تعليقا على تصريحات منظمة الصحة المتفائلة حيال كوفيد-19.. مسؤول أفريقي: كورونا يهدد القارة
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الأربعاء، إن العالم لم يكن في أي وقت من الأوقات في وضع أفضل مما هو عليه الآن للقضاء على جائحة كوفيد-19، في تصريح وصف بأنه "التعليق الأكثر تفاؤلا من منظمة الصحة العالمية". لكن القائم بأعمال مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "أحمد أوجويل أوما" علق اليوم الخميس بأن جائحة كوفيد-19 لا تزال تمثل تهديدا في القارة الأفريقية نظرا لانخفاض معدلات التطعيم.
وكان غيبريسوس حث الدول على مواصلة جهودها لمكافحة الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 6 ملايين نسمة؛ وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الإنترنت "لم نصل لذلك بعد، لكن النهاية تلوح في الأفق".
وكان هذا التعليق هو الأكثر تفاؤلا من الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ أعلنت حالة طوارئ دولية في يناير/كانون الثاني 2020، ووصفت مرض كوفيد-19 بأنه جائحة بعد ذلك بـ3 أشهر.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة إنه لا يزال يتعين على الدول التفكير مليا في سياساتها وتعزيزها لمواجهة كوفيد-19 والفيروسات المستقبلية، وحث الدول على تطعيم الفئات المعرضة للخطر بنسبة 100% ومواصلة إجراء اختبارات الفيروس.
المراكز الأفريقية: كورونا لا تزال تمثل تهديدا في القارة
من جهته قال القائم بأعمال مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أحمد أوجويل أوما، اليوم الخميس إن جائحة كوفيد-19 لا تزال تمثل تهديدا في القارة الأفريقية نظرا لانخفاض معدلات التطعيم.
وصرح أوما في مؤتمر صحفي، "الفيروس لا يزال منتشرا، ومع انخفاض معدلات التطعيم لا يزال الوباء منتشرا بشدة هنا في القارة".
وجاء هذا في رده على سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأن نهاية جائحة كورونا أمست وشيكة.
وأوضح أوما أن ما يزيد قليلا على 22% من سكان أفريقيا تم تطعيمهم بالكامل من كوفيد-19، وأن وكالته ستواصل الضغط لزيادة النسبة. وقال لصحفيين إن "مستويات الحماية لا تزال منخفضة نسبيا".
ووجدت الدول الأفريقية صعوبة في تأمين إمدادات من اللقاحات المضادة لكورونا في بدايات ظهورها بعدما قامت الدول الغنية بحيازة كميات كبيرة من الجرعات. ومؤخرا جعلت مشاكل لوجستية من الصعب إيصال اللقاحات فعليا للأفراد.
وقال أوما إن وكالته تركز على تلقيح أكبر عدد ممكن من الأفراد في القارة بشكل كامل، وليس على شراء لقاحات جديدة تستهدف سلالات بعينها مثل أوميكرون.
وفاة 6.5 ملايين بكورونا
وأودى فيروس كورونا الذي ظهر في الصين في أواخر عام 2019 بحياة ما يقرب من 6.5 ملايين نسمة بعدما أصاب 606 ملايين، وتسبب في اضطراب الاقتصادات العالمية وحمّل منظومات الرعاية الصحية ما يفوق طاقتها.
وساعد طرح اللقاحات والأدوية في الحد من شدة المرض. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الأسبوع الماضي بلغت أدنى حد منذ مارس/آذار 2020.
وحذرت منظمة الصحة العالمية أمس من احتمال حدوث موجات من الفيروس في المستقبل وقالت إنه يتعين على الدول الاحتفاظ بالإمدادات الكافية من المعدات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقالت ماريا فان كيركوف كبيرة علماء الأوبئة في منظمة الصحة العالمية "نتوقع أن تكون هناك موجات مستقبلية من العدوى، يحتمل أن تكون في مراحل زمنية مختلفة في جميع أنحاء العالم بسبب نسخ متحورة فرعية من المتحور أوميكرون أو حتى نسخ متحورة مختلفة مثيرة للقلق".