لمن تقرع الأجراس
لمن تقرع الأجراس | |
---|---|
For Whom the Bell Tools | |
المؤلف | إرنست همينغوي |
اللغة | الإنجليزية |
الناشر | أبناء تشارلز سكرايبنر |
تاريخ النشر | 21 أكتوبر 1940 |
النوع الأدبي | رواية حربية |
الموضوع | الحرب الأهلية الإسبانية |
الجوائز | |
|
|
تعديل مصدري - تعديل |
لمن تقرع الأجراس (بالإنجليزية: For Whom the Bell Tolls)هي رواية لإرنست همنجواي (21 يوليو 1899—2 يوليو 1961) صدرت في عام 1948.[1][2][3] تحكي الرواية قصة روبرت جوردون الشاب الأمريكي المنتمي إلى الكتائب الدولية المرافقة لإحدى عصابات الحرب الشيوعية خلال الحرب الأهلية الإسبانية. وعُين روبرت جوردون، بصفته خبير في استخدام المتفجرات، ليقوم بتفجير جسر خلال هجوم على مدينة شقوبية. وتعتبر هذه الرواية في نطاق واسع من أعظم أعمال همنجواي بجوار ثم تشرق الشمس والشيخ والبحر ووداعا للسلاح.[4]
أصل عنوان الكتاب
[عدل]عنوان الكتاب مقتبس من كتاب تأملات لجون دون (1624) حيث يقول فيه: «لسنا جزر مستقلة بذاتها، كلنا جزء من القارة، جزء من كل. فإن جرف البحر حفنة من التراب نقصت أوروبا، وكذلك إن كان نتوء أو قصر صديقك أو قصرك؛ موت أي كائن ينتقص مني، فأنا معني بالبشرية، ولذا لا تراسلني أبدً لتسألني لمن تقرع الأجراس؛ إنها تقرع من أجلك.»
ملخص الرواية
[عدل]تُحكى القصة في المقام الأول من خلال أفكار وتجارب روبرت جوردون الشخصية المستوحاة من تجارب همنجواي في الحرب الأهلية الإسبانية. يسافر روبرت جوردون الشاب الأمريكي إلى إسبانيا لمواجهة قوات فرانسيسكو فرانكو.
يأمر المشرف جوردون أن يتعدى حدود العدو لتدمير جسر مستعيناً بمجموعة من عصابات الحرب الذين كانوا يعيشون في الجبال القريبة. ويلتقي روبرت بماريا، واحدة من أعضاء عصابة الحرب هذه في مخيمهم، وهي مواطنة إسبانية شابة قد دمر اندلاع الحرب حياتها.
يتصادم إحساس روبرت القوي بأداء عمله مع كلاً من خوف قائد الحزب الجمهوري بابلو وعدم رغبته في الالتزام بهذه العملية السرية التي قد يكون لها تداعيات، ورغبة روبرت في التمتع في الحياة التي عززها حبه المكتشف حديثاً لماريا. وتجسد الرواية وحشية الحرب الأهلية.
شخصيات في لمن تقرع الأجراس
[عدل]- روبرت جوردون – أستاذ لغة إسبانية في الجامعة، ومتخصص في عمليات الهدم والتفجير.
- أنسيلمو - دليل روبرت جوردون العجوز.
- جولز – القائد الذي أمر بتفجير الجسر.
- بابلو - قائد جماعة مناهضة للفاشية.
- رافاييل - غجري مقاتل في العصابة، كسول وغير كفء.
- ماريا – عشيقة روبرت الشابة.
- بيلار – زوجة بابلو، امرأة عجوز لكن قوية، وهي القائد الفعلي للعصابة.
- أقوستين - مقاتل عصابات ذو ألفاظ قذرة في منتصف العمر.
- أل سوردو – قائد عصابة زميلة.
- فيرناندو – مقاتل عصابات في منتصف العمر.
- اندريس – أخو إلاديو وعضو في عصابة بابلو.
- إلاديو – أخو أندريس وعضو في عصابة بابلو.
- بريميتيفو – مقاتل شاب في عصابة بابلو.
- جواكين – شيوعي شاب متحمس، عضو في عصابة سوردو.
