فرانكفورت
أكبر مدن ولاية هيسن الألمانية، يطلق عليها اسم عاصمة المال والأعمال في أوروبا لوجود مقار رئيسية لكبرى المصارف الأوروبية و العالمية فيها، ولاحتضانها سنويا ثلاثة من أكبر المعارض الدولية.
الموقع
تقع فرانكفورت جنوب غرب ألمانيا على ضفاف نهر الماين، وجعلها موقعها الجغرافي المركزي ملتقى شبكة واسعة للمواصلات الجوية والبرية والبحرية الألمانية والأوروبية.
تصنف فرانكفورت بين أكثر مدن ومناطق ألمانيا دفئا، بمتوسط سنوي لدرجة الحرارة يصل إلى 10.1 درجات مئوية. وتتميز بمبانيها المرتفعة وناطحات السحاب، ومن بينها المقر الرئيسي لبنك الاعتماد والتجارة الألماني (كوميرتس بنك) البالغ ارتفاعه 258 مترا.
السكان
يتجاوز عدد سكان فرانكفورت 690 ألف نسمة، منهم 26.8% من الأجانب أو الألمان من أصول مهاجرة، ويتعايش في هذه المدينة الألمانية مواطنون ينتمون إلى جنسيات 180 دولة أجنبية، أكثرهم الأتراك إضافة لجنسيات أخرى كالمغاربة والباكستانيين والإريتريين والإثيوبيين والإيطاليين وغيرهم.
وتتعدد أيضا أديان السكان في فرانكفورت بين الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس والمسلمين والملحدين، ويعيش في المدينة أقلية من اليهود بلغ عددها في آخر إحصاء سكاني 7200 نسمة. وتتفاوت أعداد مسلمي فرانكفورت وفقا لتقديرات مختلفة بين 75 ألفا و100 ألف نسمة أكثرهم من الأتراك.
ويزيد عدد مساجد المدينة ومصلياتها على 35 مسجدا ومصلى، يقع أحدها في مطار فرانكفورت الدولي.
الاقتصاد
تحتل فرانكفورت اليوم مركزا متقدما بين أهم مراكز المال والاقتصاد والصناعة وخدمات الإنتاج والمعارض العالمية، وتوجد في المدينة مقار المصرف المركزي الألماني والبنك المركزي الأوروبي والمصارف الألمانية الأربعة الكبرى: دويتشه بنك، وكوميرتس بنك، ودريسدنر بنك، وبنك إعادة الإعمار (كي أف دبليو)؛ فضلا عن مقار رئيسية لـ154 بنكا عالميا.
قدرت الإحصاءات الرسمية عدد مستخدمي مطار فرانكفورت الدولي العام الماضي بنحو 58 مليون مسافر، وهو ما يجعله ثاني أكبر مطارات أوروبا استقبالا للركاب سنويا بعد مطار هيثرو البريطاني.
تمثل محطة قطارات فرانكفورت المركزية نقطة تقاطع للقطارات القادمة من مختلف أنحاء ألمانيا وأوروبا، ويستخدمها أكثر من 350 ألف راكب يوميا، كما تضم المدينة الألمانية مقرَّ ما يعرف بـ"عقدة دي سيكس" (DE-CIX) التي تصنف كأكبر خط مرور لبيانات الإنترنت في العالم.
وتقام في مدينة فرانكفورت سنويا ثلاثة من أكبر المعارض العالمية في مجالها، وهي: معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي تستضيفه المدينة منذ القرن الخامس عشر، ومعرض السيارات الدولي، ومعرض الكيمياء الدولي.
التاريخ
وردت المدينة تاريخيا للمرة الأولى باسم فرانكونوفورد في وثيقة أصدرها الإمبراطور شارلمان في فبراير/شباط 794، ومرت فرانكفورت بعد ذلك بتحولات سياسية عديدة، من أهمها اختيار نابليون بونابرت لها في القرن الثامن عشر عاصمة لدوقية جديدة ضمت مدنا مجاورة.
بعد هزيمة نابليون قرر مؤتمر فيينا وضع حدود جديدة لأوروبا في يونيو/حزيران 1815، واعتبار فرانكفورت مدينة حرة في إطار الاتحاد الألماني، وتمَّ اختيار المدينة في عامي 1848 و1849 مقرا لأول برلمان ألماني منتخب، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أعيد تعمير ما دمرته الحرب في فرانكفورت.
المعالم
تضم فرانكفورت عددا من المعالم الشهيرة، كالمتحف الألماني للعمارة، والمتحف الألماني للفيلم، ومتحف الفنون التطبيقية، وبيت الأوركسترا الذي افتتح عام 1981 امتدادا للأوبرا القديمة التي دُمرت خلال الحرب العالمية الثانية ويعود تاريخها لعام 1881.
معلومات أخرى
تصنف فرانكفورت ضمن أقدم مدن الصحف في العالم، وتصدر فيها اثنتان من كبريات الصحف الألمانية اليومية، هما: فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ الليبرالية المحافظة، وفرانكفورتر روند شاو اليسارية الليبرالية، إضافة لصحيفة البورصة الألمانية.
وتتربع المدينة على قمة معدلات الجريمة في المدن الألمانية التي يتجاوز عدد سكانها مائتي ألف نسمة، وتتعدى نسبة الجريمة فيها 16 ألف جريمة سنويا لكل 100 ألف مواطن.
وجعل هذا المعدل المرتفع بعض وسائل الإعلام الألمانية تطلق على هذه المدينة أوصافا سلبية، كمدينة الإجرام أو نقطة الحوادث الساخنة في ألمانيا.
وترتبط مدينة فرانكفورت في علاقة توأمة مع عشر مدن في دول مختلفة، وباتفاقيات شراكة مع أربع مدن دولية أخرى من بينها القاهرة ودبي.