“حِسبة التعاونيات”.. مزارعون فلسطينيون يروجون لمنتجاتهم بديلا عن الخضراوات الإسرائيلية (فيديو)
عمل مزارعون فلسطينيون في مدينة البيرة بالضفة الغربية، على تنفيذ فكرة تقوم على ترويج ودعم منتجاتهم الزراعية من خلال “حِسبة التعاونيات” لتحقيق الفائدة الوطنية والصحية، ولتكون بديلا عن منتجات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عاكف دراوشة، أحد القائمين على الحسبة، للجزيرة مباشر إن الفكرة بدأت بالأساس لترويج ودعم التعاونيات الزراعية، وهي تعتمد على أساليب زراعة صديقة للبيئة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتعذيب عبر “فتحة الزنزانة”.. شهادات مروعة لمعتقلي غزة في سجن عوفر وتصعيد بحق الأسرى القصّر
“هنا الجهاد لا كذب”.. القسام تلتحم مع قوات الاحتلال وسط غزة وتجبرها على الانسحاب (شاهد)
في عملية مشتركة.. المقاومة تضرب بالهاون تجمّعات لجيش الاحتلال وسط غزة (شاهد)
وأشار إلى أنهم يحاولون من خلال ذلك إيجاد نماذج اقتصادية بديلة لتشجيع الجمعيات التعاونية للمزارعين التي تقدم منتجًا وطنيًّا مضمونًا.
أهمية الترويج للمنتجات المحلية
وبشأن أهمية دور الحسبة في هذا المجال أوضح عاكف أن الأسواق الشعبية بشكل عام مهمة للترويج للمنتجات الوطنية، وليس فقط لمقاطعة صادرات الاحتلال.
وأكد أنها كذلك مفيدة من ناحية الجودة التي تقدمها من خلال منتجاتها، إذ إنهم لا يستخدمون المبيدات الحشرية التي تسبب أضرارا صحية.
وبيّن خضر العاصي، وهو مزارع فلسطيني، التحديات الكثيرة التي تواجه الحسبة وقال إن أبرز تحدٍّ هو وجود الاحتلال ومصادرته للأراضي والتهام جزء كبير منها وتقليص كمية المياه، إضافةً إلى حواجز الاحتلال وملاحقته للمزارعين.
وأشار في هذا الإطار إلى العقبات التي تواجه المزارعين المتمثلة في جدار الفصل العنصري وخاصة بعد 7 أكتوبر، حيث طبق الاحتلال تعليمات بعدم الاقتراب من الجدار حتى مسافة 100 متر.
كما أشار إلى طرد قوات الاحتلال للمزارعين الفلسطينيين من مئات الدونمات الموجودة في مناطق السهول، وإغراق السوق الفلسطيني بمنتجات إسرائيلية.
تشجيع المنتج الوطني
ولتشجيع المنتج المحلي الفلسطيني، نبّه العاصي إلى أهمية التفاف المواطنين حول المنتج المحلي لجودته العالية إضافة إلى رخص سعره مقارنة مع الإسرائيلي، وطالب بمقاطعة منتجات الاحتلال.
من جانبها قالت، بسمة أبو صوي، إن سبب قدومها إلى هذه “الحسبة” هو أنها تستطيع التواصل بشكل مباشر مع المزارعين نظرًا لما وصفته بخدمتهم الرائعة وتوفيرهم لخضراوات عضوية من دون مبيدات.
وقالت “هو طريق يربح فيه الجميع، بلدنا وعودتنا للأرض إضافة إلى استفادة المزارعين”، وطالبت المواطنين بالتوجه لشراء الخضراوات المحلية لدعم المنتجات الوطنية ومقاطعة منتجات الاحتلال.
المبادرات الشبابية
وانطلقت سوق التعاونيات في البيرة، قبل نحو 5 سنوات، كمساحة تسويقية لمساعدة المبادرات التعاونية الزراعية الشبابية والنسوية على تسويق منتوجاتها بسعر عادل للمنتجين والمستهلكين.
وساهمت الحسبة في دفع التجربة التعاونية وتحفيزها على الاستمرارية من خلال الالتفاف حولها، إذ تبيع منتوجات وخضراوات فلسطينية بسعر تنافسي لمنتجات الاحتلال وتشجع على شراء المنتج الوطني ومقاطعة منتجات الاحتلال.
وتشكل المبادرة أيضا مساحة اجتماعية لمساعدة عائلات محتاجة من خلال توزيع سلال غذائية في نهاية يوم التسوق، وذلك بتبرع من التعاونيات الشريكة انسجاما مع طبيعة دورها الاجتماعي.
كما يتم جمع تبرعات أيضا من أصدقاء الحسبة، التي تقام مرة أو مرتين كل شهر، وكانت آخر مرة أقيم فيها السوق هو يوم الثلاثاء الماضي.