المكتبات في العصر الإسلامي الأول: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة معلقة] |
ط ←النشأة |
ط إضافة وصلات وسوم: تمت إضافة وسم nowiki تعديلات طويلة استبدال مصطلح داعش تحرير مرئي |
||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{يتيمة|تاريخ=يناير 2017}} |
{{يتيمة|تاريخ=يناير 2017}} |
||
[[ملف:مخطوط لكتاب عربي في علم الهندسة والفلك 91.jpg|تصغير|يسار|200بك|مخطوط لكتاب عربي في علم الهندسة والفلك]] |
[[ملف:مخطوط لكتاب عربي في علم الهندسة والفلك 91.jpg|تصغير|يسار|200بك|مخطوط لكتاب عربي في علم الهندسة والفلك]] |
||
ليس في وُسع أحدٍ أن يتصوَّر حَجم ما خطَّته أقلامُ العلماء |
ليس في وُسع أحدٍ أن يتصوَّر حَجم ما خطَّته [[قلم|أقلامُ]] العلماء و<nowiki/>[[مفكر|المفكِّرين]] والأدباء من [[مسلم|المسلمين]] في شتَّى فروع [[معرفة|المعرفة]]، في حدود ما تبقَّى منها حتى [[يوم|يومنا]] هذا، فضلًا عمَّا امتدَت إليه عادياتُ الزَّمن بالتبديد أو [[حريق|الإحراق]] أو الضَّياع. |
||
ومِن تحصيل الحاصل أن نَمضي في تتبُّع |
ومِن تحصيل الحاصل أن نَمضي في تتبُّع ا<nowiki/>[[رقم|لأرقام]] المذهلة لكمِّيات [[كتاب|الكتب]] التي احتوَتها [[مكتبة|المكتبات]] العربيَّة العامَّة والخاصة في ا<nowiki/>[[العالم|لعالم]] [[الإسلام|الإسلامي]] القديم، والتي توافرَت عنها أو عن بعضها [[معلومة|معلومات]] موثَّقة؛ ذلك أنَّ ما أفلتَ من [[عادة|عاديات]] [[زمن|الزَّمن]] من هذه [[كتاب|الكتب]] يَشغَل في يومنا هذا مكانًا يتفاوت ضخامةً وضآلةً في [[مكتبة|مكتبات]] العالم الكبرى. وتعد المكتبات في [[العصر الذهبي للإسلام|الحضارة الاسلامية]] من أهم ا<nowiki/>[[مؤسسة ثقافية|لمؤسسات الثقافية]] التي اعتني بها المسلمون وكان لها دور كبير في الحياة [[ثقافة|الثقافية]] [[علم|والعلمية]] بين المسلمين وفي العالم. |
||
== النشأة == |
== النشأة == |
||
عَزا المؤرِّخون ظهورَ المكتبات الأولى إلى الحضارات الأولى في [[بلاد الرافدين]] وأرض |
عَزا [[مؤرخ|المؤرِّخون]] ظهورَ المكتبات الأولى إلى [[حضارة|الحضارات]] الأولى في [[بلاد الرافدين]] وأرض [[نهر النيل|النِّيل]]؛ حيث وُجِدَت بها [[وثيقة|وثائقُ]] مكتوبة على الرقم والألواح الطينيَّة في كلٍّ من [[بلاد بابل|بابل]] [[نينوى|ونينوى]] [[العراق|بالعراق،]] وأشهَر مكتبة هي مكتبة «[[آشوربانيبال|آشور بانيبال]]» التي كانت دارًا لحفظ السجلات والمحفوظات؛ كما أنَّ [[مصر القديمة|المصريين القدماء]] أسَّسوا [[مكتبة|مكتبات]] عديدة، منها: مكتبة [[رمسيس الأول|رمسيس،]] ومكتبة [[إدفو|أدفو]]، وساعدَ في ذلك أنَّ [[مصر]] كانت مصدرَ مادَّة الكتابة في القديم، فكان يُعتمَد في ذلك على [[بردية|البردي]]. |
||
أمَّا في [[اليونان القديمة|عصر اليونان]] فقد بدأ التقدُّم الفِعلي للمكتبات وتَزامنَ مع الفترة التي شهدَت نشاط المفكِّرين |
أمَّا في [[اليونان القديمة|عصر اليونان]] فقد بدأ التقدُّم الفِعلي للمكتبات وتَزامنَ مع الفترة التي شهدَت نشاط [[مفكر|المفكِّرين]] و<nowiki/>[[فيلسوف|الفلاسفة]]؛ أمثال [[أرسطو]] و<nowiki/>[[أفلاطون]]، فأسَّس [[بطليموس الأول|بطليموس سوتر]] - أولُ ملوك أسرة [[الإسكندر الأكبر]] - في [[مصر]] [[مكتبة الإسكندرية|مكتبةَ الإسكندرية]]، وهو أَعظم وأَشهر حدَث في [[تاريخ]] المكتبات؛ من حيث أنظمةُ تَصنيفها وخدماتها. |
||
وأمَّا في عصر الدولة |
