الحاكم الفعلي للبلاد العربية هو المؤسسة الملكية أو العسكرية، بما تنطويان عليه من تركيبات سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية. ومن يعتقد غير ذاك، فهو يركب وهماً كبيراً.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لم يعد خافيا على أحد أن نظام الحكم العربي المستبد -على طول وعرض الرقعة العربية- يحرص على أن يستثمر بشكل ذكي، وعلى وجه أمثل في نكبة سوريا إلى أبعد الحدود.
لا يمكن للمواطن أن يرحم أي حزب مهما بلغت درجة نظافته ومشروعية تأسيسه والتزامه بالبعد الديني ما لم يبد استعدادا كافيا للنهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي.
التواصل تلزمه نية صادقة. والقول بالتواصل وجدواه، هو دعوى يحتاج إلى برهان يعضده عامل الوضوح ويسنده جو من التسامح وقبول الآخر، مع وقف حمامات الدم التي تغرق فيها المنطقة العربية.
لأن أصل العملية فاسد فلا خير من انتخابات شكلية، ولا جواب ينتظره سوى”لا ننتظر شيئا”، ولا ينتظر منها عاقل شيئا بالأساس. لكونها عمليات تجميلية وحلولا ترقيعية لا تغري الوطنيين.
بغير الإرادة السياسية وقيم الشفافية والمصداقية ستبقى الرياضة العربية حبيسة أوحال الفساد، مثقلة بحصيلة متراكمة من الإخفاقات المتتالية بعدما استغلها الاستبداد العربي في إلهاء الشباب عن القضايا الأساسية لأقطار أمتهم.
من يستهين بدور فيسبوك فعليه أن يتساءل عن البواعث التي تدفع بعض الدول والحكومات إلى قطع الإنترنت وحجب حسابات النشطاء على موقع التواصل، وقرصنة واختراق حسابات أخرى.
هذه الإخفاقات المتراكمة إنما هي انعكاس طبيعي للإخفاق السياسي، الناتج عن غياب الديمقراطية من الساحة العربية إلا فيما ندر، في أشكال أحزاب سياسية كرتونية لا تلبي طموحات الناس.