يقع المرء في حيرة من أمره عندما يرغب في شراء حاسوب محمول نظرًا لما تَزْخَر به أسواقُ الإلكترونيات من أنواع وأحجام. وللتخلص من هذه الحيرة ينبغي للمستخدم أن يسأل نفسه عن الغرض من شرائه الحاسوب المحمول الجديد.
وقال سباستيان كلاوس -من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- "إذا كان المستخدم سيعتمد على الحاسوب المحمول الجديد في كتابة الرسائل الإلكترونية وتحرير النصوص أو تصفح مواقع الويب، فعندئذ لا يحتاج إلى جهاز بتكلفة باهظة".
ويمكن تحرير صور العطلات والإجازات الصيفية بواسطة أيّ حاسوب، فضلا عن أنه يمكن القيام بذلك بواسطة الهواتف الذكية، غير أن الأمر يختلف عند الرغبة في تحرير الفيديو؛ حيث يحتاج المستخدم إلى جهاز أكثر كفاءةً.
ومن جانبه ينصح كريستيان فان دي ساند -من هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية- بالتعرف في البداية على التطبيقات الأكثر شيوعًا واستعمالًا، وبعد ذلك يمكن تحديد مجموعات المنتجات والنطاق السعري الذي يمكن التحرك فيه.
قابل للخلع أو التحويل
وإلى جانب الحواسيب المحمولة التقليدية، توجد حاليا فئة تتميّز بإمكانية خَلْع الشاشة تمامًا واستعمالها مثل الحاسوب اللوحي، وهي عادة ما تعمل بواجهة مختلفة، ولكن إذا كان المستخدم يستعمل وضْعَ الحاسوب اللوحي في أغلب الأحيان، فإنه ينبغي شراء حاسوب لوحي مع لوحة مفاتيح خارجية.
أما الحواسيب القابلة للتحويل فتكون مزودة بمفصلة 360 درجة تتيح إمكانية طَيِّ لوحة المفاتيح إلى الخلف تمامًا، وتظهر أهميةُ هذه الموديلات مثَلًا عند إجراء العروض التقديمية أمام ثلاثة أو أربعة أشخاص فقط.
جيل المعالجات
ويعد جيل المعالجات من العوامل الأساسية في شراء الحاسوب المحمول، ومن عوامل تحديد تكلفته أيضا. ويأتي معظم معالجات الحواسيب المحمولة من شركتي إنتل و أي أم دي.
وينصح كريستيان فان دي ساند المستخدم العادي بالاعتماد على الموديلات المزوَّدة بمعالجات إنتل أي5، لأن المعالج أي3 يعتبر بمثابة الإصدار الأساسي، في حين أن الإصدار أي7 يعتبر متطوِّرًا جدًّا بالنسبة للمستخدم العادي.
وفيما يتعلق بموديلات أي أم دي، فإن معالجات رايزن المتوفرة منذ عام 2017 تحمل أرقامًا من 3 إلى 7، ويمكن للمستخدم العادي العمل بصورة جيدة مع الحواسيب المزوَّدة بمعالجات تحمل رقم 5.
ذاكرة الوصول العشوائي (الرام)
وبالنسبة لذاكرة الوصول العشوائي، فإن الخبراء الألمان ينصحون بألا تقل سعتها عن 4 غيغابايتات، ومن الأفضل أن تكون 8 غيغابايتات، علاوة على أنه من المستحسن الاعتماد على أقراص الحالة المصمتة (أس أس دي) بدلا من الأقراص الصلبة التقليدية (أتش دي دي).
ويضيف كريستيان فان دي ساند أن "أقراص الحالة المصمتة أصبحت من التجهيزات القياسية حاليا؛ لأنها تتمتّع بمتانة كبيرة وتتيح الوصولَ إلى البيانات بشكل أسرع، إلا أنها أغلَى من الأقراص الصلبة التقليدية".
كما أن أقراص الحالة المصمتة تستهلك قدرا أقل من الطاقة، وبالتالي فإنها تساعد على زيادة مدة تشغيل البطارية.
وبالنسبة لسعة التخزين الداخلية، فإن سعة 128 غيغابايتًا تمثل الحد الأدنى، وإن كان من الأفضل الاعتماد على قرص صلب بسعة 256 غيغابايتًا. أما الأحجام الكبيرة من البيانات مثل الأفلام والموسيقى، فإنه من الأفضل تخزينها على الأقراص الصلبة الخارجية.
مقاس الشاشة
وعادة ما يؤثر مقاس الشاشة على تكلفة الحاسوب المحمول ووزنه واستهلاكه للطاقة، وتعتبر الموديلات المزوّدة بشاشة قياس 15.6 بوصة أكثر راحة عند العمل على الحواسيب المحمولة لمدة طويلة نسبيا مقارنة بالشاشات الصغرَى.
وفيما يتعلق بدقة وضوح الشاشة، فإن دقة الوضوح العالي الكامل 1920×1080 بكسلا تكفي احتياجات المستخدم العادي حاليا، كما ينبغي أن تكون الشاشة مطفأة، فرغم أن الموديلات اللامعة تجعل الألوان والتباين أكثر وضوحًا، فإنها تكون عاكسة للغاية في الأجواء الساطعة.
وينصح الخبراء الألمان أيضا بمراعاة ثبات زاوية المشاهدة وكيفية عرض الألوان والأسطح عندما يتم تغيير وضع جلوس المستخدم.