وأمَّا في عصر [[الدولة الإسلامية]]؛ فقد كانت [[كتابة|الكتابة]] والتدوين غير منتشرين أولَ الأمر، ولكن بسبب الحركة [[دين (معتقد)|الدينيَّة]] التي جاء بها [[الإسلام]]ُ، وما فيها من حثٍّ على العلم [[قراءة|والقراءة]]، وما نتج عن ذلك من حفظٍ [[القرآن|للقرآن]] [[الحديث النبوي|والحديث]] في الصحائف والكتب - بدأَت تَنتشر الكتابة، ومِن ثَمَّ المكتبات. |
||
== أنواع المكتبات == |
== أنواع المكتبات == |
||
عرفَت [[العصر الذهبي للإسلام|الحضارة الإسلاميَّة]] أنواعًا متعددة من المكتبات لم تَعرفها أيُّ حضارةٍ أخرى، ولقد انتشرَت هذه المكتبات في جميع أرجاء الدَّولة |
عرفَت [[العصر الذهبي للإسلام|الحضارة الإسلاميَّة]] أنواعًا متعددة من المكتبات لم تَعرفها أيُّ [[حضارة|حضارةٍ]] أخرى، ولقد انتشرَت هذه المكتبات في جميع أرجاء [[الدولة الإسلامية|الدَّولة الإسلاميَّة]]؛ فوُجدَت المكتبات في [[قصر|قصور]] [[خلافة إسلامية|الخلفاء]]، وفي المدارس و<nowiki/>[[كتاب (مدرسة)|الكتاتيب]] و<nowiki/>[[مسجد|الجوامع]]، وكما أنَّها وُجدَت في [[عاصمة|عواصم]] [[إمارة|الإمارات]] فقد وُجدَت كذلك في [[قرية|القرى]] النائية، والأماكن البَعيدة؛ ممَّا يؤكِّد على تأصُّل [[حب|حُبِّ]] العلم لدى أبناء هذه [[حضارة|الحضارة]]. |
||
==أنواع المكتبات في الدولة الإسلامية== |
==أنواع المكتبات في الدولة الإسلامية== |
||
'''1. [[مكتبة أكاديمية|المكتبات الأكاديميَّة]]''': وهي من أشهر المكتبات في [[الحضارة الإسلامية في القرون الوسطى (موسوعة)|الحضارة الإسلاميَّة]]؛ ومن أهمِّها مكتبة [[بغداد]] ([[بيت الحكمة]]).<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=دور المكتبات الأكاديمية في نشر الوعي المعلوماتي والتقني: مكتبات جامعة السلطان قابوس نموذجا|صحيفة=المجلة العربية الدولية لإدارة المعرفة|مسار=https://aikm.journals.ekb.eg/article_350205.html|مؤلف=الجابري|الأول=سيف|تاريخ=2024-04-01|المجلد=3|العدد=2|صفحات=71–88|مؤلف2=البادي|مؤلف3=البداعية|مؤلف4=الهنائية|issn=2812-5215|الأول2=وليد|الأول3=هاجر|الأول4=أصيلة الهنائية|دوي=10.21608/aikm.2024.276797.1067}}</ref> |
|||
'''1. المكتبات الأكاديميَّة''': وهي من أشهر المكتبات في الحضارة الإسلاميَّة؛ ومن أهمِّها مكتبة [[بغداد]] ([[بيت الحكمة]]). |
|||
'''2. المكتبات الخاصَّة:''' وقد انتشر هذا النَّوع من المكتبات في جميع أنحاء العالم الإسلامي بشكلٍ واسع وجيِّدٍ؛ ومن أمثلتها الصَّحابي [[عبد الله بن عباس]] رضي الله عنهما، ومكتبة الخليفة [[منصور المستنصر بالله|المستنصر]]، ومكتبة [[الفتح بن خاقان]]، ومكتبة [[ابن العميد]]، وغيرهم كثير. |
'''2. المكتبات الخاصَّة:''' وقد انتشر هذا النَّوع من المكتبات في جميع أنحاء [[العالم الإسلامي]] بشكلٍ واسع وجيِّدٍ؛ ومن أمثلتها [[الصحابة|الصَّحابي]] [[عبد الله بن عباس]] رضي الله عنهما، ومكتبة [[خليفة|الخليفة]] [[منصور المستنصر بالله|المستنصر]]، ومكتبة [[الفتح بن خاقان]]، ومكتبة [[ابن العميد]]، وغيرهم كثير.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=المكتبات الخاصة في التراث العربي والإسلامي|مسار=https://hiragate.com/19099/|تاريخ الوصول=2024-08-15|صحيفة=موقع مجلة حراء، مجلة علمية فكرية أدبية ثقافية|تاريخ=2024-08-14|مؤلف=وحضارة|الأول=صلاح عبد الستار الشهاوي تاريخ|لغة=ar}}</ref> |
||
'''3. المكتبات العامَّة:''' وهي مؤسَّسات |
