جورج كلوني يدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي

دعا الممثل الأمريكي جورج كلوني، الذي يُناصر الحزب الديموقراطي بشدة ويساهم بشكل كبير في جمع التبرعات له، الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني، نظرًا إلى الشكوك بشأن وضعه الصحي.

وانضم كلوني بذلك إلى قائمة متزايدة من الشخصيات العامة التي تطالب بايدن (81 عامًا) بالانسحاب، بعد أدائه في المناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب، الشهر الفائت.

وحرص كلوني في مقال نشره في صحيفة “نيويورك تايمز” الأربعاء على أن يضمِّنَ مقاله العاطفي عبارة “أحب جو بايدن”، وأضاف “أعدّه صديقًا، وأؤمن به لكنّ المعركة الوحيدة التي لا يستطيع الانتصار فيها هي المعركة ضد الزمن”.

وقال كلوني في مقاله إنه “فخور بما يمثله الحزب الديمقراطي”، مضيفًا أنه “في إطار مشاركتي في العملية الديمقراطية، وتأييدًا للمرشح الذي اخترته، قمت بقيادة بعض أكبر حملات جمع التبرعات للحزب: لباراك أوباما عام 2012، وهيلاري كلينتون عام 2016، وجو بايدن عام 2020”.

وشارك كلوني في استضافة حملة لجمع التبرعات مع بايدن في لوس أنجلوس الشهر الماضي بمشاركة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وأفاد فريق حملة بايدن بأن الحدث حقق رقمًا قياسيًا قدره 28 مليون دولار.

“بايدن لم يعد كما كان”

ولاحظ كلوني، كما ذكر في مقاله، أن “جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفلة جمع التبرعات لم يكن هو نفسه بايدن 2010”.

ورأى أنه “لم يكن حتى جو بايدن عام 2020. لقد كان الرجل نفسه الذي شهدناه جميعًا في المناظرة”، مناقضًا بذلك كلام بايدن عن أن أداءه الضعيف في المناظرة كان لمرة واحدة.

واعتبر الممثل الأمريكي أن “على الديموقراطيين وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب وغيرهم من المرشحين المعرّضين للخسارة في نوفمبر/تشرين الثاني أن يطلبوا من هذا الرئيس الانسحاب طوعًا”.

البحث عن مرشحين آخرين

وتجاهل النجم، الحائز على جائزة أوسكار، المخاوف من أن يؤدي انسحاب بايدن إلى فوضى قبل 4 أشهر من الانتخابات التي يأمل الديموقراطيون فيها إبعاد ترمب من السلطة، ولم يعتمدوا مرشحًا بديلًا.

وكتب أن الحزب يجب أن يستمع إلى المتنافسين، كنائبة الرئيس كامالا هاريس، وحاكم ولاية ماريلاند ويس مور وآخرين، “وبعد ذلك يمكن الذهاب إلى المؤتمر الديموقراطي الشهر المقبل وإيجاد حلّ”.

ومساء الثلاثاء، أكد السناتور مايكل بينيت من كولورادو، أن بايدن سيخسر إذا استمر في السباق، وسيلحق أيضًا الهزيمة بالديموقراطيين في “الكونغرس”.

وقال لقناة “سي إن إن” إن “دونالد ترامب، على ما أعتقد، يتجه نحو الفوز، وقد يكون ذلك كاسحًا بالنسبة لمجلسي الشيوخ والنواب”، مضيفًا أن البيت الأبيض “لم يفعل شيئًا” ليبين وجود خطة للفوز بمعركة نوفمبر/تشرين الثاني.