إسبانيا تنضم رسميا إلى دعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل

القضية رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية

تقدمت عدة دول بطلبات الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل (غيتي)

تقدمت إسبانيا، أمس الجمعة، بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام “العدل الدولية”، وذلك بحسب بيانين لوزارة الخارجية وللمحكمة.

وذكرت الخارجية الإسبانية، في بيانها، أنها تدخلت في القضية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية لعام 1948، وباللجوء للمادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة.

وأشارت إلى أن دولًا أخرى مثل كولومبيا والمكسيك وفلسطين تدخّلت حاليًا في هذه القضية، وأنّ دولاً مثل أيرلندا وبلجيكا وتشيلي تنوي التدّخل.

وأكدت الخارجية الإسبانية أنها تهدف من وراء هذه الخطوة المساهمة في عودة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، وإنهاء الحرب وتعزيز حل الدولتين الذي يشكل بحسب البيان الضمان الوحيد للتعايش السلمي والآمن للفلسطينيين والإسرائيليين.

يذكر أن إسبانيا أعلنت الشهر الماضي الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.

إبادة جماعية

ورفعت جنوب إفريقيا نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023 دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بعد تورطها في “أعمال إبادة جماعية” ضد المواطنين في قطاع غزة.

وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل آلاف المواطنين في قطاع غزة، وخلق ظروف “مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم”، ما يُعتبر جريمة “إبادة جماعية” ضدهم، ولاقت الدعوى دعما وتأييدا عربيا ودوليا.

ومنذ صدور الأحكام الأولية، تقدمت عدة دول بطلبات الانضمام إلى القضية بينها فلسطين وتركيا وليبيا ونيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عن 37765 شهيدا و86429 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.

المصدر : وكالات