'''3. [[مكتبة عامة|المكتبات العامَّة]]:''' وهي [[مؤسسات مملوكة للدولة|مؤسَّسات]] [[ثقافة|ثقافية]]، يُحْفَظُ فيها [[تراث شعبي|تراث]] الإنسانيَّة [[ثقافة|الثقافي]] [[خبرة|وخبراتها]]؛ ليكون في متناول المواطنين من كافَّة الطَّبقات [[جنس (أحياء)|والأجناس]]، [[العمر|والأعمارِ]]، [[مهنة|والمِهَن]]، [[ثقافة|والثقافات]]؛ وكان من أمثلتها: [[قرطبة|مكتبة قرطبة]] التي أسَّسها [[قائمة الخلفاء الأمويين|الخليفةُ الأموي]] [[الحكم المستنصر بالله|الحكَم المستنصر]] سنة (350هـ/ 961م) في [[قرطبة]]. |
||
'''4. المكتبات المدرسية:''' حيث أَوْلَتِ الحضارةُ الإسلامية اهتمامَها لإنشاء المدارس من أَجْل تعليم الناس جميعًا، وقد أُلْـحِقَت المكتبات بهذه المدارس، وهو الشيء الطبيعي المكمِّل لهذا الرُّقِيِّ |
'''4. [[مكتبة مدرسية|المكتبات المدرسية]]:''' حيث أَوْلَتِ [[حضارة|الحضارةُ]] الإسلامية اهتمامَها لإنشاء [[مدرسة|المدارس]] من أَجْل تعليم الناس جميعًا، وقد أُلْـحِقَت المكتبات بهذه المدارس، وهو الشيء الطبيعي المكمِّل لهذا الرُّقِيِّ [[ازدهار|والازدهار]]، وبشكل عامٍّ فقد انتشرَت المدارس في الإسلام انتشارًا واسعًا في مدن [[العراق]] و<nowiki/>[[سوريا]] و<nowiki/>[[مصر]] وغيرها، وقد أُلحقَت بمعظم المدارس الإسلامية مكتبات. |
||
'''5. مكتبات المساجد والجوامع:''' ويُعَدُّ هذا النَّوع من المكتبات الأوَّلَ في الإسلام؛ حيث نشأَت المكتبات في الإسلام مع نَشْأة [[مسجد|المساجد]]، ومن أمثلتها: مكتبة [[الجامع الأزهر]]، ومكتبة الجامع الكبير في [[القيروان]]. |
'''5. مكتبات [[مسجد|المساجد]] والجوامع:''' ويُعَدُّ هذا النَّوع من المكتبات الأوَّلَ في الإسلام؛ حيث نشأَت المكتبات في الإسلام مع نَشْأة [[مسجد|المساجد]]، ومن أمثلتها: مكتبة [[الجامع الأزهر]]، ومكتبة الجامع الكبير في [[القيروان]]. |
||
=== المكتبات في [[عصر صدر الإسلام]] <ref>{{استشهاد ويب|عنوان=ماذا تعرف عن مكتبات الحضارة الإسلامية؟ (2)|مسار=https://www.ajnet.me/midan/intellect/history/2017/5/9/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-2|تاريخ الوصول=2024-08-15|صحيفة=الجزيرة نت|مؤلف=أيوب|الأول=محمد شعبان|لغة=ar-EG}}</ref> === |
|||
=== المكتبات في عصر صدر الإسلام === |
|||
لقد كان - إبَّان الدعوة الإسلاميَّة في عهد [[محمد|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم، وفي زمن تنزُّل القرآن - طائفةٌ من [[الصحابة|الصَّحابة]] وُكِّل إليهم [[كتابة القرآن]] وتدوينه، وعُرفوا [[كاتب الوحي|بكُتَّاب الوحي]]، وكان منهم: [[أبي بن كعب|أُبَيُّ بن كعب]]، و<nowiki/>[[علي بن أبي طالب|علِي بن أبي طالب]]، و<nowiki/>[[معاوية بن أبي سفيان]]، و<nowiki/>[[زيد بن ثابت]]، وغيرهم رضي الله عنهم، ولكنَّه كان مدوَّنًا في صحائفَ متفرِّقة، ولم تُجمَع إلَّا في عهد الخليفة [[أبو بكر الصديق|أبي بكر]] رضي الله عنه؛ خوفًا عليه من الضياع، وقد وردَ عن كثير من الصَّحابة أنَّهم كانوا يَحتفظون بصحائف وكتبٍ عندهم. |
لقد كان - إبَّان الدعوة الإسلاميَّة في عهد [[محمد|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم، وفي زمن تنزُّل [[القرآن]] - [[طائفة (تصنيف)|طائفةٌ]] من [[الصحابة|الصَّحابة]] وُكِّل إليهم [[كتابة القرآن]] وتدوينه، وعُرفوا [[كاتب الوحي|بكُتَّاب الوحي]]، وكان منهم: [[أبي بن كعب|أُبَيُّ بن كعب]]، و<nowiki/>[[علي بن أبي طالب|علِي بن أبي طالب]]، و<nowiki/>[[معاوية بن أبي سفيان]]، و<nowiki/>[[زيد بن ثابت]]، وغيرهم رضي الله عنهم، ولكنَّه كان مدوَّنًا في صحائفَ متفرِّقة، ولم تُجمَع إلَّا في عهد الخليفة [[أبو بكر الصديق|أبي بكر]] رضي الله عنه؛ خوفًا عليه من الضياع، وقد وردَ عن كثير من الصَّحابة أنَّهم كانوا يَحتفظون بصحائف وكتبٍ عندهم. |
