Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
في مدينة رفح، أخذ مراسل أخبار الأمم المتحدة كاميرته كما يفعل دائما ليوثق ملامح حياة يوم آخر تحت الحرب، يعيشه هو ونحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم العظمى من النازحين الذين جاءوا من مناطق أخرى في القطاع بحثا عن الأمان. أول ما صادفه كان هذال الدمار الذي لحق بأحد المباني السكنية وسط مدينة رفح.
أفاد تقرير أصدرته الأمم المتحدة والبنك الدولي بأن الحرب أسفرت عما يقدر بنحو 26 مليون طن من الحطام والركام حتى الآن في غزة، وبأن إزالتها ستستغرق سنوات عدة.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
تجمع الناس في المنطقة أمام الدمار. يقيـّمون خسائرهم البشرية والمادية ومن وما يمكن إنقاذه. أدت الحرب في غزة حتى الآن إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص - 70% منهم من النساء والأطفال- وإصابة 75 ألفا بجراح وفق وزارة الصحة في القطاع.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
يقف هذا الرجل الفلسطيني أمام منزل أخيه المدمر في حي النصر شرق رفح بعد غارة جوية اسرائيلية، متابعا لمحاولات انتشال جثامين عائلته من تحت الركام.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
في حي الشابورة في رفح، يسعى أطفال لا يتعدى عمر بعضهم 6 أعوام، لجلب المياه الصالحة للشرب لأسرهم. في ظل الحرب والتحديات غير المسبوقة في غزة، أضيفت أعباء يومية مثل هذه على كاهل الأطفال الصغار. هذا بخلاف الجوع وسوء التغذية الحاد والإصابات والأمراض التي يعاني منها أطفال غزة.
قبل الحرب، كانت تقديرات اليونيسف تشير إلى أن أكثر من 500 ألف طفل في غزة يحتاجون إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي. الآن، تشير تقديراتها إلى أن جميع الأطفال تقريبا- أي أكثر من مليون طفل- يحتاجون إلى ذلك الدعم.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
تغرب الشمس، وتتلألأ بعض الأضواء هنا وهناك في مخيم النازحين هذا في حل تل السلطان غرب مدينة رفح. لا تخلو الصورة من جمال شكلي، ولكن في كل خيمة مكتظة بسكانها قصة إنسانية عن خسارة الأحبة والإصابات والأمراض والحرمان من الكثير من مقومات الحياة.
كان عدد سكان رفح قبل الحرب يقدر بنحو 300 ألف شخص، ارتفع العدد مع النزوح بأكثر من مليون. كل ذلك يمثل عبئا على بنية أساسية متواضعة غير مؤهلة لاستيعاب تلك الأعداد الكبيرة. يُضاف إلى ذلك القيود المفروضة على دخول المساعدات والإمدادات التجارية المهمة، بما يجعل رفح المكتظة غير ملائمة لهذا العدد الهائل من السكان.