﻔﱵ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﺑﻦ ﺑﺎﺯ ،ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻬﺑﺎ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ١٣٩٨ﻫـ .ﻓﺘﺎﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ .٢٣-٩/١ ) (٣ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ .٢٢٤/١ ) (٤ﳎﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﻻﺑﻦ ﺑﺎﺯ ٣٢٠/١١ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ، ﻣﻔﱵ ﻋﺎﻡ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ،ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ١٤٢٠ﻫـ. ) (٥ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ ،ﻻﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ ٧١/٤ﻭﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ، ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﻢ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ١٤٢١ﻫـ. ) (٦ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.١١٣٧ :
٢٠
* ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺮﺝ» :ﻭﻗﺪ ﺗﺒﲔ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﺍﺏ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻗﻊ ﻋﻦ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻟﻮﺻﻞ«).(١ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ» :ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋـﻦ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ؟ ﻓﻘﺎﻝ» :ﻣﺜﲎ ﻣﺜﲎ« ﻭﱂ ﳛﺪﺩ ﺑﻌﺪﺩ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟـﺬﻱ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ؛ ﻷﻥ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﻠـﻢ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴـﺔ، ﻓﺠﻬﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ«).(٢ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺭﻏﺐ ﰲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ) (٣ﻭﱂ ﻳـﺒﲔ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺗﻪ ،ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﲢﺪﻳﺪ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ. ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻗﺮ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ: »ﻟﻮ ﻧﻔﻠﺘﻨﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ« ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻬﻪ ﻋﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣـﺎ ﺻﻼﻩ ﻬﺑﻢ ﰲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ» :ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻗـﺎﻡ ﻣـﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺣﱴ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺣﺴﺐ ﻟﻪ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ«) (٤ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﱯ ﻏﲑ ﺟﺎﺋﺰﺓ ،ﻟﺒﻴﻨﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ .(٥) ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻋﺪﻡ ﻭﺭﻭﺩ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﺎ ﺻﻼﻩ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ: * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺒﻜﻲ» :ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﻛﻢ ﺻﻠﻰ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
) (١ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٤٧٨/٢ ) (٢ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ ٧٣/٤ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .٣٢٦/١١ ) (٣ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﻓﻀﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ. ) (٤ﺣﺴﻦ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ. ) (٥ﻳﻨﻈﺮ :ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺹ.٢٢ -٢٠
٢١
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﺎﱄ«).(١ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﻛﺸﻲ» :ﺩﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﻬﺑﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠـﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﱂ ﺗﺼﺢ ،ﺑﻞ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﻏـﲑ ﺫﻛﺮ ﻋﺪﺩ«).(٢ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﰲ ﺷﺮﺣﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﻼﺓ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﺎﱄ» :ﻭﱂ ﺃﺭ ﰲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻃﺮﻗﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺻﻼﺗﻪ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﺎﱄ«).(٣ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﱐ» :ﻓﻘﺼﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﳌﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻌﲔ ،ﻭﲣﺼﻴﺼﻬﺎ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﳐﺼﻮﺻﺔ ،ﱂ ﻳﺮﺩ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ«).(٤ ﻟﻜﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ ) (٥ﻓﻘﺎﻝ :ﺑﺘﺤﺮﱘ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ) ،(٦ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺩﻟﺔ: ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻗﻮﻝ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ» :ﻣﺎ ﻛـﺎﻥ ﻳﺰﻳـﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻻ ﰲ ﻏـﲑﻩ ﻋﻠـﻰ ﺇﺣـﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ.(٧)«...
) (١ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ ٤١ﻋﻦ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ،ﻟﻠﺴﺒﻜﻲ .ﻗﺎﻝ ﳏﻘﻖ ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ :ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﳐﻄﻮﻃﹰﺎ. ﻼ ﻋﻦ ﺍﳋﺎﺩﻡ ،ﻟﻠﺰﺭﻛﺸﻲ .ﻗﺎﻝ ﳏﻘﻖ ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ :ﻫﻮ ﳐﻄﻮﻁ. ) (٢ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺹ ٤١ ،٤٠ﻧﻘ ﹰ ) (٣ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .١٢/٣ ) (٤ﻧﻴﻞ ﺍﻷﻭﻃﺎﺭ .٣٢٦/٣ ) (٥ﳏﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ ،ﻣﻦ ﺍﳌﻬﺘﻤﲔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ :ﺇﺭﻭﺍﺀ ﺍﻟﻐﻠﻴﻞ ﰲ ﲣﺮﻳﺞ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ١٤٢١ﻫـ. ) (٦ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.٢٥ ) (٧ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،١١٤٧ :ﻭﻣﺴﻠﻢ.٧٣٨ :
٢٢
ﻓﺎﻗﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﰲ ﺭﻣﻀـﺎﻥ ﻭﻏﲑﻩ ،ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ).(١ ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ: ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ :ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻠﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ؛ ﻟﻴﺘﻢ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﻣـﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﰲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻒ. ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻫﺬﺍ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﻨﱯ ﻻ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺻﻼﺗﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ؛ ﻟﺴﺒﺒﲔ: ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻬﺑﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﻭﺗﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ؛ ﻓﻌﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ )» (٢ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﺍﺑـﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻭﺗﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ :ﺃﻻ ﺃﺩﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻮﺗﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ :ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ :ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺄﻬﺗﺎ ﻓﺎﺳـﺄﳍﺎ ،ﰒ ﺃﺗـﲏ ﻓﺄﺧﱪﱐ ﺑﺮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻴﻚ .ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ...ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺃﻡ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ: ﺃﻧﺒﺌﻴﲏ ﻋﻦ ﻭﺗﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻛﻨﺎ ﻧﻌـﺪ ﻟﺮﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺳﻮﺍﻛﻪ ﻭﻃﻬﻮﺭﻩ ... ،ﻓﻴﺘﺴﻮﻙ ﻭﻳﺘﻮﺿﺄ ﰒ ﻳﺼﻠﻲ ...ﻓﺘﻠﻚ ﺇﺣـﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻳﺎ ﺑﲏ ...ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﺤﺪﺛﺘﻪ ﲝﺪﻳﺜﻬﺎ ،ﻓﻘـﺎﻝ: ﺻﺪﻗﺖ.(٣)«...
) (١ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.٢٥ ) (٢ﺍﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ،ﺗﺎﺑﻌﻲ ﺛﻘﺔ ،ﻋﻢ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺄﺭﺽ ﺍﳍﻨﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺎﺋﺔ .ﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ٩٦/٤ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٢٨٩/١ ) (٣ﻣﺴﻠﻢ.٧٤٦ :
٢٣
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌـﺎﺕ ﻗﺒـﻞ ﺻﻼﺗﻪ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ؛ ﻓﻌﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ» :ﻣﺎ ﺻﻠﻰ ﻲ ﺇﻻ ﺻﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌـﺎﺕ ﺃﻭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻗﻂ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠ ّ ﺳﺖ ﺭﻛﻌﺎﺕ«) (١ﻭﻗﺎﻟﺖ» :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﻟﻴﺼﻠﻲ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺻﻼﺗﻪ ﺑﺮﻛﻌﺘﲔ ﺧﻔﻴﻔﺘﲔ«) (٢ﻭﺃﻣﺮ ﻬﺑﻤﺎ؛ ﻓﻌـﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ » :ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﺧﻔﻴﻔﺘﲔ«) (٣ﻭﻫﺬﻩ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ .(٤) ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﻋﺪﺩًﺍ ﻣﻌﻴﻨًﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻜـﺬﻟﻚ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻻ ﲡﻮﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﳌﺴﻨﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ؛ ﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻬﺎ ﻣـﻊ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﺪﺩًﺍ ﻣﻌﻴﻨًﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺰﻳـﺪ ﻋﻠﻴﻪ).(٥ ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ،ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﺟﻪ: ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﳓﻮﻫﺎ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻟﺬﺍ ﱂ ﳜﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ،ﲞﻼﻑ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺍﻟﱵ ﺻﻼﻫﺎ
) (١ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ١٣٠٣ :ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ. ) (٢ﻣﺴﻠﻢ ٧٦٧ :ﻭﳘﺎ ﻏﲑ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ .ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﺴﻠﻢ.٧٦٥ : ) (٣ﻣﺴﻠﻢ.٧٦٨ : ) (٤ﻳﻨﻈﺮ :ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺹ،٢٠ ٢٢ﻭﺯﺍﺩ ﺍﳌﻌﺎﺩ ٣٢٧-٣٢٥/١ﻭﲢﻔﺔ ﺍﻷﺣﻮﺫﻱ .٥٢٤/٣ ) (٥ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.٢٦ ،٢٥
٢٤
ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ):(١ * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ» :ﻭﻟﻮ ﺛﺒﺖ ﻋﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﺺ ،ﱂ ﲡـﺰ ﺍﻟﺰﻳـﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ«).(٢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﳝﺘﻨﻊ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗـﺐ ﻭﳓﻮﻫـﺎ؛ ﻷﻣﺮﻳﻦ: ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ :ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ،ﻭﻫـﻲ ﻻ ﳚـﺮﻱ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ؛ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﳊﻜﻢ).(٣ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻟﻮ ﺳﻠﻢ ﺟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﰲ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻫﻨﺎ؛ ﻻﺧﺘﻼﻝ ﺷﺮﻁ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﲔ ﺣﻜﻢ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﻔﺮﻉ: ﻼ ﳊﻜﻢ * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺒﻜﻲ» :ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻔﺮﻉ ،ﻛﻮﻥ ﺣﻜﻤﻪ ﳑﺎﺛ ﹰ ﺍﻷﺻﻞ ...ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺮﻁ ﻣﻌﺘﱪ ﺑﻼ ﺷﻚ؛ ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻨﺎ :ﺍﻟﻘﻴـﺎﺱ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺣﻜﻢ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﰲ ﻣﻌﻠﻮﻡ«)(٤؛ ﻓﺎﻷﺻﻞ ﻫﻨﺎ :ﻫـﻮ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﳓﻮﻫﺎ ،ﻭﻫﻲ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﳐﺎﻟﻒ ﳊﻜـﻢ ﺍﻟﻔﺮﻉ ،ﻭﻫﻮ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻓﺎﻓﺘﺮﻗﺎ!! ﻓﻼ ﻳﺼـﺢ
) (١ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ ٣٠ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ. ) (٢ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺹ ٣٢ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﰲ ﻫﺎﻣﺶ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻀﻞ. ) (٣ﻬﺗﺬﻳﺐ ﻬﻧﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻝ ﻟﻺﺳﻨﻮﻱ ﺷﺮﺡ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻟﻠﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ١٧٣/٣ﻭﲨﻊ ﺍﳉﻮﺍﻣﻊ ﻟﻠﺴﺒﻜﻲ ﻭﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﻤﺤﻠﻲ ﻭﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﱐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ٢١٥/٢ﻭﺍﻹﻬﺑﺎﺝ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ﻟﻠﺴﺒﻜﻲ ﻭﺍﺑﻨﻪ .٤١ ،٢٩/٣ ) (٤ﻛﺸﻒ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ،٥٨٢ ،٥٤٨/٣ﻭﺍﻹﻬﺑﺎﺝ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ .١٦٣/٣
٢٥
ﻗﻴﺎﺱ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺟـﻮﺍﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﳓﻮﻫﺎ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻘﺺ. ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻥ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﱂ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ،ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣـﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻳﺮﻯ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ: * ﻗﺎﻝ ﻋﻴﺎﺽ» :ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺣﺪ ﻻ ﻳﺰﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ«).(١ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﻳﻦ» :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻏـﲑ ﺧـﻼﻑ ﺑـﲔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ«).(٢ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ» :ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﰲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻳﻮﺗﺮ ﺑﺜﻼﺙ، ﻓﺮﺃﻯ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺑﲔ ﺍﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﱂ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﻣﻨﻜﺮ«).(٣ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ» :ﻟﻮ ﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺣـﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﻢ
) (١ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﰲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،ﻭﻣﺎ ﺳﻴﺄﰐ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﳍﻢ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. ) (٢ﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ .١٥٧/٥ ) (٣ﳎﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ .١١٣/٢٣
٢٦
ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ،ﳌﺎ ﻭﺳﻌﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﳉﻮﺍﺯ«).(١ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ: ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ، ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ،ﻓﻜﻴﻒ ﲢﻞ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ! ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺑﻪ :ﺃﻥ ﺍﻟﻌﱪﺓ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﳌﺸـﺮﻉ ﻻ ﺑﻔﻌﻞ ﻏﲑﻩ ﺍﳌﺨﺎﻟﻒ ﻟﻔﻌﻠﻪ . ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﰲ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﰲ ﻋﻬﺪ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ ﻭﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺳﻴﺄﰐ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﺋﻤـﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ﰲ ﲣﺮﻳﺞ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺫﻟﻚ ).(٢ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ :ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﲜﻮﺍﺯ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﺄﻱ ﻋﺪﺩ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﺓ ﺃﺩﻟﺘﻪ ﻭﺿﻌﻒ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺘﺤﺮﱘ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣـﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ. ﻟﻜﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﻬﺗﺎ ،ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺴﻨﻨﻬﺎ ،ﻳﺘﻠـﺬﺫ ﻣﺼﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﳋﺸﻮﻉ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺗﺪﺑﺮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﻠﻮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﻬﺗﺎ ﺃﻭ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻊ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌـﺐ ﺩﻭﻥ ﺛﻮﺍﺏ ،ﺃﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺏ؛ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻂ ﰲ ﻭﺍﺟﺒﺎﻬﺗﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺤـﻦ ﰲ ﻗﺮﺍﺀﻬﺗﺎ ﻭﺃﺫﻛﺎﺭﻫﺎ؛ ﺇﻣﺎ ﻟﺴﺮﻋﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﰲ ﺃﺩﺍﺋﻬـﺎ ،ﻭﺇﻣـﺎ ﻟﻠﺠﻬـﻞ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻬﺎ.