||
ثمَّ تطوَّر تَدوين [[القرآن]] وضبْط رسْمِه في عهد [[عثمان بن عفان]] رضي الله عنه؛ حسْمًا لمادَّة الخلاف بين الأمَّة حول [[قراءة (القرآن)|القراءات القرآنيَّة]]، وكان هذا التدوين هو أَضخم وأدقَّ عمليَّةِ تدوين تمَّت في الصدر الأول للإسلام، ثمَّ انتشرَت نُسخ القرآن، بالإضافة إلى مدوَّناتٍ متفرِّقة للأحاديث النبويَّة التي كانت في أول أطوارها. |
ثمَّ تطوَّر تَدوين [[القرآن]] وضبْط رسْمِه في عهد [[عثمان بن عفان]] رضي الله عنه؛ حسْمًا لمادَّة الخلاف بين الأمَّة حول [[قراءة (القرآن)|القراءات القرآنيَّة]]، وكان هذا التدوين هو أَضخم وأدقَّ عمليَّةِ تدوين تمَّت في الصدر الأول للإسلام، ثمَّ انتشرَت نُسخ القرآن، بالإضافة إلى مدوَّناتٍ متفرِّقة للأحاديث النبويَّة التي كانت في أول أطوارها. |
||
وممَّا يُذكَر من مدوناتٍ في العصر الأول - وبعضُه من موروث [[جاهلية|العصر الجاهلي]] - تلك المعاهَدَات والرسائل، والوثائق والأنساب التي احتفظَت بها القبائل وبعضُ الإمارات. |
وممَّا يُذكَر من مدوناتٍ في العصر الأول - وبعضُه من [[تراث ثقافي|موروث]] [[جاهلية|العصر الجاهلي]] - تلك المعاهَدَات والرسائل، والوثائق والأنساب التي احتفظَت بها القبائل وبعضُ الإمارات. |
||
وبشكلٍ عام، فليس هناك ما يستحقُّ أن يوصَف بأنَّه مكتبة في ذلك العهد، إلَّا ما كان من الاحتفاظ ببعض المدوَّنات من النُّسَخ، سواء في البيوت أو المساجد ونحو ذلك. |
وبشكلٍ عام، فليس هناك ما يستحقُّ أن يوصَف بأنَّه مكتبة في ذلك العهد، إلَّا ما كان من الاحتفاظ ببعض المدوَّنات من النُّسَخ، سواء في [[بيت|البيوت]] أو المساجد ونحو ذلك. |
||
=== المكتبات في عصر الدولة الأموية === |
=== المكتبات في عصر [[الدولة الأموية]] === |
||
من أشهَر المكتبات في هذا العصر: مكتبة الصَّحابي الجليل [[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عباس،]] التي استغرق بعضُها حِمْلَ بعير، وكذلك [[عروة بن الزبير|عروةُ بن الزبير]]، وأيضًا [[معاوية بن أبي سفيان]] الذي كانت لديه دَفاترُ فيها سِيَر الملوك وأخبارهم. |
من أشهَر المكتبات في هذا العصر: مكتبة الصَّحابي الجليل [[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عباس،]] التي استغرق بعضُها حِمْلَ بعير، وكذلك [[عروة بن الزبير|عروةُ بن الزبير]]، وأيضًا [[معاوية بن أبي سفيان]] الذي كانت لديه دَفاترُ فيها سِيَر الملوك وأخبارهم. |
||
سطر 45: | سطر 45: | ||
=== المكتبات في عصر [[الدولة العباسية]] === |
=== المكتبات في عصر [[الدولة العباسية]] === |
||
في هذا العصر ازدهرَت حركة التَّدوين، ونشط التأليف بشكل متحضِّر |
في هذا العصر ازدهرَت حركة التَّدوين، ونشط [[تأليف|التأليف]] بشكل متحضِّر [[منهج علمي|ومنهجيٍّ]]، وبالتالي انتشرَت المكتبات واتَّسعَت، ودخلَت بعضها في نوادرِ حكايات [[تاريخ|التاريخ]]. |
||
وأشهر هذه المكتبات على الإطلاق: «[[دار الحكمة]]»، أو «[[بيت الحكمة]]»، وهي أول مكتبة أكاديميَّة وعامَّة تُقام في البلاد الإسلاميَّة، ويُرجِع المؤرِّخون أوَّليةَ تأسيسها إلى الخليفة [[هارون الرشيد|هارونَ الرشيد]]، الذي ازدهرَت في عصره حركةُ التأليف والترجمة، والتي كان مقرها دار الحكمة، ترجمَت في هذه الفترة الكثيرَ من نفائس |
