“إسرائيل تنهار”.. معاريف: إغلاق عشرات آلاف الشركات منذ 7 أكتوبر وتوقعات بإقفال أعداد أخرى صادمة

46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت منذ بدء الحرب وتوقعات بإغلاق 60 ألف أخرى

متظاهرون رفعوا العلم الفلسطيني على سطح شركة إسرائيلية لإنتاج المسيّرات (مواقع التواصل الاجتماعي)

ذكر تقرير نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن نحو 46 ألف شركة إسرائيلية قد أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب، في ظل توقعات بوصول عدد الشركات المغلقة إلى 60 ألفا حتى نهاية العام الجاري.

وأفاد التقرير بأن قطاع البناء الإسرائيلي قد تضرر بنسبة 27%، في حين تضرر قطاع الخدمات بنسبة 19% تقريبا، وقطاع الصناعة والزراعة بنسبة 17%، وقطاع التجارة بنسبة 12%، وقطاع التكنولوجيا الفائقة والتكنولوجيا المتقدمة بنسبة 11%، في حين تضرر قطاع الأغذية والمشروبات بنسبة 6%.

متظاهر في فرنسا يحمل لافتة كُتب عليها “ضد الفصل العنصري- مقاطعة إسرائيل” (الفرنسية)

الحلقة الأكثر ضعفا في الاقتصاد

وأجرت الصحيفة، في سياق تقريرها، مقابلة مع مختص يدير إحدى أولى الشركات الرائدة لمعلومات الأعمال، وهي تختص منذ 35 عاما بتوفير المعلومات التجارية لإدارة مخاطر الائتمان، وتعمل على تحليل وتصنيف جميع الشركات والمؤسسات في الاقتصاد الإسرائيلي.

وأوضح (يوئيل أمير) المدير التنفيذي لشركة “Coface Bdi” أن عدد الشركات التي أغلقت أبوابها مرتفع للغاية، وهو يشمل شركات من جميع القطاعات، وذكر أن نحو 77% من الشركات التي أغلقت منذ بداية الحرب هي شركات صغيرة، وتمثل الحلقة الأكثر ضعفا في الاقتصاد.

محتجون يرفعون لافتات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بسبب انتهاكها حقوق الفلسطينيين (رويترز)

قطاع البناء الأكثر تضررا

وفيما يتعلق بالقطاعات المتضررة، ذكر التقرير أن القطاعات الأكثر تعرضا للضرر هي قطاع البناء، والقطاع التجاري الذي يشمل صناعات الأزياء والأثاث والأدوات المنزلية، وقطاعات الخدمات، وقطاع السياحة، في ظل انقطاع شبه تام للسياحة الخارجية.

وذكر التقرير أن الأضرار اللاحقة بقطاع الزراعة، إلى جانب الأضرار المالية بسبب وقوع جزء مهم من أراضي ذلك القطاع قرب مناطق الاشتباك قرب غزة والحدود اللبنانية، وتشمل أيضا الأضرار المتعلقة بنقص الأيدي العاملة.

وقال إن الضرر اللاحق بهذه القطاعات جميعا، له أصداء في القطاعات الأخرى الداعمة له والمحيطة به، إذ إن الضرر اللاحق بالشركات العاملة في مجال البناء مثلا يؤثر في جميع القطاعات المحيطة بها وظيفيا.

ومثال لهذا، صناعات السيراميك والحجر والألمنيوم ومواد البناء، كما أن أضرارا جانبية تلحق بالعملاء والمورّدين، كما أن الشركات القادرة أصلا على الصمود في ظروف الحرب تعاني انخفاضا حادّا في نشاطها.

وأضاف التقرير أن استطلاعا أُجري بين مديري الشركات الإسرائيليين قد أظهر أن نحو 56% من هؤلاء ذكروا أن انخفاضا كبيرا قد طرأ على حجم نشاطهم التجاري منذ بداية الحرب.

المصدر : الجزيرة مباشر