) (١ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ٩٢ ) (٢ﻳﻨﻈﺮ :ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﲔ ﺑﺄﻓﻀﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ.
٢٧
=
٢٨
ﺃﺩﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ :ﺍﺳﺘﺪﻝ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪﺓ ﺁﺛﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺼـﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ) (١ﻭﺳﺄﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﱂ ﺃﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻔﻪ ﻋﻨﺪ ﺳﻠﻒ ﺍﶈﺪﺛﲔ ) (٢ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻔﺔ ) (٣ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﺑﻦ ﻳﺰﻳـﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ) (٤ﻗﺎﻝ» :ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﺑﺎﳌﺌﲔ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻮﻛﺆﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻴﻬﻢ ﰲ ﻋﻬﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﻋﻔـﺎﻥ
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺹ .٣٣٣ ،٥٦ ،٥٥ﻟﻜﻦ ﺍﳊﺎﻗﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ،ﳌﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺗﺸﻮﻳﻬﺎ ،ﲰﻮﻫﺎ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ؛ ﲤﻮﻳﻬًﺎ ﺑﻄﺎﺋﻔﺔ ﺃﺑﺎﺿﻴﺔ ﻧﺸﺄﺕ ﰲ ﴰﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﳍﺠﺮﻱ ﺗﺴﻤﻲ ﺍﻟﻮﻫﺒﻴﺔ؛ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺍﻷﺑﺎﺿﻲ ،ﻭﺃﻓﱴ ﺑﻀﻼﳍﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻷﻧﺪﻟﺲ .ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺧﻄﺄ ﺗﺎﺭﳜﻲ ﺣﻮﻝ= =ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ،ﺩ .ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﻮﻳﻌﺮ ﺹ ٩٠ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻧﻔﻌًﺎ :ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺣﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ .ﻭﳝﺘﺎﺯ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﺴﻬﻞ؛ ﻭﺍﻣﺘﻼﺋﻪ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ،ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻩ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ. ) (١ﻳﻨﻈﺮ :ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ ٩٦ ،٩٥ﻭﻣﺼﻨﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ ٣٩٤-٣٩٢/٢ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ٤٩٧ ،٤٩٦/٢ﻭﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ .١٢٣/٤ ﻼ ﻟﺴﺮﺩ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﺻﺢ ﻣﻨﻬﺎ. ) (٢ﻟﻌﺪﻡ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻔﻪ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻷﻥ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﻟﻴﺲ ﳏ ﹰ ) (٣ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺧَﺼﻴﻔﺔ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳋﺎﺀ ،ﻳﻨﺴﺐ ﺗﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺟﺪﻩ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﱯ» :ﻭﺛﻘﻪ ﺃﲪﺪ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﺛﺮﻡ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺣﺎﰎ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﻌﲔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ :ﺃﻥ ﺃﲪﺪ ﻗﺎﻝ :ﻣﻨﻜﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ« ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ« ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺷﺎﻫﲔ ،ﻣﺮﺓ» :ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻔﺔ ﺛﻘﺔ« ﻭﻣﺮﺓ ﻗﺎﻝ» :ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺇﻻ ﺧﲑًﺍ« ﻭﻧﻘﻞ ﻫﻮ ﻋﻦ ﳛﲕ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ» :ﺛﻘﺔ« .ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﺹ ،٢٥٨ ،٢٥٦ﻭﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ،٤٣٠/٤ ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٣٦٧ ،٣٦٤/٢ ) (٤ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ،ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﻨﻤﺮ ،ﺻﺤﺎﰊ ﺻﻐﲑ ،ﺣﺞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﲔ، ﻭﻻﻩ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺳﻮﻕ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ .ﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ٢٤١/٤ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٢٨٣/١
=
٢٩
ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ«).(١ ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻋﺸـﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻭﱂ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﻋﻤﺮ ﻭﻻ ﻏﲑﻩ .ﻓﺪﻝ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺸـﺮﻳﻦ ﻫـﻲ ﺍﻷﻓﻀﻞ: * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ» :ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻘـﻮﻡ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﰲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻳﻮﺗﺮ ﺑﺜﻼﺙ ،ﻓﺮﺃﻯ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺑﲔ ﺍﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ،ﻭﱂ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﻣﻨﻜﺮ«).(٢ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ» :ﻣﻦ ﻏﲑ ﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ«).(٣ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ» :ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻹﲨﺎﻉ«).(٤
) (١ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ،٤٩٦/٢ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ» :ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﲑﻩ ﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ« ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻉ ،٣٢/٤ﻭﺃﻗﺮﻩ ﺍﻟﺰﻳﻠﻌﻲ ﰲ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ١٥٤/٢ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ» :ﻭﰲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ« ﻭﺫﻛﺮﻩ .ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘﺜﺮﻳﺐ ٧١٦/٣ﻭﲟﺜﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻴﲏ ﰲ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ،١٧٨/٧ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ» :ﻭﰲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﲑﻩ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ« ﻭﺫﻛﺮﻩ. ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ ،٢٨ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻘﻘﹰﺎ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﺷﻌﻴﺐ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ ﻭﺯﻫﲑ ﺍﻟﺸﺎﻭﻳﺶ» :ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪًﺍ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ﻗﺪ ﺿﻌﻔﻪ« ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،١٢١/٤ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ» :ﻇﺎﻫﺮ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﳍﺬﺍ ﺻﺤﺤﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻪ ﻋﻠﺔ ﲤﻨﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺼﺤﺘﻪ ﻭﲡﻌﻠﻪ ﺿﻌﻴﻔﹰﺎ ﻣﻨﻜﺮًﺍ« ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ .٥٧ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﰲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ :ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ ﰲ ﺗﻀﻌﻴﻔﻪ .ﻭﻟﻮ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻧﻘﺪ ﻣﺎ ﺻﺤﺤﻪ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻒ ،ﻭﱂ ﻳﻨﺘﻘﺪﻩ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ّﻑ ﲝﺎﳍﺎ ﻭﺣﺎﻝ ﻛﻬﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻻﻧﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺷﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻭﻫﻞ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻭﻋﺮ ﺭﺟﺎﳍﺎ ﺇﻻ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻒ!! ) (٢ﳎﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ .١١٢/٢٣ ) (٣ﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ .١٥٧/٥ ) (٤ﺍﳌﻐﲏ ﻻﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ .١٦٧/٢
٣٠
ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺛﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ: ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ :ﻳﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻗﺮ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻌـﺪﺩ، ﻟﻜﻦ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ؛ ﻓﻌﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳـﻒ ) (١ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ» :ﺃﻣﺮ ﻋﻤـﺮ ﺑـﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺃﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻭﲤﻴﻤًﺎ ﺍﻟﺪﺍﺭﻱ ،ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﺎ ﻟﻠﻨـﺎﺱ ﺑﺈﺣـﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺎﳌﺌﲔ ﺣﱴ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﺼﻲ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ،ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺼﺮﻑ ﺇﻻ ﰲ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ«).(٢ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﻫﻨﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﺃﻣـﺮﻩ ﺑﺎﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ؛ ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ) (٣ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻔﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﰲ ﺣﺪﺙ ﻋﺎﺋﺸـﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺯﻳﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ).(٤ ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺑﺄﻣﺮﻳﻦ: ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺑـﺄﻣﺮﻩ ﺑﺈﺣـﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻢ:
) (١ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺍﳌﺪﱐ ،ﺍﻷﻋﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ،ﺗﺎﺑﻌﻲ ﺛﻘﺔ ﺛﺒﺖ ،ﻣﺎﺕ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻷﺭﺑﻌﲔ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺎﺋﺔ .ﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ١١٩ ،١١٨/٨ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٢٢١/٢ ) (٢ﻣﺎﻟﻚ ﰲ ﺍﳌﻮﻃﺄ ﺑﺮﻗﻢ ،٢٤٧/ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ٤٩٦/٢ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻪ. ) (٣ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﻄﺮﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ،ﻭﻟﺬﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﰲ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ .ﲨﻊ ﺍﳉﻮﺍﻣﻊ ﻭﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﻤﺤﻠﻲ ﻭﺣﺎﺷﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﱐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ .٣٦٦ ،٣٦٥/٢ ) (٤ﺍﳌﻨﺘﻘﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻮﻃﺄ ،ﻟﻠﺒﺎﺟﻲ ٢٠٨/١ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ٢٥٤/٤ﻭﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.٣٨
٣١
* ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ» :ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺣﺪًﺍ ﻗﺎﻝ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ: ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻏﲑ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌـﺔ ،ﰒ ﺧﻔـﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻧﻘﻠﻬﻢ ﺇﱃ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ؛ ﳜﻔﻔﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﻋﻨـﺪﻱ ﰲ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﺍﻟﻮﻫﻢ .ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ«).(١ * ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟـﱵ ﺣﻜـﺖ ﻣـﺎ ﻓـﻮﻕ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ» :ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻭﻫﻢ ﻭﻏﻠﻂ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺛﻼﺙ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻛﻌـﺔ. ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ«).(٢ * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ،ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺍﻟﻮﺗﺮ ،ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﻮﺗﺮ ﺑﻮﺍﺣـﺪﺓ ،ﻭﺗـﺎﺭﺓ ﺑﺜﻼﺙ«).(٣ ﻭﳚﺎﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ :ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺎﻟﻚ :ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ؛ ﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﻬﺑﺎ ﻏﲑ ﺻﺤﻴﺢ؛: * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﱐ» :ﻭﻗﻮﻟﻪ – ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ – ﺇﻥ ﻣﺎﻟﻜﹰﺎ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﻪ - ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ؛ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ .ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ«).(٤
) (١ﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ .١٥٤/٥ ) (٢ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺹ.١٥٦ ) (٣ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٢٥٣/٣ ) (٤ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻃﺄ ﻣﺎﻟﻚ .٢٣٩/١
٣٢
* ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ« ﻭﺫﻛﺮﻩ ).(١ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ» :ﻟﻜﻦ ﰲ ﺍﳌﻮﻃﺄ ﻭﰲ ﺳﻨﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﺴﻨﺪ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ،ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ... ﻭﻛﺄﻧﻪ – ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ – ﱂ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻨﻒ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﰲ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﺈﻥ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﻣﺎﻟﻚ .(٢)«... ﺗﻨﺒﻴﻪ :ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺬﻩ ،ﱂ ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺳـﻨﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﳛﲕ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﻄـﺎﻥ ﻋـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ).(٤ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ :ﺇﻥ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﺬﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ،ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﻭﻻ ﻣﺮﺟﺢ ﻷﺣـﺪﻫﺎ، ﻓﻼ ﺣﺠﺔ ﻓﻴﻪ )(٥؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻨﻪ ،ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ).(٦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ :ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻻ ﻳﻀﻌﻒ ﺑﻪ ﺍﳊﺪﻳﺚ؛ ﻹﻣﻜـﺎﻥ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ):(٧
) (١ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٢٥٣/٤ ) (٢ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.٤٥-٤٢ ) (٣ﰲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﱵ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻷﻋﻈﻤﻲ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﱵ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺩ .ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁﻝ ﲪﻴﺪ. ) (٤ﻣﺼﻨﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ .٣٩٢/٢ ) (٥ﻳﻨﻈﺮ :ﻋﻠﻮﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺹ.٨٥ ) (٦ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻨﻬﺎ .ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ٢٥٣/٤ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﰲ ﺍﳌﺼﻨﻒ.٤٧٣٠ : ) (٧ﻳﻨﻈﺮ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ .٢٦٥/١