وأشهر هذه المكتبات على الإطلاق: «[[دار الحكمة]]»، أو «[[بيت الحكمة]]»، وهي أول مكتبة [[أكاديمية|أكاديميَّة]] وعامَّة تُقام في البلاد الإسلاميَّة، ويُرجِع [[مؤرخ|المؤرِّخون]] أوَّليةَ تأسيسها إلى الخليفة [[هارون الرشيد|هارونَ الرشيد]]، الذي ازدهرَت في عصره حركةُ التأليف والترجمة، والتي كان مقرها دار الحكمة، ترجمَت في هذه الفترة الكثيرَ من نفائس [[علم|العلوم]]؛ من [[اللغة الفارسية|الفارسية]] و<nowiki/>[[اللغة اليونانية|اليونانية]] ولغاتٍ أخرى، وكانت حركةُ [[ترجمة|التَّرجمة]] هذه عظيمةً؛ حيث لم يَشهد مِثلَها التاريخُ من قبل؛ ممَّا حفظ للإنسانيَّة تراثًا قيِّمًا، بالإضافة إلى أنَّها كانت مقرَّ الدَّرْس والمطالعةِ والبحث، وكانت تُقام بها [[مناظرة|مناظرات]] [[نقاش|ومناقشات]]. |
||
وقد تردَّد إلى هذه المكتبة بحثًا وتأليفًا من المشاهير: الفيلسوف [[الكندي|الكِنْدي]]، |
وقد تردَّد إلى هذه المكتبة بحثًا وتأليفًا من المشاهير: [[فيلسوف|الفيلسوف]] [[الكندي|الكِنْدي]]، [[محمد بن موسى الخوارزمي|ومحمد بن موسى الخُوارزمي]]، وقد ضمَّت كتبًا من مختلِف العلوم؛ [[التراث الإسلامي]]، التراجم والسِّيَر، كتب [[كيمياء|الكيمياء]]، [[علم الفلك|الفلك]]، [[طب|الطب]] [[الجبر|والجبر]]؛ واحتوَت على [[مرصد|مَرصد فلَكيٍّ]]، وقد وصَفها «[[ويل ديورانت|ديورانت]]» في كتابه «[[قصة الحضارة (كتاب)|قصَّة الحضارة]]» بأنَّها مَجمع علمي، ومرصد فلكي، ومكتبة عامة. |
||
وتاثرت الحركة والنشاط الاقتصادي بنشاط الحركة العلميَّة وشراء الكتب ونَسْخها، فقد ظهرَت مِهَنٌ جديدة؛ كالوِراقَة والنَّسْخ - التي هي بمثابة صناعة النشر اليوم - بفضل رَوَاج سوق الكتب، فقد غصَّت بغدادُ بدكاكين الورَّاقين الذين ينسَخون الكتبَ ويبيعونها للنَّاس، وقد اشتهرَت بغداد بعدَد مكتباتها؛ حيث يقال: إنَّها بلغَت 100 مكتبة، فأصبحَت بغدادُ قِبلةَ العلْم آنَذاك. |
وتاثرت الحركة [[نشاط اقتصادي|والنشاط الاقتصادي]] بنشاط الحركة العلميَّة وشراء الكتب ونَسْخها، فقد ظهرَت مِهَنٌ جديدة؛ كالوِراقَة والنَّسْخ - التي هي بمثابة صناعة النشر اليوم - بفضل رَوَاج سوق الكتب، فقد غصَّت [[بغداد|بغدادُ]] بدكاكين الورَّاقين الذين ينسَخون الكتبَ ويبيعونها للنَّاس، وقد اشتهرَت بغداد بعدَد مكتباتها؛ حيث يقال: إنَّها بلغَت 100 مكتبة، فأصبحَت بغدادُ قِبلةَ العلْم آنَذاك. |
||
وتعدُّ مكتبة [[بيت الحكمة]] أكبرَ مكتبات العصر |
وتعدُّ مكتبة [[بيت الحكمة]] أكبرَ مكتبات [[الدولة العباسية|العصر العبَّاسي]]، ظلَّت الخِزانةُ قائمةً يستفيد منها الروَّاد والعلماء وطلَّاب العلم، حتى وقعَ استيلاء [[مغول|المغول]] على [[بغداد]] سنة 656هـ؛ حيث نهَبوا وخرَّبوا، وألقَوا بالآلاف من [[مخطوط|المخطوطات]] في النَّهر، فأصبحَت مياه النَّهر سوداء من لون المِداد! وبذلك ضاع جزءٌ كبير من تاريخ [[ذاكرة|وذاكرة]] الإنسانيَّة في هذه الواقعة ووقائعَ مشابهة. |
||
.<ref>{{استشهاد بخبر |
.<ref>{{استشهاد بخبر |
نسخة 08:03، 15 أغسطس 2024
ليس في وُسع أحدٍ أن يتصوَّر حَجم ما خطَّته أقلامُ العلماء والمفكِّرين والأدباء من المسلمين في شتَّى فروع المعرفة، في حدود ما تبقَّى منها حتى يومنا هذا، فضلًا عمَّا امتدَت إليه عادياتُ الزَّمن بالتبديد أو الإحراق أو الضَّياع.
