غزو الجزائر (1830): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 86:
في صباح يوم 24 يونيو، عادت القوات الجزائرية إلى هضبة سطاولي وانتشرت أمام مواقع الحراسة الفرنسية.{{sfn|Rousset|1879|p=164}} وعندما بدأت الفرقة الفرنسية الأولى التقدم نحوهم [[Column formation|بتشكيل عمود]]، تراجعت القوات الجزائرية نحو قرية سيدي خلف على أطراف الهضبة.{{sfn|Rousset|1879|p=164}}{{sfn|D'Ault-Dumesnil|1868|p=259}} وبعد بعض الاشتباكات، دُحرت القوات الجزائرية بهجوم بالحراب.{{sfn|Rousset|1879|p=168}} كانت الخسائر الفرنسية منخفضة للغاية في ذلك اليوم، لكن أميدي دي بورمون، أحد أبناء القائد العام الفرنسي الأربعة، كان من بين القتلى.{{sfn|Rousset|1879|p=168}}
 
=== قنبلة الجزائر ===
في 29 [[يونيو]]، تعرض الحصن الرئيسي المعروف بـ "سلطان خاليسي"، الذي كان يدافع عن المدينة، لهجوم شرس من قبل الفرنسيين وسقط في 4 [[يوليو]]. إثر ذلك، بدأ [[الداي حسين]] المفاوضات، ما أدى إلى استسلامه رسميًا في اليوم التالي، 5 [[يوليو]] [[1830]].
في 3 يوليو/تموز، قصف {{وإو|غي فيكتور دوبيريه|Guy-Victor Duperré|4=الأميرال دوبيريه}} وبعض سفنه الحربية [[Coastal defence and fortification|الدفاعات الساحلية]] لمدينة الجزائر. ومع ذلك، ظلت السفن الفرنسية بعيدة نسبيًا عن الساحل، وبالتالي لم تسبب سوى أضرار طفيفة.{{sfn|Pellissier de Reynaud|1854|p=64}}{{sfn|Rousset|1879|p=207}}[[ملف:Bombardementd_alger-1830.jpg|بديل=|تصغير|هجوم الأميرال دوبيريه على [[الجزائر]].]]
 
=== حصار قلعة برج مولاي الحسن ===
[[ملف:Bombardementd_alger-1830.jpg|بديل=|تصغير|هجوم من قبل الأدميرال دوبيري على [[الجزائر]].]]
[[ملف:Attaque_d_alger_explosion_du_fort_de_l_empereur.jpg|يسار|تصغير|250x250بك|انفجار قلعة مولاي الحسن]]
في 29 يونيو، وصلت القوات الفرنسية بالقرب من قلعة برج مولاي حسن، وهي [[قلعة]] عثمانية قديمة. سرعان ما أطلق عليها الفرنسيون لقب قلعة الإمبراطور {{فرن|Fort de l'Empereur}} تكريمًا لـ [[Emperor Charles V|الإمبراطور شارل الخامس]]، والتي بُنيت ردًا على [[الحملة الإسبانية على الجزائر (1541)|هجومه على المدينة]] عام 1541. وفي 30 يونيو بدأ الفرنسيون بحفر [[الخنادق]] استعدادًا للغزو، كانوا قد جلبوا جميع مدافعهم إلى الموقع. في الصباح الباكر من يوم 4 يوليو، أمر الجنرال [[Jean-Ernest Ducos de La Hitte|دي لا هيت]]، قائد المدفعية الفرنسية، جميع البطاريات بفتح النار.{{sfn|D'Ault-Dumesnil|1868|p=314}} رد المدافعون على الفور بإطلاق النار، وأعقب ذلك إطلاق مدفعي طويل. على الرغم من القصف المكثف، قاومت الحامية المكونة من حوالي 800 [[إنكشاري]] و1200 جزائري لعدة ساعات، وهو عمل شجاع أثار إعجاب الفرنسيين.{{sfn|D'Ault-Dumesnil|1868|p=314}} لكن حوالي الساعة 10:00، توقف المدافعون عن إطلاق النار عندما دُمّرت جميع [[الشرفات]] ولم يعد لديهم أي غطاء.{{sfn|Pellissier de Reynaud|1854|p=51}} دُمّرت القلعة وتضررت معظم مدافعها. بعدها، جمع المدافعون ما تبقى من البارود وفجروا القلعة قبل أن يفروا من المكان.{{sfn|Rousset|1879|p=212}} من بين 2000 رجل من الحامية، نجا نصفهم فقط وعادوا إلى القصبة.{{sfn|دولت-دوميسنيل|1868|p=314}}
 
بالتزامن مع هذه الأحداث، كانت [[فرنسا]] تشهد ثورة [[يوليو]] التي أطاحت بالملك [[شارل العاشر ملك فرنسا|شارل العاشر]]. دخلت القوات الفرنسية المدينة في 5 [[يوليو]]، وأخلت [[قصبة الجزائر|القصبة]] في 7 [[يوليو]]. وقد قُتل خلال العمليات حوالي 415 شخصًا.