زوج التنتين
By Ahmad Makki
()
About this ebook
في الحياة كثير من القصص...كثير من الواقع...كثير من الرومانسية...وكثير من الخيال...
أن تكتب قصة لا يعني أنك بالضرورة تكون قد مررت بها وإلا فإنك تكون موثقا وليس قاصا أو روائيا... فلا طعم للكلمة من دون خيال...يصور لك السلاسل قيودا من حرير...والقفص الذهبي حديقة غناء...الواقع مليء بكل التجارب الجديرة بالكتابة عنها...غير أن الأروع أن لا تحكي فقط عن تجربة أو واقع...أن تترك للمخيلة أن تحلق وتدع يراعك يبدع...قد يطال النجوم والقمر وربما الشمس فهذا شأنه...أن يمتلك مفاتيح اللغة ومفرداتها وجمالها وأنغامها وموسيقاها...أن يكتب أولا وأخيرا بهدف يحترم عقل القارىء...
في "زوج التنتين" شرعت رياح الحب والتأمل والأنانية...الماضي والحنين إليه...المستقبل وتطلعاته وطموحاته...لم تكن وليدة تجربة شخصية ولا توثيقا لقصص مشابهة في المجتمع...كانت إجابة لنداء الصوت للكتابة في موضوع اجتماعي...تركت للرومانسية أن تطغى فيه...لأنني رومانسي بالطبع...كانت الكلمات تعبر لوحدها ...أطلقتها من دون رقيب لأنني عودتها على أن تحترم ولا تجرح...أن تعمر ولا تهدم...أن تكون الكلمة ...كلمة.
Ahmad Makki
الكاتب و الصحافي أحمد علي مكيمواليد بيروت 1950حاصل على الليسانس في اللغة العربية و ادابها من الجامعة اللبنانية - بيروتحاصل على ماجيستير في اللغة العربية و آدابها من الجامعة اللبنانية - بيروتعمل في الصحافة الكويتية لمدة 44 عاما توزعت بين صحف القبس و الأنباء و الراي و تقلد مناصب عدة في مسيرته المهنيةكتب عدة روايات بسيطة نشرها في الصحافة الكويتية أثناء عمله و تفرغ لكتابة الرواية بعد تقاعده من العمل الصحفي قبل حوالي العام وضع خلاله ثلاث روايات هي زوج التنيتين و الحب المجروح و غريب ... التي ما زالت قيد التنقيح
Related to زوج التنتين
Related ebooks
متكسرتش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحلام أحمد Rating: 5 out of 5 stars5/5#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5عربي الهوى: و اختصار كل شيئ هو أنا نحب Rating: 4 out of 5 stars4/5شهي كالبرتقال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوأشرقت شمس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسوف أنساك قليلا: قصص قصيرة Rating: 3 out of 5 stars3/5كانت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأمل الحسدة حقيقة نيك: سلسلة أمل الحسدة, #2 Rating: 1 out of 5 stars1/5الأجوبة الشافية للأسئلة الجامعة في العقيدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلُطْفَهُ وَسِدْرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحُرُوفُ مِنْ نَبْضِ وَطَنٍ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفَضَّةُ الصَّرْخَةِ ـ الجحيم نظرة عن كثب Rating: 5 out of 5 stars5/5Mysterious Facts series 1سلسلة حقائق غامضة/ God did not send a religion other than Islam لم يُنزِّل الله ديناً غير الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن غير المألوف غريس أنقذ لغرض Rating: 3 out of 5 stars3/5الراقي: الخير الممنوع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلم تَكتُب الأقلام قِصّتنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsNovel of Hesitation Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخلاص Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسطورة العهود القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشجرة الخلود Rating: 4 out of 5 stars4/5من سينقذ أختي Rating: 5 out of 5 stars5/5قرصانة الحب Rating: 5 out of 5 stars5/5بحوث في نهج البلاغة: جهاد الانسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية المضطرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبلا جذور ، فلسفة الوجود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاتجاه شرقاً Rating: 1 out of 5 stars1/5كيف تصلي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعبة الخير والشر المستوى الاول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبنيات اللهب يليه الأوهام: قصص وأشعار Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for زوج التنتين
0 ratings0 reviews
Book preview
زوج التنتين - Ahmad Makki
زوج التنتينِ
في الحياة كثير من القصص...كثير من الواقع...كثير من الرومانسية...وكثير من الخيال...
أن تكتب قصة لا يعني أنك بالضرورة تكون قد مررت بها وإلا فإنك تكون موثقا وليس قاصا أو روائيا... فلا طعم للكلمة من دون خيال...يصور لك السلاسل قيودا من حرير...والقفص الذهبي حديقة غناء...الواقع مليء بكل التجارب الجديرة بالكتابة عنها...غير أن الأروع أن لا تحكي فقط عن تجربة أو واقع...أن تترك للمخيلة أن تحلق وتدع يراعك يبدع...قد يطال النجوم والقمر وربما الشمس فهذا شأنه...أن يمتلك مفاتيح اللغة ومفرداتها وجمالها وأنغامها وموسيقاها...أن يكتب أولا وأخيرا بهدف يحترم عقل القارىء...