)(٣
٣٣
* ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﻭﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﳑﻜﻦ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ،ﲝﺴـﺐ ﺗﻄﻮﻳـﻞ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺀﺓ ﻭﲣﻔﻴﻔﻬﺎ ،ﻓﺤﻴﺚ ﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ،ﺗﻘﻞ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﻌﻜﺲ«).(١ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ :ﺇﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻢ ﻟﻠﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻏﲑﻩ. ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ :ﺇﻥ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﰲ ﻋﻬﺪ ﻋﻤﺮ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻟﻠﺴﻨﺔ: * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﳍﻤﺎﻡ» :ﻭﻛﻮﻬﻧﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ،ﺳﻨﺔ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷـﺪﻳﻦ، ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﱵ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ«) (٢ﻧـﺪﺏ ﺇﱃ ﺳﻨﺘﻬﻢ«).(٣ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ» :ﻭﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻘﺺ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺧﻼﻝ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ«).(٤ ﻭﺍﳉﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﳑﻜﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ: ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻣـﺮ
) (١ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٢٥٣/٤ ) (٢ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ. ) (٣ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ .٤٦٨/١ ) (٤ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .٣٢٥/١١
٣٤
ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ .ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﻌﺸﺮﻳﻦ ﰲ ﻋﻬﺪﻩ ،ﻓﻌﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺍﻃﻼﻉ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ) (١ﻓﻬﻮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﻣﺮﻩ ،ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ).(٢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌـﺔ، ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ .ﻓﻴﺤﻤﻞ ﺃﻣـﺮ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ ﺑﺎﻻﻗﺘـﺪﺍﺀ ﺑﺴﻨﺘﻬﻢ ،ﰲ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﻬﺑﻢ ﰲ ﺟـﻮﺍﺯﻩ ،ﻭﰲ ﻓﻀـﻠﻪ ﺃﻳﻀًﺎ؛ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺎﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ .ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺠﺰﻫﻢ ﻋﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﰲ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ: * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ» :ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻫﻮ ﻭﺗﺮﻩ ،ﻳﺼﻠﻲ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻏﲑ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ...ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻗﺎﻡ ﻬﺑﻢ ﺃﰊ ﺍﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ...ﻭﳜﻔﻒ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺗﻀـﻌﻴﻒ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻋﻮﺿًﺎ ﻋﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ«).(٣ ﺷﻜﹶﻞ) (٤ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺷﺘَﲑ ﺑﻦ َ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻋﻦ ُ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ» :ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻬﻢ ﰲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌـﺔ ﻭﻳﻮﺗﺮ ﺑﺜﻼﺙ«).(٥
) (١ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .٧٠/٤ ) (٢ﻳﻨﻈﺮ :ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ،ﰲ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ. ) (٣ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ »ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ« .١٤٨/١ ) (٤ﺷﺘﲑ – ﺑﺎﻟﺘﺼﻐﲑ – ﺑﻦ ﺷﻜﻞ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳌﻌﺠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﻑ ،ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﻳﻘﺎﻝ :ﺃﺩﺭﻙ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ، ﺛﻘﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ .ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ٤٩٦/٢ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٣٤٧/١ ) (٥ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ ٤٩٦/٢ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﱐ.
٣٥
ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻗﺎﻝ ﻋﻄﺎﺀ)» :(١ﺃﺩﺭﻛﺘﻬﻢ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺼـﻠﻮﻥ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺛﻼﺙ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﺗﺮ«):(٢ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ» :ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺑﺒﻠﺪﻧﺎ ﻣﻜﺔ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ«) (٣ﻭﰲ ﻟﻔﻆ» :ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺘﺴﻊ ﻭﺛﻼﺛـﲔ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﺃﺣﺐ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻗﺎﻝ :ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﲟﻜﺔ«).(٤ ﻓﺪﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻢ ﻭﻣـﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻭﻟﻮ ﱂ ﻳﻜـﻦ ﻫـﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ،ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ. ﻭﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ :ﺇﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻣـﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﻻ ﻋﻠـﻰ ﺃﻧـﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺃﻃﻴﻖ ﻃﻮﳍﺎ؛ ﳌﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺼـﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ؛ ﳌـﺎ ﱂ ﻳﻄﻴﻘـﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺑﺎﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ. ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ :ﲦـﺎﻥ ﺭﻛﻌـﺎﺕ )(٧ ﻭﺍﻟﻮﺗﺮ ﺛﻼﺙ) (٥ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ) (٦ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ :ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ
) (١ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ ،ﺛﻘﺔ ﻓﻘﻴﻪ ﻓﺎﺿﻞ ،ﺗﺎﺑﻌﻲ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﺎﺋﺔ. ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٢٢/٢ ) (٢ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ ٩٥ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٢٥٣/٤ ) (٣ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ .١٢٣/٤ ) (٤ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ.٩٦ ) (٥ﺷﺮﺡ ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻵﺛﺎﺭ .٣٣٦/١ ) (٦ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .٦١ ،٦٠/٢ ،٣٥٦/١ ) (٧ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ .٣٤١/٣
٣٦
ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ) (١ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ) (٢ﻭﺍﳍﻴﺘﻤﻲ) (٣ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ) (٤ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑﻫﻢ ،ﻓﻤﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﳋﻼﻑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻣﻨـﻬﻢ: ّﺽ ﻟـﻪ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ) (٥ﻭﺍﻟﺒﻐـﻮﻱ ﻋـﺮ ﲝﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﻋﺪﻡ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ ﻋﻠـﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ) (٦ﻭﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺻﺮﺡ ﺑـﺄﻥ ﻫـﺬﺍ ﻗـﻮﻝ ﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ ﻭﱂ ﻳﺴﻤﻬﺎ).(٧ ﺃﺩﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ :ﺍﺳﺘﺪﻝ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ) (٨ﻭﺳﺄﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻨﻬﺎ: ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ) (٩ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻝ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ :ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻣﺎ
) (١ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.٣٦ ،٣٥ ) (٢ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ٢٥٤/٤ﻭ .١٢/٣ ) (٣ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ .١٩٥ ،١٩٤/١ ) (٤ﲢﻔﺔ ﺍﻷﺣﻮﺫﻱ ٥٢٣/٣ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ٣٢٣/١١ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .٦٨/٤ ) (٥ﳐﺘﺼﺮ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ٣١٢/١ﻭﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻉ ﻟﻠﻨﻮﻭﻱ .٣٣ ،٣٢/٤ ) (٦ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ١٢٠/٤ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ. ) (٧ﳎﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ١١٣/٢٣ﻭﺃﻣﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﺍﳋﻼﻑ ﰲ ﺭﻛﻌﺎﻬﺗﺎ ﻭﺇﳕﺎ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻘﺎﻝ» :ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ،ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﺬﺍ« ﺯﺍﺩ ﺍﳌﻌﺎﺩ ،٣٢٥/١ﻭﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﻮﻗﻌﲔ .٤٢٥ ،٤٢٤/٢ ) (٨ﻳﻨﻈﺮ :ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ١٢/٣ﻭﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ ﺍﳊﺒﲑ ٢٢/٢ﻭﻧﺼﺐ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ١٥٢ ،١١٥/٢ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ١٣٨/٢ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﺇﱃ ﺯﻭﺍﺋﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﺹ ٣٣٠ﻭﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.٣٨ ) (٩ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻗﻴﻞ ﺍﲰﻪ :ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻭﻗﻴﻞ :ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﺗﺎﺑﻌﻲ ﺛﻘﺔ ﻣﻜﺜﺮ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ .٩٤ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٤٣٠/٢
٣٧
ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺰﻳﺪ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻻ ﰲ ﻏﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ :ﻳﺼﻠﻲ ﺃﺭﺑﻌًﺎ ،ﻓﻼ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﻬﻦ ﻭﻃـﻮﳍﻦ ،ﰒ ﻳﺼـﻠﻲ ﺃﺭﺑﻌًﺎ ،ﻓﻼ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﻬﻦ ﻭﻃﻮﳍﻦ .ﰒ ﻳﺼـﻠﻲ ﺛﻼﺛﹰـﺎ .ﻗﺎﻟـﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ :ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺃﺗﻨﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﺗﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ» :ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ: ﺇﻥ ﻋﻴﲏ ﺗﻨﺎﻣﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻗﻠﱯ«).(١ * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﻭﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺻﻼﺗﻪ ﻛﺎﻧـﺖ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺴﻨﺔ«) (٢ﺃﻱ ﺑﺎﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ. ﻼ * ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﺆﻳﺪًﺍ ﺫﻟﻚ» :ﻣﻊ ﻛﻮﻬﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﲝﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻴ ﹰ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ«).(٣ ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ: ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ :ﳝﺘﻨﻊ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﲨﻴـﻊ ﻟﻴـﺎﱄ ﺍﻟﺴﻨﺔ؛ ﻟﻮﺭﻭﺩﻫﺎ ﺳﺒﻌًﺎ ﺇﱃ ﲬﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﺮﻛﻌﱵ ﺍﻟﻔﺠﺮ ).(٤ * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ» :ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﲔ ﺍﻷﺧﲑﺗﲔ :ﻫﻞ ﳘﺎ ﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺃﻭ ﳘﺎ ﻏﲑﳘﺎ ...ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﻭﺗﺮﻩ ﺃﻧﻮﺍﻋًﺎ«) (٥ﰒ ﺫﻛﺮ ﺇﺣـﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ،
) (١ﺻﺤﻴﺢ ،ﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ. ) (٢ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٣٣/٣ ) (٣ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ .٢٥٤/٤ ) (٤ﺗﻨﻈﺮ :ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ،ﰲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ٣٥٤/١ﻭﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﻢ .١٨/٦ ) (٥ﺯﺍﺩ ﺍﳌﻌﺎﺩ .٣٢٩-٣٢٦/١
٣٨
ﻭﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻭﺗﺴﻌًﺎ ،ﻭﺳﺒﻌًﺎ).(١ ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ :ﻫﺬﺍ ﳏﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ: * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ» :ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ :ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ :ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ، ﺇﺧﺒﺎﺭ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺯﻳﺪ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﲟﺎ ﺷﺎﻫﺪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ،ﻓﻘﻴﻞ :ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻓﻴﺤﺘﻤﻞ ﺇﻥ ﺇﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻫﻮ ﺍﻷﻏﻠﺐ ،ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﻬﺗﺎ ،ﺇﺧﺒﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﲟـﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻊ ﻧﺎﺩﺭًﺍ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،ﻓﺄﻛﺜﺮﻩ ﲬﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﺮﻛﻌﱵ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻭﺃﻗﻠﻪ ﺳﺒﻊ ،ﻭﺫﻟﻚ ﲝﺴﺐ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﳛﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭ ﺿﻴﻘﻪ ﺃﻭ ﻟﻨﻮﻡ ﺃﻭ ﻋﺬﺭ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ.(٢)«... ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻤـﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ،ﻻ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺘﲔ؛ ﻷﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﲢﻜﻲ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﳚﺮﻱ ﰲ ﺑﻴﺘﻬﺎ: ﻼ ﻣـﻦ * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﻣﻊ ﻛﻮﻬﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﲝﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟـﻴ ﹰ ﻏﲑﻫﺎ«)(٣؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﺴﻤﻪ ﳍﺎ ﻭﻟﺴﺎﺋﺮ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻦ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺘﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ،ﻭﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﺎ ﺻﻼﻩ ﻬﺑﻢ) (٤ﻓﺒﻘﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺇﱃ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ؛ ﻷﻬﻧﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﲟﺎ ﺻﻼﻩ ﻬﺑﻢ
) (١ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ .٣٣٠ ،٣٢٩/١ ) (٢ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ .١٩ ،١٨/٦ ) (٣ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٢٥٤/٤ ) (٤ﻳﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﰲ ﻋﺪﻡ ﲢﺪﻳﺪ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ.