ومِن تحصيل الحاصل أن نَمضي في تتبُّع الأرقام المذهلة لكمِّيات الكتب التي احتوَتها المكتبات العربيَّة العامَّة والخاصة في العالم الإسلامي القديم، والتي توافرَت عنها أو عن بعضها معلومات موثَّقة؛ ذلك أنَّ ما أفلتَ من عاديات الزَّمن من هذه الكتب يَشغَل في يومنا هذا مكانًا يتفاوت ضخامةً وضآلةً في مكتبات العالم الكبرى. وتعد المكتبات في الحضارة الاسلامية من أهم المؤسسات الثقافية التي اعتني بها المسلمون وكان لها دور كبير في الحياة الثقافية والعلمية بين المسلمين وفي العالم.
النشأة
عَزا المؤرِّخون ظهورَ المكتبات الأولى إلى الحضارات الأولى في بلاد الرافدين وأرض النِّيل؛ حيث وُجِدَت بها وثائقُ مكتوبة على الرقم والألواح الطينيَّة في كلٍّ من بابل ونينوى بالعراق، وأشهَر مكتبة هي مكتبة «آشور بانيبال» التي كانت دارًا لحفظ السجلات والمحفوظات؛ كما أنَّ المصريين القدماء أسَّسوا مكتبات عديدة، منها: مكتبة رمسيس، ومكتبة أدفو، وساعدَ في ذلك أنَّ مصر كانت مصدرَ مادَّة الكتابة في القديم، فكان يُعتمَد في ذلك على البردي.
أمَّا في عصر اليونان فقد بدأ التقدُّم الفِعلي للمكتبات وتَزامنَ مع الفترة التي شهدَت نشاط المفكِّرين والفلاسفة؛ أمثال أرسطو وأفلاطون، فأسَّس بطليموس سوتر - أولُ ملوك أسرة الإسكندر الأكبر - في مصر مكتبةَ الإسكندرية، وهو أَعظم وأَشهر حدَث في تاريخ المكتبات؛ من حيث أنظمةُ تَصنيفها وخدماتها.
وأمَّا في عصر الدولة الإسلامية؛ فقد كانت الكتابة والتدوين غير منتشرين أولَ الأمر، ولكن بسبب الحركة الدينيَّة التي جاء بها الإسلامُ، وما فيها من حثٍّ على العلم والقراءة، وما نتج عن ذلك من حفظٍ للقرآن والحديث في الصحائف والكتب - بدأَت تَنتشر الكتابة، ومِن ثَمَّ المكتبات.
أنواع المكتبات
عرفَت الحضارة الإسلاميَّة أنواعًا متعددة من المكتبات لم تَعرفها أيُّ حضارةٍ أخرى، ولقد انتشرَت هذه المكتبات في جميع أرجاء الدَّولة الإسلاميَّة؛ فوُجدَت المكتبات في قصور الخلفاء، وفي المدارس والكتاتيب والجوامع، وكما أنَّها وُجدَت في عواصم الإمارات فقد وُجدَت كذلك في القرى النائية، والأماكن البَعيدة؛ ممَّا يؤكِّد على تأصُّل حُبِّ العلم لدى أبناء هذه الحضارة.