تاريخ
[عدل]كتب همنجواي لمن تقرع الأجراس في كوبا وكي وست وصن فالي وأيداهو في عام 1939، وعاش في كوبا في فندق آمبوس موندوس حيث عمل على كتابة المخطوطة، وانتهى من الرواية في يوليو 1940 ونُشرت في أكتوبر. الرواية مستوحاة من تجارب همنجواي خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وتُصور الشخصية الأساسية روبرت جوردون الذي يقاتل مع الجنود الأسبان لصالح الجمهوريين. تحتوي الرواية على ثلاثة أنواع من الشخصيات: شخصيات خيالية محضة، وشخصيات مستوحاة من اشخاص حقيقيون ولكنها خيالية، إلى جانب الشخصيات الواقعية في الحرب. تبدأ الرواية في أندلوسيا في مدينة رندة، وتجري الأحداث خلال أربعة أيام وثلاثة ليال. أصبحت رواية لمن تقرع الأجراس اختيار الشهر، وبلغ عدد النسخ المباعة نصف مليون نسخة خلال أشهر، ورشحت للفوز بجائزة بوليتز، وأصبحت فوز أدبي لهمنجواي. صدرت الرواية في 21 أكتوبر 1940 وبلغت الطبعة الأولى 75000 نسخة بسعر 2.75 دولار.
الأفكار الرئيسية
[عدل]الموت هو الشاغل الرئيسي في الرواية. يُدرك روبرت جوردون عندما يُعين لتفجير الجسر أنه لن ينجو من العملية، وكذلك يرى زعماء عصابات الحرب الجمهوريون بابلو وإل سوردو أن موته أمر حتمي، وينشغل أغلب الشخصيات الرئيسية في الرواية بالتفكير في موتهم أيضاً.
تظهر الصداقة الحميمة في مواجهة الموات طوال الرواية، ويتكرر استسلام الذات من أجل الصالح العالم. يظهر روبرت جوردون وأنسيلمو وغيرهم أتم الاستعداد لبذل أقصى التضحيات «كما ينبغي على كل الرجال الطيبين.» وتعزز لفتة الاحتضان المتكررة الشعور بالرفقة الوثيقة المتكاتفة في مواجهة الموت. وتمثل حادثة موت عائلة شخصية جواكين مثال ممتاز على هذه الفكرة، فعندما يعلم رفاق جواكين بهذا يعانقوه ويواسونه ويخبرونه أنهم عائلته الآن. ويحيط حب الرفاق هذا حب أرض إسبانيا، حب المكان وحب الحياة بذاتها يتمثل في أرض غابة الصنوبر سواء في البداية أو في النهاية عندما ينتظر روبرت وفاته شاعراً بضربات قلبه تدق بالقرب من أرض الغابة.
ودائماً ما يلوح الانتحار كبديل للمعاناة. الكثير من الشخصيات، وبمن فيهم روبرت، يفضلون الموت على أن يقبض عليهم وهم على استعداد لقتل أنفسهم أو يُقتلوا أو يقتلوا لتجنبه. وكما ينتهي الكتاب حيث يصاب روبرت جوردون ويصبح غير قادر على السفر مع رفاقه، وينتظر الكمين الأخير الذي سينهي حياته، ويعد نفسه لمواجهة المصير القاسي المتمثل في الانتحار لتجنب القبض عليه أو التعذيب الذي لا مفر منه لاستخلاص المعلومات. لكنه يأمل أن يتجنب الانتحار ويرجع ذلك إلى أن والد الذي عاش جباناً كما يعنقد روبرت قد مات منتحراً. يفهم روبرت جوردون الانتحار لكنه لا يوافق عليه، ويعتقد أنه «لابد أن تكون مشغولاً بنفسك بشكل مفرط حتى تقدم على الانتحار.» وقد يوظف رأي روبرت هذا لتحليل انتحار همنجواي بعد 21 عاماً. توفي والد همنجواي منتحراً أيضاً وهذا موضوع مشترك في أعماله.
وتستكشف الرواية الأيديولوجيات السياسية وطبيعة التعصب. بعد أن لاحظ جوردون سهولة استخدام العبارة الرنانة «عدو الشعب» أصبح يعتقد أنه «لكي تكون متعصباً، عليك أن تكون واثقاً من انك تقف إلى جانب الحق. ولا شيء ادعى إلى ذلك من العفة، والعفة هي عدو الهرطقة والكفر.»