٣٩
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺘﲔ ،ﻭﻟﻌﻞ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﳑـﻦ ﺣﻀﺮﳘﺎ: * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﻌﻤﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺫﻟـﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ«) (١ﻭﻫﻢ ﺻﻠﻮﻫﺎ ﰲ ﻋﻬﺪ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ. ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ: ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ :ﺇﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻣﺮ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﺇﳕﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻪ؛ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻣﺎ ﺻﻼﻩ ﻬﺑﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺘﲔ ) (٢ﰒ ﺇﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻛﺎﻧـﺖ ﺑﻌـﺪ
) (١ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ١٢/٣ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﰲ ﺍﳌﺼﻨﻒ.٧٧٤٦ : ) (٢ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﻋﺪﻡ ﺛﺒﻮﺕ ﻋﺪﺩ ﻣﺎ ﺻﻼﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺘﲔ .ﻟﻜﻦ ﺭﻭﻯ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ» :ﺻﻠﻰ ﺑﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﲦﺎﱐ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻭﺃﻭﺗﺮ« ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ .ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﺇﱃ ﺯﻭﺍﺋﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﺹ ٣٣٠،ﻭﻋﺰﺍﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ .ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ١٢/٣ﻭﰲ ﺳﻨﺪﻩ ﺭﺟﻼﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﻭﳘﺎ: ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻘﻤﻲ .ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ» :ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻱ« ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ» :ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ« ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ١١٤/٢ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ :ﺻﺪﻭﻕ ﻳﻬﻢ .ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ٣٧٦/٢ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ: ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺟﺎﺭﻳﺔ .ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﲔ ،ﻣﺮﺓ» :ﻟﻴﺲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺑﺬﺍﻙ« ﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ٢٧٣/٦ﻭﻣﺮﺓ ﻗﺎﻝ» :ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻨﺎﻛﲑ« ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ١١٤/٢ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻣﺮﺓ» :ﻣﻨﻜﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ« ﻭﻣﺮﺓ» :ﻣﺘﺮﻭﻙ« ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ: »ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﻳﻨﻴًﺎ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ« ﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ٢٧٣/٦ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ) :ﻟﲔ( ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ٩٧/٢ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳍﻴﺜﻤﻲ» :ﻭﺛﻘﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻭﺿﻌﻔﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﲔ« ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ ١٧٢/٣ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ،ﻓﺎﻟﻠﲔ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﳚﻌﻠﻪ ﻟﻼﻋﺘﺒﺎﺭ ﻻ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺝ .ﻋﻠﻮﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺹ ١١٢ﻭﻳﻨﻈﺮ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺃﺛﺮ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﰲ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻫﺬﺍ :ﻋﻠﻮﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺹ.١١٣ ،١١٢
٤٠
ﺻﻼﻬﺗﻢ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ. ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺇﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﳑﻦ ﺷﺎﻫﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺘﲔ؛ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ» :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﰲ ﻣﺴـﺠﺪ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺃﻭﺯﺍﻋًﺎ ...ﻓﺄﻣﺮﱐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﺐ ﻟـﻪ ﺣﺼﲑًﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺣﺠﺮﰐ ،ﻓﻔﻌﻠﺖ ...ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﺼﻠﻰ ﻬﺑﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ .(١)«... ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻗـﺎﻝ: »ﺃﻣﺮ ﻋﻤﺮ ﺃﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ.(٢)«... ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ» :ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﰲ ﺯﻣﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄـﺎﺏ ﺑﺈﺣـﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ .(٣)«... ﻓﻌﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌـﺔ، ﻭﻬﺑﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﰲ ﺯﻣﻨﻪ ،ﻓﻠﻌﻠﻪ ﺍﻗﺘﺪﻯ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻬﺑﻢ ﰲ ﺗﻠـﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺘﲔ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ: * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﻩ: »ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ .(٤)«
) (١ﻣﺴﻠﻢ ،١٧٨ :ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﰲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ ٩٣ ،٩٢ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻪ. ) (٢ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ ،ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺍﳉﻮﺍﺏ ﻋﻨﻪ ،ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ. ) (٣ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﰲ ﺳﻨﻨﻪ .ﻋﺰﺍﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ ٣٨ﻭﱂ ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ،ﰲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺘﲔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺘﲔ. ) (٤ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٢٥٤/٤
٤١
* ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ» :ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ«).(١ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ،ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ).(٢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺳﺖ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺭﻛﻌﺔ ﻓﺄﻛﺜﺮ: ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ :ﻓﺎﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﰲ ﻗﻮﻝ ،ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﱃ ﺃﻬﻧﺎ ﺗﺴﻊ ﻭﺛﻼﺛﲔ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺗﺮ) (٣ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺇﺳﺤﺎﻕ) (٤ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺃﺭﺑﻌـﲔ ﺑﺎﻟﻮﺗﺮ) (٥ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ) (٦ﺇﱃ ﺃﻬﻧﺎ ﺳﺒﻊ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺭﻛﻌﺔ).(٧ ﺃﺩﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ :ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﻼ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﻫﺬﺍ .ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻓﺤﻜﻰ ﻭﻳﻮﺗﺮ ﺑﺴﺒﻊ ) (٨ﻭﱂ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻪ ﺃﺻ ﹰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻗﻮﻟﻪ» :ﺑﻞ ﳔﺘﺎﺭ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺃﺭﺑﻌﲔ ﺭﻛﻌﺔ؛ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ«).(٩ ﻭﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻷﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ:
) (١ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺹ.٣٨ ) (٢ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ. ) (٣ﺍﳌﻨﺘﻘﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻮﻃﺄ ٢٠٩/١ﻭﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ .١٥٧/٥ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻟﻠﻤﺎﻟﻜﻴﺔ، ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻛﻌﺔ. ) (٤ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ،ﻗﺮﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ،ﺛﻘﺔ ﺣﺎﻓﻆ ﳎﺘﻬﺪ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ٢٣٨ﻫ .ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ١٨٣/١ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٥٤/١ ) (٥ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ١٤٩/٣ﻭﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ .١٢٢/٤ ) (٦ﺍﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ،ﳐﻀﺮﻡ ،ﺗﺎﺑﻌﻲ ،ﺛﻘﺔ ﻣﻜﺜﺮ ﻓﻘﻴﻪ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ٧٤ﺃﻭ ٧٥ﻫـ. ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٧٧/١ ) (٧ﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ .١٥٧/٥ ) (٨ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﻳﻨﻈﺮ :ﻣﺼﻨﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ .٣٩٣/٢ ) (٩ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ .١٤٩/٣
٤٢
ﺃﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻨﻪ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻛﻌـﺔ ﻏـﲑ ﺍﻟـﻮﺗﺮ .ﻭﺗﻘـﺪﻡ) (١ﻭﻗـﺎﻝ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻫﺬﻩ» :ﱂ ﺃﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻩ«).(٢
)(٣
ﻟﻜﻦ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻹﺳﺤﺎﻕ ،ﲟﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺻﺎﱀ ﻣﻮﱃ ﺍﻟﺘﻮﺃﻣﺔ ﻗﺎﻝ» :ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺒﻞ ﺍﳊﺮﺓ) (٤ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻭﺃﺭﺑﻌﲔ ﺭﻛﻌﺔ، ﻳﻮﺗﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﲞﻤﺲ«).(٥
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻓﻴﺴﺘﺪﻟﻮﻥ ﺑﻘﻮﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ)» :(٦ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ) (٧ﻳﺼـﻠﻮﻥ ﱄ ﺳﺘًﺎ ﻭﺛﻼﺛﲔ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﻳﻮﺗﺮﻭﻥ ﺑﺜﻼﺙ«) (٨ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟـﻚ» :ﺑﻌـﺚ ﺇ ﹼ ﺍﻷﻣﲑ ،ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻨﻬﻴﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﹰﺎ ،ﻗﻠﺖ ﻟﻪ :ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛـﺖ ﺍﻟﻨـﺎﺱ
) (١ﰲ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ. ) (٢ﲢﻔﺔ ﺍﻷﺣﻮﺫﻱ ٥٣٢/٣ﻭﺍﳌﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭﻱ :ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭﻱ ﺍﳍﻨﺪﻱ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ١٣٥٣ﻫـ .ﲢﻔﺔ ﺍﻷﺣﻮﺫﻱ .٣/١ ) (٣ﺍﺑﻦ ﻧﺒﻬﺎﻥ ،ﺗﺎﺑﻌﻲ ﺻﺪﻭﻕ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﺑﺂﺧﺮﻩ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﲬﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ .ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٣٦٣/١ ) (٤ﺍﳊﺮﺓ ﺃﺭﺽ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻬﺑﺎ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺳﻮﺩ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻭﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﲔ ﻬﻧﺒﺖ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ٦٣ﻫـ .ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ ٥٩ﻋﻦ ﺷﺮﺡ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻷﺻﻮﻝ، ﻟﻠﻤﺼﻨﻒ .ﻭﻳﻨﻈﺮ :ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺹ.١٩ ) (٥ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ ٩٥ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺫﺋﺐ ﻋﻦ ﻣﻮﱃ ﺍﻟﺘﻮﺁﻣﺔ ،ﻭﻫﻲ ﳑﺎ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻬﺑﺎ .ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٣٦٣/١ ) (٦ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺑﺎﻍ ،ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ ،ﻣﺪﱐ ،ﺛﻘﺔ ﻓﺎﺿﻞ ،ﻣﺎﺕ ﰲ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ .ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٢٣٤/١ ) (٧ﺍﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ،ﺍﻷﻣﻮﻱ .ﺗﺎﺑﻌﻲ ﻣﺪﱐ ﺛﻘﺔ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﲬﺲ ﻭﻣﺎﺋﺔ .ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٣١/١ ) (٨ﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ ١٥٧/٥ﻭﻣﺼﻨﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ ٣٩٣/٢ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ .٢٥٣/٤
٤٣
ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ«).(١ ﻓﻘﻴﺎﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻟﻠﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﺴﺖ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻳﺪﻝ ﻋﻠـﻰ ﺃﻬﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺟﻲ» :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤـﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ ،ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺃﻱ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ،ﻓﻜـﺎﻥ ﻫـﻮ ﺍﻷﻓﻀـﻞ ﲟﻌـﲎ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ«).(٢ ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﲔ :ﻣﻮﺟﺰ ،ﻭﻣﻔﺼﻞ: ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻮﺟﺰ :ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺟﻲ» :ﻭﻫـﺬﺍ ﻋﻨـﺪﻱ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﻋـﺎﺕ ﻭﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ،ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﺣﺪ ﰲ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﺼـﻠﻲ ﺑﺈﺣـﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﰲ ﻛﻞ ﺭﻛﻌﺔ ﺑﺎﳌﺌﲔ ،ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ؛ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻋﻨـﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ» :ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ«) (٣ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﻌـﺪﺩ ﺍﻟﺴـﺖ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﺬﺍﺗﻪ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺍﻷﺧﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺄﻣﻮﻣﲔ، ﻓﺈﻥ ﺭﺿﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﻮﻝ ﰲ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ،ﺻﺎﺭﺕ ﻫﻲ ﺍﻷﻓﻀﻞ«. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻔﺼﻞ ،ﻓﻤﻦ ﻭﺟﻬﲔ: ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺖ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﺭﻛﻌﺔ ﺧـﺎﺹ ﺑﺄﻫـﻞ
) (١ﺍﳌﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ .٢٢٢/١ ) (٢ﺍﳌﻨﺘﻘﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻮﻃﺄ .٢٠٩/١ ) (٣ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺧﻨﻴﺲ ﺍﳋﺜﻌﻤﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ :ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺳﺌﻞ :ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻓﻀﻞ؟ ﻗﺎﻝ» :ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ« ﺃﺧﺮﺟﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﰲ ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ ،٥٥ﻭﺑﻠﻔﻆ :ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ٧٥٦ :ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ » :ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ« .ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﲔ ﰲ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ :ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ،ﺃﻡ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻥ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ .ﻳﻨﻈﺮ :ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ.٥٦ ،٥٥
٤٤
ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ؛ ﳌﺎ ﳍﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻬﺑﺠﺮﺓ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻟـﻴﻬﻢ ،ﻭﺩﻓﻨـﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،ﻭﻟﻜﻮﻬﻧﻢ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ؛ ﻷﻥ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻮﻓﻮﻥ ﻭﻳﺼﻠﻮﻥ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺗﺮﻭﳛﺘﲔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ،ﻓﺰﺍﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻓﺼﺎﺭ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻉ ﺗﺴﻌﺎ ﻭﺛﻼﺛﲔ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻊ ﺛﻼﺙ ﺍﻟﻮﺗﺮ).(١ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻼ ﻓﻀﻞ ﻟﻐﲑ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﺖ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﺭﻛﻌـﺔ. ﻭﻣﱴ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﺪ ﳜﺘﺺ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﻢ ،ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﻓﻌﻠـﻬﺎ ﰲ ﻏﲑﻩ!! ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻘﺪﱘ ،ﺣﺎﺩﺙ ﺑﻌـﺪ ﺯﻣـﻦ ﺍﳋﻠﻔـﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ) (٢ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼـﺤﺎﺑﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ .ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺑﻪ :ﺃﻥ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪﻫﻢ : * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ» :ﰒ ﻟﻮ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻛﻠـﻬﻢ ﻓﻌﻠـﻮﻩ، ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﻤـﺮ ﻭﺃﲨـﻊ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺼـﺤﺎﺑﺔ ﰲ ﻋﺼـﺮﻩ ﺃﻭﱃ ﺑﺎﻻﺗﺒﺎﻉ«).(٣ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻴﲏ» :ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﺣـﻖ ﻭﺃﻭﱃ ﺑﺎﻻﺗﺒﺎﻉ«).(٤
) (١ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻉ ٣٣/٤ﻭﻳﻨﻈﺮ :ﺍﳌﻐﲏ .١٦٧/٢ ) (٢ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﻮﻗﻲ .٣١٥/١ﻭﻳﻨﻈﺮ :ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ. ) (٣ﺍﳌﻐﲏ .١٦٧/٢ ) (٤ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ١٧٨/٧ﻭﻳﻨﻈﺮ :ﺍﳌﻐﲏ .١٦٧/٤
٤٥
ﰒ ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ؛ ﺗﻌﻮﻳﻀًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﱪﺭ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﺖ ﻭﺍﻟـﺜﻼﺛﲔ ﺭﻛﻌـﺔ ،ﻭﻻ ﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺔ ﻬﺑﺎ ﻷﻫﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ. ﻭﳚﺎﺏ ﻋﻤﺎ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻪ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ،ﻭﻋﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ :ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻋﻤـﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ. ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ :ﳜﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑـﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﻬﺑﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻭﻟﺘﺄﺩﻳﺘﻬﺎ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ: ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﻛﺼﻼﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﻫـﻲ ﻛﻤـﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ» :ﻳﺼﻠﻲ ﺃﺭﺑﻌًﺎ ﻓﻼ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﻬﻦ ﻭﻃﻮﳍﻦ ،ﰒ ﻳﺼﻠﻲ ﺃﺭﺑﻌًﺎ ﻓﻼ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﻬﻦ ﻭﻃﻮﳍﻦ ،ﰒ ﻳﺼﻠﻲ ﺛﻼﺛﹰﺎ« ﻭﻗﺎﻟﺖ» :ﻭﻳﺴﺠﺪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺳﺘﲔ ﺁﻳـﺔ«) (١ﺃﻭ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﺼﻔﺔ ﺻﻼﺓ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻫـﻲ :ﺃﻬﻧـﻢ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﺑﺎﳌﺌﲔ ،ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺮﻓﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺤﺮ ).(٢ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ :ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ،ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻓﻀـﻠﻴﺔ ﺍﻹﺣـﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ. * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺟﻲ» :ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﺣﺪ ﰲ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﺼـﻠﻲ
) (١ﺍﳊﺪﻳﺜﺎﻥ ﺃﺧﺮﺟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.١١٤٧ ،١١٢٣ : ) (٢ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ ﰲ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ.
٤٦
ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﰲ ﻛﻞ ﺭﻛﻌﺔ ﺑﺎﳌﺌﲔ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ«)(١؛ ﻭﺫﻟـﻚ ﻟﻘﻮﺓ ﺃﺩﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ،ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺣﺔ ،ﻭﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﻏﲑﻩ ،ﻗﺪﻡ ﻓﻌـﻞ ﺍﻟـﻨﱯ ؛ ﻷﻧـﻪ ﺍﳌﻌﺼﻮﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﺭ ﺑﺈﺗﺒﺎﻋﻪ. ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﲏ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﰲ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﳐﺎﻟﻔﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﳏﻤﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻭﺩ ﻋﺎﺭﺽ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻱ ﳍﻢ ) (٢ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﺍﳌﺸﻘﺔ ﰲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﰲ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ ﺭﻛﻌـﺔ ،ﻓـﺎﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ؛ ﳜﻔﻔﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ؛ ﻋﻮﺿًﺎ ﻋـﻦ ﻃـﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﻻ ﺍﻷﻓﻀﻞ: * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻜﻨﻮﻱ )» :(٣ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼـﺤﺎﰊ ﻣـﺎ ﳜـﺎﻟﻒ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ،ﻳﺆﺧﺬ ﲞﱪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﳚﻤﻊ ﺑﻴﻨـﻪ ﻭﺑـﲔ ﺃﺛـﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﰊ؛ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﻴﺰ ﺍﳋﻼﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﻘﺒـﻮﻝ؛ ﻭﺫﻟـﻚ ﳊﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻬﺑﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺇﱃ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ ﻬﺑﺪﻳﻬﻢ .ﻭﻃﺮﻕ ﺍﳉﻤﻊ ﻛﺜﲑﺓ ،ﺃﺩﻧﺎﻫﺎ ﺍﳊﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺰﳝﺔ ﻭﺍﻟﺮﺧﺼﺔ«).(٤ ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﳉﻤﻊ :ﲝﻤﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻺﺣﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ،
) (١ﺍﳌﻨﺘﻘﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻮﻃﺄ .٢٠٩/١ ﻼ ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ) (٢ﻳﻨﻈﺮ :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﳊﺎﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺹ ٢٢٦ﻫﺎﻣﺶ ٣ﻧﻘ ﹰ ﺍﻟﻠﺒﻴﺐ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺓ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﺑﺎﳊﺒﻴﺐ ﶈﻤﺪ ﻣﻌﲔ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﺹ.٣٩٣ ) (٣ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻨﺎﺕ ،ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻲ ﺍﻟﻠﻜﻨﻮﻱ ﺍﳍﻨﺪﻱ ،ﺣﻨﻔﻲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ،ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻞ ﰲ ﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ .ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ١٣٠٤ﻫـ .ﺍﻷﻋﻼﻡ .١٨٧/٦ ) (٤ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻟﻸﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺹ.٢٢٥
٤٧
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ،ﻭﲪﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻠﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻮﺍﺯ .ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻋﻠﻢ. ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﻐﲑ ﺻﻔﺔ ﺻﻼﺓ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﺻﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﺇﻻ ﳑﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣـﻦ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﺃﻭ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ. ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ :ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﰲ ﺍﻷﻓﻀﻞ ،ﺍﻷﻃﻮﻝ ﺯﻣﻨًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﻦ ﰲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠـﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺣﲔ ﱂ ﻳﻄﻴﻘﻮﺍ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸـﺮﺓ ،ﻓﺨﻔﻔـﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ؛ ﺗﻌﻮﻳﻀًﺎ ﻋﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ .ﻓﻬـﻢ ﱂ ﻳﻨﻘﺼﻮﺍ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺯﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ: * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ» :ﻭﻣﻦ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻗﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﲟﺎ ﻳﻘﺮﺅﻩ ﻏﲑﻩ ﰲ ﺳﺖ ﻭﺛﻼﺛﲔ ،ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ؛ ﻷﻥ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻗﺒﻠﻪ«) (١ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻗﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﲟﺎ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﻏﲑﻩ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ،ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ .ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻋﻠﻢ. ﺗﻨﺒﻴﻪ :ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ: ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﻢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﻬﺗﺎ ،ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺴﻨﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﺸﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﺴﺎﻭﻯ ﺯﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻊ ﺯﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻌﺸـﺮﻳﻦ ﺃﻭ
) (١ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘﺜﺮﻳﺐ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ .٧١٧/٣
٤٨