أنواع المكتبات في الدولة الإسلامية
1. المكتبات الأكاديميَّة: وهي من أشهر المكتبات في الحضارة الإسلاميَّة؛ ومن أهمِّها مكتبة بغداد (بيت الحكمة).[1]
2. المكتبات الخاصَّة: وقد انتشر هذا النَّوع من المكتبات في جميع أنحاء العالم الإسلامي بشكلٍ واسع وجيِّدٍ؛ ومن أمثلتها الصَّحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ومكتبة الخليفة المستنصر، ومكتبة الفتح بن خاقان، ومكتبة ابن العميد، وغيرهم كثير.[2]
3. المكتبات العامَّة: وهي مؤسَّسات ثقافية، يُحْفَظُ فيها تراث الإنسانيَّة الثقافي وخبراتها؛ ليكون في متناول المواطنين من كافَّة الطَّبقات والأجناس، والأعمارِ، والمِهَن، والثقافات؛ وكان من أمثلتها: مكتبة قرطبة التي أسَّسها الخليفةُ الأموي الحكَم المستنصر سنة (350هـ/ 961م) في قرطبة.
4. المكتبات المدرسية: حيث أَوْلَتِ الحضارةُ الإسلامية اهتمامَها لإنشاء المدارس من أَجْل تعليم الناس جميعًا، وقد أُلْـحِقَت المكتبات بهذه المدارس، وهو الشيء الطبيعي المكمِّل لهذا الرُّقِيِّ والازدهار، وبشكل عامٍّ فقد انتشرَت المدارس في الإسلام انتشارًا واسعًا في مدن العراق وسوريا ومصر وغيرها، وقد أُلحقَت بمعظم المدارس الإسلامية مكتبات.
5. مكتبات المساجد والجوامع: ويُعَدُّ هذا النَّوع من المكتبات الأوَّلَ في الإسلام؛ حيث نشأَت المكتبات في الإسلام مع نَشْأة المساجد، ومن أمثلتها: مكتبة الجامع الأزهر، ومكتبة الجامع الكبير في القيروان.
المكتبات في عصر صدر الإسلام [3]
لقد كان - إبَّان الدعوة الإسلاميَّة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي زمن تنزُّل القرآن - طائفةٌ من الصَّحابة وُكِّل إليهم كتابة القرآن وتدوينه، وعُرفوا بكُتَّاب الوحي، وكان منهم: أُبَيُّ بن كعب، وعلِي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وزيد بن ثابت، وغيرهم رضي الله عنهم، ولكنَّه كان مدوَّنًا في صحائفَ متفرِّقة، ولم تُجمَع إلَّا في عهد الخليفة أبي بكر رضي الله عنه؛ خوفًا عليه من الضياع، وقد وردَ عن كثير من الصَّحابة أنَّهم كانوا يَحتفظون بصحائف وكتبٍ عندهم.
ثمَّ تطوَّر تَدوين القرآن وضبْط رسْمِه في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ حسْمًا لمادَّة الخلاف بين الأمَّة حول القراءات القرآنيَّة، وكان هذا التدوين هو أَضخم وأدقَّ عمليَّةِ تدوين تمَّت في الصدر الأول للإسلام، ثمَّ انتشرَت نُسخ القرآن، بالإضافة إلى مدوَّناتٍ متفرِّقة للأحاديث النبويَّة التي كانت في أول أطوارها.
وممَّا يُذكَر من مدوناتٍ في العصر الأول - وبعضُه من موروث العصر الجاهلي - تلك المعاهَدَات والرسائل، والوثائق والأنساب التي احتفظَت بها القبائل وبعضُ الإمارات.
وبشكلٍ عام، فليس هناك ما يستحقُّ أن يوصَف بأنَّه مكتبة في ذلك العهد، إلَّا ما كان من الاحتفاظ ببعض المدوَّنات من النُّسَخ، سواء في البيوت أو المساجد ونحو ذلك.
المكتبات في عصر الدولة الأموية
من أشهَر المكتبات في هذا العصر: مكتبة الصَّحابي الجليل عبد الله بن عباس، التي استغرق بعضُها حِمْلَ بعير، وكذلك عروةُ بن الزبير، وأيضًا معاوية بن أبي سفيان الذي كانت لديه دَفاترُ فيها سِيَر الملوك وأخبارهم.
وفي عصر الأمويِّين انتشرَت حركة التَّدوين، وظهرَت أول المدونات في العلوم المتفرِّقة، وعلى رأسها تدوين الحديث الشريف، والتفسير، واللُّغة، والشعر، والسيرة، والتاريخ.
بل إنَّ خالد بن يزيد بن معاوية كان أول من تَرجم الكتب الأجنبيَّة إلى العربيَّة، فكان في مكتبته كتبٌ في علم الفَلك والطبِّ والكيمياء.
ولا ننسى في هذا العصر العلَّأمة ابنَ شهاب الزُّهري الذي ملَأ الدنيا بمصنَّفاته وتآليفه، حتى قيل: إنَّه إذا جلس في بيته وضعَ كتبه حولَه، فاشتغل بها عن كلِّ شيء.