في زوج التنتين
شرعت رياح الحب والتأمل والأنانية...الماضي والحنين إليه...المستقبل وتطلعاته وطموحاته...لم تكن وليدة تجربة شخصية ولا توثيقا لقصص مشابهة في المجتمع...كانت إجابة لنداء الصوت للكتابة في موضوع اجتماعي...تركت للرومانسية أن تطغى فيه...لأنني رومانسي بالطبع...كانت الكلمات تعبر لوحدها ...أطلقتها من دون رقيب لأنني عودتها على أن تحترم ولا تجرح...أن تعمر ولا تهدم...أن تكون الكلمة ...كلمة.
أحمد علي مكي
الفصل الأول
لملمت أشتات نفسي وركبت سيارتي مطلقا لها العنان، تتلوى على الطريق كما يتلوى الألم بين ضلوعي، وأنا أقطع دربا قطع كثيرا من عمري، لكن وقع اجتيازه هذه المرة كان له شعور من نوع مختلف، اقتطف من عيني أكثر من دمعة ومن القلب غصة تتلوها غصة، عندما أطلقت العنان للذاكرة تصول وتجول في حطام ما تبقى من مشاعر أجهد النفس كي أبرر إنسانيتها.
في شهر يونيو من سنة مضى عليها ثلاثون سنة، هي عمر زواجي الأول، كنت أقطع هذا الطريق بعد منتصف الليل بقليل، تغمرني الفرحة والسعادة وأنا جالس في المقعد الخلفي لسيارة يقودها أحد الأصدقاء وإلى جانبي حبيبة العمر وقتها...زوجتي، ونحن نمني النفس ببداية مشوار حياة طيبة نبدأها سويا...وبالرفاء والبنين.
في فجر ذلك اليوم...وفي فرح طفولي تجلله براءة الأزواج حديثي العهد بنعمة القفص الذهبي
، كنت أختلس النظر إلى محبوبتي، فتختلط نظراتها المتلبسة
بنظراتي، يبتسم كلانا، والبسمة أعمق من الكلام، تحاكي القلب والعين، كيف لا وقد عاهدنا النفس على الإخلاص في الحب والسعادة والشقاء، بمعنى أشمل في السراء والضراء. إنها بداية الحياة الزوجية والشعارات
ضرورية لتتويج سعادتها. هكذا كنت أشعر باعتقاد فطري، وهكذا أسطر قصتي باعتقاد رسخه الواقع...آه كم أعاني في الواقع.
أكاد أغرق في حلم عمره ثلاثون سنة، وربما أغرق نفسي فيه بمحض إرادتي.
كيف لا وقد أثمر هذا الحلم أبناء أفاخر بهم الدنيا وسنوات عمري الماضية وأيامي الآتية. لقد كانوا ثمرة حلم غرسته في حنايا نفسي ورويته بكل ما أملك من طاقة وصبر على العمل لأوفر لهم سبل العيش الكريم والمرفه في كنفي.
العذاب يعتصر قلبي وأنا أتقلب بين الذكريات، وهي تتقلب أمام ناظري، وعلى الرغم من أنني لم أسمح لنفسي أن تفسر سبب هذا العذاب، هل هو عذاب الضمير أم عذاب الألم بصحوة حياة جديدة أتمنى أن أحياها بعد أن أنكرتها متعمدا ومع سبق الترصد والإصرار، غير أنه كان عذابا شعرت بدفئه يسري في أرجاء جسدي، عذاب من نوع لم يألفه إلا من مر بمثل حالتي، لذلك أطلقت له العنان وأفسحت له المجال ليعبث بي كما يريد، مستسلما لحلم أود أن ينتظرني في نهاية الطريق.
لم أدر كيف وصلت إلى الحي الذي زغردت نساؤه في ليلة صيفية عمرها ثلاثون سنة، وانا أترجل من السيارة متأبطا ذراع عروستي، زغردن بعفوية ومن دون سابق معرفة، في كرنفال فرح لف الجميع بحكم العادة، أو لنقل بحكم الانسانية المتآلفة، وكم أنا الآن في حاجة إلى مثل هذا الفرح يفتح لي الدرب ويعينني على استعادة رباطة جأشي، وانا أعود إلى المواجهة من جديد، مواجهة أناس أحببتهم وأحبوني وصنعنا معا يوما حياة حلوة على الرغم مما اعتراها من مرارة...هي لزوم الحياة الزوجية.
أطفأت محرك السيارة وترجلت لأستيقظ من أحلامي، توجهت نحو منزلي القديم...الجديد وأنا أحمل في يدي كل ما أستطيع حمله من حب لأقدمه ثمنا للصفح والغفران.
بخطى لا أنكر أنها كانت متلعثمة تقدمت ناحية الباب، بيد مرتجفة طرقته، وانتظرت لحظات خلتها دهرا. خلف الباب سمعت وقع خطوات أعرف دبيبها، إنها هي...زوجتي الأولى أتت لتفتح الباب. رأتني طبعا من العين السحرية
، أدركت دون أن أراها ما يجول في خاطرها، تسمرت أمام الباب، سمعت صوت المفتاح يدور...وبدأ اللقاء...المواجهة.
الفصل الثاني
كنت أدري ماذا كانت ستقول، كما أنها تدري سبب حضوري، في مثل هذا الوقت المتقدم من الليل وقد أوشك الفجر