ﻏﲑﻩ ،ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﻦ ﺯﺍﺩ ﺯﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺘـﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺩﻭﻥ ﻣﺸﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺼﻠﲔ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ. ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻐﲑﺕ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟـﺰﻣﻦ؛ ﻓﺤﻞ ﺍﻟﻜﺴﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ،ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﳌﺸـﻘﺔ ﰲ ﻛﺴـﺐ ﺍﻟﺮﺯﻕ ،ﻓﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻣﻮﻇﻔﻮ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸـﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﻟﻴﺎﱄ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﻬﺗﺎ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﳌﺪﺭﺳﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ،ﳑﺎ ﳚﻌـﻞ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﳝﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻛﺼﻼﺓ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﻻ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. ﻭﻟﺬﺍ ﻫﻞ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻊ ﲣﻔﻴﻔﻬﺎ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻊ ﲣﻔﻴﻔﻬﺎ ﺃﻳﻀًﺎ؟ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﱄ :ﺃﻥ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ،ﻣـﻊ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﻛﻤﺎﳍﺎ ﻭﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﻬﺑﺎ ،ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻛﺬﻟﻚ؛ ﻷﻥ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﻛﻤﺎﳍﺎ ﻭﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﻬﺑﺎ ،ﻋﺰﻳﺰ ﺣﺼﻮﻟﻪ ،ﻭﻧﺎﺩﺭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ،ﻭﻓﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺄﻣﻮﻣﲔ؛ ﻓﻴﺠﻬﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﺗﺘﺴﺮﺏ ﲨﺎﻋﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ،ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻬﻧﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻦ ﺗـﻨﻔﲑ ﺍﳌـﺄﻣﻮﻣﲔ ﺃﻭ ﻼ ﻗﺎﻝ :ﻭﺍﷲ ﻳـﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ؛ ﻓﻌﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ» :ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺇﱐ ﻷﺗﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻐﺪﺍﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻼﻥ ﳑﺎ ﻳﻄﻴﻞ ﺑﻨﺎ. ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﺃﺷﺪ ﻏﻀﺒًﺎ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬ .ﰒ ﻗﺎﻝ:
٤٩
»ﺇﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻨﻔﺮﻳﻦ ،ﻓﺄﻳﻜﻢ ﻣﺎ ﺻﻠﻰ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻴﺘﺠﻮﺯ؛ ﻓﺈﻥ ﻓـﻴﻬﻢ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭﺫﺍ ﺍﳊﺎﺟﺔ«) (١ﻭﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ» :ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻠﻴﺨﻔـﻒ ...ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻠﻴﻄﻮﻝ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ«):«(٢ * ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ» :ﺳﺌﻞ ﺃﲪﺪ :ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣـﺮﺗﲔ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ ﻗﺎﻝ :ﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﻡ ،ﻭﺇﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ«).(٣ ﰒ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﳌﻦ ﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ،ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﳛﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻨﻬﺎ – ﻭﻛﻨﺖ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻨﻬﻢ – ﻓﺘﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻷﻛﺜﺮ ﲨﺎﻋﺘﻪ ﺍﳌﺸﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ،ﻓﺘﺘﺴﺮﺏ ﲨﺎﻋﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ، ﺇﻻ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﻣـﻦ ﺳـﻨﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺃﺭﻛﺎﻬﻧـﺎ ﻛﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ،ﻭﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳋﺸﻮﻉ؛ ﻟﻠﻤﻠﻞ ﺑﻜﺜـﺮﺓ ﺭﻛﻌﺎﻬﺗـﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ. ﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﺑﺮﺿﺎ ﺍﳉﻤﻴﻊ، ﹸﻌﻠ ْ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻓ ﻭﺯﺍﺩ ﺯﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ .ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻓﻀﻞ؛ ﳌﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﳕﺎ ﺃﻗﺎﻣﻮﻫﺎ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ؛ ﻟﻌﺠﺰﻫﻢ ﻋﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﰲ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ: * ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ» :ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺿﻴﻖ ،ﻭﻻ ﺣﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ
) (١ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.٧٠٢ : ) (٢ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.٧٠٣ : ) (٣ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ.٩٧
٥٠
ﺇﻟﻴﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻧﺎﻓﻠﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻃﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺃﻗﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ،ﻓﺤﺴـﻦ ﻭﻫـﻮ ﺃﺣﺐ ﺇﱄ ،ﻭﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﺤﺴﻦ«).(١ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻣﲔ ،ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻭﻳﺘﻘﻮﺍ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺻﻼﻬﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻓﻴﺤﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﻬﺗﺎ ،ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺴـﻨﻨﻬﺎ، ﻳﺘﻠﺬﺫ ﻬﺑﺎ ﻣﺼﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻠﻞ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻨﻬﺎ ) (٢ﺃﻭ ﺻﻠﻴﺖ ﺑﺴﻮﺭ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻜﺮﺭﺓ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﻗﺼـﺎﺭﻫﺎ ،ﺃﻭ ﱂ ﻳﻘـﺮﺃ ﻓﻴﻬـﺎ ﺑﺎﳋﺘﻤﺔ: * ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ» :ﻟﻴﺲ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ«).(٣ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﺐ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳋﺘﻤﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ» :ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﲝﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭﱃ«).(٤ * ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ» :ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣـﺎ ﻳﺸـﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠـﻰ ﺍﳊﻀﻮﺭ ،ﻭﻳﺮﻏﺒﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻭﻋـﺪﻡ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳـﻞ؛ ﻓﺼﻼﺓ ﳜﺸﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻄﻤﺌﻨﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻴﻼﹰ ،ﺧﲑ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﳛﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﳋﺸﻮﻉ ،ﻭﳛﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﻠﻞ ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ«).(٥ ﰒ ﻻ ﻳﻜﻦ ﺍﳍﻢ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮًﺍ ﻭﺗﻜـﺜﲑ ﲨﺎﻋﺘـﻬﺎ
) (١ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺹ ٩٦ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ٣٣٧ ،٣٣٦/١١ ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .٧٢/٤ ) (٢ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﱐ. ) (٣ﺍﳌﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ ٢٢٣/١ﻭﻳﻨﻈﺮ :ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .٣٣٤/١١ ) (٤ﺍﳌﻐﲏ .١٦٩/٢ ) (٥ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .٣٣٧/١١
٥١
ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﰲ ﺳﻨﻨﻬﺎ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻟﻴﻜﻦ ﺍﳍﻢ ﻓﻴﻬﺎ ،ﲢﺼﻴﻞ ﻗﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻬﺑـﺎ، ﻭﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺇﱃ ﺭﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﰲ ﻣـﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟـﺪﻋﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﻟﻴﺎﱄ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ،ﻭﺍﳉﻮﺍﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻮﻋﻮﺩﺓ؛ ﺳﺌﻞ ﺍﳍﻴﺘﻤﻲ ) :(١ﻋﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ،ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺘـﺮﺍﻭﻳﺢ ﻣـﻊ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﺃﻡ ﺑﻼ ﲨﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ؟ ﻓﻘﺎﻝ» :ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﺍﻬﺑﺎ ﻭﻣﻌﺘﱪﺍﻬﺗﺎ ،ﻻ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﻴﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﻘﺘﺮﻧﺔ ﺑﻘﺒﺎﺋﺢ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ،ﺑﻞ ﻭﺍﳌﻔﺴﺪﺍﺕ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﱵ ﻣﻌﻬﺎ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ،ﻓﻴﻨﺒﻐـﻲ ﻟﻠﻤﻮﻓﻖ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ؛ ﻟﺌﻼ ﻳﻀﻴﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻮ ﳛﺴـﺐ ﺃﻧـﻪ ﳛﺴﻦ ﺻﻨﻌًﺎ«).(٢
ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
) (١ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﳍﻴﺘﻤﻲ ،ﻓﻘﻴﻪ ﺷﺎﻓﻌﻲ ،ﻣﻦ ﳏﻠﺔ ﺍﳍﻴﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﲟﺼﺮ ،ﻭﻟﺪ ﻬﺑﺎ ﺳﻨﺔ ٩٠٩ﻫـ ﻭﻣﺎﺕ ﲟﻜﺔ ﺳﻨﺔ ٩٧٤ﻫـ ﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﻏﲑﻫﺎ .ﺍﻷﻋﻼﻡ .٢٣٤/١ ) (٢ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ .١٨٨/١
٥٢
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ):(١ * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ» :ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﺣﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺑﲔ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺁﺧﺮﻩ .ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﺎﻟﻘﻴـﺎﻡ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ،ﻓﺈﻥ ﻗﻠﻨﺎ :ﺇﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﱃ، ﻗﻠﻨﺎ ﺇﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻭﻻ ﻓـﺮﻕ؛ ﻷﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ» :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻏﲑﻩ«) (٢ﻭﱂ ﺗﺴﺘﺜﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ،ﻟﻜﻦ ﲣﺘﺺ ﺍﻟﻌﺸـﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺑﺎﻹﻃﺎﻟﺔ«).(٣ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ؛ ﺣﲔ ﺳﺌﻞ :ﻫﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﻓﺮﻕ؟ ﻓﻘﺎﻝ» :ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﻗﻴﺎﻣًﺎ ...ﻭﻟﻜـﻦ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ«).(٤ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ؛ ﻓﻴﺼﻠﻮﻥ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺑﻌـﺪﺩ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﺧﲑ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻃﺎﻟﻮﻫﺎ .ﻓﻬﻮ ﻋﻤـﻞ ﺟﺎﺋﺰ؛ ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻌﲔ ،ﻭﻻ ﻬﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ؛ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ،ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣـﻦ
) (١ﻳﻨﻈﺮ :ﻛﺘﺐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻓﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ .ﻳﻨﻈﺮ :ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ...ﺹ ٧ﻭﻣﺼﻨﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ .٣٩٩ ،٣٩٦/٣ ) (٢ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ. ) (٣ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .٧٢-٧١/٤ ) (٤ﳎﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .٣٣٩ ،٣٣٨/١١
٥٣
ﻋﺼﻮﺭ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ؛ ﻓﻌﻦ ﻭﹺﻗﺎﺀ ﺑﻦ ﺇﻳﺎﺱ ) (١ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﲑ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻨﺎ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸـﻬﺮ ﻋﻠـﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﺖ ﺗﺮﻭﳛﺎﺕ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺯﺍﺩ ﺗﺮﻭﳛﺔ ).(٢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺸـﺮ ﺍﻷﺧـﲑﺓ ﺇﱃ ﺍﻵﻥ ﰲ ﺍﳊﺮﻣﲔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﲔ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ) (٣ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﺿﻼﹰ؛ ﻷﻬﻧﻢ ﻳﻨﺸﻄﻮﻥ ﻭﻳﻔﺮﻏﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻏﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ،ﻭﺗﻄﻮﻳﻞ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ) (٤ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻌﺠـﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﻞ ،ﻓﻴﻜﺜﺮﻭﺍ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻓﺎﺿ ﹰ ﻼ ) (٥ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﻏﲑﻩ .ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻋﻠﻢ.
ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
) (١ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻭ ،ﺍﺑﻦ ﺇﻳﺎﺱ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺃﺑﻮ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﺗﺎﺑﻌﻲ .ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ،٣٣٠/٢ ٣٣١ﻭﻋﻨﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ،ﻭﺭﻗﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﺍﺀ .ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺹ ٩٦ﻭﱂ ﺃﺟﺪ ﻭﺭﻗﺎﺀ ﺑﻦ ﺇﻳﺎﺱ ﻭﺇﳕﺎ ﻭﺭﻗﺎﺀ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ .ﻓﺼﻮﺍﺑﻪ :ﻭﻗﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺍﺀ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ. ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﺼﻨﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ ٣٩٣/٢ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .٣٣١ ،٣٣٠/٢ ) (٢ﻣﺼﻨﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ ٣٩٣/٢ﻭﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺹ ٩٦ﻭﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻏﲑ ﺳﻌﻴﺪ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﻭﳛﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ. ) (٣ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺹ،٩١ ،٨٣ .٩٢ ) (٤ﻳﻨﻈﺮ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﳏﻤﺪ ﺭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻐﲏ ١٦٨/٢ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ٣٣٨/١١ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .٧٢/٤ ) (٥ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .٧٢/٤
٥٤
٥٥
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻳﻔﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ. ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻭﰲ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻻ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ،ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﳜﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﳚﺐ ﺃﻭ ﻳﺒﻄﻞ ،ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﳝﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻠﻒ ﺑﻌﺾ: ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ» :ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺄﻣﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﻓﻴﻪ ﺇﻣﺎﻣﻪ ﻓﺈﻥ ﻗﻨﺖ ،ﻗﻨﺖ ﻣﻌﻪ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻘﻨﺖ ،ﱂ ﻳﻘﻨﺖ ،ﻭﺇﻥ ﺻـﻠﻰ ﺑﺜﻼﺙ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ،ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺇﻥ ﻓﺼﻞ ،ﻓﺼﻞ ﺃﻳﻀًﺎ«).(١ * ﻭﳌﺎ ﺳﺌﻞ :ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺬﺍﻫﺐ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ،ﻫﻞ ﺗﺼـﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻠﻒ ﺑﻌﺾ؟ ﻗﺎﻝ» :ﻧﻌﻢ ﲡﻮﺯ ﺻﻼﺓ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻠﻒ ﺑﻌﺾ؛ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﳍﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ،ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻠﻒ ﺑﻌﺾ ،ﻣﻊ ﺗﻨﺎﺯﻋﻬﻢ ...ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ :ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻠﻒ ﺑﻌﺾ .ﻭﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻣﺒﺘﺪﻉ ﺿﺎﻝ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﲨﺎﻉ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﺋﻤﺘـﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ،ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺮﺅﻫﺎ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﳚﻬﺮ ﻬﺑﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﳚﻬﺮ ﻬﺑـﺎ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻨﺖ ﰲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﻨﺖ ...ﻭﻛﺎﻥ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﻦ ﺍﳊﺠﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻑ ،ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ :ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﱂ ﻳﺘﻮﺿﺄ ،ﺗﺼﻠﻲ ﺧﻠﻔﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻛﻴﻒ ﻻ ﺃﺻﻠﻲ ﺧﻠﻒ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ﻭﻣﺎﻟﻚ«).(٢
) (١ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ )ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ( .٣٨٧/٢ ) (٢ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺹ ٣٨٠ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺧﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻟﻒ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﳌﺨﺘﻠﻒ ﰲ ﻭﺟﻮﻬﺑﺎ:
=
٥٦
* ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ» :ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻹﲤﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﻟﻮ ﺻـﻠﻰ ﺛﻼﺛﹰـﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ...ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﺄﻣﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺣﱴ ﻳﻨﺼـﺮﻑ ﺳﻮﺍﺀ ﺻﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ .ﻭﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﻤـﺮ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻘﺺ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺧﻼﻝ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ )(٢ – ﺳﻨﻦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ (١)«-ﻭﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ ﻭﺃﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ» :ﰒ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ :ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻗﺼﺪًﺍ ﺃﻭﻟﻴًﺎ ...ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ -ﻋﻠﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﰲ ﻣﲎ -ﻳﺼـﻠﻮﻥ ﺧﻠﻔـﻪ ﺃﺭﺑﻌًـﺎ ...ﻓﻬـﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﳒﺪﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﳊﺮﻳﺼﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ -ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ -ﻭﰲ ﻏﲑﻫـﺎ ،ﺃﺭﻯ ﺃﻧـﻪ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺴﻨﺔ ...ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﳛﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻤـﺎﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ«).(٣
***
ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻡ ﺹ.١٠٢ – ٩٥ ) (١ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .٣٢٥/١١ ) (٢ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .٨٥ ،٨٤/٤ ) (٣ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺹ.٨٧ – ٨٤
=
٥٧
ﺍﳋﺎﲤﺔ
ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺮ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴـﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :ﻓﺄﺧﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤـﺚ ﺑـﺄﻫﻢ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ .ﻓﺄﻣﺎ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ،ﻓﺴﺖ ﻫﻲ: ﺍﻷﻭﱃ :ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻬﺑﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ،ﻟـﻴﺲ ﻣـﻦ ﺍﻟﺸـﺎﺭﻉ ﺍﳊﻜﻴﻢ ،ﻭﺇﳕﺎ ﲰﻴﺖ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻢ ﳚﻌﻠﻮﻬﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﳍﺎ، ﻭﺗﺮﻏﻴﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﻢ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﻬﺗﺎ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺑﻌـﺪﻫﻢ ﻣـﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﳋﻠﻒ ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠـﻰ ﺟـﻮﺍﺯ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﺄﻱ ﻋﺪﺩ .ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺘﺤﺮﱘ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺇﺣـﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻗﻮﻝ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﳍﺠﺮﻱ ،ﳐﺎﻟﻒ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻟﻼﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﳌﺮﻋﻴﺔ. ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻟﻴﺎﱄ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﱴ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ،ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺻﻠﻴﺖ ﻛﺼﻼﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ،ﺃﻭ ﺗﺴﺎﻭﺕ ﰲ ﻗﺪﺭ ﺯﻣﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ .ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻃﻮﳍﻤﺎ ﺯﻣﻨًﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺸﻘﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﳌﺄﻣﻮﻣﲔ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟـﺬﻱ ﺗﻐﲑﺕ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ.
٥٨
ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ :ﺍﳊﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﺘـﺮﺍﻭﻳﺢ ﺻـﺤﻴﺤﺔ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﻬﺗﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺴﻨﻨﻬﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻗﻞ ﺃﻭ ﻛﺜﺮ. ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ :ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻹﻣﺎﻣﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻤـﺎ ﰲ ﻋـﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻣﻘﺼﺪ ﺳﺎﻡ ﺷﺮﻋًﺎ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻹﻣﺎﻣﻪ ،ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ ﻋﻨﻪ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ،ﻓﺜﻼﺙ ﻫﻲ: ﺍﻷﻭﱃ :ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﺘـﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﺘﻬﻴﺌـﺔ ﻣﻜﺎﻬﻧﺎ ،ﻭﲣﻔﻴﻔﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻼﻝ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﻬﺗﺎ ﻭﺳﻨﻨﻬﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺮﻭﳛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ؛ ﺩﻓﻌًﺎ ﻟﻠﻤﺸﻘﺔ ﻭﺍﳌﻠﻞ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ؛ ﻓﺈﻥ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻬﺑـﺎ ﺃﻋﻈﻢ ،ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺇﺷﻬﺎﺭ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﳋﻼﻑ ،ﻭﺍﻟﺘﺄﺩﺏ ﺑﺂﺩﺍﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣـﻞ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﺮﺩ؛ ﻟﻜﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﳊﻖ ،ﻭﺗﺜﺮﻯ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺗﻨﻀﺞ ﺑـﺎﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻳﺘﺂﻟﻒ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻳﻌﺬﺭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀًﺎ. ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ،ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.
٥٩
٦٠
-٨ﺍﳉﻮﻫﺮ ﺍﻟﻨﻘﻲ ،ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﱐ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﺎﺭﺩﻳﲏ ،ﺑـﺬﻳﻞ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ. -٩ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻴﺐ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺓ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﺑﺎﳊﺒﻴﺐ ،ﳏﻤﺪ ﻣﻌـﲔ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ .ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﳊﺎﻓﻠﺔ ﻷﰊ ﻏﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻮﺑـﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠـﺔ ﻟﻠﻜﻨﻮﻱ ،ﺗﻘﺪﻡ. -١٠ﺯﺍﺩ ﺍﳌﻌﺎﺩ ﰲ ﻫﺪﻱ ﺧﲑ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ،ﺍﺑﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﳉﻮﺯﻳﺔ ،ﲢﻘﻴـﻖ ﺷﻌﻴﺐ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ ،ﻁ ،٢ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ. -١١ﺳﻨﻦ ﺃﰊ ﺩﺍﻭﺩ ،ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺴﺘﺎﱐ ،ﲢﻘﻴـﻖ ﺍﻟـﺪﻋﺎﺱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ،ﻁ١٣٨٩ ١ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺑﲑﻭﺕ. -١٢ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﲢﻘﻴﻖ ﻋـﺰﺕ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺱ ،ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﺗﺮﻛﻴﺎ. -١٣ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ،ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘـﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ. -١٤ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺰﺭﻗـﺎﱐ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﻮﻃـﺄ ،ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﺰﺭﻗـﺎﱐ ﻁ ١٤٠١ﻫـ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ. -١٥ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ،ﲢﻘﻴﻖ ﺷـﻌﻴﺐ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ ﻭﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻭﻳﺶ ،ﻁ١٤٠٣ ٢ﻫـ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. -١٦ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ،ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ،ﺍﳌﻄﺒﻌﺔ ﺍﳌﺼـﺮﻳﺔ ﻭﻣﻜﺘﺒﺘﻬﺎ. -١٧ﺷﺮﺡ ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻵﺛـﺎﺭ ،ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﻟﻄﺤـﺎﻭﻱ ،ﻁ١
٦١
١٣٩٩ﻫـ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. -١٨ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺍﳊﺠﺎﺝ ﺍﻟﻘﺸﲑﻱ ،ﲢﻘﻴﻖ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻁ ١٤٠٠ﻫــ ،ﺭﺋﺎﺳـﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤـﻮﺙ ﻭﺍﻹﻓﺘـﺎﺀ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. -١٩ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﲢﻘﻴـﻖ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻷﻋﻈﻤﻲ ،ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. -٢٠ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﳏﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ ،ﻣﻄـﺎﺑﻊ ﺍﳋـﻂ، ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ. -٢١ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘﺜﺮﻳﺐ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗـﻲ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ،ﲢﻘﻴﻖ ﲪﺪﻱ ﺍﻟﺪﻣﺮﺩﺍﺵ ،ﻁ١٤٢٠ ٢ﻫـ. -٢٢ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻴﲏ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ. -٢٣ﻋﻠﻮﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ .ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ ،ﲢﻘﻴﻖ ﻧﻮﺭ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻋﺘـﺮ، ١٤٠١ﻫـ ،ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. -٢٤ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺑﺸﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .ﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﱐ ،ﲢﻘﻴﻖ ﳏﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﻭﳏﻤﺪ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﺒـﺎﻗﻲ، ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ. -٢٥ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﺼﻨﻒ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ .ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ ،ﻁ١٣٩٩ ٢ﻫـ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ،ﺍﳍﻨﺪ. -٢٦ﳐﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﶈﻤﺪ ﺑـﻦ
٦٢
ﻧﺼﺮ .ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻘﺮﻳﺰﻱ ،ﻁ١٤٠٣ ٢ﻫـ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﻜﺘﺐ. -٢٧ﺍﳌﺼﻨﻒ .ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ،ﲢﻘﻴﻖ ﺣﺒﻴـﺐ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻷﻋﻈﻤﻲ ﻁ١٣٩١ ١ﻫـ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. -٢٨ﺍﳌﻨﺘﻘﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻮﻃﺄ .ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒـﺎﺟﻲ ،ﻁ ،٢ﻣﻄﺒﻌـﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ. -٢٩ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﺇﱃ ﺯﻭﺍﺋﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ .ﻧﻮﺭ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﳍﻴﺜﻤﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ ﳏﻤﺪ ﲪﺰﺓ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. -٣٠ﺍﳌﻮﻃﺄ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﳛﲕ ﺍﻟﻠﻴﺜـﻲ .ﻣﺎﻟـﻚ ﺑـﻦ ﺃﻧـﺲ ،ﻁ٢ ١٣٩٧ﻫـ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺎﺋﺲ. -٣١ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﰲ ﲣﺮﻳﺞ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ .ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺰﻳﻠﻌﻲ ،ﻁ١٣٩٣ ٢ﻫـ ،ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. -٣٢ﻧﻴﻞ ﺍﻷﻭﻃﺎﺭ ﺷﺮﺡ ﻣﻨﺘﻘﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ .ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﱐ ،ﲢﻘﻴﻖ ﻃﻪ ﺳﻌﺪ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﳍﻮﺍﺭﻱ ﻁ ١٣٩٨ﻫـ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﺯﻫﺮﻳﺔ. ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻪ: -٣٣ﺍﻹﻬﺑﺎﺝ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ .ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺍﻟﺴـﺒﻜﻲ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻁ١٤٠٤ ١ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒـﺎﺯ ،ﻣﻜـﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ. -٣٤ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ .ﻋﺒﺪ ﺍﶈﺴﻦ ﺍﳌﻨﻴﻒ، ﻁ١٤١٠ ٢ﻫـ ﺍﳌﻄﺎﺑﻊ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﻸﻭﻓﺴﺖ.
٦٣
-٣٥ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ .ﺗﻘﻲ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺴﺒﻜﻲ ،ﺑﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺴﺒﻜﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ١٣٥٦ﻫـ. -٣٦ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﰲ ﺣﻞ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺃﰊ ﺷـﺠﺎﻉ .ﳏﻤـﺪ ﺍﳋﻄﻴـﺐ ﺍﻟﺸﺮﺑﻴﲏ ،ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. -٣٧ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﻮﻗﻌﲔ .ﺍﺑﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﳉﻮﺯﻳﺔ ،ﺗﻌﻠﻴﻖ /ﻃﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺀﻭﻑ ﺳﻌﺪ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳉﻴﻞ. -٣٨ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .ﻋﻄﻴﺔ ﳏﻤﺪ ﺳﺎﱂ ،ﻁ١٤٠٧ ١ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ. -٣٩ﻬﺗﺬﻳﺐ ﺷﺮﺡ ﺍﻹﺳﻨﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻟﻠﺒﻴﻀـﺎﻭﻱ ﺩ .ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﲨﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺼﺮ. -٤٠ﺟﻼﺀ ﺍﻷﻓﻬﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﲑ ﺍﻷﻧﺎﻡ .ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﳉﻮﺯﻳﺔ ﻁ١٩٧٧ ١ﻡ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻢ. -٤١ﲨﻊ ﺍﳉﻮﺍﻣﻊ .ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﺒﻜﻲ ،ﲝﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨـﺎﱐ ﻁ٢ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠﱯ. -٤٢ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﺍﳉﻮﺍﻣﻊ ﻭﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﻤﺤﻠﻲ .ﻟﻠﺒﻨﺎﱐ ﻁ ٢ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠﱯ. -٤٣ﺍﻟﺮﻭﺽ ﺍﳌﺮﺑﻊ ﺑﺸﺮﺡ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .ﻣﻨﺼـﻮﺭ ﺍﻟﺒـﻬﻮﰐ، ﲢﻘﻴﻖ /ﺑﺸﲑ ﻋﻴﻮﻥ ﻁ١٤١٤ ٢ﻫـ. -٤٤ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﳌﺴﺎﻟﻚ .ﺃﺑﻮ ﺍﻟﱪﻛﺎﺕ ﺃﲪـﺪ ﺍﻟﺪﺭﺩﻳﺮ ﲝﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﳊﺎﻭﻱ ،ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠﱯ.
٦٤
-٤٥ﺷﺮﺡ ﺍﶈﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﺍﳉﻮﺍﻣﻊ .ﺍﳉﻼﻝ ﳏﻤـﺪ ﺍﶈﻠـﻲ، ﲝﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﱐ ﻋﻠﻴﻪ ﻁ ٢ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠﱯ. -٤٦ﺷﺮﺡ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ .ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺒـﻬﻮﰐ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ. -٤٧ﻓﺘﺎﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ ،ﻁ،١ ١٣٩٩ﻫـ ،ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ. -٤٨ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ .ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﺠـﺮ ﺍﳍﻴﺘﻤﻲ١٤٠٣ ،ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ. -٤٩ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ .ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻐﺮﰊ، ﲢﻘﻴﻖ ﺩ .ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻌﻄﻲ ﺃﻣﲔ ﻗﻠﻌﺠﻲ ﻁ١٤٠٦ ١ﻫـ .ﺩﺍﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ. -٥٠ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ .ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺸﻮﻳﻌﺮ ﻁ١٤٢١ ٢ﻫـ ،ﺭﺋﺎﺳـﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤـﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. -٥١ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺑﻦ ﺍﳍﻤﺎﻡ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠـﱯ ﻁ١٣٨٩ ١ﻫـ. -٥٢ﺍﻟﻜﺎﰲ ﰲ ﻓﻘﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﺒﺠﻞ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ .ﻣﻮﻓﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ،ﻁ١٣٨٢ ١ﻫـ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. -٥٣ﻛﺸﻒ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻋﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﻓﺨﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺒﺰﺩﻭﻱ .ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻁ١٤١١ ١ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﰊ. -٥٤ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻉ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻬﺬﺏ .ﺃﺑﻮ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﳛﲕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ،ﺍﳌﻜﺘﺒـﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ.
٦٥
-٥٥ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ )ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ( .ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻁ١٤٠٠ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ. -٥٦ﳎﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ .ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑـﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ ﻁ ١٤١٥ﻫـ ﳎﻤﻊ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﻟﻄﺒﺎﻋـﺔ ﺍﳌﺼـﺤﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ. -٥٧ﳐﺘﺼﺮ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﻷﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ .ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﲢﻘﻴﻖ ﺩ .ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻧﺬﻳﺮ ﺃﲪﺪ ،ﻁ١٤١٦ ١ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﺸﺎﺋﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. -٥٨ﳐﺘﺼﺮ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﲑ .ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ، ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻣﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ. -٥٩ﺍﳌﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ .ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴـﻌﺎﺩﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺻﺎﺩﺭ. -٦٠ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ .ﺟﻼﻝ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴـﻴﻮﻃﻲ، ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻁ ١٤٠٦ﻫـ ،ﻋﻤـﺎﻥ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘـﺒﺲ ﻭﺩﺍﺭ ﻋﻤﺎﺭ. -٦١ﺍﳌﻐﲏ .ﻣﻮﻓﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ،ﺗﻌﻠﻴﻖ ﳏﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺭﺿﺎ، ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ. -٦٢ﺍﳌﻤﺘﻊ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﻨﻊ .ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺍﻟﻌﺜـﻴﻤﲔ، ﻁ١٤١٦ ٢ﻫـ ﺁﺳﺎﻡ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
٦٦
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ: -٦٣ﺍﻷﻋﻼﻡ .ﺧﲑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺰﺭﻛﻠﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻼﻳﲔ. -٦٤ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ .ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺷﺎﻫﲔ ،ﲢﻘﻴﻖ ﺻﺒﺤﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺍﺋﻲ ﻁ١٤٠٤ ١ﻫـ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ. -٦٥ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ .ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﻌﺠﻠﻲ ،ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺍﳍﻴﺜﻤﻲ ﻭﺗﻀﻤﻴﻨﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﱐ ،ﲢﻘﻴﻖ ﺩ .ﻋﺒـﺪ ﺍﳌﻌﻄـﻲ ﻗﻠﻌﺠﻲ. -٦٦ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ .ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻁ١٣٩٤ﻫـ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ. -٦٧ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻌﺎﱂ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻨﻮﺭﺓ ﻗﺪﳝًﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﹰﺎ .ﺃﲪﺪ ﻳﺎﺳـﲔ ﺍﳋﻴﺎﺭﻱ ،ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﳏﻤﺪ ﻛﺮﺩﻱ ﻁ١٤١٠ ١ﻫـ ،ﺷﺮﻛﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ. -٦٨ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺧﻄﺄ ﺗﺎﺭﳜﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ .ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺳـﻌﺪ ﺍﻟﺸﻮﻳﻌﺮ ﻁ١٤٢٢ ١ﻫـ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. -٦٩ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ .ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﱐ ﺩﺍﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ. -٧٠ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫـﺎﺏ .ﺣﺴـﲔ ﺧﻠـﻒ ﺧﺰﻋﻞ .ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻄﺒﻌﺔ. -٧١ﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ .ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟـﺮﺍﺯﻱ ،ﻁ١ ١٣٧٢ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. -٧٢ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﳌﺴﺘﻄﺎﺑﺔ ﰲ ﲨﻠﺔ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﻣـﻦ
٦٧
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ .ﳛﲕ ﺍﻟﻴﻤﲏ ﻁ١٩٧٤ ١ﻡ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ. -٧٣ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﰲ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﺬﻫﱯ ،ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺠﺎﺩﻱ ﻁ١٣٨٢ ١ﻫـ ﺩﺍﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ. ﻣﻌﺎﺟﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ: -٧٤ﺍﳌﺼﺒﺎﺡ ﺍﳌﻨﲑ .ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻔﻴﻮﻣﻲ ،ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. -٧٥ﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ .ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ ،ﲢﻘﻴﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﺎﺭﻭﻥ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺇﻳﺮﺍﻥ. -٧٦ﺍﳌﻔﺮﺩﺍﺕ ﰲ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ .ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺍﻟﺮﺍﻏـﺐ ﺍﻷﺻﻔﻬﺎﱐ ﻁ ١٣٨١ﻫـ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ.
***
٦٨
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٥ .............................................................. ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ٩ .............................................. ﻭﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻭﻓﻀﻠﻬﺎ ٩ ............................... ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ :ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ٩ ........... ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ١٠ .......................... ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺣﻜﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ١١ .................................. ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﻓﻀﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ١٤ ................................. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ
ﲢﺪﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ١٧ ........................................ ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻴﻬﺎ ١٧ ................................................ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ :ﲢﺪﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ١٧ .......................... ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﰲ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ٢٧ ..................... ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ٥١ ............ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻀﻞ ٥٤ .............. ﺍﳋﺎﲤﺔ ٥٨ ............................................................ ﻓﻬﺮﺱ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ٦٠ ............................................ ﻓﻬﺮﺱ ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ ٦٩ ...................................................