ويفسر روبرت جوردون في وقت لاحق من الكتاب خطر الفاشية على بلده. "وأخذ روبرت يشرح لهم طرية تنفيذ ضريبة الدخل وضريبة الإرث. ثم قال:" ومع ذلك، فهناك إقطاعيات كبيرة، لا تزال قائمة. وهناك أيضا ضرائب على الأرض." وقال بريمتيفو: " ولكن كبار الملاكين والأغنياء سيثورون حتما على هذه الضرائب. فهذه الضرائب في نظري من النوع الثوري. وبالطبع سيثورون على الحكومة، وعندما يرون أن مصالحهم مهددة تماماً كما فعل الفاشيون هنا." "هذا ممكن." "وسيتحتم عليكم ان تحاربوا في بلادكم كما نحارب نحن هنا." "طبعاً سنحارب." "ولكن أليس في بلدكم الكثير من الفاشيين؟" "لا ريب في أن عندنا الكثير الذين لا يعرفون إنهم فاشيون، ولكنهم سيعرفون ذلك حتماً في الوقت المناسب."
صور بيانية
[عدل]يستخدم همنجواي الصور البيانية لخلق أجواء العنف والموت الكثيفة التي تشتهر بها كتبه. وتغلب على لمن تقرع الأجراس الصور البيانية للآلات. وكما قام في رواية وداعاً يا سلاح، وظف همنجواي الخوف من تدمير الأسلحة الحديثة للمفاهيم العصر القديم المثالية من قتال ومنافسة شريفة وقوانين الصيد. تصور حادثة إطلاق النار على والدي ماريا على جدار المسلخ جلياً فكرة تحول البطولة إلى مجزرة، حيث لا مكان للمجد إلا في البرقيات الرسمية فقط، وهنا يستخدم موضوع خيبة الأمل المصور أيضاً في وداعاً يا سلاح. أكثر ما يثير الرعب هي الطائرات الفاشية التي يتسلل الأمل كلما لاحت في الأفق، وتتلاشى الجهود المبذولة، ويصبح الالتزام والقدرات لا معنى لها، خاصة خنادق قذائف الهاون التي تسببت في أصابت الملازم هنري. النصر حليف من يحمل السلاح الأكبر لا من هو أفضل. هؤلاء الجنود الذين يستخدمون هذه الأسلحة هم إلى الوحوش أقرب، ويفتقدون إلى جميع معاني الكرامة كما يقول فرناندو، ويصر أنسيلمو: «يجب أن نلقنهم درساً. علينا أن نأخذ منهم طائراتهم وأسلحتهم الآلية ودباباتهم ومدفعياتهم ونعلمهم الكرامة.»
اللغة
[عدل]أثار أسلوب النثر والحوار في رواية همنجواي منذ صدورها الكثير من ردود النقد السلبية وكانت مصدر جدل. ولاحظ الناقد إدموند ويلسون على سبيل المثال «جو غريب من أدب القرون الوسطى» يطغى على الرواية، ويظهر جلياً في العلاقة بين روبرت وماريا. وينبع هذا جزئياً من ملامح الرواية الواضحة والمتمثلة في استخدام همنجواي الواسع للألفاظ المهجورة، والترجمة الحرفية، والأخطاء في اللغة الإسبانية التي يتحدث بها الشخيات. ويستخدم همنجواي لغة بذيئة تتكرر على لسان بعض الشخصيات مراراً، وكذلك الفحش في الحوار والألفاظ الغير قابلة للطباعة والنشر.
مقالات ذات علاقة
[عدل]انظر أيضاً
[عدل]روابط خارجية
[عدل]- لمن تقرع الأجراس على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)
مراجع
[عدل]- ^ Josephs، Allen (1994). For whom the bell tolls: Ernest Hemingway's undiscovered country. Twayne's masterwork studies. Twayne Publishers. ج. 138. ص. 104. ISBN:978-0-8057-8078-9.
- ^ "History: For Whom the Bell Tolls Written at the Barclay". مؤرشف من الأصل في 2017-09-01.
- ^ the Sevilla Biltmore Hotel and finished it at "Finca Vigia" نسخة محفوظة 12 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Southam, B.C.، Meyers, Jeffrey (1997). Ernest Hemingway: The Critical Heritage. New York: Routledge. ص. 35–40, 314–367.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)