المكتبات في عصر الدولة العباسية
في هذا العصر ازدهرَت حركة التَّدوين، ونشط التأليف بشكل متحضِّر ومنهجيٍّ، وبالتالي انتشرَت المكتبات واتَّسعَت، ودخلَت بعضها في نوادرِ حكايات التاريخ.
وأشهر هذه المكتبات على الإطلاق: «دار الحكمة»، أو «بيت الحكمة»، وهي أول مكتبة أكاديميَّة وعامَّة تُقام في البلاد الإسلاميَّة، ويُرجِع المؤرِّخون أوَّليةَ تأسيسها إلى الخليفة هارونَ الرشيد، الذي ازدهرَت في عصره حركةُ التأليف والترجمة، والتي كان مقرها دار الحكمة، ترجمَت في هذه الفترة الكثيرَ من نفائس العلوم؛ من الفارسية واليونانية ولغاتٍ أخرى، وكانت حركةُ التَّرجمة هذه عظيمةً؛ حيث لم يَشهد مِثلَها التاريخُ من قبل؛ ممَّا حفظ للإنسانيَّة تراثًا قيِّمًا، بالإضافة إلى أنَّها كانت مقرَّ الدَّرْس والمطالعةِ والبحث، وكانت تُقام بها مناظرات ومناقشات.
وقد تردَّد إلى هذه المكتبة بحثًا وتأليفًا من المشاهير: الفيلسوف الكِنْدي، ومحمد بن موسى الخُوارزمي، وقد ضمَّت كتبًا من مختلِف العلوم؛ التراث الإسلامي، التراجم والسِّيَر، كتب الكيمياء، الفلك، الطب والجبر؛ واحتوَت على مَرصد فلَكيٍّ، وقد وصَفها «ديورانت» في كتابه «قصَّة الحضارة» بأنَّها مَجمع علمي، ومرصد فلكي، ومكتبة عامة.
وتاثرت الحركة والنشاط الاقتصادي بنشاط الحركة العلميَّة وشراء الكتب ونَسْخها، فقد ظهرَت مِهَنٌ جديدة؛ كالوِراقَة والنَّسْخ - التي هي بمثابة صناعة النشر اليوم - بفضل رَوَاج سوق الكتب، فقد غصَّت بغدادُ بدكاكين الورَّاقين الذين ينسَخون الكتبَ ويبيعونها للنَّاس، وقد اشتهرَت بغداد بعدَد مكتباتها؛ حيث يقال: إنَّها بلغَت 100 مكتبة، فأصبحَت بغدادُ قِبلةَ العلْم آنَذاك.
وتعدُّ مكتبة بيت الحكمة أكبرَ مكتبات العصر العبَّاسي، ظلَّت الخِزانةُ قائمةً يستفيد منها الروَّاد والعلماء وطلَّاب العلم، حتى وقعَ استيلاء المغول على بغداد سنة 656هـ؛ حيث نهَبوا وخرَّبوا، وألقَوا بالآلاف من المخطوطات في النَّهر، فأصبحَت مياه النَّهر سوداء من لون المِداد! وبذلك ضاع جزءٌ كبير من تاريخ وذاكرة الإنسانيَّة في هذه الواقعة ووقائعَ مشابهة.
.[4]
مراجع
- ^ الجابري، سيف؛ البادي، وليد؛ البداعية، هاجر؛ الهنائية، أصيلة الهنائية (1 أبريل 2024). "دور المكتبات الأكاديمية في نشر الوعي المعلوماتي والتقني: مكتبات جامعة السلطان قابوس نموذجا". المجلة العربية الدولية لإدارة المعرفة. ج. 3 ع. 2: 71–88. DOI:10.21608/aikm.2024.276797.1067. ISSN:2812-5215.
- ^ وحضارة، صلاح عبد الستار الشهاوي تاريخ (14 أغسطس 2024). "المكتبات الخاصة في التراث العربي والإسلامي". موقع مجلة حراء، مجلة علمية فكرية أدبية ثقافية. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-15.
- ^ أيوب, محمد شعبان. "ماذا تعرف عن مكتبات الحضارة الإسلامية؟ (2)". الجزيرة نت (بar-EG). Retrieved 2024-08-15.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ عمر السنوي الخالدي (28 يناير 2016). "المكتبات في العصر الإسلامي: نشأتها ونماذج من تاريخها". www.alukah.net. مؤرشف من الأصل في 2017-12-10.
- المصادر الأدبية واللغوية في التراث العربية - د. بدر الدين التيمو.
- المكتبات في الحضارة الإسلامية - د. راغب السرجاني.
- المكتبات ودورها الحضاري في تاريخ الأمم - أحمد صالح بن الناصر.
- مفهوم المكتبة.. وتطورها التاريخي - د. لطيفة الكميشي.