الملك الكامل كان ابن أخو السلطان صلاح الدين، لكنه قرر في لحظة من التاريخ أن يعيد بيت المقدس الى الامبراطور فريدريك سلماً دون قتال، مبرراً فعلته بعذر أقبح من ذنب.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
نجح صلاح الدين في توحيد أولويات المسلمين، واستطاع ترويض أولئك الذين رفضوا الوحدة، الذين قدموا مصالحهم الشخصية على مصالح الأمة، الذين لم يكن يضرهم أن يتأخر تحرير بيت المقدس
أوجد الله تعالى في النفس البشرية حب الوطن وخاصة مسقط رأس الفرد،مع أن الدين الإسلامي اعتبر ديار الإسلام كلها وطن للمسلم،إلا أن تعلق المسلم بمسقط رأسه أمرٌ لا يمكن إنكاره.
تبرز أهمية هذه المعركة والتي حدثت في 07/05/1104م باعتبارها أول معركة رئيسية وحاسمة ضد جيوش الحملة الصليبية الأولى، خاصة بعد الهزائم الكبرى التي حلت بالمسلمين وتتوجت بسقوط بيت المقدس
شاعت في الغرب الأوروبي استراتيجية جديدة وخطيرة مفادها بأن الصليبين لن ولم يستطيعوا احتلال بيت المقدس أو المحافظة على السيطرة عليه إلا إذا كانت مصر تحت أيديهم.
من المؤكد أن المسيحيين في بيت المقدس كانوا يعلمون بتمثل روح التسامح الإسلامي في شخص الخليفة عمر رضي الله عنه، ولذلك ألحوا في طلب قدومه.
انتهى عصر ملوك الطوائف بعد أن استمر نحو 60 عاماً، وما كان لهذه المرحلة السوداء من التاريخ لتنتهي إلا عندما علم المسلمون العلة، بأن النصر لا يأتي مع الفرقة والتشرذم.
فهم السلطان صلاح الدين أن تحرير بيت المقدس لن يتم طالما أن حلب والموصل واقعتان خارج إطار الوحدة الإسلامية، وخارج منظومة الجيش الذي سيلتقي العدو.
شَكَلَ حكم الخلافة العثمانية على بيت المقدس صفحة ناصعة في تاريخ هذه المدينة المقدسة، ومنح العثمانيون وساماً رفيعاً نتيجة للتقديس والاهتمام والرعاية التي حظيت بها هذه المدينة ومسجدها الأقصى.
نجح الحكم بن هشام بإسكات الثورة، وأوجد رهبة عامة في نفوس المواطنين الذين شعروا بأن أي محاولة لطلب الإصلاح والتغيير سيترتب عليها مصيرُ كمصير أهل الربض