ودعت الساحة الفنية و الثقافية التونسية بعد ظهر امس الفنان الكبير احمد حمزة الى مثواه الاخير بعد ان تم الاعلان عن وفاته عصر الاربعاء ، ويعتبر الفقيد احد المع وابرز نجوم الاغنية منذ منتصف خمسينات القرن الماضي.

ولد احمد حمزة بمدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسي يوم ‬14 ديسمبر ‬1930 في اسرة عاشقة للغناء والموسيقى ، و بدأت ملامح مواهبه الفنية تتشكل منذ سنوات المراهقة الاولى عندما كان يؤدي روائع عبد الحي حلمي و صالح عبد الحي و محمد عبد الوهاب و غيرهم من كبار المطربين الشرقيين.

انتقل احمد حمزة الى العاصمة تونس بعد استقلال البلاد في العام ‬1956 وهناك انضم الى المجموعة الصوتية التابعة للاذاعة التونسية حيث شارك في تسجيل الموشحات الاندلسية والشرقية ، ومن هناك انفتحت امامه افاق التعامل مع عدد من كبار الشعراء و الملحنين حيث قدم مجموعة من الاغاني الناجحة منها ( ارجع ياعمي يهديك ) و( دبّر عليّ ) و (حب الخندودة ) و (شهلولة ) و( هيّ هيّ) ، وفي العام ‬1958 سافر الى القاهرة حيث كان له لقاء مع موسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب و سجل بض الاغاني لاذاعتي الشرق الاوسط و صوت العرب ، و في العام ‬1961 عاد احمد حمزة الى صفاقس ليشرف على تأسيس فرقتها الموسيقية

في العام ‬1966 شارك احمد حمزة والمطربة علية في بطولة اول فيلم سينمائي تونسي طويل بعد الاستقلال و هو ( الفجر ) للمخرج عمار الخليفي ، وقدم في العام ذاته اغنيته ( جاري يا حمودة ) التي اقتبسها من التراث صحبة الشاعر الغنائي رضا الخويني لتكون اشهر اغنية تونسية على الصعيد العربي من المحيط الى الخليج اعاد تسجيلها عدد كبير من الاصوات التونسية و العربية .

لحّن احمد حمزة لعدد من الاصوات التونسية كما تعاون مع المع الاصوات التونسية في اعمال مشتركة ،وأحيا حفلات في اغلب الاقطار العربية كالكويت و مصر والعراق و المغرب و السودان و الجزائر و سوريا و ليبيا و الاردن وغنى في عدد من اكبر عواصم العالم حتى لُقب بسفير الاغنية التونسية.